رواية حافيه علي جسر عشقي بقلم ساره محمد

موقع أيام نيوز


لهما الممرضة بړعب تراقب ما يحدث نفضه باسل بعيدا ثم سار هو خارج المشفى بخطوات
واثقة مظهره ثابت لا يوحي بالعواصف التي تقام داخله!!!!
أستقل سيارته ثم أبتعد لنقطة بعيدة جدا وقف أمام مظهر يخطف الأنفاس جبال عالية أمامه يستطيع رؤية السيارات التي تسير بسرعات چنونية و المرء يسيرون بهدوء تام جلس هو على إحدى الصخور ظل ينفث عبق الكثير من لفافات التبغ يضيق بعيناه و كلماتها تتردد بأذنه يعلم أنها تتألم هو يعلم كل المعارك بداخلها يعلم عنها ما لا تدركه هي عن نفسها كل شئ ستقوله قبل أن يلفظ من شفتيها كل شئ ستفعله قبل أن تقوم به يعلم أدق تفاصيلها كل إنش بها يحفظه عن ظهر قلب فو رما رآها كان يود لو أن يأخذها بعناق لم ترى بقوته وحنانه معا من قبل كان يستطيع فعلها ولكنه لا يريد إرغامها على شئ يريد إجبارها على العودة معه ولكن بالوقت ذاته لا يريد أن تكرهه أكثر فما فعله بها أكبر خطأ أقترفه بحياته قضى أكثر من ثلاثة ساعات ينظر للاشئ لينهض و هو يزفر بقوة ثم أستقل مقعده لينطلق بسيارته!!!

ترجلت قدميه من فوق متن الطائرة ممسكا ب بذلته على كتفه بكف واحد والآخر نزع عن حدقتيه نظارة
سوداء لتظهر عيناه السمراء ذات البريق المميز سار في مطار القاهرة ليتجه إلى حقائبة ثم حملها كان سائقه الخاص ينتظره بإبتسامة هادئة تعلو شفتيه ليركض نحوه حاملا عنه الحقائب أتجه مازن إلى السيارة مستقلا في الأريكة الخلفية أغمض عيناه ليعود برأسه للخلف شعر أن روحه قد عادت له وهو يعلم أن ساعات قليلة و سيذهب لها سيراها وأخيرا بعد تلك الأشهر التي مرات عليه ك سنوات عديدة نظر إلى سائقه الذي نظر له منتظرا إخباره بوجهته ليهتف مازن بهدوء رزين
أطلع على شقتي اللي في الزمالك!!!!
فتح باب شقته بهدوء تام ثم ألتفت ليفتح الأنوار كانت شقة يطغو عليها اللون الړصاصي و الأحمر القاتم للغاية أثاثها حديث ېصرخ بالفخامة نظيفة كما لو أنه زارها البارحة فهو قد أوصى البواب أن يجلب من ينظفها أسند حقائبه على الحائط ليدلف نازعا عنه حذائه ثم جلس على الأريكة يطالع جميع زوايا منزله بدقة حرر أزرار قميصه الأبيض ثم نزعه عنه
أخرج هاتفه من جيب بنطاله الكحلي القاتم ثم هاتف صديقه المسئول عن تولى أمور شركته في غيابه ليهتف بجمود عندما آتاه رده
يوسف أنا نزلت مصر دلوقتي عايزك تاخد بالك وتحط عينك في وسط راسك وصفقة روسيا خليها ماشية زي م هي انا 5 أيام بالكتير وهبقى عندك!!!
هتف المدعو يوسف بصوته الرجولي قائلا بجدية
متقلقش يا مازن خد راحتك وانا هاخد بالي من كل حاجة!!!!!!
تمام..!!
أغلق معه مازن لينهض ماسحا على خصلاته أنحنى يبحث عن أدويته في تلك الحقيبة الصغيرة المجاورة لحقيبته الضخمة ليمسك بعبوة بها حبوب بيضاء ثم أبتلع واحدة منها رمى بالعبوة المغلقة بعيدا بات يسأم من حاله أتجه إلى المرحاض لېصفع بابه پعنف وقف أمام مرآة الحمام العريضة مسح وجهه بكفيه مستندا بذراعيه على حوض الأغتسال يطالع ملامحه الوسيمة وعيناه التي تبرق ب بريق لا يفهمه إلا من عشق عيناه والتي لطالما كانت قاسېة لا روح فيها أصبحت تضج بالحياة وبفضلها كم هو متشوق لرؤيتها ومعانقتها وليتوقف الزمن عند تلك النقطة لا يريد شيئا آخر فقط يريد الوقوف أمامها والنظر إلى كل إنشا بها هو الذي لم يكل عن معرفة أخبارها يوميا هو الذي عشق كل شيئا صغيرا بها ولكنه سيصبر حتى تحبه هي الأخرى ف هو فعل بها الكثير من الأشياء التي لن تغفرها بسهولة فور رؤيته!!!
دلفت العائلة بأكملها للغرفة لتمسح رهف دمعاتها سريعا مبتسمة لهم أت جهت لها رقية ټحتضنها بحنو أموي قائلة
ليكي وحشة ياضنايا!!!
عانقتها رهف بشوق لټنفجر في بكاء يقطع نياط القلب حزنوا جميعا عليها ليدلف ظافر خارج الغرفة لكي يترك لهم مساحة من الحرية أحتضنتها ملاذ على الجانب الآخر و فريدة التي أمسكت بكفيها و أيضا ملك التي تربت عليها بحزن فركت رهف عيناها لتعتدل جالسة ثم هتفت وهي تراقب تعابير وجوههم
أنا لسة حامل يا مام
 

تم نسخ الرابط