رواية شيطان العشق بقلم اسماء الاباصيري
المحتويات
رفد ..... وابقى قابليني لو فيه شركة قبلت بيكي بعد كده
آيات پخوف ورجاء حضرتك انا بحب شغلى جدا وصدقنى بأديه على اكمل وجه وممكن تسأل كل اللى فى الشركة .. اما اللى حصل بينا ده فكان سوء تفاهم مش اكتر ... يعنى اكيد مقصدش انى اهين حضرتك بأي كلمة
صمت ... صمت .... صمت
طائف بعد فترة اسبوع
آيات بتوجس افندم
آيات لنفسها تختبرني بقى اكتر واحدة عارفة شغلها فى الشركة واللى انقذتها قبل كده بدل المرة عشرة هتختبرها .... منك لله يا بعيد .... ثم ايه عجبتيني دي .. اعجبك بتاع ايه ... اسمها عجبني شغلك ...... وبعدين رد جميل ايه ده شغلى اصلا يعنى مش بتمن عليا بيه ... ااااااه لو يسيبوني عليه كنت عرفته ازاى يتكلم مع الناس
انتفض جسدها اثر حدته لتناظره فى دهشة .... كيف علم بما تفكر
طائف وقد فهم استفسارها ولتاني مرة حاسبى على كلامك وبما انك مش بتعرفى تسيطرى على لسانك فحاولى تسيطرى على افكارك
ناظرته بدهشة ليجيبها بتأفف
طائف حضرتك فكرتي بصوت عالي .... ودلوقتى ..... يلاااا على مكتبك .... ثم هتف فى حدة ...... اتفضلى
طائف بضحك مچنونة .... بس هنستمتع سوا .... وعد مني اننا هنستمتع يا ....
يا قطتي
5. عرض
يخربيت جمالك يا أخي .. هو فيه كده .. قال وانا اللى كنت بعاكس مستر معتز ... اجي اشوف الاخ اللي قاعد جوة ده ..... بت يا آيات قوليلي انتي بتتعاملي مع الكائن ده ازاي
لتنظر لها آيات بإمتعاض مستنكرة مبالغتها في اعجابها ذاك
آيات بإستنكار انا مش فاهمة مغرمين اوي بسي طائف ده ليه ... ما هو عادي يعني زيه زي اي راجل
سهام بدهشة زيه زي اي راجل يا شيخة اتقي الله ده يجي بقالنا شهر شغالين معاه وبرضو متعودتش على وسامته و بريستيجه ..... ثم تنهدت بهدوء لتردف ..... يا بختها اللى هيبقى من نصيبها
سهام يا اختى لو الاستفزاز من النوع ده فيا أهلا بيه .. يلا اسيبك بقى و أطير اروح اشوف الشغل اللي ورايا .... سلام
آيات بهدوء سلام
اعتدلت فى جلستها عقب خروج صديقتها لتشرد للحظات فى احداث الفترة السابقة ..... شهر مضى على بداية عمله بالشركة .... شهر أستمرت فيه سلسة من الاستفزازات و الانتقادات .... صبرت و صبرت و صبرت ... حتى انها لا تصدق كونها تمكنت من التحكم بما تتفوه به امام استفزازاته تلك لكن الى متى !!!!
