عشق لاذع بقلم سيلا وليد
المحتويات
كانها لم تستمع له.. امسكت هاتفها بيد مرتعشة اغلقت معه متجه الاتصال بعز كان عز يجلس بجوار جواد وهم ينظرون لطفلة اوس ويضحكون ولكن قاطع حديثهما اتصال جنى
ايوة ياجنجون.. هنا هب واقفا وكأن روحه خرجت من جسده.. طالع جواد حالته..
في ايه ياعز.. هرول للخارج وهو يصيح حتى توقف الجميع عن الاحتفال
جنى ياعمو فيه حد بيجري وراها عند جاسر
أين المدام
أشارت بيديها على غرفة المعيشة وتحدثت باللهجة الفلبنية
إنها تبدو مستاءة من سفيان سيدي
توجه سريعا إليها... انتفض قلبه وصړخ بعيونه المذهلة وڠضب عارم
ينفع كدا.. هتفضلي كدا لحد إمتى
رفعت بصرها تنظر إليه بإرهاق وحاولت الحديث ولكن قواتها متلاشية.. امال وتلقى منها طفله بحنان أبوي وقبله
الولد دا لو خرج من أوضته هعاقبك إنت سمعتي ولا لا... قالها بصوتا صاخب
نهضت غنى تنظر إليه بذهولا وقلبا مفطور
بيجاد إيه اللي بتقوله دا... لم يعرها أهتماما واحتدت نظراته للمربية التي تحركت بالطفل خوفا من بطشه
إلتفت إليها بحنق ينظر لحالتها التى ادمت قلبه...
زفر بضيق ثم تحدث بهدوء
مينفعش كدا ياغنى.. كدا ھتموتي نفسك حبيبي
أنا أم فاشلة.. مش عارفة أربي الولد يابيجاد... وصل لغرفتهما ثم وضعها بحنان على الأريكة متجها للمرحاض
ورجع خلال لحظات وقام بحملها
إنت أحن ام.. إن لبدنك عليك حق
خدي شاور ونامي ووعد مني مش هفارقه ياستي.. هحروح اضربلك إبن الكل.. ب اللي غلب غنى بيجاد وبعدين
الولد بيطلع ضروس ياحبيفعادي يكون مقريف كدا
ماتشتمش ابني لو سمحت ولا ټشتم باباه بقولك أهو
رفع حاجبه بعدما تخلص من ملابسها كليا ثم تحدث متهكما
شوف إزاي... وأنا اللي كنت مفكر إنه ابن...
عند جاسر وجنى
صعد سريعا وقلبه ينبض پعنف خوفا عليها
هل شعر أحدكم بنحر عنقه بخنجر بارد
وقف مشدوها ملجم اللسان بل
تسمر بذهول وشعر كأنه طائر بترت أجنحته فتسارعت نبضاته همس اسمها عندما وجد حالتها المزرية شحب وجهه كمن سلب روحه لبارئها..تحرك وروحه تأن بأنين وتر مقطوع...هوى بجسده أمامها يهز رأسه پعنف وعيناه أصبحت كزخات المطر يود لو يدمر الكون ومابه
حبيبتي ايه ال حصل مين عمل فيكي كدا..ولكن لا يوجد رد فكأنها جسدا بلا روح..أخرجها ينظر إليها ملجم اللسان اخيرا همست باسمه
جاسر خبيني منهم حبيبي خبيني قالتها وهوت بين ذراعيه تتمنى أن لا تفيق ابدا
صړخ باسمها صړخة بكل ما لديه قوة ولكن ماذا سيفيد صراخه بعدما شعر ببرودة تجتاح جسدها
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
بعد حفل الخطوبة باسبوعين
تجلس تضع ساقا فوق الأخرى
بقولك ياأمجد عندي واحدة قارفة بنتي ومھددة حياتها والصراحة عايزة فيروز تفضل في بيت الألفي
اعتدل يستمع إليها بإهتمام
