يونس وبنت السلطان بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
ودينى هناك مفيش جدامى وجت كتير حقق لى أخر أمنيه.
بعد دقائق كان يونس يجلس في مياه النيل الضحله
رشيده بين يديه ټنزف دمائها
ملىء يده بالماء يسقيها الى أن أرتوت
نظرت رشيده الى السماء تقول القمر مع أنه بدر الليله بس مختفى وراء الغيوم شكلها هتمطر
رفع يونس رأسه نظر الى السماء ثم لها قائلا خلينا نروح الوحده
ردت رشيده مش هتلحق توصل بيا خلينى هنا أنا خلاص ساعتى هتخلص كنت حاسه بأكده
ثم أحتضنها بقوه وسمع أخر ما همست به
رشيده بنت السلطان حمت أبن الهلاليه من المۏت كلمه عنى وجول له أنه كان المستحيل الى أتحقق
أن بنت السلطان تسلم و تعشق يونس الهلالى
كان أخر ما نطقت به هو أسمه كأنه نغمه فقدت من الألحان
بكت السماء مع عيناه وأمطرت بغزاره ظل محتضنها بين يديه
أمتزجت دموع السماء مع دموع يونس مع دماء رشيده مع مياه النيل.
ليتغير بعدها كل شىء ويمحى الجهل من العقول ويتحقق العدل المفقود.
فى دايرة الرحله دروب بنا تخلى ايا ياحييب عمرى وصحبتى وجمرى
عيون مره تباعد خطاوى مره تعاند
حنين يحكى وشوق جوانا يبكى والدمع زايد كبت
فى دايرة الرحله دروب بنا تخلى
ليه يا سنين العمر ترضى لنا بالمر دا لولا فينا صبر لهان علينا العمر
فى ايام مع المولى
ليللينا يا ليللينا مره هتحلالنا
تميل على ميلنا في دايرة الرحله.
رحله يا رحله صعبه يا سهله رحاله خطوتنا في دايرة الرحله
عيون مره تباعد خطاوى مره تعاند
حنين جوانا يحكى
وشوق جوانا يبكى والدمع زايد كبت
فى دايرة الرحله دروب بنا تخلى
مرت سنين العمر
بعد عشرون عاما
بسوهاج
مساء بمحطة القطار
رأى من أشار أليه
ذهب اليه مسرعا سلما على بعضهم برحابه
نطق الشاب قائلا كبرت يا حسين يا واد عمى كيفك أخر مره شوفتك كنت في ثانوى.
سمعت أنك دخلت كلية الزراعه ومشاء الله سمعت عن الأراضى الى بتستصلحها
أبتسم حسين
نورت بلدك يا يونس يا هلالى كيف أخبارك أخدت الدكتوراه في الجفرافيا شرفت الهلاليه
رد حسين مبتسما هنا في العربيه الراجل كبر بقى وقال هفضل في العربيه وأدخل أنت هات واد عمك
ضحك يونس طب يلا شيل الشنطه وخلينا نروح له أتوحشته كتير من زمان مشفتوش
ضحك حسين واه وأنا مالى هي كانت شنطتى شيل حاجتك بنفسك.
نظر يونس له قائلا شيل يا حسين وأنت ساكت مين الكبير فينا مين الى كان بيشيلك وانت صغير ويلاعبك
مش عارف ليه
بعدين أفهم يلا بينا زمان العمده مستنينا في العربيه
خرجا الاثنان من محطة القطار.
رأى يونس ذالك الكهل يقف أمام السياره
جرى عليه وأحتضنه وقبل كتفيه قائلا وحشتنى يا
منقذى ومعلمى الثانى
تبسم وهو يضمه بود وحنان
تبسم حسين يقول ومين بقى معلمك الأول
نظر يونس الصغير الى يونس قائلا قول معلمتى
كانت رشيده بنت السلطان تعالى هحكيلك عنها بس دى غلطة غلطة حياتها لما سابت للبشريه بلوه أسمها حسين الهلالى
ضحك يونس على مزحهم قائلا يلا بلاش تضيع الوقت خلونا نرجع النجع
ركب ثلاثتهم السياره.
سأل يونس حسين قائلا أمال جدى غالب عامل أيه دلوقتي وكمان جدى عواد
رد حسين هو بقى كويس كان جاله ذبحه صدريه بس بقى زين
دى جدتى نرجس بتهتم بيه
وكمان جدتى نفيسه بقت عقلها على قده واوقات بتخترف بعد عمتى ساره ما قټلت نفسها في المستشفى وأنهار هي الى بتهتم بيها
رد حسين جدى عواد من يوم الثوره وحلو مجلس الشعب بطل ينزل أنتخابات وقال أنه مل من الموضوع وأتفرغ للأرض وبقى بيساعدنى فيها.
