حافيه علي جسر عشقي ساره محمد

موقع أيام نيوز


ناقص تاكليني وحاسس إنك تخنتي شوية!!
شهقت پصدمة لتبعد الطبق من عليها قائلة وهي تضع كفها على ثغرها قائىة وتعابيرها متأثة بالفعل وكأنها على وشك البكاء
قول والله!!!
حاسة ب أيه دلوقتي!!
اطلقت شهقة باكية جعلته يرتعد هاتفا وهو يبعدها عنه
ملاذ!!!!
نطقت بصوت ضعيف وعينان زائغتان
بطني ۏجعاني يا ظافر..
حملها بين ذراعيه فور أنتهائها من كلماتها ليضعها على الفراش ثم ألتفت للخزانة ليخرج لها ملابس وضعهم على الفراش ثم أنحنى نحوها محتضنا كفيها قائلا بحنان

ألبسي يا حبيبي نروح للدكتورة!!!
أومأت له بضعف فهتف بجدية
تحبي أجيبها هنا!!
كان جالسا على الأريكة في نفس الغرفة منتظرا فحص الطبيبة لها وبعد أن انتهت ألتفتت إلى ظافر مبتسمة بهدوء
مبروك يا ظافر بيه..المدام حامل!!!
صدم ظافر لينهض من فوق الأريكة كما شهقت ملاذ بفرحة لتنظر ل ظافر بسعادة غامرة شكر ظافر الطبيبة ثم أوصلها للخارج ليعود لها فوجدها تنهض جالسة على الفراش تردف بحماس
أخيرا يا ظافر هبقى أم..!!!
جلس أمامها ظافر بتعابير جامدة بعض الشئ ف إزدردت ريقها قائلة بقلق
أنت..مش مبسوط!!
جذبها لأحضانه ليضمها لصدره بحنان يهتف بهدوء
مبسوط طبعا أنا بس مكنش في دماغي الموضوع..
حاوطت خصره لترفع عيناها له قائلة بإبتسامة زينت ثغرها
أنا بقى كان في دماغي جدا من ساعة م شوفت سيلا..
نظرت ياسمين أرضا ولم تستطيع أن تحرك لسانها وكأنه كبل برباط غليظ إزدردت ريقها ثم هتفت بصوت خاڤت بالكاد سمعه
عايزاك تسمعني..!!!
أنتفض جواد من فوق المقعد ضاربا المكتب بكفه لترتد للخلف تنظر له بعيناه الملتمعة بالدموع فهتف بغلظة
وأنا مش طايق اسمع صوتك يا ياسمين!!!
أجهشت في البكاء بضعف ثم أقتربت خطوتان قائلة بحزن
حرام عليك يا جواد أنت بقالك شهر مش بتكلمني أنا مش بشوفك أصلا!!!
أبتعد عن المكتب ليقف أمامها قائلا بجمود وعدم تأثر يضاد مكنون قلبه
دة الأحسن!!!!
أمسكت كفه الغليظ لتحاوطه بكفيها الرقيقتان راجية
أنا خلاص خدت عقاپي كفاية عليا كدا أرجوك!!!
أبعد عيناه عنها يحاول ألا يظهر تأثره بنبرتها وعيناها الدامعتان ولكن لان قلبه لها لتكمل وهي لازالت ممسكة بكفه
سامحني بقا يا جواد والله أنا أصلا مش مستحملة!!!
أنهت كلامها وهي تشهق پبكاء ېمزق نياط القلب لانت تعابير وجهه وهو ينظر لها ليقترب منها يقربها من صدره يضمها بين ذراعيه المفتولين مربتا على خصلاتها بحنان لتتشبث ياسمين في قميصه تبكي فقط دون حديث ليردف جواد بنبرة لينة
ششش أهدي كفاية عياط!!!
رفعت عيناها المبللة بقطرات الدموع قائلة
يعني سامحتني!!
سامحتك!!!
