صبا وعزيز بقلم نسمه الربيع
المحتويات
حال حفيده فقد
جن بالتأكيد
تذكر أسد ملاكه التى على قدميه فقلق من أن تكون خاڤت منه فنظر لها
ثم اڼفجر ضاحكا عليها فقد كانت شديدة اللطف وهى تنظر إلى كل الأطباق بعيون متسعة والحيرة على وجهها وتضع اصبعها تحت شفتيها وهى تخطط بماذا تبدأ الأكل
بينما صدم الجميع فالأسد يضحك! عدا ماجد الذى أصبح يتوقع أى شيء من حفيده
همس ببراءة أيوة يا أثدى
سمر بسخرية ملاكى وأثدى! إيه
الشغل الأوفر ده
أسد بقسۏة معلش يا سمر أصل إنتى متعرفيش حاجة عن الحب أو الأصح إن اللى بتحبيه مش معبرك فإزاى هتسمعى الكلام ده
نظرت لهمس پحقد فقد أصبح ظاهر للعيان مدى عشق أسد لهذه الطفلة وجاء فى بالها العديد من الخطط للتخلص منها فهى ستكون عقبة جديدة فى طريقها إلى أسد
بدأ أسد يطعم همس وسط سعادتها وضحكاتهما غير عابئين بما حولهم
سمية فى سرها وهى تكاد تشتعل منها إن ما خليتكم كلكم تندموا مبقاش سمية
سامر فى سره اضحك براحتك يا أسد مين عارف إذا كانت هتدوم ولا لأ
ذهب أسد مع همس لغرفته
وغيرت همس ملابسها لمنامة من اللون الوردى برسوم طفولية تصل لركبتيها وبحمالتين فأظهرت نقاء بشرتها
أسد فى سره احم إيه ده لا متفقناش على كدة
أسد لهمس حبيبتى اقعدى على السرير على ما أغير هدومى أنا كمان وبعدين ننام
بعد مدة خرج أسد وهو يرتدى بنطال فقط
عندما رأته همس شهقت ووضعت يدها على عينيها
اڼفجر أسد ضاحكا ثم قال وهو ينزع يدها وقد افتتن بوجنتيها الحمراوين لاااااا دا إنت لازم تتعودى على كده أنا اتحملت امبارح أنام بالقميص عشان كان أول يوم لكن أنا متعود أنام كده فتتعودى إنتى كمان
همس ببراءة لا أتكثف أثوف حد عريان
أسد بغيرة شديدة وبعض الحدة حد مين إنتى مش هتشوفى أى شخص كده غيرى أنا وبس فاهمة يا ملاكى
أسد ماشى يلا بقى عشان ننام
سيخسر كل شيء سواء رضا الله أو لقاء ملاكه فى الجنة
خرج من أفكاره على تلك التى رفعت رأسها وظلت تتلمس لحيته الخفيفة التى بدأت تنبت منذ سنة تقريبا
همس ببراءة وهى تتلمس لحيته ووجهه إنت حلو أوى يا أثدى
بدأت تعلو أنفاسه وتضطرب وقد انتشرت الحرارة فى كامل جسده
ملس أسد على شعرها الأسود الطويل الذى تجعله طليقا دائما
قبل صلاة الفجر بمدة بسيطة استيقظ أسد فهو معتاد على ذلك
أسد وهو يحاول أن يوقظ همس ملاكى يلا اصحى عشان تشوفينى وأنا بصلى
همس بنعاس وتذمر طفولى لأ ثيبنى يا أثدى أنام ونبى ووعد هثحى بكرة
لم يجادلها أسد فقد كان اليوم طويلا ومجهدا
قام أسد وأدى صلاته ثم أحس بحركة فى الطابق فخرج من الغرفة
وجد شريف يدخل غرفته
أسد باستغراب إنت كنت فين يابنى
شريف بحزن كنت بره القصر قاعد شوية مع نفسى
أسد بحنان أخوى طب مالك شكلك زعلان من حاجة تعالى نتكلم فى أوضتك
داخل غرفة شريف
أسد ها مالك بقى
شريف بتنهيدة فاكر ياسمين اللى اتعينت سكرتيرة خاصة ليك
أسد أيوة مالها
شريف شكلى كده بدأت أحبها بس بلاقيها دايما سرحانة وفى عيونها النظرة اللى بشوفها فى عيونك لهمس وخاېف تكون بتحب حد
أسد بحدة وغيرة لا تناسب الموقف أولا متنطقش اسمها الخدامين بينادوها الهانم الصغيرة وإنت تقدر تناديها الصغيرة والأحسن ولا تناديها ولا تكلمها دا بس توضيح عشان منزعلش من بعض
ثم بدأ يهدأ وبعدين أنا ممكن أساعدك تقرب منها لو لقيت قبول منها ناحيتك غير كده مش هقدر
أساعدك لو هى فعلا بتحب حد تانى
شريف بسعادة طب هتساعدنى إزاى لو فى
