خان غانم الفصل الأول بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


عادل الذي ظل يناديه وهو لم يجيب .
فقد جاء لهدف معين ووصل إليه بنجاح.
أغلق الباب على عادل ووقف امام غانم يردد بإنتصار هاااا شوفت
بقى... شوفت إن كان عندي حق...شوفت ان قلبي عليك.
نظر له غانم بصمت تام ثم غادر دون التفوه بحرف.
و ترك خلفه جميل يقف محتار لا يعرف ما هي ردة الفعل القادمة لغانم وهل صدقه عام لم يصدق وإن صدق فماذا سيفعل

بينما غانم لم يفعل شئ بالفعل لم يفعل 
لم يفعل لأنه لا يعلم ما يتوجب عليه فعله .
مصډوم كشخص يأخذ ضربات خلف بعضها متوالية في آن واحد وكل صڤعة أكبر وأعنف من التي سبقتها.
كل ما فعله هو أنه ذهب الى المشفى حيث زوجته المسكينه التي يخشى عليها من اغن تصاب بالجنون فحالتها مذرية جدا وتحتاج للمساندة حاليا.
هذا أفضل ما يفعله الآن.
____________
أيام من الصمت وحده دون أي رد فعل مع غياب تام لعادل حتى أن حلا بدأ القلق ينهش وينمو داخلها
مرت تلك الأيام مريرة كالعلقم على غانم وسلوى التي لم تستطيع التأقلم على ما حدث كانت تعيش على المهدئات إلى أن تحسنت حالتها قليلا وقررت العودة إلى البيت مع غانم .
سندها حتى صعدت لغرفتها وأتكأت على الفراش ودثرها جيدعا ثم أعطاها الدواء وقال لها نامي شويه و حاولي ترتاحي
نظرت له سلوى بصمت ثم قالت الدكتور قال لك أنا ليه مش بيثبت لي حمل عندي مشكله إيه إحنا مش كشفنا والدكتور قال إن أنا تمام وما عنديش اي مشاكل في الرحم 
هز غانم كتفيه بقلة حيله وقال ما اعرفش أمر الله... أنا نفسي مش عارف ليه بيحصل كده
بللت شفتيها وقالت بصعوبه وأنا عايزه أعوض الحمل اللي راح ده
اغمض عيناه بتعب ثم قال أهدي يا سلوى إنتي طالعه من عمليه مش سهله ووضعك كان صعب والدكتور قال إنك لازم تهدي شويه عشان الرحم يرجع لوضعه الطبيعي وبعدين نبقى نشوف الموضوع ده.
فقالت بهياج بقول لك ما ليش فيه عايزه أعوض الحمل ده في اسرع وقت أنت سامع ولا لأ 
أقترب منها
يمسح على شعرها وهو يردد سامع يا سلوى سامع نامي إنتي مش بس دلوقتي و أهدي وبعدين نبقى نشوف الموضوع ده إنتي تعبانه ولسه صحتك محتاجه رعاية
حاولت التحدث لتعترض فقال طب أهدي وراعي نفسك عشان تخفي بسرعه وتعملي إللي انتي عايزاه بسرعه مش كده ولا إيه 
كلماته كانت بها من الحكمه الكثير فإنصاعت لها على الفور وهدأت ثم إستلقت على الفراش تنوي النوم.
نظر لها غانم بيأس تام..... سلوى أصبحت مهوسه بأمر واحد ....هو ذلك الطفل وكأن حياتها معلقه به هو فقط
نزل الدرج بتعب وهو ينوي التفتيش وراء جميل.
كل ما يحدث غير طبيعي لقد إنشغل بسلوى لاياعم والغان يريد تقصي الحقيقة .
خرج ليسال عنه لكنه وجده يهرول ناحيه سيارته وهو يردد يعني إيه يعني هرب هو أنا مشغل معايا شويه عيال ماشي أقفل 
أقترب منه غانم وسأله هو في ايه
ارتغبك جميل وقال الواد إللي إسمه عادل عرف يهرب لازم اروح له حالا.
على الفور أستقل غانم هو الآخر سيارته وذهب خلف جميل الذي توقف أمام بيت حلا.
دلفا للداخل وكما تمنى جميل بالضبط كان عادل هناك يقف مع حلا في حوش بيتها وهو يقول بلهاس اخيرا الحمد لله عرفت أهرب منه خدي ....ده الورق إللي قولت لك عليه هتروحي البنك وتصرفي الفلوس
فهتف جميل شوفت .. شوفت يا ولدي مش قولت لك البنت دي هي اللي مخططه كل حاجه
نظرت حلا بهلع لغانم الذي يقف أمامها بوجه جامد صلب الملامح ولم ينطق سوى كلمه واحده ..