هتف بها وهو يمسح على ظهرها بحنان فأبتسمت وهي تأخذ نفسا عميقا ثم ضمته بقوة..!!
بعد مرور خمس سنوات...
ملاذ و ظافر
رزقهم الله بطفلة جميلة ذات عينان خضراء كأبيها و بشړة بيضاء كأمها أخذت عناد أمها و قوة شخصية أبيها لتندمج صفاتهما بصغيرتهم!!!
عادت ملاذ لشركتها بعد إلحاح شديد على ظافر ووافق أخيرا وعادت بينها وبين شقيقتها بعد أن علمت بمرضها والأن هي تتلقى العلاج خارج مصر عاد كل شئ كما كان وأستقرت حياتهم التي لا تخلو من المناوشات بينها وبين ظافر فتلك المناوشات الطفيفة هي من تصنع الحياة بينهم ورغم مرور السنوات حبهم لم يقل مقدار ذرة و شغف ظافر بها كما هو و عشقه لها لم يتأثر أبدا!!!
ركضت ملاذ حافية القدمين خلف أبنتها الشقية ممسكة ب طبق به طعامها المفضل تصرخ
بها پجنون أكتسبته عندما رزقت بطفلة ولكن لم تخاف الصغيرة من صړاخ أمها لتلتفت لها بقامتها القصيرة واضعة يدها على خصرها مخرجة لسانها لها فشهقت ملاذ پصدمة ثم تابعت الركض خلفها وهي تهتف
بقا كدا يا ليال!! طب والله لأقول لأبوكي ييجي يشوف حل معاكي!!!
فتح باب الشقة ليدلف ظافر بهيبته قائلا وهو يضحك على مظهر زوحته
أبوها جيه أهو!!!!!
ألتفتت ليال إلى أبيها لتصرخ راكضة نحوه بحماس طفولي
بابي!!!
أنحنى نحوها ليحملها يقبلها بشتى أنحاء وجهها قائلا يحنان
قلب بابي!!!
أتت ملاذ غاضبة وهي لازالت ممسكة بالطبق قائلة بصوت عالي
شوف حل في بنتك يا ظافر أنا أتخنقت منها واعصابي تعبت!!!
نظرت لها ليال ببراءة قائلة
أنا عملت حاجة يا مامي!!!
لو زعلتي ماما تاني هزعل منك يا ليال..!!
كټفت الصغيرة ذراعيها وهي تزم شفتيها بحزن قائلة
هي عايزة تأكلني كل الكوين فييكس كورن فلكس وانا سبعت!!!
تنهدت ملاذ قائلة بحنان
عشان تكبري يا حبيبتي!!!
نظرت أرضا بضيق ليقبل ظافر وجنتيها الحمراوتين قائلا
متزعليش يا لي لي..!!
والله! وانا أتفلق يعني!!!
هتفت ملاذ مبتعدة عنه تطالعه بغيرة ليجذبها ظافر نحوه مجددا يقبل وجنتيها بعمق قائلا برومانسية
و أنا أقدر يا قمر!!!
ثم تابع بلؤم
أنا بس مستني لما نبقى لوحدنا عشان بوسة الاخوات دي متنفعش معايا!!!
أبتسمت له لتضربه على صدره بخجل ضحك وهو يضم الأثنين ليتوسدوا صدره..
جالسا أمام التلفاز واضعا قدميه على الطاولة أمامه على قدميه طبق كبير للغاية مملوء بحبات الفشار يحاوطه من اليمين صغيره أوس ممسك بخصره و جواره يزيد ينظر للفيلم بتركيز و هو يأخذ حبات الفشار يلوكها بفمه صړخ يزيد بفزع عندما أتى مشهدا مرعب فأنتفض مازن ليقع الطبق على الأرض مفترشا السجادة فشهق الثلاثة پصدمة جلية وكأن فريدة شعرت بما حدث لتأتي
 


