خان غانم بقلم سوما العربي
المحتويات
أشوفه مش هو مقدم عليها بردو
هز الرجل رأسه و قال حصل يا كبير
صلاح تمام أنا بقى هوريه مش هو عاملني عدو أنا هوريه صلاح عيسى لما بيعادي بيعمل ايه و أن كل إلي فات ده أصلا كان لعب عيال أنا حاولت أبدأ معاه بالود كتير بس هو إلي في دماغه في دماغه خلاص بقا هو إلي جابه لنفسه روح هات لي الملف يالا
في منزل والد سلوى
جلست بجانب شقيقتها تطمئن عليها ألف سلامة إن شاء الله الدوا مفعوله يشتغل بسرعه و تبقى كويسه و هيساعدك تنامي كمان
هزت منال رأسها بشبح أبتسامة و قالت إن شاء الله يا حبيبتي إنتي عامله ايه
سلوى الحمدلله بخير
نظرت لها سلوى متسائلة قصدك مين
فقالت نوال هو في غيره اقصد إلي عاملي
فيها شيخ العرب همام و رافع مناخيره لفوق أوي ليييه و لا على إيه مش عارف إن أخت مراته تعبت فييجي يعمل الواجب على الاقل عشان يطمن على سلامتك و أنتي حامل في إبنه
هزت نوال رأسها مردده يا دي الخان و سنين الخان هما دول الكلمتين إلي بيضحك بيهم على عقلك الصغير و مخليهم حجته لأي تقصير و أنتي زي العبيطة بتعدي له عشان دايبه في هواه
تعبت سلوى و ضاق صدرها من حديث والدتها بهذه الصورة عن غانم كل مره و قالت خلاص يا ماما بقى سيبك منه و خلينا في منال و تعبها
بهت وجه سلوى و قالت إيه يا ماما إلي بتقوليه ده
قلبت نوال عيناها و قالت بقول إلي بتمناه
وقفت نوال و هي تردد ياك يكمل بس
أصفر وجه سلوى من حديث والدتها و هي تردد أنتي بتقولي ايه يا ماما
وقفت نوال و قد ضاق صدرها تردد بينما تمسح بأناملها على ذقنها أدي دقني إن ما طلع كل ده ذنب و بيخلص منه ده مفتري إبن مفتريين
وقفت سلوى و قالت أنا ماشيه مش هقعد هنا
ثم نظرت لأمها و قالت و إنتي يا ماما ما بلاش كلامك إلي يزعل ده و أدعي ربنا يهدي سيرهم و بس و يهديه
تحركت نوال و هي تردد بغيظ شديد يهديه ! ده في أمل أبليس يتهدي و هو لأ أنا أم و بحس الواد ده مش بيحب بنتي من أول مره شوفته كشفته دي جوازة مصلحة
سلوى بسسسسس
نوال خلاص خلاص خارجه و أهدي عشان حامل
خرجت نوال و بقيت سلوى بجوار شقيقتها آلتي قالت خلاص خرجت أهدي بقا
سكنت سلوى لدقيقة ثم أجهشت في بكاء مرير
منال تسأل بلهفه مالك في إيه
فقالت سلوى من بين دموعها عشان انا عارفه أن امك معاها حق غانم عمره ما حبني غانم مش بيحب غير نفسه أصلا و أنا عارفة بس انا لسه بحبه
تفاجئت منال كليا و سألت و مكملة معاه ليه
سلوى عشان لسه بحبه
نظرت لها نوال و سألت بس
سلوى ق قصدك إيه
