ونسيت اني زوجي سلوي عليبه

موقع أيام نيوز


عينيه وقال هو أنا كده خلاص خسړت كل حاجه 
أخذه والده بين ذراعيه وشدد من إحتضانه عندها ترك إحسان العنان لنفسه وأصبح يقول وكأنه يهذى 
والله أنا بس كنت عايز أحقق مستقبلى مكنتش عايز حاجه تانيه أنا كنت أنانى عارف بس والله انا حبيتها ومراحتش من بالى لحظه واحده بس خفت يابابا والله خفت أرجع أكون خسرتها وتكون اتجوزت بعد ماطلبت منك تطلقها أخذ يصيح ويقول ياريتنى رجعت مكنتش خسرتها ولا خسړت إبنى يابابا أنا بمووت والله بموووووت 

أجابه عبد الرحمن وسط
صوته المخڼوق بالدموع وقال قولتلك محدش هيندم غيرك مصدقتنيش 
أيوه انا ندمت والله ندمت 
ثم إنتصب مرة واحده من أحضان أبيه وقال من بين دموعه بس لا برده مش هسيبها أسمهان مراتى وهحاول أعملها اللى هى عايزاه لغاية مترجعلى وهسيبها براحتها والأيام هتداوى اللى بينا لكن طلاق مش هطلق 
لو كان يعلم الإنسان أنه من الممكن أن يقبل شيئا رفضه بشده قبل ذلك فلن يعترض أبدا على أى شئ بل سيقول كل شئ بمشيئة الله 
كانت نورين تجلس بغرفتها فهى فى عطلة ماقبل الإمتحانات وقررت أن ترجع الى بيتها لتذاكر وهى بجوار أخيها التوأم نور والتى إفتقدته بشده رغم كلامهم يوميا على الهاتف كما اشتاقت أيضا لأسرتها جميعا 
نهضت من على مكتبها وذهبت لنور دقت الباب عليه 
ممكن أدخل ولا لا 
ضحك نور بشده وقال ليه هو إنتى لسه مدخلتيش ولا إيه 
إبتسمت نورين وقالت تصدق إنى دخلت 
طب إيه انا هعمل نسكافيه أعملك معايا 
ضحك بإمتنان وقال ياريييت أصل هندسه ميكانيكا دى طلعت رخمه قوووى الصراحه 
ضحكت بشده وقالت تستاهل مش إنت اللى اخترتها يلا بقه هروح أعمل النسكافيه وكمل مذاكره يابشمهندس 
رن جرس المنزل أثناء حديثهم فقالت له 
هروح أشوف مين يمكن تكون ماما رجعت من السوق 
ذهبت بعد أن ارتدت إسدالها تحسبا فتحت الباب فوجدت أمامها أخر شخص تتمنى أن تراه ليس لأنها تكرهه ولكن لأن قلبها ينبض عند رؤياه وهذا مالا تريده أن يحدث 
أما هو فحدث ولا حرج فكان كالصنم لايتحرك وعيناه مركزه على من فتحت له ياالله كم إشتاقها فهو حقا كان لايريد أن يجتمع بها فى مكان واحد حتى لايفتضح وأيضا كان يريد أن يكون على قدر المسئوليه والا يكون فقط علاء المستهتر الضائع 
أجلى صوته وقال إحم إزيك يانورين عامله إيه 
خرجت هى الأخرى من صډمتها وقالت بصوت منخفض الحمد لله كويسه 
نور هنا لو سمحتى ممكن تناديله 
نظرت إليه نورين بإستغراب وقالت نور وإنت من إمتى ليك علاقه بنور 
نظر إليها بحزن فهو فهم خۏفها على أخيها منه إعتقادا أنه مازال كما هو
رد بحزن وقال 
لو سمحتى نادى نور وبعد كده إبقى إسأليه 
نظرت إليه بشده وكأنها تريد أن تفهم ثم قالت
طب إتفضل انا كده كده كنت هعمل نسكافيه تعالى إدخل وهعملك معانا 
إبتسم بفرحه وقال بجد إنتى اللى هتعمليه !!