دلفت الى الداخل لتراه يجلس خلف مكتبه .. تقدمت لتقف امامه و هتفت برسمية
آيات بهدوء حضرتك طلبتني
نهض من مقعده فور حديثها ليدور حول المكتب يطلب منها الجلوس فأمتثلت لطلبه ليجلس هو الاخر على المقعد المقابل لها مضت ثواني من الصمت قطعها هو بنبرة جدية
طائف زي ما أنتي شايفة عدى شهر على شغلنا مع بعض .... و اسبوع على عرضي ليكي ...... و أظن ان دي هي المدة اللى طلبتيها عشان تفكري فى العرض بتاعي
نظرت له فى دهشة .... أيمزح ام ماذا عن اي عرض يتحدث هذا
آيات سبق و رديت على حضرتك بخصوص عرضك ده وقلت رأيي فيه
اعتدل بمكانه ليعود بجلسته الى الخلف يضع قدما فوق الاخرى... يلتقط سېجارا فيشعله فى هدوء .... و يخرج الدخان من فمه بلا اهتمام ليردف بهدوء ممېت
طائف بثقة وانا مقبلتهوش واديتك وقت تفكري كويس
آيات برسمية رغم انه مفيش داعي للتفكير مرتين فى العرض ده و مع ذلك انا برفضه للمرة التانية
طائف بغرور رفضك مش مقبول
كفى .... الى هنا و كفى .... لن تتحمل غروره و عجرفته بعد الآن ... ستخرج ما بداخلها
و ليذهب كل شيء الى الچحيم
انتصبت فى جلستها لتردف بثبات
آيات حضرتك عرضت عليا عرض و المفروض ان قدامي خيارين يا أما أقبل يا أما ارفض
طائف ببرود مش صحيح .... انا فعلا عرضت عليكي عرض بس عرضي ده ملهوش اختيارين ... هو اختيار واحد بس ...... و الرفض عندي مش مقبول
هبت واقفة تنظر له بدهشة
لتهتف پغضب
آيات ده يبقى اسمه أمر ...... لكن اللى حضرتك مش اخد بالك منه ان وظيفتي ان انفذ خدمات الشركة مش رغباتك الشخصية
واخيرا شعرت به يستجيب لجدية الموقف فتراه يقف مواجها لها يكمل بهدوء
طائف بسخرية وانا مظنش اني طلبت انك تنامي معايا
الى هنا و كفى .... حتما ستنفجر بأية لحظة .... وجهها احمر دامي ... حركات جسدها اصبحت لا ارادية ..... اندفعت نحوه و دون وعي ارتفعت يدها لتهبط على احدى وجنتيه بصڤعة سمعت صدي صوتها بأرجاء الغرفة لكن لم تكتفى بذلك ليعقبها صړاخها بوجهه
آيات بصړاخ وقح اناني قذر ساڤل قليل الادب ..... انت فاكر نفسك مين عشان تتكلم معايا بالطريقة دي .... ايه عشان رئيسي يعنى...... خلاص خلصنا ... حضرتك مبقتش رئيسي ولا ليك كلمة عليا .. اذا كان على الشغل فأنا مستقيلة ..... عن إذنك
ثم تحركت من فورها نحو الباب تعتزم الخروج من الغرفة بل من الشركة بأكلمها وبداخلها اقسمت ان لا تخطو قدميها داخلها مرة اخرى
لما لا يفتح الباب هل اغلقه هذا الھمجي دون وعي منها لكن لا ... هي لا تتذكر شيء كهذا .... لحظات حتى ادركت حقيقة الوضع و هو انه خلفها يغلق الباب بيده يمنعها من الخروج فى حين هى تقف بين ذراعيه وجهها للباب وظهرها له
الټفت بحدة لترى وجهه والذي لم تجرؤ على النظر اليه وتفحصه بعد صڤعتها تلك لتشهق فور التفاتها ورؤية احتقان عينيه و احمرار وجنته اثر صڤعتها المدوية .... يستحق ذلك...... هتفت بها بداخلها قبل ان تهتف
آيات بحدة انت فاكر نفسك بتعمل ايه ..... هتمنعني مثلا من الخروج ...... وريني هتقدر ازاى!!
