ترويض ملوك العشق بقلم لادو غنيم
المحتويات
رهيب بيقطع بطني_في شكشكه بتبدأ تحصلي. في ايه يا جبران ايه اللي بيحصل!
رتب علي ظهرها برفق وقال
مفيش حاجة بتحصل متخفيش!
نهض سريعا وحملها بين ذراعيه ودخلي بها إلي المرحاض.. من ثم أجلسها فوق
المقعد وأحضر دلو من الزجاج ووضعه أمامهاوجلس علي عقبيه بجوارها.. وأمسك باطراف شعرها يعزلهم عن وجهها قائلا
حاولي تنزلي كل اللي في بطنك رجعي اللبن
كانت تشعر بدوار بدأ يحاوطها فقالت
مش قادره مش هعرف
مفيش حاجة أسمها مش قادره.. لزم ترجعي
اللبن اللي شربتيه
بقولك مش قادره والله مقادره أنت مش
حاسس بيا
بقولك. رجعي كل اللي في بطنك ياله بلاش عيند..
ضغط اكثر
أشربي
رئة بعيناه العطف لكن سرعان
ماغابت عيناها وع لله تقولي زي المره اللي فاتت أن الكاميرات فيها عطل.. والا و كيلك الله لهسببلك عطل في دماغك لباقي عمرك
أوامرك يا باشاالكاميرات شغاله
اوماء الشاب بتوتر اما جبران.. فسندا بيداه علي طاولة الشاشات التي تعرض ما حدث بممر الحجر.. ظلت عيناه
تراقبه ماكان يحدث حتي لمح أخيرا وجه من كان يتلصص عليهم منذ قليل
وفور أن رئه وأدرك هويته. خرج مثل العاصفة إلي حارسين عند باب القصر قائلا بتشدد
تدخله حالا وتجبولي السفرجي عماد وتحدفهولي في البدروم من غير ماحد ياخد باله من حاجة
بس عماد مشي من عشر دقايق وقف تاكسي وكان معا شنطة فيها باين هدومه ولما سألنه رايح فين قالنا انه خد منك الأذن انه يسافر لأهله عشان فرح أخته
يا ابن الكل_ب
ضړب جبينه بقبضة يده بضيق برز من سواد عيناه قائلا بأنفعال
وأنتو زي البهايم صدقتوه ماشي حسابي معاكم بعدين.. المهم تعرفلي الكلب ده راح فين وتجيبه هولي من تحت الأرض فاهمين والا لاء
مفكر نفسك هتهرب مني وحياة أمك لهكون جايبك وفرمك أنت واللي مصلطك عليا
ظلا يتوعد لعماد بالكثيرفكم الڠضب الذي يتجول بعروقة كان كالسم الذي وضعه ذلك الوضيع في حليب من باتت تحمل كنيته
اما علي الطريق داخل تاكسي كان يجلس عمادويتحدث عبر الهاتف معا سالم الذي صاح عليه بزمجرة
يا باشا بقولك جبران بيه شافني وأنا ببص عليه ولو عرف أن أنا اللي حطيت السم في اللبن لمراته هيقتلني مش هيسمي عليا
والا مش عايز ۏجع دماغ مش كفاية انك واخد مني خمسين ألف ومعملتش بيهم الشغل المطلوب_.. بقولك ايه أبعد عن دماغي وعالله أشوف رقمك تاني علي تلفوني والا أنا اللي هكون جايبك ومطير دماغك ياله غور في داهية
ومر الليل بما يحمله من صعوبات.. وشرق يرتدي حذاء بذات الون وساعة بالون الفضي. فمن كانت تراه بتلك الطله السوداء تقسم أن هذا الون لا يليق بسواه.. وبعد أن هندم شعره لمحها في
المرأه جالسه تنظر له.. فستدار لها يرمقها بمكر وهو يقترب منها
ايه عجبك
تصبغتي وجنتيها سريعا وأنحنت بنظرها للأسفل قائلة بتلعثم
أنا _كنتببص_علي_البدلة
أبتسم جبران بزاوية فمه بمكر أشد قائلا
مانا كنت أقصد البدلةبس واضح أنها عجبتك أوي عشان كده مشلتيش عينك من عليها
حاولت تجاهل حديثة الذي يذيد من خجلها.. ورفعت رأسها لتحدثة لكنه سبقاها ووضع يده علي جبينها يقيس حرارتها وقال بجدية
حرارتك نزلت قوليلي لسه معدتك تعباكي!
الحمدلله مبقتش بتوجعني.. بس هو ايه اللي حصلي أمبارح اللبن كان في ايه!