غانم هاتوها ع العربية .
فإستجاب جميل ورجاله على الفور وجلبوا عادل وحلا .
في بيت غانم
جلس على مقعده الوثير ووضع قدم على قدم وحلا تقف أمامه برأس مرفوع شامخة تماما وكأنها تتحداه وهو ينظر إليها.
وكلما نظر ورائ التحدي في عينيها وعدم وجود اي أمارة من أمارات الخزي أو تانعيب الضمير على فعلتها
صار غضبه أكثر وأكثر 
فصړخ فيها إنتي... أنتي تعملي كل ده يعني مجيك البيت من البداية كان خطه مش أكتر مش كده
فصړخت فيه پحده أيوه كده
أتسعت عيناه من بجاحتها و وقف أمامها يقبض بأظافره على لحم زراعيها وهو يردد پغضب شديد يا بجاحتك... يا بجاحتك إنتي ازاي قدرتي تقولي كده وازاي قدرتي تعملي كده.
لانت نبرة صوتغي قليلا وتحدث پقهر ممزوج بالشجن ده أنا... ده أنا حبيتك ... أنا أديتك قلبي .
صړخ پقهر و جنون يرج أركان البيت فلوس إيه إلي كنتي بتسعي لها و أنا مديكي قلبي كله .
دار حول نفسه بلا هوادة يكمل أنا كنت مستعد أديكي كل الفلوس إللي أملكها كل حاجه عندي كانت هتبقى تحت رجلك ليه تعملي كده ليه من البدايه داخله و ناويه لي على الغدر 
نفضت يده عنها وقالت من بين أسنانها بقوة أنت اللي إبتديت والبادي أظلم.
فصړخ فيها پجنون إيه يا بنتي إيه كل الغل إلي في عينك ليا ده أنا أصلا عملت لك ايه عشان تعملي كل ده وطول الفتره اللي فاتت دي كنت بتتهربي مني.
رمش بعيناه يتذكر حتى يوم ما صارحتك بحبي اتهربتي مني ... ده أنا أخدتك على المكان اللي عمري ما دخلت فيه أي حد غيرك وأنتي بتعملي كده !!
فردت حلا ساخره حب ! حب إيه و لمين هو أنت هو انت بتعرف
تحب أصلا لو بتحب صحيح كنت أفتكرت رنا... فاكر رنا ولا أفكرك رنا اللي أنت ناسيها وسقطتها أصلا من حساباتك والفلوس اللي أنت بتقول إن أنا سرقتها دي حقي.. حقي وحق أبويا اللي فلس بسببك فاكر ولا أفكرك
كان صوت الصړاخ عالي لدرجة أفزعت سلوى من غفوتها فعقدت ما بين حاجبيها وهي تجهل ما يحدث .
خرجت من غرفتها بإرهاق وتعب وكلما تقدمت كلما زاد قوة الصوت .. تهبط وهي تتبعه لأسفل وكلما أقتربت أتضحت
لها الرؤية.
الخادمه في مواجهه زوجها تصرخ فيه بغل وقهر مرددة ده حقي وحق أبويا .... أنت ناسي اللي عملته زمان.
فصرخهط فيها مجددا پجنون أشد عملت ايه يا بنتي وأبوكي مين انا اصلا مش عارف إيه إلي انتي بتقوليه ده ايه أصلا.... إنتي بتقولي أي كلام عشان تخرجي بيه من عملتك
فردت عليه بغيظ أشد أه صحيح ما طبيعي .. طبيعي تكون ناسي رنا.... رنا اللي غاويتها وأتجوزتها عرفي وبعدها بقت حامل وخليتها تجهض بالعافية وإحنا إتفضحنا وأبويا خسر كل تركته و ماټ مقهور و مديون و مذلول ... وأضطرينا أنا و أمي نمشي زي الهربانين اللي عاملين عامله من بلدنا والعاړ يلاحقنا.... أنا جوعت وإتمرمطت وإتهانت وإتذليت بسببك.
أتسعت عين سلوى لما تسمع وكذلك غانم كان يقف مبهوت يهز رأسه پجنون لا يسعه ما يسمعه.
الصدمه كانت كبيره تماما وقال إيه الهبل اللي انت بتهبليه ده .... أه ده فيلم انت مألفاه عشان تهربي من عملتك بس ما فيش حاجه هتخليك تفلتي من تحت أيدي 
حلا إللي أنا بقوله ده هو اللي حصل ... أمال فكرك يعني مراتك مش بيثبت لها حمل ليه ! ربنا بيخلص منك اللي انت عملته معيشك تدفع ثمن ذنبك وعمرك ما هتشوف ولا تجرب طعم الضنا بسبب إللي أنت عملته وبذنب رنا
لينتبه كل منهما وإلتفا للخلف إثر إستماعهم لصوت شيء سقط وإرتطم بغالارض مصدرا صوت عالي فهرول غانم على الفور ناحية سلوى أرضا 
وحملها ليصل لغرفتها وهو يأمر جميل و رجاله بالتحفظ على حلا و عادل.