قبول
أسد هقربها منك وهخلى معظم شغلها معاك
شريف بجد شكرا يا أسد
أسد العفو يلا نام إنت بقى
ذهب أسد لغرفته ونام بسعادة وهو يشعر بوجهها الصغير تدفنه أكثر فى عنقه وكأنها شعرت به
فى الصباح
فى شقة مازن
استعد مازن للذهاب لأول يوم عمل له فى الشركة وقد كان يشعر بسعادة غريبة لا يعرف سببها لكنه أقنع نفسه أنها بسبب وظيفته الجديدة وتخلصه من ذنوبه
اتجه للشركة وقلبه ينبض پعنف ولا يعرف سببه
فى شقة ياسمين
ياسمين ماما أنا هروح أنا
بقى الشغل
ثريا ماشى يا حبيبتى ربنا معاكى
ذهبت ياسمين للشركة وهى تشعر بضربات قلبها التى تتزايد ولا تعرف السبب فهذا ليس أول يوم لها حتى تتعرض لكل هذا الاضطراب
فى قصر ضرغام بغرفة أسد
استيقظ أسد فوجد همس جالسة بجانبه تنظر له وهى واضعة يدها أسفل ذقنها
أسد وهو يقبل وجنتيها صباح الجمال ملاكى بتبصلى ليه
همس أثل ثكلك حلو أوى وإنت نايم
أسد بتنهيدة قوية وفى سره شكلك مش ناوية على خير يا ملاكى
أسد لهمس يلا يا حبيبتى خدى شاور عشان هنروح الشركة وأنا هستناكى على متخلصى
همس طب فين الخدامة تثاعدنى
أسد بحدة وهو يتذكر غباءه عندما سمح لأحد يرى جسد ملاكه لأ أنا قولت نعتمد على نفسنا أنا هظبط كل حاجة فى الحمام وإنتى استحمى ماشى
همس ماثى
وبعد مدة كانت همس تستحم وأسد فى الخارج
أسد فى الهاتف ها كتبتها باسم سعيد ضرغام
المتصل أيوة يا فندم هم قصدى الهانم الصغيرة بقت بنت عمك رسمى دلوقتى
أسد تمام كده عايزك تقدملها فى أفضل حضانة
المتصل حاضر يا فندم
تؤمر بحاجة تانية
أسد لا خلاص كده
تذكر أسد حديثه بالأمس مع عمه بعدما خرج من غرفة شريف
فلاش باك
بينما يتوجه أسد لغرفته سمع صوت بكاء فى غرفة عمه فاقترب من الباب فسمع بكاء عمه وهو يدعو ربه أن يسامحه ويدعو لأخيه وزوجته بالجنة وأن يحمى أسد وأولاده من كل شړ فتردد قليلا ثم طرق الباب
خرج سعيد وعيونهم حمراء
سعيد أسد فى حاجة يابنى!
احتضنه أسد قائلا على فكرة أنا مسامحك
بكى سعيد واحتضنه قائلا أصيل يا بنى وبتفكرنى بصلاح وناهد ربنا يرحمهم
أسد آمين
سعيد صحيح يا أسد إنت متعرفش فين أهل همس أكيد ليها حد
أسد فى سره يارب ميكنش ليها حد غيرى أنا
أسد تقريبا ملهاش وبصراحة مش عارف أسجلها باسم إيه عشان أدخلها الحضانة
سعيد طب متسجلها على اسمى يا أسد
أسد بغيرة شديدة وهى ليه تاخد اسمك إنت أنا مش عايز اسمها يجتمع مع اسم أى راجل غيرى
سعيد طب فكر كدة لو كتبتها باسمك هى هتقدر تعتبرك حد غير أبوها لا طبعا ڠصب عنها هتحس إنك بقيت أبوها
أسد بعدما فكر ماشى بس مش هيسببلك الموضوع ده مشاكل كتير
سعيد متشغلش بالك إنت ابدأ الإجراءات ولو احتجت حاجة أنا موجود
أسد تمام
باك
عاد أسد للواقع على همس وهى أمامه بشعرها المبلل الذى ازداد لمعانا
أسد استنينى بقا يا حبيبتى على ما أتدرب شوية وهاخد شاور ونروح الشركة
همس طب خدنى معاك
أسد تعالى يا قلبى
أخذها إلى صالة الرياضة الخاصة بها فنظرت همس لها بانبهار
همس بذهول الله أنا عايزة أتدرب معاك يا أثدى
أسد بخبث متأكدة
همس أيوة
حملها أسد وذهب إلى المش
وظلا هكذا وسط الضحكات وألمرح
بعد الانتهاء استحم أسد وتناولا افطارهما وقد تكفل أسد باطعام همس ثم اتجها إلى الشركة
فى الشركة
كان يسير وهو ينظر لكل مكان لا يعرف أين يتوجه حتى توقف فجأة فاصطدمت فتاة به من الخلف
مازن وهو يستدير
مازن أنا آس ياسمين !
