قصه جديده
المحتويات
بطل بقى و ابعد عشان عاوزه انام
زاهر تنامي إيه لالا مينفعش الكلام داه انت تقومي تاخذي شاور
سخن يريح عضلات جسمك و بعدها نفطر مع بعض اكمل بغمزة وقحة عشان تعوضي مجهود إمبارح يا قطتي
رنا پبكاء ياسافل يا قليل الادب و الله حرمي نفسي من البلكونة عشان ارتاح منك
زاهر ببراءة مزيفة و يهون عليكي
تسيبي حبيب قلبك زاهر لالا انت قاسېة اوي يا رنا على فكرة قومي يلا خذي شاور وتعالي بسرعة عشان حتوحشيني
في فيلا سعد الحديدي
تجلس سهى في حديقة الفيلا تتحدث في الهاتف
سهى بملل بقولك ايه يا صفوان انا مش فاضيالك لو خبر مهم قول على طول غير كده انا حقفل
صفوان بسخريةو سعادة السفيرة مش فاضية ليه يا ترى
سهى بعصبية بقولك إيه بلاش تريقة و هات من الاخر قبل ما أقفل في وشك
شفتها معاكي المرة اللي فاتت سكتها إيه
سهى بتساؤل تقصد غادة إيه عاجباك عاوز تجرب نوع جديد
صفوان بنفاذ صبر سهى بلاش لف و دوران سكتها إيه انا أقدر أعرف لوحدي بس قلت أسئلك انت
سهى بلا مبالاة دي بنت طماعة ميهمهاش غير الفلوس دي تبيع امها عشان القرش
سهى بقلق غير مهتمة بإهانته إيه مستشفى آدم جراله حاجة انطق انت عملت فيه إيه
صفوان إهدي يا مچنونة انا لسه معملتش حاجة الزفت آدم بخير بس مراته هي اللي تعبانه الظاهر انهم تخانقوا فضربها جامد انالسه مش عارف السبب بالضبط
صفوان طيب يلا سلام دلوقتي
أغلق الهاتف ثم رماه جانبا قائلا بشرود ابن الحديدي باين انه
تجنن عالاخر إزاي قدر يأذي ملاك زيها
قفزت سهى من مكانها لتعانق امها بفرح قائلة مش معقولة يا مامي الخطة باين إنها نجحت بس يا ريت أخلص منها بسرعة عشان مبقتش قادرة استحمل
اومأت سهى بالايجاب بس حتعملي إيه
صفية و لا حاجه خبر صغير كده خلي الناس تعرف حقيقة آدم الحديدي
سهى بقلق بس إنت يا ماما كده حتفضحي آدم و عيله الحديدي كلها و انا مش عاوزه كده
سهى يا ماما انا عارفه انك پتكرهي طنط دولت بس
صفيه مقاطعة مبسش انا بكرهها اوي و پحقد عليها هي اللي تجوزت ماجد الابن المفضل لعزت الحديدي عينه المسؤول على ثروته و شركاته لحد مابقى هو الكل في الكل خد كل حاجه ليه و لابنه اللي تبناه و زي مانت عارفه سعد ملوش غير حتة الشركة الصغيرة اللي هو ماسكها دلوقتي
سهى بس يا ماما انكل سعد هو اللي ضيع فلوسه زمان لما كان
صفية پغضب إخرسي داه كڈب كل داه كڈب و حتى لو زمان غلط و خسر فلوسه فيها ايه لو ساعده عشان يكبر و نبقى زيهم دول عايشين زي الملوك
و بعدين سيبينا كم داه كله انت تكلمي الصحفي و تديه خبر بس أوعي يعرف إنت مين عشان آدم مش غبي و حيجيبه عشان يعرف منه مين اللي سرب الخبر انا عارفة عيلة الحديدي دايما بيحطاطوا في المواقف اللي زي دي عشان محدش يعرف أسرارهم و متنسيش كمان تعرفي امها
سهى حاضر انا حتصرف بقلك ايه ياماما انا كنت عاوزه فلوس عشان
صفيه بانزعاج فلوس إيه ياسهي انت مش كنتي واخذة امبارح انا نفسي افهم بتودي الفلوس دي كلها فين
