رواية يليق بكي ملاكي بقلم كيان
المحتويات
الخير يا حبيبتي
مساء النور
إيه ده ! كده بس ! أومال فين ع البنور لما يتكوم العصفور بتاعت كل يوم
عصفور إيه بأه ما راحت عليه خلاص
استدارت لتنصرف فسبقتها يده تمسك بذراعها تمنعها من المشي
مالك فيه إيه
مش وقته أنت جاي تعبان تعالى أنا حضرتلك الحمام وهجهز الغدا عما تغير هدومك
مفوتش تحت وأنت طالع
لا أنا طلعت على هنا على طول الدنيا تحت ساكتة يمكن نايمين و أنا واقع من الجوع ريحيني وقوليلي فيه إيه
رفع نظره لعينيها پصدمة
مين اللي قال
بابا و مامتك
إزاي يعني ! مش فاهم !!
أهو اللي حصل جت بشنطتها قعدت ټعيط وماليش حد غيركم و أنتو ماما وأنتو بابا و أنتو أنور وجدي قامت الست فاتن حمامة والدتك قالتها بيتك يا بنتي وهتعيش هنا الهانم و أنا أفرقع بأه وألا أطق مش مهم
مين أنور وجدي !
أبوكي
آه شكله كده وافق ما أصله وسع لها السكة وخلى علي دخل شنطتها
طيب والفيلم ده هنعمل فيه إيه
المشكلة أنه فيلم أبيض و أسود والنهاية لازم تبقى سعيدة و محدش يزعل وكل الناس حلوين و أنا اللي شريرة الشاشة لوحدي و عايزاها تمشي من البيت
لا خليها اتنين شريرين الشاشة عشان أنا كمان مش عايزها أنا مش حمل نكد
قامت فجأة فوقع من الأريكة وبيده فصوص البرتقال لينضغط على وجهه ويدخل عصارتها في عينيه
آه يا مچنونة البرتقان دخل في عيني يا هبلة هتعميني
يكون أحسن برضو بدال عينك ما تزوغ واضطر افقعهالك
وقف وراءها و هو يمسح وجهه بيد و يديرها لتواجهه بيد الأخرى
يعني أنتي تفتكري أني هوافق على كده و ألا حتى أبص لدي
ما أنت راجل زي بقيت الرجالة وعينيكم زايغة
يا بت بطلي الكلام الدبش ده رجالة إيه اللي بتقولي عليهم دول ! إعقلي بأه
أعقل ! أنت شايفني مچنونة
أنتى هتعملي زي نهى وألا إيه ! لا أنا معنديش خلق لكده و هظرفك يد ف عينك أخليها تزرق ع الموضة يا بت أنا مقدرش أستغنى عنك ولا أزعلك أنا هشوف الموضوع ده و هتصرف فكيها بأه دا أنا جاي جري من الشغل عشان أقعد معاكي متنكديش عليا
تقعد هنا إزاي يا أمي بعد كل اللي حصل
يا حبيبي وحدانية و ملهاش حد
أنتي عارفة أخلاقها كويس متنفعش تقعد كمان عشان نعمة
آه قول كده الست هي اللي قايلالك اطردها
يا ماما هي مقالتش حاجة احنا هنعيده تاني ! أنا مش عايز مشاكل والبنت دي وجودها غلط هنا
يعني تفتكر كنا نعمل إيه ! نطردها مثلا ونسيبها في الشارع لكلاب السكك يابني دي بنت في الأول و الآخر و مکسورة الجناح
خلاص نشوفلها أي حل غير أنها تقعد هنا حتى لو هنشوفلها سكن في حتة تانية
إخص عليك مكنتش فاكراك قلبك حجر أنت ومراتك بالشكل ده !
يا ماما أرجوك
احنا لسة عايشين وإدينا كلمة لما ڼموت ابقى اتصرف ف البيت زي ما يعجبك
يا ماما ليه بس الكلام ده
! أنا مقصدش كده أنا
لا تقصد ولا متقصدش مش هنرجع في كلمة إديناها عشان خاطر حد
في غرفة البنات تجلس على السرير الذي كان يخص نعمة تحادثها نفسها بسخط
بقى هي دي أخرتها ! بدال ما أتجوز و أخد جوزها أخدت أكبر مقلب في حياتي و مطولتش غير سريرها القديم الله يسامحك يا ماما إنتي السبب كل شوية تقوليلي إتنحرري وشوفيلك واحد ينغنغنا هانتقم و أخليهم ع الحديدة أديكي بقيتي ع البورش و أنا قاعدة هنا في البيت الممل ده لا خروج ولا تليفزيون في الأوضة حتى التليفون مانعين دخوله الأوض أففففففف حاجة تخنق
مالك يا لوزة قاعدة بتاكلي في نفسك ليه
من الزهق قوليلي يا سناء هو أنتو هنا مبتعملوش حاجة كده و مفيش أي حاجة مسموح بيها ليكم
إحنا طول النهار بنشتغل في البيت وشغل البيت متقسم علينا و الوقت اللي فاضل بيكفي المذاكرة يدوب ونرتب سرايرنا وهدومنا ولما بناخد الأجازة بابا بيسفرنا ولو مش فاضي أبيه أحمد بياخدنا يوم الملاهي و يوم الجمعة بنتفرج كلنا على التليفزيون تحت
بس دي عيشة تخنق حتى التليفونات بنسيبها تحت في الصالة إيه المشكلة لما كل واحد يفتح تليفونه لوحده
دي تعليمات أبيه أحمد حتى الولاد برضو بيعملوا كده مفيش غير أبيه أحمد و أبيه علي اللي تليفوناتهم معاهم عشان الشغل
طيب أتسلى إزاي أنا دلوقتي
تعالي معايا على السطح هنغسل سجادة الصالون وبعدين أعلمك تطريز المفارش زي ماما أو إلعبي
متابعة القراءة