لم تجد رد من ناحيته سوى ازدياد صوت تنفسه السريع و هبوط وارتفاع صدره اثر انفعاله
لينتفض جسدها فور نطقه كلمات جمدتها بوقفتها
طائف بشراسة هتدخلي و تقعدي وتسمعي كلامي لغاية ما ينتهي و الا قسما بالله يا آيات لهيكون ليا تصرف تاني معاكي مش هيعحبك ... و القلم ده هيتردلك مكانه عشرة ..... فاهمة
نطق آخر كلمة بصړاخ لينتفض جسدها دون وعي وتومأ بقوة ليهتف هو بنفس الحدة
طائف اسمعك بتقوليها .... فاهمة ..... انطقي
آيات بړعب فاهمة فاهمة
............... لو سمحتى كنت بدور على بيت الانسة آيات ..... عرفت انه فى المنطقة دي
نظرت آيات بتمعن لهذا السائل والذي يبدو كشاب بأواخر العشرينات او ربما اكبر بعدة سنوات ...... ترى لماذا يسأل عن آيات و من يكون
رقيات و تبقى مين حضرتك
............. انا ابقى قريبها من بعيد
رقيات بس اللى اعرفه ان آيات مقطوعة من شجرة و ملهاش قرايب انت بقى تبقى مين
ارتبك الشاب لثواني قبل ان يكمل بجدية وثبات
.............. آسر ... اسمي آسر .... الحقيقة انا مش قريبها بس تقدري تقولى اني زي اخوها بالظبط و كنت مسافر بقالي فترة كبيرة فعشان كده معرفش هى ساكنة فين او عايشة ازاى ..... ممكن بقى تساعديني لانك واضح انك تعرفيها فعلا
قامت رقيات بتخمين ان كان حقا يعرف آيات و كونه كأخ لها ام لا .... فهى فتاة وحيدة يتيمة و كثر من يستغلون فتاة مثلها لصالح اغراضهم ايا كانت
رقيات مقدرش اقولك هى ساكنة فين او اي حاجة عنها لغاية اما أسألها هي شخصيا متآخذنيش يا بيه بس دي الاصول و آيات دي فى مقام بنتي بالظبط
آسر بإبتسامة ودودة ولا يهمك يا هانم انتي كده طمنتيني عليها كونها فى حمايتك ورعايتك ...... مفيش اي مانع اني اقابلها فى وجودك عشان نمحي اي قلق وتتأكدي انها زي اختي ..... لو تتفضلي حضرتك تبلغيها بوجودي
رقيات بإعجاب والله يا ابني هى حاليا فى شغلها و بتخلص متأخر شوية
آسر بإبتسامة كمان بتشتغل والله و كبرتي يا يويو ..... طب حضرتك متعرفيش شغلها ده فين على الاقل اطمن انا كمان
رقيات اه هي كانت قالتلى انها شغالة فى شركة استيراد وتصدير باين .... اسمها .... اسمها ......... والله يابنى ما فاكرة
اومأ لها بإبتسامة واتجه منصرفا بعد ان أكد عليها ضرورة ابلاغ آيات بحضوره وترك لها رقم هاتفه لتعاود آيات الاتصال به
طائف بهدوء مريب هاااا هديتي شوية ولا لسة
ابتلعت ريقها بصعوبة و اومأت پخوف لتسمعه يعاود الصړاخ مرة اخرى
طائف بحدة قولت ايه ..... مش قولت بلاش شغل الصم و البكم ده و تردي عليا
آيات مصطنعة بعض القوة انت بتزعق ليه ..... يعنى انت اللى غلطان وبتزعق .... ده بدل ما تعتذر
هب من مقعده يقف بحدة ويتجه
نحوها بخطوات سريعة قبل ان ينحني عليها فى مقعدها وېصرخ بها
طائف أ ايه أعتذر ....... حضرتك منتظرة مني اعتذار .... مش كفاية القلم ده ولا تحبي اردهولك عشان تعرفي تقيمي كويس اذا كان كفاية ولا لا
عادت هى للخنوع مجددا لترد بخفوت
آيات ما أنت اللى قلت كلام مينفعش يتقال
اعتدل فى وقفته وابتعد عنها قليلا ليردف
طائف احمدي ربك اني فعلا اتعديت حدودي
متابعة القراءة