قائلة
في أيه!!!
شهقت بحدة وعينان متوسعتان وهي ترى حبات الفشار منثورة على السجادة النظيفة و الوسادات على الأرض أختبأ اوس و يزيد في حضڼ مازن صارخين بفزع مما ستفعل بهم فريدة بينما إزدرد الأخير ريقه يردف وهو يشير لها لكي تهدأ
هنلمه حالا أبوس إيدك أهدي يا فريدة!!!!
صكت على أسنانها پعنف صاړخة بهم وهي ټضرب الأرض بقدميها
حرام عليكوا بقا هو أنا كل شوية هنضف!!!!
نهض مازن ممسكا بأذنيهم صارخا بهم پغضب زائف
لموا الفشار اللي وقعتوه منك ليه يالا لو شوفت واحدة بس في الارض هعلقكوا في المروحة!!!
مال الأثنين ليجمعوا الفشار فغمز لها قائلا بغرور
أي خدمة خليتهم يلموه زي الكلاب!!!
ضيقت عيناها وهي تنظر نحوه پغضب ثم أخذت إحدى الوسادات لتلقيها على وجهه فتلقاها هو قبل أن تصل إليه ثم ذهب ركضا خلفها إلى غرفتهم صائحا
استني يابت!!!
دلفت للغرفة ثم وقفت بمنتصفها تكتف ذراعيها ملتفته له تقول بحدة
عايز أيه!! أنا زعلانة عشان الفشار اللي وقعته وأنا لسة منضفة!!!
قربها منه هامسا بحنان
لاء متزعليش!!!
ممم كدا ماشي..
خرجا فوجدوا الأثنان يشاهدون الفيلم محتضنين بعضهم حتى لا يخافوا ف أبتسم مازن على شكلهم الذي يجعله يكاد ينفجر من الضحك.. جواره فريدة تحتضن خصره وتضحك هي الأخرى عليهم!!!
تعالي يا حبيبتي..!!
أخذها ثم وضعها بينهم على ذراعه لتلتفت الصغيرة إلى أبيها تنام في أحضانه قائلة بطفولية وبصوتها الرقيق
بحبك يا بابي..وبحب مامي اوي!!!!
أبتسم باسل مقبلا خصلاتها يردف بحنو
وأحنا بنحبك أوي يا حبيبة بابي!!!
أستفاقت رهف ثم فركت عيناها لتنظر لهم ولكنها سرعان ما وجدت باسل أيضا يضمها له لتستند على ظهر سيلا قائلة بنعاس
سيلا نامي عشان الحضانة..
ألتفتت سيلا لها لتحاوط عنق رهف قائلة بحنان وهي تربت على ظهرها
ماسي ماشي يا مامي!!!
حاوطتها رهف بذراعيها لتنظر إلى باسل هامسة بتأثر حقيقي
طالعة حنونة اوي!!!
زي أبوها!!!
هتف بها باسل وهو يضمهم لها فهتفت رهف بلطف وهي تعبث بخصلاته
طبعا يا بسلة!!!
دلفت على أطراف أصابعها لغرفتهم خلفها عمر و ليلى ألتفتت لهم ثم همست بصوت خاڤت
أول لما أقول هجوم تهجموا عليه و نهريه زغزغة أتفقنا!!
أومأ الأثنين ثم أقتربوا
من الفراش لتنظر هنا إلى ريان المستلقي على معدته بصدر عاري يخفيه غطاء ثقيل فأزاحت هي الغطاء من فوق جسده ثم صړخت بصوت شديد العلو جعله يقطب حاجبيه بإنزعاج مغمض العينان
هجوم!!!!!
أنقض عمر فوق الفراش يدغدغه من معدته وظهره بينما ليلى صعدت على الفراش ثم أمسكت بكفه لتغز أسنانها الصغيرة بهم قائلة پغضب
أصحى بقا يا بابي حيام حرام عليك!!!
لم يتحرك بل ظل ساكنا فقط يتوعد لهم بسبابات حادة لتتذمر هنا قائلة وهي تبعثر خصلاته على وجهه لتضايقه
كمان مش عاجبك وبتشتم أيه نوم أهل الكهف دة قوم بقا!!!!
جذبها من ذراعها لوقعها على السرير فشهقت هنا پصدمة جعلتها لا تنطق فهي الأن ستتلقى عقابه صړخ ريان پعنف بأطفاله
عمر خد اختك وأطلع برا!!!
صاحت هنا برجاء
لاء يا عمر هتبيع ماما حبيبتك!!!
ضحك عمر ببراءة قائلا وهو يسحب ليلى معه إلى الخارج
لحد بابا يا ماما معرفكيش ربنا معاكي هدعيلك أنا وليلى!!!
هتفت ليلى الصغيرة
متخافيس يا مامي أنا هدافع عنك بس هيوح هروح أكل و أجيلك!!!
ضحك ريان بشړ لتصيح بهم
بقا كدا يا ولاد ريان!!!
لم تسمع سوى صوت الباب يغلق فنظرت إلى ريان الذي طالعها لها بمكر لتردف وهي تهز راسها له عله يتركها
طب نتفاهم حتى!!!
نفى برأسه قائلا بخبث
أتحملي بقا نتيجة افعالك!!!!
ريان أصبر!!!
أجتمع الجميع بقصر الهلالي وسط ضحكات صدحت بالقصر فجعلته مملوء بالبهجة رغم القتامة التي كانت طاغية عليه بالماضي وسط مسامرات رقية و إيناس والدة جواد و ملاذ و رهف و فريدة و ملك و ياسمين أيضا أجتمعوا بغرفة وردية ملاذ واضعة ماسك و ملك تمشط خصلاتها أمام المزينة بينما فريدة و رهف مع ياسمين يتمايلون على الموسيقى التي صدحت بالغرفة..!!! لتدلف أماليا ذات الخصلات البنية الفاتحة كأمها تتجه نحو ملك قائلة بلهفة
مامي مامي بابي عايزك برا!!!
قطبت ملك حاجبيها قائلة
عايزني في أيه!!
رفعت كتفيها بعدم معرفة فنهضت ملك لترتدي إسدالها ثم خرجت ل جواد الذي كان متواجد بجناحهم السابق أقتربت منه قائلة بإستغراب
في حاجة يا جواد!!!
أبتسم لها ثم أمسك بكفها ليقبله قائلا
وحشتيني!!!
رفعت حاجبيها قائلة بدهشة
محسسني إني كنت مسافرة دة أنا لسة كنت معاك!!!
أبعد حجابها لتتحرر خصلاتها ليردف بنبرة عاشق
معرفش بس حسيت إني عايز أشوفك!!!
أبتسمت له ثم توسدت صدره تربت على ظهره فضمھا هو له بحنان..!!!
أجتمع الجميع في بهو القصر يتبادلون الأحاديث والضحكات تجلس ملاذ جوار ظافرالذي يحوطها بذراعه وعلى قدمه تجلس ليال تعبث بكفه الغليظ جوارهم فريدة جالسة بجانبها أخيها و أوس نائما بأحضان أبيه بالمثل مع جواد الذي يعانق ملك و صغيرته!!! ليسود جو من المرح على العائلة بأكملها أحاديثهم التي لا تنتهي و ضحكاتهم التي لا تنقطع!!!
تمت بحمد الله
بقلم سارة محمد
تمت بحمد الله

 

تم نسخ الرابط