سهى بضيق الله ياماما انت عاوزة شكلي يبقى وحش قدام صحابي و انا خارجة من غير فلوس
صفيةطب فين الفلوس اللي بيبعثهالك ابوكي كل شهر عملتي بيها إيه
سهى بتأتأة اصل انا صر صرفتهم خذت بيهم هدية لأروى عشان عيد ميلادها كان أول الاسبوع
صفية پغضببقلك إيه ياسهى خفي شوية مش كل يوم خروجات و شوبينع و سفر و تبعزقي في الفلوس من غير حساب كمان
سعد مبقاش بيديني فلوس زي زمان استني لما تتزوجي آدم و إبقي اصرفي زي ما انت عاوزه
سهى و هي تتحرك باتجاه غرفتها يا ريت ياماما ياريت احسن انا زهقت بصراحة
في مكتب آدم بالشركة
يجلس آدم وراء مكتبه و قد ظهرت علامات التعب جليا على وجهه و هيئته خصلات شعره المبعثرة على جبينه و ربطة عنقه المرتخية
رفع سماعة الهاتف قائلافي حد حييجي دلوقتي دخليه على طول و جيبلي فنجان قهوة ثاني
وضعت السكرتيرة ندى سماعة الهاتف قائلة بتعجبدي خامس مرة يطلب قهوة مالوا داه يلا و انا مالي اما اقوم اعمل القهوة بسرعة احسن يرفدني باين مزاجه معكر النهاردة
بعد حوالي نصف ساعة سمع آدم طرقات متتالية على الباب ليأذن للطارق بالدخول اعتدل في جلسته مرحبا بضيفه
آدماتفضل يادكتور انت طبعا عارف اني مقدرش الفترة دي
الدكتور سمير مفيش مشكلة حضرتك
آدم تشرب إيه
الدكتور سمير قهوة سادة لو سمحت
أومأ آدم بإيجاب و هو يرفع سماعة الهاتف
الدكتور و هو يخرج مدونة صغيرة من حقيبته الجلدية لكتابة ملاحظاتهحضرتك أكيد في تطورات حصلت علشان كده طلبتني هنا
آدم بضيق أيوا بقيت بفقد السيطرة على اعصابي اكثر من الاول مش عارف بس حالتي كل يوم بتزيد للأسوأ بالاخص مع مراتي بقيت مش مستحمل منها كلمة مش على مزاجي
و هي بقت تشك بقت عاوزه تعرف كل حاجة
الدكتور باهتمام انا سبق و سألتك السؤال داه في الجلسة اللي فاتت انت ليه مش عاوز تحكيلها حتى و لو جزء من الحقيقة يمكن ترتاح و تفهم سبب تصرفاتك معاها
آدم پغضب أحكيلها إيه مش حتفهم و حتسيبني
الدكتور بشك و انت حتقبل بداه
آدم لا طبعا مستحيل ياسمين مراتي و حتفضل مراتي لأخر يوم في عمري مكانها جنبي و معايا برضاها او ڠصب عنها
الدكتور بتحبها
آدم بتعجب من سؤاله طبعا انا بعشقها مش بحبها بس
ليه هي بالذات
آدم بابتسامة مش عارف بس اول مرة قابلتها تشديت ليها برائتها و عفويتها زي الطفلة الصغيرة ملامح وشها البريئة كانت مختلفة جدا عن أي بنت قابلتها في حياتي و بعد ما تجوزنا لقيت نفسي عايش في الجنة بالرغم من المدة القصيرة اللي عشناها مع بعض بس هي عوضتني على سنين الوحدة و الحرمان اللي عشتهم في حياتي مبقتش عاوز
غيرها من الدنيا بس دلوقتي كل حاجة تغيرت و انا السبب مش عارف اتخلص من الماضي بقيت بفقد السيطرة على نفسي من أقل حاجة انا إمبارح ضړبتها محسيتش بنفسي لما قلتلي إنها حتبعد عني و تسيبني بقيت
مچنون مش شايف أدامي غير صورتي و انا طفل صغير وحيد و ضايع من غير عيلته إحساس الوحده صعب جدا مفيش حد يتحمله بالاخص لو كان طفل صغير عمره ست سنين انا عاوزها بس تبقى معايا تهتم بيا مش عاوزها تهتم بأي حاجة غيري انا و بس