أجابها برسمية مخبئ الحقيقة
كان منتهي الصلاحية.. و مفيش داعي أن أمي تعرف بكده عشان متضايقش وتفكر أنها السبب فاللي حصلك
أومات برأسها
أكيد طبعا مش هقولها حاجة_بس كنت عايزه أقولك حاجة
انحني ليعدل أطراف بنطاله
قولي
كنت عايزه أروح عند ماما عشان أجيب هدومي.. أنا معنديش هنا
غير دريس وبيجامه ومش هينفع قعد بيهم طول الوقت
مفيش خروج
رفض وهو ينهض قائلا برسمية
لو عالبس هخلي أمي تنزل وتشتريلك اللي
محتاجاه أنما نزول ومرواح بيت أبوكي أنسي
مفيش داعي أنك تجبلي هدوم جديده.. أنا بحب لبسي اللي عندي مريح وبستريح فيه
فرك لحيته بالامبالاه
حاضر
تنهدت برضا.. اما هو فأخرج محفظتهواخذ منها بعض النقود ووضعها داخل الدورج الذي بجوارها وقال
الفلوس ديه ليكي عشان لو أحتاجتي تشتري حاجة
قالت بيأس
وهشتري أزي وأنا مش هخرج من الأوضة
وضع المحفظه في جيبه وتحرك وهو يقول ببرود
أبقي قولي لحد من الخدم وهما هيجبولك اللي محتاجاه الحد عندك
غادر الحجرة اما هي فتنفست بستياء. وحاولت النهوض وذهبت وأغتسلت من ثم أدت صلاة الصبح.. وجلست لتقرء بعض القرأن
وبعد قليل أتت إليها الخادمه بصنية الفطور ووضعتها فوق الطاوله ونظرت لها قائله
جبران بيه قالي أبلغ حضرتك أنك تأكلي الأكل كله وتشربي كوباية اللبن ديه كلها هو اشرف علي تحضير الفطار لحضرتك بنفسه ونبه عليا أني اوصلك كلامه
وضعت المصحف بجوارها وتلونت شفتاها ببسمة نبعت من صميم قلبها فقد ادركت أنه خلف صلابة وجهه الحديدي الذي يصدره لها دائما يوجد رجلا يشعر بالمسئوليه اتجاهها. لذلك نهضت لتلبي اوامره لكنها شعرت بدوار كاد يوقعها أرضا لكن الخدامه أسرعت وأمسكت بيدها
حضرتك بخير تحبي أبلغ جبران بيه هو لسه
تحتبيفطر
تنفست ببطئ وجلست علي الأريكه محاولة التماسك وقالت
لاء متقوليش حاجة أنا بس دايخة عشان مكلتش .. شكرا تقدري تخرجي تكملي شغلك
حاضر يا هانم ولو أحتاجتي لأي حاجة رني عليا جرس المطبخ وقولي يا نعمه هتلاقيني عندك فورا
اومأت لها ببسمة.. فغادرت الفتاة.. اما هي فمدت
يدها وامسكت بكوب الحليب لتناوله وتبدا فطورها وهي تحاول التغلب علي الدوار الذي راوضها منذ قليل
وبالأسفل في حجرة الطعام كالعادة يجلسون جميع أفراد المغازي حول الطاولة ياكله سويا
اما جبران فكان لا يتناول الطعام بل يتحدث معا والده بأحترام وصوت جاد
بعتذر عن تصرفي معا حضرتك بس أعصابي كانت مشدوده شوية بسبب شوية مشاكل في الشغل
ترك رياض الشوكه من يده ونظرا له برسمية
أعتذارك مقبول بس اللي مش مقبول هو معاملتك وأهانتك لمراتك يابن رياض
تنهد الأخر برسمية
مش هكرر الموضوع ده تانيلو ده هيرضيك
يابني مش لزم يرضي ابوك المهم يرضي ضميرك وشكلك قدام نفسك يا جبران
ناشدته والدته ببسمتها الصافية فامسك بكاس العصير وقال
أنا ضميري مرتاح يا أميربنا اللي عالم بخبايه الصدور.. علي العموم عشان منتكلمش في الموضوع ده كتير. أنا هسافر الفيوم يوم الجمعه وهاخد معايا رؤيه عشان تغير جو بعيد عن القصر!!