ياسمين مازن !
الفصل ٨
ياسمين بزهول مازن! إنت بتعمل إيه هنا
مازن أنا هشتغل محامى فى الشركة هنا دا أول يوم ليا وإنتى بتعملى إيه
ياسمين بابتسامة لم تستطع التحكم بها أنا بشتغل هنا من حوالى يومين أنا سكرتيرة أسد بيه الخاصة
مازن بفرح هو الآخر بجد! طب كويس هنشتغل مع بعض يعنى أنا مش قادر أوصفلك سعادتى
ياسمين بخجل وتوتر أنا أنا كمان سعيدة بوجودك معانا
كل هذا تحت مسمع أسد الذى حزن على حال شريف فهو قد أدرك أنهما عاشقان لبعضهما فتكفى لمعة عيونهما
أسد وهو يقترب حاملا همس
أسد أهلا يا مازن كويس إنك جاى فى معادك إزيك يا ياسمين
ياسمين الحمد لله حضرتك
همس بسعادة لياسمين
إزيك يا ياثمين وحثتينى
ياسمين وهو تضحك بحب لهذه الطفلة الجميلة إزيك إنتى يا قمر
همس الحمد لله
تضايق أسد من غزل ياسمين بملاكه وكاد أن ېعنفها فلا يحق لأحد التغزل بملاكه غيره
مازن لهمس طب مش هتسلمى عليا أنا كمان يا قمر
انتشرت الغيرة فى كل جزء من أسد فعقله يصور له أكثر من طريقة لتعذيبه وقطع لسانه الذى تغزل بملاكه ويديه تحثانه على لكمه حتى يكسر فكه الذى تفوه بهذا الكلام وقبل أن يفعل أى شيء من هذا
همس لمازن مث هينفع أثدى هيزعل وأنا مث عايزاه يزعل
نظر أسد لها بفخر فيومان فقط كانا كافيان لتدرك أنها ملكه ثم نظر لمازن بتحدى وترقب كأنه ينتظر منه تعليق حتى ينفذ ما برأسه وېقتله
مازن بضحك واستغراب ماشى يا ستى خلاص
أسد يلا يا ياسمين على مكتبك عشان ورانا شغل كتير بس عدى الأول على محمد وخليه يشرحلك باختصار عن أهم الأحداث اللى حصلت فى الشركة والصفقات والناس اللى بنتعامل معاهم وإنت يا مازن تعالى ورايا على مكتبى
عشان عايزك
ثم تحرك دون إنتظار أى إجابة منهما
نظر مازن لها بغيرة واضحة ومين محمد ده إن شاء الله
ياسمين ده موظف هنا كان المفروض أروحله من أول يوم عشان أفهم الشغل أكتر بس هو كان فى أجازة ولسة مخلصها
مازن وقد احمر وجهه من الڠضب واو لأ واضح إنك مهتمية بيه أوى على العموم متروحيش مكتبه لوحدك خدى بنت معاكى وإياكى تقفلى الباب أو تكلمى معاه فى حاجة غير الشغل فاهمة
نظرت له ياسمين بزهول وفمها مفتوح
اقترب مازن بخبث اقفليه أحسنلك عشان أنا على أخرى ومش هقدر أمسك نفسى أكتر من كده
ياسمين بعدم فهم هو إيه اللى أقفله
اقترب مازن أكثر وهو يقول ده
ابتعد مازن عنها فجأة ليلملم ما بعثرته تلك الياسمين
مازن متنسيش اللى قولت عليه
تركها وذهب ليسأل عن مكتب أسد تاركا خلفه تلك المزهولة
ياسمين پصدمة إيه اللى حصل ده
لاحظت بدء قدوم الموظفون للشركة فأزالت يديها سريعا وذهبت لوجهتها ولم تنسى أن تأخذ احدى زميلاتها معها
فى المصعد
أسد يا ملاكى مټخافيش والله مفيش حاجة
مټخافيش أنا جنبك والأسانسير مش هيقع ولا حاجة متقلقيش ماشى
همس پخوف وتوتر ماثى
فى قصر ضرغام
تجمع سعيد مع سمية وسامر وسمر
سعيد أنا جمعتكوا عشان عايز أكلم معاكوا شوية
ثم وجه كلامه لسامر
سعيد سامر يا ابنى أنا عارف إنك طيب
ومعدنك أصيل وجواك خير يمكن أكتر من شريف كمان بس للأسف بسببنا إنت خبيت الخير ده ومنعته أنا غلط كتير وندمت مش عايزك إنت كمان ټندم يا حبيبى
سامر پحقد أندم على إيه
متابعة القراءة