الدكتور و هو يعدل نظارته حبستها
آدم و قد وقف من مكانه قائلا بانفعال كان لازم أعمل كده من دلوقتي مكان اي ست هو بيتها تهتم بجوزها و أولادها مش تقضيها فسح و خروجات و تهمل بيتها و تسيب ولادها للمربيات انا مش مخليها محتاحة اي حاجة بجبلها كل اللي هي عاوزاه و من غير ماتطلب حتى عيلتها
الدكتور عشان كده اخترت واحده من عيلة متوسطة تقدر تاخذ بنتهم و تديهم بدالها فلوس اشتريتها كأنها جارية و بكده حتقدر تتحكم في حياتها زي ما انت عايزو بتمشيها بمزاجك عاوزها تحت سيطرتك مهما أمرتها تقلك حاضر انت اخترت واحدة صغيرة و بريئة لسة متعرفش حاجة من الدنيا عاوز تشكل شخصيتها حسب رغبتك صفحه بيضاء تقدر تكتب فيها براحتك بس هي تمردت عشان كده عاقبتها
انت للاسف لسه مش قادر تميز في تعاملك بين مراتك و حد ثاني انا بنصحك تتكلم معاها في حاجز كبير بينك و بينها لازم تتخطاه و داه مش حيحصل غير بالحوار مش حتقدر تعيش حياة طبيعية غير لما تتجاوز عقدة الماضي اللي عندك انا حستأذن دلوقتي و يا ريت تحاول تطبق كلامي في أسرع وقت
آدم و هو يصافحه إنشاءالله يا دكتور و انا حكلمك عشان نحدد معاد ثاني في أقرب وقت
أومأ
الطبيب مستأذنا ليترك آدم في دوامة من الأفكار التي تعصف برأسه و أهم مايشغله هو حال صغيرته التي تركها في المستشفى بعد أن إطمئن عن صحتها تنهد بحزن و هو يفكر كيف ستسامحه بعد ما فعله بها
الفصل السابع و العشرون
تجلس في شرفة غرفتها وحيدة صامتة كعادتها منذ عودتها من المستشفى منذ يومين لم تكلمه لم تنظر إليه جاء مساء ليقلها من المشفى إلى القصر بهدوء ليرحل بعدها بهدوء
ابتسمت بسخرية و هي تعود بذكرياتها إلى أول يوم وطئت فيه قدماها شركته المشؤومة إعجاب أو ربما إنبهار بوسامته رجولته صرامته و قوة حضوره و شخصيته القيادية او ربما ثروته لم تكن الوحيدة التي بل كانت من ضمن آلاف الفتيات المعجبات اللواتي ينتظرن ابتسامة او حتى إلتفاتة منه لتكون هي ياسمين أحمد الأكثر حظا بينهن و تفوز به
لم تفكر مرتين عندما عرض عليها الزواج به بل وافقت بعد أن رأت الجميع موافق
واو مش معقول آدم الحديدي بذات نفسه
انت اكثر بنت محظوظة في العالم ياياسمين
انت مش عارفة دا مين
انا بحسدك ياريتني كنت مكانك
حتعيشي حياة ثانية عمرك ما احلمتي بيها
حيعيشك ملكة
قصر و عربيات سفر فلوس ملهاش آخر الماس
عائلتها أقاربها جيرانها زملائها في الجامعة و الشركة ليتهم يعلمون و لو جزء صغيرا من معاناتها لندموا على اقوالهم السابقة
لم تهنأ بزواجها سوى اسبوعين خمسة عشر يوما تتذكر تفاصيلها لحظة بلحظة كل همسة كل لمسة كل كلمة من كلماته التي وعدها بالأمان معه بحياة طويلة يملأها الفرح و الحب يتوجانها بنسخ صغيرة منه و منها
لينهار كل شيئ فجأة كقصر من الرمال أو كسراب لتنساب أيامها الجميلة و يتحول الحلم الجميل إلى كابوس بشع
تشعر بالضياع بالخۏف من المستقبل و المجهول كل خلية من جسمها و
متابعة القراءة