منال أقصد إنك وخداها تحدي هو لو عانم ما حبكيش تبقى دي حاجه تعيبك او تقلل منك الحب مش تحدي و لا بالعافيه و إلا كان حبك كل السنين دي
فقالت سلوى بأعين مهتزة و مشاعر حائره يعني أعمل إيه
منال و لا أي حاجه لو ما كنتيش حامل في ابنكم كان ممكن يكون فيها كلام لكن دلوقتي و لا أي حاجه
وضعت سلوى يدها على معدتها و قالت بتشوش يارب يكمل على خير بس
نظرت لها منال و قالت ربنا يقدم إلي فيه الخير يا سلوى الخير و بس يمكن كل إلي بيحصل لك ده خير بس إنتي لسه مش واخده بالك
سلوى مالك بتتكلمي بالألغاز كده
تمددت منال على الفراش و قالت و لا ألغاز و لا حاجة أنا بس عايزه أنام
وقفت سلوى لتخرج و تغلق الضوء خلفها و مازال حديثهما يدور بعقلها دون توقف
في بيت غانم
جلس يدقق النظر للأوراق بين يديه و هو يحاول إبعاد صورتها
عن عقله
لكنها لا تفارقه خصوصا منظر ملامحها حين كانت بذلك القرب منه
يتذكر رائحتها التي عبئت صدره و هو يتنهد بحالمية يغمض عيناه
فتحهما على صوت هاتفه الذي يدق نظر لشاشة الهاتف لييصر أسم أخر شخص توقع الإتصال منه
فكر لثواني ثم أجاب على الهاتف يردد صلاح حبيبي عامل إيه ليك واحشه يا راجل
صلاح و مين سمعك ده أنت واحشني بشكل
ضحك غانم ساخرا و قال لأ ده إحنا نتقابل بقا
فقال صلاح ما أنا مكلمك عشان كده يا غالي
غانم نعم !
صلاح عايزين نتقابل تحب فين و أمتى
لاح على خاطر غانم فكرة ما فقال يا أهلا بيك في بيتي في أي وقت
صلاح يا ريت ده انا هيحصل
لي الشرف بكره كويس
غانم كويس أوي مستنيك
أغلق الهاتف معه و هو يفكر بعمق لماذا يريده صلاح بالتأكيد خلف زيارته هذه هدف و ربما كارثه
رفع هاتفه و على الفور هاتف العم جميل يقول أنت فين طول اليوم
العم جميل كان في خڼاقه في الخان يا ولدي كان لازم أروح بدالك أشوف القصه
همهم غانم متفهما ثم قال طب أسمعني كويس عايزك تخلص الي عندك ده بسرعه و تجيب واحد يركب لي كاميرا مراقبة هنا عندي في المكتب
جميل كاميرة مراقبة ده ليه و لا من أمتى
غانم لما تيجي هفهمك كل حاجه خلص بس و تعالى بسرعه
أنهى غانم الاتصال على هاتفه الجوال في اللحظه التي اتصلت فيه حلا من الهاتف الارضي لهاتف المكتب تخبره أنها قد أعدت قهوته و هو أمرها بالذهاب لغرفتها
بالفعل نفذت ما قال وضعت القهوة على سطح طاولة الطعام الصغيرة بالمبطخ و همت مغادرة كي تذهب للبحث عن غرفتها وحدها فهي ترغب بالإبتعاد قدر المستطاع عن غانم و هيمنته عليها التي لم تحسب لها حساب يوم قدمت لهنا
لكنها توقفت متصلبة بړعب حين تفاجئت بأنقطاع الكهرباء من جديد تردد تاني !
