رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز


يعملوا اللي هما عايزينه!!!
وقف ظافر بالخارج يتنهد بقوة محاولا إدخال الهواء برئتيه ثم ضعط على شاشة هاتفه ووضعه على أذنه ليسمع صوت باسل يهتف بنبرة لا حياة بها
أيوا يا ظافر..
لانت نبرة صوته ليهتف بلطف
باسل تعالى ضروري لمستشفى الهلالي!!!
أنتفض باسل من فوق أريكته هاتفا بقلق
في أيه حد عندك حصله حاجة!!!!
تنهد ظافر بإشفاق ليرمي بقنبلته في وجهه

رهف!!!!!
شخصت أبصاره بعيناه السمراء لتتراخى يداه رويدا فوقع الهاتف مرتطما بالأرضية وقع قلبه أرضا ليستند على مكتبه بالشركة جذب بذلته ثم ركض بأقصى سرعة لديه خارج المشفى تاركا أعين الموظفون ينظرون له بدهشة ليهرول باسل نحو سيارته ثم قفز لها ليستقلها و هو يكاد يسابق الرياح في سرعته كان سوف يفتعل الكثير من الحوادث ولكنه تفادها بمهارة سائق خبير عيناه تضج بالډماء لما يآسيه من نوم أفتقد معناه راحة لم يعرف لها طريق منذ أن
ذهبت بعيدا قلب أنفطر عما حدث لها هو أهانها جعلها بعيناها كفتاة ليل خائڼه لا تستحق الغفران أو الرحمة هو دمرها ويستحق أي شئ تفعله به ولكنه لا يستحق أن تتركه وتذهب بلا عودة لايستحق ذلك الألم الذي يعصف بقلبها الذي لا يستطيع تركها لا يريد تقبل أنها ممكنا أن تتركه وحيدا أتى في عقله الكثير من السينوريهات حول أنها لربما تشردت و وجدها ظافر ثم ذهب بها للمشفى أو لربما تعرضت لأشياء أقسى بكثير!!!!!
وصل باسل بذهن يكاد ينفجر ليجد ظافر يقف على عتبة المشفى ركض له يقبض على كتفيه قائلا برجاء
هي فين!!!!!
أشار ظافر للداخل قائلا بشفقة
جوا .. أوضة 210 الدور التالت!!!!!
تركه باسل ثم ركض بأقصى سرعة للداخل مسقلا المصعد ليضغط على الطابق الثالث فينفتح المصعد ركض في الممر ليجد ملاذ جالسة تبكي بحړقة أتجه لها بذهول ليقبض على كتفيها پعنف منحنيا لها
هي فين ياملاذ!!! مراتي فين!!!!
بكت ملاذ أكثر تخفي وجهها داخل كفيها لتهرب الډماء من وجهه لانت نبرته ليهمس بخفوت
متعيطيش.. هي هتبقى كويسة أكيد أنا عارف!!! هي لازم تقوم عشان تاخد حقها مني لازم تردلي الألم أضعاف على اللي عملته فيها هي مش هتسيبني أنا متأكد!!!!
تركها باسل ليلتفت للغرفة المقابلة فوجد الزجاج موضوع فوقه ستار تمنعه من رؤيتها لينظر لذلك المصباح الأحمر والذي يشير بوجود عمليه جراحية داخل الغرفة أندفع نحو الباب ليطرق عليه بقوة شديدة ېصرخ بصوت أهتزت له المشفى
أفتحوا!!!! رهف!!!!
أندفعت نحوه ملاذ تمسك ذراعه قائلة برجاء
باسل أهدى والنبي كدا خطړ عليها!!!!
دفعهاباسل بقوة صارخا
أبعدي عني!!!!
كادت ملاذ أن تسقط بعد ان اختل توازنها ليأتي ظافر على هذا المشهد أشتعلت حدقتيه لهيبا ليتجه نحو أخيه الذي فاتت زمام الأمور منه ثم أمسك كتفيه يحكم قبضته عليه ېصرخ به
أهدى بقا أنت مش في وعيك!!!
ألتفت له باسل ليدفعه بعيدا مزمجرا
بضراوة
متقوليش أهدى!!! أنت مخسرتش مراتك متعرفش يعني أيه تكون هي بټموت و أنت متكتف مش عارف تعمل حاجة متحرمتش منها أو من أبنك اللي لسة مطلعش للدنيا 3 شهور متعرفش عنهم حاجة ولا تعرف هما فبن وبياكلوا ولا لاء وبيتعمل فيهم أيه!!!! أنت متعرفش يعني أيه قلبك يبقى هيتقطع لما عرفت أنك ظالمها وأنها أتبهدلت بسببك و أنها دلوقتي في الأوضة دي وبردو بسببك متقوليش أهدى و أنت معشتش اللي أنا عيشته فاهم!!!!!
تجمدت ملامح وجهه لتتحول عيناه من زبتونية مشرقة إلى منطفئة باردة ليبتسم بهدوء أبتسامة أوحت بالألم الذي يعانيه من داخله
معاك حق!!!!!
ذهب ظافر بعيدا عنهم ليمسح باسل وجهه بشراسة يسب نفسه ثم نظر إلى ملاذ ليهتف بلطف
ملاذ روحي وراه لو سمحتي وقوليله أنا أسف مكانش قصدي أقوله كدا!!!!
أومأت ملاذ بإبتسامة متكلفة ثم ركضت خلف ظافر الذي أتجه إلى أحد المقاعد بالطابق الثاني اتجهت ملاذ نحوه لتجده يجلس مستقيما عائدا برأسه للخلف يسندها على المقعد مغمضا عيناه جلست ملاذ بجانبه لتنظر له مستندة بذراعها على ظهر مقعدها تنظر لملامحه التي جذبتها منذ أن رأته لتميل نحوه مستندة بأنفها على وجنته اليسرى تغمض عيناها بعشق تستنشق رائحته التي تعيد 
قولتلك قبل كدا سريعا قائلة بدون تفكير
حاضر والله فاهمة!!!!
كتم أبتسامته ليميل على ثغرها ثم طبع عليه يقول بإبتسامة متشفية
ناس مبتجيش
غير بالعين الحمرا!!!!!
هاتف ظافر والدته و فريدة التي كانت
 

تم نسخ الرابط