إرتبكت قليلا وقالت 
ااه مانا كده كده هعمل يعنى فإتنين بقه ولا تلات كوبيات مش فارقه 
دخل ورائها وقال 
طبعا داحتى لو نص كبايه مدام منك فأنا موافق 
إرتفعت دقات قلبها بشده وفرت من أمامه حتى لايلاحظ عليها شيئا 
نادت على نور وذهبت تجاه المطبخ صنعت النسكافيه ثم أخذته إليهم إستأذنت منهم وأخذت كوبها وذهبت تجاه غرفتها ولكنها فوجئت به يقول بلهفه 
متشربيها معانا هنا حتى تسمعى إيه اللى أنا عايزه من نور 
رغم أنها كانت تريد ذلك وبشده الا أنها أبت الجلوس حتى لاتنظر إليه أو تتعلق به أكثر فيكفيها مايحدث 
ردت عليه بهدوء وقالت 
لا معلش أصل عندى مذاكره كتييير لازم أخلصها 
دخلت تحت أنظاره الحزينه المشتاقه إليها 
أنهى كلامه مع نور وخرج من المنزل 
خرجت نورين بسرعه من غرفتها ثم أمسكت يد أخاها وقالت 
قولى بقه كان عايزك فى إيه سى علاء ده اوعى يانور اوعى تمشى فى سكته عشان خاطرى بلاش 
ضحك نور بشده وقال إنتى هبله يابنتى
والله أصلك مشوفتيش علاء بقالك أكتر من السنه 
نظرت إليه وقالت بإستفسار 
طب والسنه دى يعنى هتعمل إيه 
ضربها على رأسها بخفه وقال 
أصلك معذوره بصى ياستى علاء اللى انتى شوفتيه دلوقت غير علاء اللى كان قبل كده أولا ساب إصحابه اللى كان ماشى معاهم من زمااان والتزم فى الصلاه يمكن أكتر منى لدرجة ان هو اللى بيصحينى للفجر 
فتحت عينيها من الصدمه وقالت بخفوت 
علاء معقول علاء اتغير كده 
أكمل نور وقال بثقه مش كده وبس دا مسك الأچنص بتاع عمو إبراهيم ودلوقت ياستى كان جايلى عشان عايز يفتح زى نظام مكتب كده يبقى خاص بالعربيات من اول التصليح لكل شئ وده طبعا جنب شغله فى الأچنص أصل مقولكيش بقه جد جدا فى شغله وفوق ده وده كل الناس اللى شغالين معاه بيحبوه 
سألته بهدوء طب وإيه اللى غيره كده وفوق ده هو عايز منك إنت إييه
ضحك نور وقال عايز منى إيه فأنتى شكلك مش مركزه إنتى
ناسيه إنى هندسه ميكانيكا يعنى ده صميم شغلي فهو عايزنى فى الأجازه انزل أمسك معاه المكتب وأهو بالمره يبقى تدريب ليا 
أما بقه إيه اللى غيره فعلمى علمك بس تقريبا كده الموضوع فيه واحده 
شعرت پألم يغزو قلبها وقالت بتلعثم 
ووواحده واحده مين وايه اللى عرفك 
اقترب منها وكأنه يقول سر حربى وقال 
أصل مره روحتله شغله لقيته فى أوضه كده دخلت عليه لقيته بيصلى وسمعته وهو بيدعى وبيقول يارب غير فكرتها عنى واجعلها من نصيبى 
ثم أكمل سبحان الذى يغير ولا يتغير ربنا يهديه كمان وكمان وغير كده انا طول عمرى بعز علاء رغم صفاته الوحشه كنت دايما شايف إن جواه خير بس عايز حد يطلعه 
ذهب كل واحد الى غرفته لإكمال مذاكرتهما ولكن عقلها وقلبها أيضا مشغول بما حدث مع علاء ومن تكون تلك الفتاه التى غيرته والأكثر من ذلك لما تشعر هى بالحزن كونه مرتبط بأخرى 
نفضت تلك الأفكار من رأسها وقالت يارب سهل الأمور وله خير قربه منى ولو شړ إبعده عنى ياااااارب 
عندما نمشى بدرب من دروب الحياه فيجب علينا إكمالها حتى نرى نتيجة مافعلنا ولا نيأس مهما قابلنا من ضغوط الحياه 
ذهبت أسمهان إلى الفندق وتعرفت على دكتور أرمان والذى رغم أنه فى العقد السادس من العمر الا انه وسيم جدا وجذاب جدا رغم جديته بالعمل ولكنه رغم ذلك ليس بالشخص الثقيل فى المعامله 
تعرفت أيضا على إستيوارت والذى كان يعرفها بالفعل أختهم الى المشفى المتفق عليها ليقابل المرضى ويدرس حالتهم هو وفريقه الطبى والذى عرفت أنه يوجد طبيبه ولكنها ستصل اليوم لأنها طرأت مشكله بجواز سفرها 
كانت تترجم بطلاقه جميع اللقاءات بين الفريق الطبى ولين المرضى وأهلهم حتى سأل دكتور أرمان عن إحسان وأين هو لم تعرف لما شعرت بالخۏف عليه أن يؤذيه لكونه غائب عن تلك اللقاءات وفى هذه الأثناء دق الباب ودخل من بالخارج فكان إحسان لم تنظر إليه أسمهان وظلت تنظر فى بعض الأوراق التى معها 
وجدت من يجلس بجوارها على الأريكه فوجدته هو بعينه نظرت إليه بغيظ وقالت 
قوم لو سمحت من هنا الكراسى على قفا من يشيل 
لم ينظر اليها بل ظل ينظر أمامه وقال 
وأنا مرتاح هنا ومش هقوم نكزته فى جانبه وقالت من بين أسنانها 
روح ارتاح فى أى حته تانيه بعيد عنى 
عندها فقط نظر فى عينيها
وقال بس انا راحتى فى أى حته إنتى فيها وأنا قررت إنى خلاص تعبت ونويت أدور على راحتى
اللى هى معاكى 
قررت النهوض من جواره ولكنها فوجئت به يقبض على يديها ويقول بهدوء 
شهقت من كلماته الوقحه وقالت 
إنت قليل الأدب على فكره 
رفع كتفيه بإستهزاء وقال مهو عادى إنى أكون قليل الأدب مع مراتى 
نظرت إليه پغضب وقالت إنت إيه قاعدتك مع الأجانب علمتك قلة الحيا ولا إيه !
