رواية عمري ماشوفته بقلم سوليه نصار كامله

موقع أيام نيوز

لا أنا مش هتجوزها .
قالها أدهم وهو بيقوم من الكرسي...بصتله پصدمة وانا مش فاهمة ...لا هو أكيد بيهزر ....
فيه ايه يا بني ايه اللي بيحصل !
قالها المأذون بس بابا كان ساكت ومصډوم زيي ...
ابتسم أحدهم بسخر ية وقال
قولت مش هتجوزها يا شيخ ..ايه اللي مش مفهوم من كلامي ..أنا مش هتجوز آيه ...
بدأ صوت الناس اللي في الفيلا يعلى ...فيه اللي مصډوم واللي شفقان واللي طبعا شمتا ن فيا ...

قومت من الكرسي وانا بقرب منه وببصله پصدمة وقولت
ادهم ..ادهم انت بتقول ايه !أنا آية ...آية حبيبتك !!!!
كانت الدموع متجمعة في عيني وكنت على آخرى ...كنت ثانية واعيط ...هو ليه بيعمل كده ...معقول بيهزر ...بس ده هزار سخيف أووي ..
دموعي نزلت وانا ببصله وبقول
ادهم بطل هزار 
كان في قلبي خو ف غريب ...بصيت في عينيه وانا كلي امل الاقي أي لمحة للهزار او حتى أي حب ليا ملقيتش خالص ...اټصدمت بالبرود في عينيه...كان بيبصلي بقسو ة غريبة عليا ...دي مش عيون حبيبي ادهم خالص ...ابتسم بتريقة وقال
ايه يا ايوش يا حبيبتي افتكرتي اني ممكن فعلا أتجوزك !
ضحك مرة تانية وقال
ياااه ده انت طلعتي طيبة اوووي ...تفتكري بعد اللي عرفته عنك أتجوزك ...
قام ابويا وزعق وقال
ايه اللي بيحصل ده ...ايه اللي انت بتقوله ده !
زادت ابتسامة ادهم وقال
بنت حضرتك الملاك يا عمي ضحكت عليا فهمتني ان ابوها دكتور ومستواكم عالي...فضلت عايشة في وهم بنت الناس الهاي كلاس وهي متشر دة اصلا ...
صوتي علي وانا بعيط...ادهم كد ب عليا هو مسامحنيش على كد بي عليه ...كمل ادهم بنفس ابتسامته بس شوفت في عيونه الجر ح ...كان مجر وح زيي 
فضلت تكدب وتكدب عليا كنت بصدقها وحبيتها ولما طلبت اتقدملها قالتلي الحقيقة ...حقيقتها زيها انها لا غنية ولا حاجة وابوها مجرد ميكانيكي ....بس مش ادهم الغريب اللي يتضحك عليه يا آية أنا اقنعتك اني سامحتك وجيت واتقدملك عشان اذ لك في اليوم ده عشان اك سر قلبك زي ما ك سرتي قلبي ...وانا عمري ما بسيب حقي يا آية عمري ...ادهم كفاية 
قولتها وأنا بعيط جامد فزعق فيا وقال
كفاية ايه مش دي الحقيقة ...انتي اللي كد بتي وقولتي ان أبوكي دكتور ...قولتيلي أنك عايشة في التجمع رسمتي نفسك عليا ...استعارتي من اهلك ووضعهم ...انتي فاكرة أنك لو قولتي من البداية ان أبوكي ميكانيكي مش هتجوزك!لا انتي عارفة كويس ان القصص دي متهمنيش ...بس أنا بكر ه الكد ب يا آية وانتي كد بتي وانا النهاردة اخدت حقي ...
رجع ادهم شوية وبص للناس وقال
تقدروا تروحوا يا سادة مفيش كتب كتاب ..يالا ..
وبالفعل بدأت
الناس تمشي وانا ببص عليهم وبعيط...كنت بشوف أحلامي بتت هد قدام عيوني ...بصيت لادهم اللي كان بيبصلي بقسو ة وقولت بصوت مخڼوق
عمري...عمري ما هسامحك ...
بصلي بقر ف وقال
ويالا انتي كمان اطلعي من بيتي ولا أجيب الأمن يرميكي برا ...
مفيش داعي يا بني احنا هنمشي ..
قالها ابويا وهو بيقرب منه ..حسيت ان ادهم اتكسف منه شوية فقال ابويا
مكانش فيه داعي تعمل الدراما دي كلها عشان تاخد حقك انت لو كنت جيت وقولت الحقيقة كنت هك سرهالك لكن اللي عملته عيب اووي خصوصا أننا بينا عيش وملح ...
مقدرش ادهم يتكلم وبص للارض ابويا شد ايدي وخرجنا من الفيلا ....
وصلنا البيت ...
وأول ما وصلنا زقني ابويا لجوا البيت لحد ما وقعت على الأرض ...بصتله وقولت 
يا بابا اسمعني
بس أنا ....
رفع
تم نسخ الرابط