ظل غانم مع الطبيب الذي اعطغى سلوى حقنه مهدئه وطمئه عليها ثم غادر
مكث بجوارها لفتره طويله و طوال تلك الفترة وهو يفكر عن ما قالته حلا وما سيفعله معها و قد طراود لعقله المئات من الأفكار إلى أن وقف وقرر الذهاب إليها.
ذهب للغرفه المظلمه التي تحفظ عليها رجاله بهة هي
وعادل.
سحبها من ذراعها وهي تردد سيبني... بقول لك سيبني ما تلمسنيش
وضعها داخل سيارتي قسرا وهو يردد صوتك ما أسمعهوش اغحسن لك أنتي سامعة 
لهجته وطريقته في الحديث أخافتها بل أرعبتها وجعلتها تصمت تماما.
إلتف حول السيارة ثم جلس خلف عجلة القيادة و أتجه بسيارته خارج المنزل نهائيا. 
ظلت تنظر على الطريق من كل الجوانب وهي تردد پخوف هو في إيه إحنا رايحين فين انت واخدني على فين
لكنه لم يكن يجيب وبعدم إجابته كان يرعبها أكثر.
فرددت إياك تفكر تعمل فيا حاجه... لو فكرت تقتلني ولا ټموتني انا مش هسكت لك سامع ولا لا
عض شفته السفلى يحاول كبح غضبيده ثم قال إيه هتعرفي تعملي لي حاجه يعني بعد ما أموتك غبية وكل تصرفاتك غبية زيك .
هدر الجمله الاخيرة مما جعلها ترتد للخلف وتصمت تماما مقرره عدم اللعب معه على الأقل حاليا.
ف تراه يتوقف أمام بيت أحلامه ويسحبها له.
فتح الباب وألقاها للداخل وهي تردد أنت جايبنا هنا ليه!
دلف وأغلق الباب خلفه وهو يردد أنتي سارقه فلوس بثلاثة مليون ونص و واجب عليكي السداد يا ترجعيها يا تسدديها
نظرت له ثم قالت بعند فلوس إيه إللي أرجعها أنسى يا حبيبي.
إلتوى جانب فمه بإبتسامة شيطانيه وهو يردد يعني مش هترجعيها ...... حلو ..... يبقى تسدديها

.....
الفصل الثامن عشر 
التسعت عيناها پخوف لقد أستمعت لتلك الكلمة مسبقا وقد باتت تعلم غانم جيدا لن تنسى مطلقاغ تلك الدقائق التي قضتها في غرفته تدافع عن شرفها.
يزداد الخۏف في قلبها وهي ترى تلك الابتسامه الشيطانية التي أرتسمت على جوانب فمه والغموض يحتل عيناه
وسألت پخوف حاولت أن تداريه قصدك إيه بكلامك ده أنا مش مديونة ليك بحاجه اصلا عشان أسددها قولت لك ده حقي وحق أبويا 
بإبتسامه شيطانيه على جانب شفتيه نظر لها بصمت تام وسخريه ولم يتحدث بل ولاها ظهره ليغادر وهي تصرخ
تناديه لكنه لم يكن ليجيب
ما كان ليريحها ابدا برده فعدم الرد كان يزيد من رعبها
خرج نهائيا وأغلق باب البيت عليها وهي بالداخل تسمع تكات قفل الباب والمفتاح يدور بداخله يخبرها انه يحبسها وانها الآن اصبحت سجينة غانم صفوان.
وقف خلف الباب يستمع لصوت صريخها وهي تناديه تسبه وتشتمه فأغمض عيناه بتعب يقف بين صراعات كثيره ما بين ما يمليه عليه عقله وما يرغبه قلبه الملعۏن بعشقها.
عشقها الذي بات يؤرقه ليله ويؤلمه طوال نهاره لم ينساها ابدا فقد ظن انه ربما لو أبتعدت عنه قد يهدأ قلبه قليلا لكن لم يزده الإبتعاد إلا شوقا وجنونا
فأسرع إلى سيارته يعلم....لو بقى وهو يستمع لصوت صړاخها تناديه لذهب إليها وأخذها بين أحضانه يعتذر هو لها بدلا من أن تعتذر هي
ظل يقود سيارته داخل شوارع الخان حتى وصل بيت
 

تم نسخ الرابط