ابتلعت رمقها و هي تخشى حتى الإلتفاف أو النظر خلفها مردده دي علامة عشان أنا جايه هنا بنية مش سالكه
رفرفت بأهدابها و هي تلتف بخطى حثيثة مرتجفة تبحث عن أي مصدر للضوء
في نفس الوقت كان غانم يمر
من الرواق المؤدي للمطبخ
و هو يردد بضيق إيه
حكاية الكهربا الي كل يومين تقطع دي
ذ
ليشعر بجسد غض طري يرتطم بجسده
ثم يتشبث به بشده حد الألتصاق يردد پخوف شديد غانم بيه أنا بخاف أوي الكهربا قطعت تاني
لأول مرة يروق له إنقطاع الكهرباء و أنفه تصدر صوت عالي دليل على سحبه لشهيق عالي كما يسحب المدمن جرعته من الکوكايين ثم يردد جيتي لي تاني
فردت و هي ترتجف النور قطع أنا بخاف من الضلمة قوي
عادت تسمع صوت أنفه و هو يسحب بحالمية رائحتها في شهيق عالي ثم يقول وسط تنهيده حارة كنتي حاسة بأيه لما أول مره
أبتعدت عنه مرتعبه أعتقدت أن الموقف مر مرور الكرام و يظن حتى الآن أن من كانت معه هي زوجته سلوى
فكانت تنظر له پصدمه على هيئة سؤال غير منطوق فقال أيوه طبعا عارف إن إنتي إلي كنتي في
أرتبكت في الحديث و بدأت تحاول التبرير أنا أنا وقتها اتفاجئت بيك و حاولت أقول
نفضت يده عنها بمهارة وتدرب تقول هو فى اپشع من الوش الى عيشتنى طفولتي بيه وبعدها رميتنى فى مدرسة داخلى عايشه فى ظلم وصغط وسط ناس
غريبه فى بلد غريبة كنت بتعب ومش بلاقى حد جنبى عيد ميلادى بردوا ماحدش جنبى فى الإجازات كل البنات تروح لأهلها وانا الى اهلى رافضين استضافتى عارف كام مره نمت معيطه كنت بكتم حتى صوت عياطى عشان لو اتسمعت هتعاقب كام يوم فضلت من غير اكل لأن الاكل هناك مش عاجبنى اى بنت كانت مش بيعجبها الوضع كانت بتشتكى لاهلها واهلها يشتكوا المدرسة لكن انا ماليش اهل وماليش حد ييجى العيد وانا محپوسه وكل البنات بتعيد فى بيت أهلها الملجأ كان ارحم من الى عملتوه فيا وجاى دلوقتي بعد ما كبرت وبقيت حلوه تقولى مراتى وهتفضلى مراتى وماكنتش مراتك لما رمتنى سنين ماسالتش عنى لما كان بييجى الشتا ماكنتش بتسأل نفسك هى سقعانه ولا بردانه متغطيه ولا لأ ماكنتش باجى على بالك أصلا ودلوقتي بقا حليت فى عينك ومش قادر تقاوم ولسه انت لسه مش عارف ايه اللي مستنيك على ايدى انت والهانم مراتك
ينظر لها منصدم يشعر بالخزى يتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعه كم كان نذل وخسيس انانى أيضا شاب طائش
لم يفكر غير بحاله وبمظهره الاجتماعى وبحبيبته سها فقط
لكن لما يشعر أن الأمر متعلق بقلبه لما يشعر ان الامر لاصله له بندمه فقط على ما فعل هل عشقها من اول نظره هل وقع لها أظن رحمة الله على قلبك منصور ستأخذ هذه الطفلة حقها منك به
نظر خلفه وجد طفله ينظر له پغضب شديد وكره يرى أنهم فعلوا معها مثلما يفعلوا معه
ركض سريعا على الدرج يصعد خلف نيلى ومنصور ينادى عليه لكنه لا يجيب ابدا
فى نفس التوقيت كانت سها تهبط الدرج بتبختر وهدوء تنظر لطفلها الذى يركض لأعلى ولا يجيب على والده تقول هو ماله ده
منصور ماله ده مش عارفة مش حاسه بالكوارث الى علمناها لكل الى حوالينا حتى ابننا مش حاسين بيه
همت
كى تجيب عليه بقوه وحده كما اعتادت لكنها خرست وهى تنظر ناحية الدرج تجد نيلى تلك الفاتنة ترتدى فستان كريمى اللون يلتصق على منحياتها الكيرفيه الجباره يظهر جمال وروعة صنع الخالق لها
هى امرأة ولم تستطع زحزحة أعينها من عليها فكيف حال الرجال خصوصا زوجها منصور همت لتصرخ عليها كالعادة وكما اعتادت ټعنيفها لكن تفاجأت بأول صفعه وجدت منصور ېصرخ عليها بغيره شديدة وتملك انتى رايحه
متابعة القراءة