رمقة عمران بأستفهام
يعني ابلغ صفوان
أسبقوني أنتو
أنا لسه هروح البنك عشان اراجع القروض اللي كانت شركات السيوفي وخداها مننه وبعد كده هحصلكم
تمام بس ماتتأخرش
أمره جبران من ثم نظرا لوالدته وقال
من فضلك كنت عايزك تشتري النهاردة لبس لرؤيه بس من غير ماتخرج من القصر عشان رجليها
تبسمت السيدة الطيفة كريمان
حاضر يا حبيبي هجيب لها كل اللي محتجاه الحد عندها
اوماء لها من ثم ذهب برفقة عمران اما كريمان فنظرت لهلال وقالت
بقولك يا هلال لو معندكيش شغل مهم تعالي معايا نروح نشترلها لبس.. انتي في نفس مقاش جسمها
رفعت حاجبيها بغرابة
بس استايل لبسنه مختلف يا طنطمتنسيش أنها محجبة وليها لبس مؤعين . ايه رئيك لو أبعت أجيب لها صادق و سولا عندهم تشكيلة لبس
تجنن وبيفهمه جدا في لبس المحجبات وبالذات صادق ذوقه جنان
تمام ابعتي هاتيهم يا حبيبتي
اوكي هكلمهم واحدد معاهم معاد علي بعد العصر
ذهبت هلال لتجري المكالمة.. اما ناهد فنظرت لكريمان وقالت بأستفهام
كنت بفكر أخد هلال عند الدكتور محي دكتور شاطر ولسه
راجع من أمريكي ايه رئيكم
السيدة كريمان بأعتراض
بلاش يا ناهد تجرحيها .. متنسيش أن هلال لفت العالم تقريبا عشان موضوع الحمل والكل قال أنها معندهاش مشكلة وكلها مسألة وقت
تدخلت فاطيمة ببسمة
بالظبط كده بلاش تفتحي معاها موضوع.. البنت رقيقة جدا ونفسها تبقي ام وكلنا شوفنها بتنكسر أزي لما حد بيجيبلها سيرة الموضوع ده.. أنتي سيبي الموضوع علي ربنا وأن شاءالله هتبقي حامل
تنهدت ناهد بجدية
ماشي لما أشوف أخرت الحكاية دي ايه لأن الواحد أعصابة باظت بقالهم أربع سنين متجوزين ومجبوش حتت حفيد واحد لينا
رمقها رياض وهو يتناول فطوره وقال بجدية
بلاش تضغطي عليهم يا ناهد سبيهم بحريتهم وبلاش حد يدخل في تفاصيل حياتهم الخاصة هلال وعمران بيحبه بعض فبلاش نفتح عيونهم علي حاجات ممكن تكون السبب في ان علاقتهم تنتهي
أخذت منه الحديث الصريح وتنهدت بأستياءفكم تحلم بأن ترا ابننا لولدها
اما جبران ففور أن وصلا لمكتبه وجلس علي المقعد فتح الاب توب وقام بتشغيل كاميرات المراقبة الخاصة بغرفة نومه ليرا ما يحدث معا رؤيه .. فمنذ حاډثة البارحة وهو يشعر بالقلق عليها خوفا من يصل إليها شخص اخر يأذيها.. لذلك قرر مراقبتها لتكون تحت نظرة طوال مدة غيابه عن القصر..
وفور أن عملت الكاميرا نظرا لها من عبر تلك الشاشة الصغيره و رئها تجلس علي الفراش وبيدها المصحف تقرأ القران فظلا ينظر لها حتي قاطعة عيناه صوت السكرتيرة التي أخبرته بالاجتماع لذلك اغلق الاب ونهض
.
وبعد الكثير من الوقت داخل حجرة نوم
رؤيهوجدت هلال تدلف إليها ومعها سولا و الشاب صادقالذي فور أن رئته انتشلت الطرحه من علي التخت وغطة بها شعرها اما هلال فانتبهت وقالت باحراج
سوري يا رؤيه نسيت والله أخبط عالباب
نهضت ووقفت امامهما قائلة بربكه
حصل خير.. بس هما مين دول
تبسمت وقالت
أعرفك دول المساعدين بتوعي.. ديه سولا و ده صادق المسئولين عن قسم المحجبات.. جبتهم عشان يساعدوكي في أختيار البس ومعاهم كولكيشن حلو جدا للخروج و النوم واللي يعجبوكي أختاري منه اللي عايزاه وأعتبريه بتاعك! علي مروح أبلغ طنط كريمان أنهم وصلهعشان برن عليها مبتردش شكلها في بيت النحل اللي ورا القصر
ذهبت هلال وتركتها بعيناها للأسفل بسبب وجود صادق وقالت
ممكن اختار اللبس ده لوحدي
أمسك صادق ثوب أخر بالون الزهري يفصح عن مفاتنها حينما ترتديه
والون ده هيبقي حلو جدا علي لون بشرتك ويظهرك ليدي
لم تجيبهما وظلت صامته وهي تشعر بالضيق بسبب عدم اهتمامهما من حديثها.. اما سولا فتلك الحظة أتها أتصال وقالت لرؤيه
بعتذر من حضرتك هرد علي المكالمه وهرجعلك علي طول
دلفت سولا للخارج وبذات الحظة عاد جبران إلي مكتبه بعدما أنتهي من الأجتماع ونزع سترته ووضعها علي عالقة الملابسوجلس علي مقعده وامسك بفنجان القهوة وليتناولهوفتح من جديد شاشة الاب ليرا عبرهما صادقة يقف أمام رؤيه ويمسك في يده الثوب الزهري قائلا
لو الون مش عجبك ممكن نشوف من نفس الموديل الون الأحمر أو البينك الاتنين هيليقوا جدا معا لون بشرتك
في تلك الحظة ضيق جبران
عيناه مثل الصقور الغاضبه ووضع الفنجال من يده وأقترب أكثر من الشاشة
بينما هي كانت تشعر بالاحراج الممزوج بخجل أستولي علي كيانها.. مما جعلها تتنهد بعدما راحة وتقول
شكرا
متابعة القراءة