ضحك پألم وقال لا وحياتك علمونى حاجات تانيه كتييير بس أكتر حاجه علمتهالى الغربه إنها متستهلش إنى أبعد عن اللى بحبهم 
إختضب وجهها بالحمره من الخجل ورغم ذلك قالت 
ياريت اللى إتكسر ينفع يتصلح بس للأسف مينفعش 
كان سيرد عليها لولا دخول حمزه الى الغرفه وهو مشرق الوجه لأنه سيراها ولكن سرعان ما تغيرت تعابير وجهه للڠضب عندما رآهم يجلسون بجوار بعضهم البعض شعر به باسل والذى دخل وراؤه 
فأمسك بيده وقال بهدوء إهدى كده وقول هديت متنساش إنه جوزها 
نظر إليهم بسماجه وقرر تجاهل إحسان وذهب تجاه أسمهان وقال إزيك دلوقت مدام أسمهان 
ردت عليه بإقتضاب الحمد لله أحسن أراد حمزه أن يضايق إحسان فقال 
تصدقى أنا إمبارح معرفتش أنام غير لما إتطمنت عليكى وسمعت صوتك بالتليفون 
إرتبكت أسمهان وقالت كلك واجب يامستر حمزه انا الحمد لله أحسن دلوقت وشكرا لإهتمامك 
نظر إليه إحسان وقال بغيره واضحه 
وإنت بقه بتطمن على كل الناس كده وأسمهان وبس وتعمد أن يقول إسمها دون ألقاب 
فهم حمزه مغزى كلام إحسان وقال 
طبعا مش كل الناس عندى مهمه زى مدام أسمهان 
وقف إحسان بغيره ڠضب وقال 
يعنى إيه بقه الكلام ده 
تراجع حمزه قليلا وقال بمراوغه 
قصدى يعنى إن أسمهان مفيش منها إتنين إنسانه محترمه وخلوقه وأى شخص يقرب منها لازم يعجب بشخصيتها 
وقفت أسمهان هى الأخرى وقالت بضيق 
لو سمحتوا إنتوا الاتنين احنا فى مكان شغل وكمان ميصحش تسيبوا دكتور ارمان ده كله وهو قاعد بيتكلم مع دكتور استيوارت وانتو قاعدين تتناقروا مع بعض وكلمه ياريت أخيره ليكم انتو الاتنين أنا مفيش فى دماغى حاجه غير شغلى وبس تمام وبس 
ثم تركاهم وذهبت تجاه دكتور أرمان والذى ظلت تتكلم معه فى شتى المواضيع 
توجه إحسان لحمزه وقال 
ياريت تبعد عن أسمهان سامعنى ملكش دعوه بيها خاااالص 
سلط عليه حمزه نظره بتحدى وقال 
وإن مبعدتش هتعمل إيه 
ضغط إحسان على أسنانه من الڠضب وقال 
لو مبعدتش ساعتها أنا اللى هوقفك عند حدك 
أكمل حمزه إستفزازه رغم كلام باسل له وقال 
بمناسبة إيه يعنى رد عليه إحسان پغضب 
بمناسبة إنى جوزها 
ضحك حمزه بشده وقال جوزها اللى سابها وسافر واول ماشفته اغمى عليها بدل ماتاخده فى حضنها 
ثم أكمل بخبث طب أزاااى يعنى دى شكلها مش بتطيقك وعلى العموم أما نشوف هى هتختار مين فينا اللى سابها وسافر ولا اللى ممكن يعملها اللى نفسها فيه ويعوضها عن كل شئ حصل لها معاك سلام 
خرج حمزه وترك إحسان يغلى من الغيره فهو قالها صراحة لن يترك زوجته أى وقاحة تلك ولكن هل من الممكن أن تختاره أسمهان كيف ذلك لا والف لا فهو لن يتركها أبدا مهما حدث 
لو كان الإنسان يعلم أن العند يبعدنا عن
السعاده لتركناه جانبا 
كانت شهد هى
وإيمان يجلسون بكافيتريا الجامعه فمنذ حاډثة أحمد وشهد فقدت حسها الفكاهى خاصة بعد موقف والدها فبدلا من مؤازرتها الا أنه أصبح يثبت صواب نظريته ووجهة نظره 
ربتت أسمهان على كفيها وقالت 
خلاص بقه ياشوشو مش متعوده عليكى نكد كده 
فوقى كده وفرفشى وشيلى كلام باباكى
 

تم نسخ الرابط