إنت قصدك فيروز متجوزة في بيت الألفي ال هو جواد الألفي ابو جاسر الألفي
نفثت تبغها ثم رفعت حاجبها بسخرية قائلة
هي ازاي فيروز اتجوزت من ابن الألفي
ارتفعت ضحكات سحر
مش هخبي عليك كنت رافضة الجوازة دي بس لما قعدت مع نفسي وخططت كويس انا وناجي قلونا لازم نضرب عصفورين بحجر واحد
نفثت تبغها مرة أخرى وحاوطته بنظراتها قائلة
طبعا تعبتنا جدا لحد ما وصلت معاها لحل واحدة بنت حلال قالتلي عليه
قطب جبينه متسائلا
مش فاهم ..ابتسمت بتهكم قائلة مش ضروري تفهم ..بتر حديثهم الجالس بصمت
أنا الظابط دا مضايق منه وعايز انتقم وبقالي فترة بجيب قراره
بس عرفت انها بنتك عشان كدا جيتلك
الټفت أمجد إليه متسائلا
انت قصدك على جاسر هو ال عمل قضية لخطيبتك .جز على أسنانه ونيران شيطانية تخرج من مقلتيه قائلا
لازم اضربه ضړبة اخليه بعد كدا يفكر مليون مرة قبل ما يعمل حاجة يضايق اسياده
قوس أمجد فمه ناظرا بخبثت لصديقه الذي يدعى هاني المغربي
جاتلي على طبق من دهب ياهنوش نفكر ونخطط
هقولكم على يكسروا بس انا مش عايزة ډم ابتسمت وأردفت
بس ممكن نتمتع شوية قالتها بغمزة لأمجد..ضړب أمجد كفيه ببعضهما
حلوووو ياسحور نتمتع منتمتعش ليه بس يارب الحلوة تكون حلوة
تراجعت توزع نظراتها بينهما ثم اردفت
بنت عمه اسمها جنى صهيب البنت مهندسة في شركة يعقوب المنسي لسة مخطوبة من أسبوعين
قطع حديثها هاني
بتقولي مخطوبة وبنت عمه ودي هتفيدنا بأيه انا عايز اخته حد يكون قريب منه
ضحكت ضحكة رقيعة واجابه
لا دي ال هتكسره أخته متجوزة ياغبي وجوزها ابن عمها أما دي بنت فاهمني يعني توجع
حك ذقنه بتفكير ثم تسائل
البت حلوة..تهكمت مردفة
هي من جهة الحلاوة فهي حلوة وكمان البت بريئة زي مابتقولوا كدا بيضة مقشرة دي ال توجعهم كلهم وفيه بنت عمته بس البنت دي لازم أبعدها عن فيروز شوف البنت صورتها اهي انا كنت هشوف حد يخلص الليلة بس بدال عندكم طار مع الظابط يبقى خلوها بيتا
مط هاني شفتيه وتحدث
عند جاسر وفيروز
توقفت خلفه وهو يرتدي ثيابه
هتفضل مقموص كدا معرفش اتغيرت ليه كدا ياجاسر
استدار يرمقها پغضب
انا معرفش أنت مين اصلا فين البنت البريئة ال اتجوزتها..أشار عليها باحتقار
مين دي روحي شوفي نفسك وتعالي اتكلمي صمت لبرهة متذكر شيئا
اشتريتي فستان مقرف لحفل الخطوبة وحذرتك من لبسه وبرضو نزلتي بيه كنت مش عارف ابص في وش اخواتي واهلي من قرفك
نظر لمقلتيها متسائلا
انا مسمحلكش...قالتها پغضب
كور قبضته واستدار يكمل ارتداء ثيابه محاولا السيطرة على نفسه حتى لا يصفعها ..احمدي ربنا أننا عند بابا لولا كدا صدقيني مكنتش رحمتك
قالها وتحرك للخارج..أسرعت خلفه
جاسر أنا بكلمك ياريت توقف وترد عليا..تحرك ولم يعريها اهتمام وصل حيث الجميع .
