مرزعه الدموع بقلم مني سلامه
المحتويات
كتير أوى .. بس أى انسان عنده غلطات قاتله أكيد بيندم عليها
شعرت بالألم يغزو قلبها .. اقتربت منه .. اندهش عندما وجدها تمسك يده بيدها .. نظر اليها فقالت بحنان
المهم اننا نندم فعلا على الغلطة دى ونستغفر ربنا كتير عشان يغفرهالنا .. ومنكررش أبدا الغلطة دى تانى مهما حصل
قال بهدوء
صح كلامك مظبوط
سألته بلهفه
أومأ برأسه
أيوة ندمت
ابتسمت .. شعرت بالراحة تسرى فى كيانها .. قالت له بحماس وبأعين دامعه
ان شاء الله ربنا هيغفرلك .. اللى بيتوب صح ربنا بيغفرله ويمسح الذنب ده من صحيفته يوم القيامه
رق قلبه وهو يرى دموعها المتساقطه .. مسحها بأصابعه ونظر اليها بحنان جارف وقال بصوت مرتجف
استيقظت ياسمين من نومها على صوت جرس الهاتف الذى تضبطه على صلاة الفجر .. نهضت لتجد نفسها فى غرفتها ومدثرة بغطائها .. كيف صعدت الى هنا .. ابتسمت وهى تتخيل نفسها محموله على ذراعى عمر .. وقريبه من قلبه .. نهضت من فراشها وتوضات .. ذهبت الى غرفته وطرقت الباب .. وقت طويلا .. أخيرا فتح الباب وهو ناعس العينين قائلا بمرح
ضحكت وقالت
أه عشان تصحيه يصلى الفجر
ابتسم وهو يفتح عينيه بصعوبه قائلا
ماشى هعديها المرة دى ..
نظر الى ما كانت ترتديه ثم قال بخبث
هو انتى لسه مفتحتيش السوسته
ابتسمت بخجل قائله
لأ ولا لاقيه مقص
قال وكأنه يفكر
مممممم طيب وهنعمل ايه فى المشكلة دى
نظر اليها قائلا
طيب تعالى أحاول تانى
قالت بسرعة
لأ
ضحك بشدة قائلا
يا بنتى هحاول أفتحتلك السوسته .. مش هحاول حاجه تانيه
قالت بخجل
لأ هتصرف أنا
قال بعند
طيب محدش فتحهالك غيري
اقترب منها ولفها .. دقيقه وكانت المشكلة قد حلت .. أنزل السوسته ببطء فالتفتت بسرعة قائله
حسابك كام يعني
اتسعت ابتسامته ونظر وعيناه تلمعان من البهجه .. قالت دون أن تنظر اليه
متنساش تصلى قبل ما تنام .. تصبح على خير
تابعها بنظره قائله
وانتى من اهل الخير يا حبيبتى
دخلت وأغلقت الباب و ابتسمت بسعادة وقد أيقنت أنها أصبحت تحب زوجها بشدة .. بل تعشقه پجنون ..
فى الصباح سمعت طرقات على باب غرفتها .. نهضت وفتحت الباب لتجد الخادمة تخبرها بأن عمر ينتظرها فى الأسفل لتفطر معه
صباح الخير
ابتسم وقال
صباح النور .. هو احنا ملنا حلوين أوى النهاردة كده
ابتسمت بخجل و قالت
يلا عشان نفطر عشان متتأخرش على شغلك
اقترب منها هامسا
انا مستعد ألغى الشغل خالص على فكرة
ضحكت .. سعد عمر للغاية من التغيير فى مظهرها أولا .. ومن ابتسامتها العذبة التى ظلت محتفظة بها طيلة جلوسها .. فى المساء انشغلت ياسمين بسقى الزرع فى الشرفة فى حجرة المعيشة .. اقترب منها عمر قائلا
انا طالع انام .. هتسهرى
التفتت قائله
لأ .. هسقى الزرع ده بس وأطلع انام
قبل خدها قائلا
تصبحى على خير
هم بالانصراف ثم الټفت قائلا
متنسيش تصحينى الفجر
ابتسمت له .. صعد الى غرفته .. بعدما أنهت ياسمين عملها صعدت هى الأخرى الى غرفتها .. اقتربت من فراشها لتجد على وسادتها ورقة وزهرة ياسمين .. أمسكت الزهرة واستنشقت عبيرها المنعش .. وفتحت الورقة والابتسامه على ثغرها .. لتجد عمر كاتب فيها
كم هي صعبة تلك
الليالي
التي أحاول أن أصل فيها إليك
أصل إلى شرايينك
إلى قلبك
كم هي شاقة تلك الليالي
كم هي صعبة تلك اللحظات
التي أبحث فيها عن صدرك ليضم رأسي
خفق قلبها واضطربت نبضاته .. أشعرتها تلك الكلمات كم هى قاسيه على حبيبها .. على زوجها .. ارتجفت أصابعها التى تمسك بالورقة .. قراتها مرة أخرى وقد تأثرت بها بشدة .. تركت الورقة والزهرة وتوجهت الى غرفته .. طرقت الباب .. لحظات قليله وفتحه .. نظر اليها .. وعلامات التأثر على وجهها .. قالت بصوت مضطرب
أنا اسفة
لم يتكلم بل أخذها بين أحضانه يضمها الى صدره
طال عناقهما الصامت .. رفع رأسه أخيرا ونظر الى عينيها قائلا
ياسمين أنا عايزك تنامى معايا فى الأوضه .. مش هلمسك .. بس أحس انك جمبي
شعرت بخفقات قلبها التى تسارعت
متابعة القراءة