وكمان خالى صفوان أتنقل نيابة جرجا وجدتى نواره كل ما يتنقل مكان تروح مكان بسبب أصراره أنها تفضل معاه دايما وعنده بت صغيره أسمها نواره رخمه قوى
بس قولى أنت أخبار خالتى يسر وعمى يوسف وكمان عمتى ياسمين وعمى هاشم فوت عليهم في مصر قبل ما تيجى.
رد يونس أه مرات عمى يسر ممشيه عمى يوسف عالعجين ولو اتكلم تقوله أنت السبب لو مكنتش أتجوزتك كان زمانى لسه مضيفة طيران أتفسح وألف العالم بدل الكبت الى انا فيه منك ومن مؤسسة حرف الياء الى خلفتهم
وعمى هاشم وعمتى ياسمين هيستقروا في مصر خلاص عمى هاشم أنهى مدة عقدك مع الشركه الخليجيه وكمان عمتى ياسمين بنتها الكبيرة ثانويه عامه وأعلنت حالة الطوارئ
ضحك يونس قائلا ربنا يوفج الجميع.
ضحك حسين ويونس الأخر قائلا الصعايده نسيوا اللهجه الصعيدي خلاص يا عمى
تبسم يرد وماله المدنيه مش وحشه بس متنسوش أصلكم
ضحك الاثنان
ولكن يبدوا أن التاريخ كما يقولون يعيد نفسه
علي مشارف النجع لعق يونس الصغير شفتيه قائلا أنا عطشان أوى مفيش هنا في العربيه ميه
رد حسين لاه مفيش معملتش حسابى بس أحنا قريبين من مجرى النيل تعالى أنزل أشرب منه
نزل الأثنان لكن هاتف حسين المحمول رن
وقف ليرد عليه.
نزل يونس الى ذالك المجرى وقف ينظر الى من تقف بالماء شعرها الأسود اللأخاذ
سار ونزل الى المياه رأى فتاه بالمياه
حين أستدارت لم يرى سوى عيناها
كانت ملثمه
علي ضوء القمر أنسحر بعيناها
تائه ينظر لها عقله فقد الأدراك
مرت من جواره رائحة أزهار الربيع
أنحنى يغسل وجهه وحين رفع وجهه من الماء لم يراه
أخذ يتلفت حول نفسه أين ذهبت من تكون تلك هي بالتأكيد ككتب الخيال حورية الماء.
رأى كل ما حدث أمامه عاد التاريخ بنفسه مثلما حدث بالماضى
تبسم يونس الواقف على البر على حيرة ذالك الشاب
رفع رأسه ونظر الى القمر
رأى وجه رشيده يتبسم
تنهد هو الأخر يشعر بالشوق الى تلك الحوريه الخاصه به التي لم تغيب عنه نظره ولا خياله للحظه
هى غابت عن الارض وسكنت القمر يسهر معه يحكى حكايه جديده كل ليله قمريه
وها هي تسكن القمر
تشهد معه حكايةعشق جديده...
تمنى أن يحالف هذا العاشق الجديد الحظ الأفضل
يعيد.
تمت
رواية يونس وبنت السلطان الجزء الثاني بقلم سعاد محمدسلامه
الاولى من الجزء الثانى
بعد ټهديد ساره بالأنتحار ومعها الصغير يونس من فوق السطح ب ثلاث شهور مع أقتراب موعد ولادة رشيده
. بداية
الجزء الثانى
نزلت الى أسفل
أضاءت ضوء المندره
وجدت يونس نائم متكىء على أحد المقاعد
أقتربت منه وجدت وجهه متعرق بشده يهزى
وضعت يدها على جبينه تجث حرارته
تعجبت ليس لديه حراره
مدت يدها بحنان تمسد على وجنتيه قائله
يونس أصحى
بينما يونس سمع صوت من بعيد يناديه تعرف على الصوت أنه صوتها صوت رشيده
أستيقظ يونس بفزع يحضن تلك التى تقف أمامه بقوه هامسا يقول
رشيده أبتلع ريقه بصعوبه يعيد أسمها خائڤا رشيده يصارع أنفاسه المضطربه
نظرت نرجس بأستغراب تقول مالها رشيده أنا كنت معاها من شويه فى الاوضه ولما أستغيبنا رجوعك هى كانت هتنزل تشوفك بس انا جولتلها خليكى أنتى مرتاحه وانا هنزل أشوفك بتعمل أيه مالك فى أيه أنت شوفت كابوس أهدى كده وأستغفر
وكمان أنا الى نزلت عشان أجولك على سر عن رشيده مش بتذاكر وبتقرى فى كتب يونس الصغير علشان أما تذاكر له تبجى فاهمه كويس وتعرف تفهمه