صباح الخير
ابتسمت غزل تربت على ظهره
صباح النور ياحبيبي رجعت امتى محستش بيك
جلس ونظراته على والده الذي يقرأ الجريدة ولم يرد عليه تحية الصباح ثم رفع نظره إلى والدته
جيت من كام ساعة ياحبيتي انت عاملة ايه وفين الباقي
جلست بجواره تضع له الطعام
أوس سافر مع مراته اسكندرية بعد خطوبة جنى بيوم وياسين في الكلية ومفيش غيرنا
انا وبابا
ارتشف من قهوته وتسائل
غنى وبيجاد سافروا!
اومأت برأسها
أيوة بيجاد قال هيجبها اخر الاسبوع عنده سفرية وكمان ..صمتت تنظر إلى جواد
هتيجي تسلم على ربى جنى وعز قبل السفر
ضيق عيناه متسائلا
سفر فين ليه هما رايحين فين
ألقى جواد الجريدة
غزل فين القهوة..أشارت بعيناها عندما وجدت تعصبه من سؤال جاسر
قدامك ياجواد وبعدين انت وابنك قهوة. من غير فطار
امك بتقول عز وربى وجنى ماقلتش جنى بس ياحضرة الظابط خلي بالك من كلامك
نهض ثم ألقى محرمته وتحرك للخارج..أوقفته فيروز
جاسر قولت هنمشي النهاردة ايه ناوي تقعد هنا تاني انا اتخنقت..استدار إليها فهو لا يتحمل الان أي ضغط
مش ماشين وريني اخرك..صړخت بوجهه يبقى انت مچنون
صڤعة قوية على وجهها توقف جواد ېصرخ به موبخا إياه
ولد اټجننت بټضرب مراتك قدامنا..لم ينظر لوالده وأشار بسبابته محذرا
انا حاولت اكون عاقل معاكي بس انتي متستهليش هوريكي المچنون دا هيعمل فيكي ايه ..استدار ليتحرك أوقفه جواد غاضبا
هتنقل انت ومراتك النهاردة وإياك اسمع صوتك وزي ماهي قالت حياتها ولازم تبنيها ومش هتكلم على تهورك تاني ياجاسر
وأنا فين حياتي ياحضرة اللوا انا فين من دا كله ليه كل واحد بيشد فيا من ناحية اموت عشان ترتاحوا
ليس علي الإنسان أن ېقتل عواطفه بداخله فهناك قدرة. لكل شخص سينفجر بها إذا زادت عن حدها ..اقترب من والده
لو بتحبني ادعيلي اموت عشان اريحك من ابنك المتهور
شهقت غزل تضع كفيها على فمها واسرعت إليه
بعد الشړ عليك ياحبيبي..دلف صهيب بجوار عز على حديث جاسر ينظر إليه بذهول
مالك يابني على الصبح..ارتدى نظارته ونظر لزوجته بقلة حيلة واجاب عمه
صباح الخير ياجاسر ايه معدي مش هاين عليك تصبح على عمتك..قالتها مليكة بتصنع الحزن
اتجه إليها انحنى يلثم جبينها
صباح الفل ياعمتو آسف مشفتكيش..ربتت على كتفه مبتسمة
عارفة ياحبيبي مال الجميل ماشي في وشه مش شايف حد قدامه
رسم ابتسامة وتحدث
لسة صاحي من النوم وقايم معكنن والله ياعمتو كان مالي ومال الشرطة ضيق عيناه متسائلا
جواد فين مش باين..أخرجت زفرة محملة بالۏجع ثم إجابته
سافر العريش فرح واحد صاحبه..اومأ برأسه متفهما
قصدك هرب من الخطوبة..ابتعدت بأنظارها بعيدا متنهدة ثم أردفت
يمكن يابني احنا هنسافر تركيا اخر الأسبوع لعمك كنت مستنية تقى تخلص الجامعة
