مش عايزه اتجوزه
المحتويات
بابتسامة
لو مش عارفه تنامي أنا ممكن أجي أقعد جنبك أقرأ قرآن أنا لسه سهران وهقرا الورد بتاعي..
مع إنه بقا متطفل وبيفتح عليا الباب من غير إستئذان لكن كانت فرصه لأني خاېفه جدا وفكرة إني ممكن أم وت بتتجول في ذهني ومش عارفه أطردها قولت
م ماشي تعالي
قعد جنبي على السرير وبدأ يقرأ من سورة طه كنت أول مره أعرف إن هيثم حافظ القرآن!
أتأملته للحظات فلقيته فتح عينه قومت من على ذراعه بإحراج.
قام وهو بيتأوه وماسك ذراعه وقال
مكنتش أعرف إن دماغك تقيل كده! دراعي مش حاسس بيه!
رجعت شعري ورا أذني بارتباك وقلت بتلعثم
أ.. آسفه مش عارفه امته نمت! ولا إزاي نمت كده!
ابتسملي وقال بمكر
سكتت وحاولت أفتكر بس معرفتش!
هيثم قعد يحرك ذراعه لفترة وبعدين قام وقال
يلا قومي خلينا نلحق نصلي الفجر قبل شروق الشمس
مرت الأيام وبدأت أنشغل بدراستي ومرجعتش الشركه تاني.
منستش سجى كانت دائما جوه قلبي كنت بدعيلها في كل سجدة كنت بستغفر وبسبح على خاتم التسبيح بتاعها.
انا كنت الصدقة الجارية إلي تركتها سجى في الدنيا.
هيثم مسابنيش لوحدي وكان دائما جنبي..
لما قربت منه عرفت إنه مش مرعب زي ما تخيلته هو بس بيتعصب بسرعه لكن بيحاول يسيطر على ده.
أنا وهيثم بقينا أصحاب وأنا كنت محتاجاله لأن سجى سابت فراغ كبير قوي في حياتي
وفجأة وهو بيتقلب على طرف السرير وقع على الأرض ضحكت جامد لأن شكله كان يضحك وهو بيقع من فوق السرير.
قام وهو ماسك ظهره وبيقول
اضحكي يختي ما إنت واخده السرير الواسع وسيبالي المتر وربع ده!
طمعان في سريري كمان! يا أستاذ ارضى بما قسمه الله تكن أغنى الناس.
قرب مني وقال باستعطاف
يعني يرضيك جوزك كل يوم يقوم مڤزوع لما يقع من على السرير يا قاسېة القلب..
حطيت إيدي حولين وسطي وقولت
هيثم إنت عايز تاخد سريري حساك بتلمح لكده بقالك فتره!
عقد جبينه قائلا بتفكير
هو الصراحه أنا مش عايز أخد سريرك وبس!
أيوه طبعا ما إنت عايز السرير والأوضه والدولاب والمراية و
قاطعني
هوووش أنا مش فارق معايا الكلام ده أوضة إيه ودولاب إيه!
هزيت راسي يمين وشمال بعدم فهم وقولت
مش فاهمه يعني عايز ايه برده!
ض رب جبهتي بأنامله بخفة وقال
يا بت شغلي دماغك شويه.. يعني كل الكلام والتصرفات إلي بحاول ألفت نظرك بيها بقالي فتره حسيت منها إني عايز سريرك وأوضتك!
حكيت راسي بتفكير للحظة وبعدين قلت
ما هو معدش إلا هدومي لو حاطط عينك على هدومي خدها يا هيثم
ضحك وهو بيقول
وأنا هعمل إيه بهدومك يا بنتي
ضحكت وقولت
ممكن تكون عايز تبيعهم مثلا!
بص للساعه وخرج من الأوضه وهو بيقول
الساعه بقت ٩ عن إذنك يا قلبي هتأخر على الشغل
طبعا أنا مش غبيه وفاهمه هو عاوز إيه بس مش راضيه أبينله إني فاهمه! الأستاذ أكيد حاطط عينه على ٢٠٠ جنيه إلي في درج الكمود بس دا بعينه!!!
والله ده إلي جه في دماغي في الوقت ده أنا ذكائي خارق يا جماعه
كنت بصلي العصر لقيته داخل من الشغل ارتبكت ونسيت التشهد الأوسط ووقفت للركعة الثالثة لكن تذكرت قبل ما اقرأ الفاتحة وقعدت تاني عشان أقول التشهد
فقعد هيثم قصادي واستناني لما خلصت صلاة بصيتله فقال بابتسامة
بصي يا سكره لما تنسي التشهد الأوسط وتقفي متقعديش تاني تجيبيه لأن ده يبطل الصلاة على الأرجح عند العلماء وقبل التسليم هتسجدي سجدتين سهو
يعني أنا كده صلاتي باطلة!
لأ لانك مكنتيش عارفه لكن لو إنت عارفه تبقى باطله
لأ مكنتش أعرف بس بس هقوم أصلي تاني
مفيش داعي!
قلت بتصميم
لا لا مش هرتاح إلا لما أصلي تاني
ابتسملي ودخل أوضته وأنا صليت تاني مع إن مكنش فيه داعي زي ما قال بس أنا مكنتش بصلي بخشوع وفضلت إني أعيد الصلاة
وفي المساء اجتمعت العائلة في الحديقه شيماء على وشك إنها تولد وخالتو وفاء بطنها قدامها برده لكن ريهام لسه مش حامل قال بابا
جهزتوا نفسكم لرحلة بكره
قلت بتلعثم
أأ.. أنا مش عايزه أروح يا بابا
شيماء
ليه دا أنا كان نفسي أروح لولا الحمل والتعب إلي أنا فيه
ريهام بحم اس
أنا عن نفسي جهزت الشنط ومتحمسه جدا
مراد عاقدا حاجبيه باستفهام
وإنت مش عايزه تروحي ليه يا همسه
رديت بأغبي رد ممكن
تتخيلوه قلت
أأأ عشان عندي مزاكره
خالتو وفاء بتعجب
إنت مش قولتيلي إنك خلصت امتحانات يا همسه
نفخت بضيق فمال هيثم ناحيتي وهمسلي بضحكات مكتومة
يا بنتي هفضل أعلم فيك لإمته لما تحبي تكذبي فكري دقيقه يمكن
متابعة القراءة