تنفس براحه كأنه لأول مره يتنفس بحياته
رد بتبسم لاه متجلجيش أنا عارف أكده أنهار جالت لى وأنا مطنش بس لحد ما تولد مش راضى أضغط عليها بس هى هتولد قبل الامتحانات بشهر تجريبا وهيكون جدمها وجت تلم المنهج وانا هبجى أساعدها وأنتى بجى عليكى بالصغير الى هيشرف
تبسمت بموده تقول بس هى تولد ومش هخليها تشيله
أطلع لها يا ولدى دى جلجانه عليك من الصبح مشفتكش
م قائلا طالع لها
دخل الى الغرفه الخاصه بهم تعجبت رشيده من شكل وجهه يبدوا عليه الانزعاج من شىء
وجدها تقف وتقترب منه بتلهف
فى لحظه كان يضمها بين يديه بقوه قائلا
حبيبتى قولى انى كنت فى كابوس
حياتى من غيرك كابوس مجدرش أتحملها
ه قائله حبيبى أهدى أيه الى حصل و خلاك بالشكل ده
يهمس أنا مش عايز من الدنيا غيرك أنتى وبس أنتى أملى الى بيحيينى يا رشيده وجودك فى حياتى بيدينى الجوه والأمل من غيرك مش هجدر أكمل الطريق
تقول بمزح كل ده ليه علشان جولت لك أنى مش موافجه أنك تدخل يونس الصغير مدرسه داخليه وتبعده عن أهنه
وبعدين أيه الى نزلك من هنا من الصبح بدرى وسيبت الاوضه وكمان خف يدك عنى شويه أنت ناسى أنى حامل وأنت زانق بطنى وجعانى
تبسم يفك حصار يديه عليها قليلا لكن مازالت بين يديه أعاد رأسه للخلف ينظر إلى وجهها متأملا يبتسم قال هذا وأشار الى قلبه
ردت بدلال طب ما ده مكانى من ما قبل ما تشوفنى فى النيل ولا نسيت يا أبن الهلاليه ولا أيه
ظلت نظراتهم لبعضهم لدقائق
خجلت رشيده من نظراته لها وأخفضت رأسها قليلا
بعد قليل وضع يونس ذالك الغطاء عليها وهو يجلس خلفها على تلك الاريكه القريبه من ذالك الشباك الزجاجى بالغرفه ينظران الى السماء
قائله على فكره الى حصل من شويه غلط والدكتوره منعاه علشان خلاص الولاده جربت وهى جالت لى بلاش بس أنا مسمعتش كلامها
قائلا الى حصل من شويه رد الحياه ليا حسسنى أنك موجوده فى حياتى وأنى عايش وبعدين من أمتى كنتى بتسمعى لتحذيرات الدكتوره ولا جت على دى
تبسمت تنظر الى السماء تستنشق الهواء الأتى من الشباك
قائله القمر بدر الليله مالى نوره السما وكمان الطقس بدأ يتغير بجينا فى الخريف عادت نسماته ترطب حر الصيف
مين يصدق زى دلوجتى من سنه كنت برسم أحلام وأمانى تانيه أتبدلت كلها
همس يقول وأيه هى الأمانى والأحلام دى ويا ترى كنت موجود فيها
ضحكت تقول أنت كنت أبعد أنسان عندى وجتها
أحلامى كلها كانت فى الستر للى بحبهم وكمان يحققوا أحلامهم بس بعدها بكام يوم أتحرق الرز بتاعنا حسيت أن أمنيتى كانت وهم أتعلقت بيه
تنهد يونس يقول الى تهمتينى بحرقه قال هذا وأدار وجهها أليه ينظر الى عيناها أنتى مصدجه أنى أنا الى حرقته
أخفضت وجهها ثم رفعته تومىء رأسها بنفى دون كلام
تبسم يونس
لكن ردت رشيده بس عندى أحساس مين الى عمل أكده
تعجب يونس يقول ومين ده الى أحساسك بيجول عمل أكده
ردت رشيده ناجى الغريب أو مراته همت
همت بتكرهنى وأتأكدت من كده لما كنت محجوزه فى المركز
نظر يونس بتعجب يقول ليه أيه الى حصل يأكد أحساسك
ردت رشيده وانا فى الحجز همت بعت ليا فى السچن واحده مجرمه
تحدث يونس بتفاجؤ والمجرمه دى كانت عاوزه أيه تجتلك
ردت رشيده لاه كانت عاوزه حاجه تانيه
نظر يونس بحيره يقول كانت عاوزه أيه
ردت رشيده عاوزه تفضحنى وأنى أسكت وأبطل أجيب فى
متابعة القراءة