ربت على كتفها
حبيبتي ياعمتو والله معرفش فيه ايه الكل بقى عايز يسافر انا شايف السفر مالوش داعيزعلت من جواد لما قدم استقالته من الشرطة انا عارف ومتأكد أن الشرطة حياته
ابتسمت بهدوء
كدا أحسن ياحبيبي وبعدين حازم الشغل كتر عليه لازم جواد يساند باباه شوية انت شايف سفره بين القاهرة وتركيا بقى مرهق وخصوصا بعد عز ماشارك يعقوب خطيب جنى
سامعة حد بيجيب سيرتي..استدار لتلك الملاك المتجه إليهم
حبيبة عمتو النشيطة اقتربت
صباح الفل ياحبيبة قلبي رفعت نظرها لذاك الذي يطالعها بهدوء
صباح الخير ياحضرة الظابط
صباح النور..قالها بهدوء..ضيقت عيناها
لابس نضارة ليه مش عايز حد يشوف عيونك ولا ايه قالتها بإبتسامة
ضمتها مليكة وهي تشير إليه
بقول كدا برضو ياجنجون تلاقي فيروز محرجة عليه محدش يشوف عيونه
هزت جنى رأسها
لا ياعمتو ممكن خاېف يتحسد ماهو الرمادي حلو برضو
رفع حاجبه بسخرية
لا والله دا ايه الاستناجات الحلوة دي..اتغر أنا بقى
استمعت الى رنين هاتفها
خطيبي برة ياجماعة بعد اذنكم..تحركت متجهة للخارج استئذن من عمته وتحرك خلفها
جنى..صاح بها استدارت تنظر لتحركه من بعيدا بقلب مفطورتراه اجمل من نجوم هليود تكورت دمعة غادرة بعينيها كلما تذكرت أن هذا الشخص ماهو سوى روحها كيف لها أن تتعامل معه وكأنه لا يوجد ...كيف ستصمد أمام ڼزيف قلبها المجروح
مكملناش كلامنا امبارح عز جه ومكملناش
ضيقت عيناها متسائلة
كلام ايه مش فاكرة!
دنى منها يغرز رماديته ببنيتها
ليه وافقتي على يعقوب بالسرعة دي مع أنه مش زينا مجرد اربع شهور خلاص يتحب
ابتسمت بسخرية القدر قائلة
جسورة هو انت متقلب ياحبيبيانت من أسبوعين باركتليصمتت تضيق عيناها قائلة
لا انت مش باركتلي صح نسيت ياجسورة
رمقها بغيط ثم أردف
زي ماانت مش باركتلي على حمل فيروز
ابتعدت بأنظارها تنظر إلى يعقوب الذي خرج مستندا على سيارته بإنتظارها
ممكن يكون نسيت وبعدين انا وقتها تعبت ومحستش ونسيت بعدها
اومأ برأسه ومازالت نظراته عليها
يارب المرة دي تكوني صادقة ياجنى ومالقيش بعد خطوبتك حاجة تصدمني فيكي دنى وانحنى ينظر لعيناها مباشرة
بربط حاجات ببعضها بتوجعلي قلبي يابنت عمي..تراجعت خطوة للخلف فتحدثت بتقطع
جاسر معرفش بتتكلم عن ايه المهم عايزة أقولك حاجة مهمة
اعتدل بوقوفه ينظر إلى يعقوب
شوفي خطيبك وبعدين نتكلم اصلي مش ضامن نفسي قدامه الصراحة
سألته مقلبة عينيها بعدم فهم
معرفش حصلك ايه بقيت لغز..فتح باب سيارته وأشار عليه
روحي ياجنى فضلي تكة وهطلع اضربه
ضحكت بصوت ناعم تضع كفيها على فمها
مچنون وحياة ربنا مقدرش يعدي يوم غير لما اسمع افشاتك
متابعة القراءة