فرصة ضائعة

موقع أيام نيوز


كيان حبيبتي انتي كويسه
كيان هزت راسها بنعم..
فاروق قرب انتي كويسه يابنتي..
كيان بتعب متقوليش بنتي.. جاسر طلعو بره مش عايزة
اشوفو..
جاسر بص لفاروق وفاروق اتنهد بحزن وخرج..
جاسر كيان انا عارف انو مش وقتو بس.
جاسر هو بابا.. وعيطت بحرقه..
جاسر وهو بيمشي ايدو على شعرها بحنان ششش اهدي يا
حبيبتي اهدي..
كيان هو.. هو راجع ليه.. ليه راجع تاني

جاسر صدقيني معرفش..
كيان وهي بتمسح دموعها انا عايزة ماما.. عايزة ارجع..
جاسر بتردد هنروح بالعربيه دي ولا احجز طيارة..
كيان لا.. مش عايزة اشوفو.. احجز اقرب طيارة..
جاسر ماشي يا حبيبتي ارتاحي انتي.. خرج جاسر بره وكيان
جاسر بقرف اه
كان هيمشي بس رجع تاني وبص لفاروق بتساؤل واشمئزاز
هو انتي ليه عملت كده! ازاي سبت بناتك ومراتك في
الشارع بكل جبروت منغير ما تسأل عليهم ولا تشوفهم راحوا
فين وعملوا ايه.. ازاي ممكن تمون اب بالجشاعه والجبروت ده
فاروق نزل راسو للارض بخجل من نفسو وقال بندم مكنتش
في عقلي .. مكنتش قادر اتحكم في نفس.. انا كنت مد من
جاسر ايه مد من!
فاروق ايوة عقلي مكنش موجود وكان كل اللي فارق معايا
هو الفلوس ونفسي وبس مكنتش بفكر في دهب ولا في
بناتي.. وكنت بكره دهب علشان كانت السبب زمان اني
اسيب البنت اللي بحبها واتجبرت اني اتجوزها.. ولما خلفت
كنت بشوفها في بناتي وكرهي ليهم بيزيد ڠصب عني..
جاسر ده مبررك! انت متستهلش تكون اب ابدا.. ابدا
وسابو ومشي..
دهب بقلق هي مش كيان قالت انها جايه في الطريق اتاخرت
كده ليه..
اسيل عادي يا ماما ماقلقيش تلاقي العربيه اللي بعتها عدي
اتاخرت شوية ولا حاجه..
دهب ربنا يرجعها بالسلامه
يتبع بعد ساعتين كانت كيان في القصر عند دهب وكانت نايمه في  بصمت..
دهب مش هتقولي مالك يابنتي ..
كيان
مليكه كيان انتي مخبيه علينا حاجه!
اسيل كيان ا
كيان بمقاطعه رجع تاني..
اسيل بعدم فهم هو مين!
كيان فاروق..
اسيل ومليكه قاموا وقفوا پصدمه اما دهب فكانت بتبص
بجمود ومتكلمتش..
كيان شوفتو.. سمعت صوتو يا ماما.. عرفتوا من صوتوا
المليان قسۏة وجبروت من قبل ما شوفو..
اسيل ب. بابا.. هو ف. فين
دهب بتسألي عليه ليه احنا ملناش دعوه بيه فاهمه
اسيل بدموع بس انا عايزة اشوفو..
دهب پخوف وبكاء لا.. لا هياخدوكوا مني لا..
كيان وهي تحت تأثير الصدمه قالي يابنتي.. مقليش يا بت
زي ماكان بيقولي زمان.. نداني ببنتو يا ماما.. قالت كده وهي
على وشها ابتسامه وفي عيونها دموع..
اسيل قربت منها ووطت لمستواها ومسكت اديها وقالت
بترجي هو فين يا كيان.. قابلتيه فين وازاي انا.. انا عايزة اشوفو..
كيان هناك هو السواق اللي بعتو عدي..
اسيل قامت بسرعه وجريت متجه لقصر الچارحي..
دهب اسيل.. اسييل رايحه فين يابنتي
اسيل مردتش عليها..
كل ده ومليكه واقفه پصدمه مش بتعمل اي حاجه وطلعت
اوضتها بهدوء..
اما كيان فكانت متبته في حضڼ مامتها پخوف وهي
بتسترجع كل ذكرياتها السيئه مع فاروق.. بتفتكر الاوضه
الضلمه اللي كان بيحبسها فيها.. بتفتكر لما كانت بتنام جعانه
علشان مفيش اكل.. بتفتكر مامتها وهي بتص رخ پألم كل
يوم بليل بسبب ضړب باباها ليها..
كيان انا مش ممكن اسامحوا ابدا.. مش ممكن
دهب ضمتها  بحنان..
عند اسيل فكانت وصلت للقصر وخبطت الباب جامد..
وفتحت الخدامه..
اسيل جريت لجوا واول ما شافت عدي جريت عليه..
عدي بقلق اسيل مالك في ايه..
اسيل بسرعه ب. بابا.. بابا فين هو رجع
عدي بعدم فهم بابا مين انا مش فاهم حاجه..
اسيل ال.. السواق اللي بعتو لجاسر وكيان رجع ولا لسه..
مكملتش الجمله وكانت سامعه صوت جاي من وراها..
فاروق بحزن عدي بيه انا جيت و
لاحظ وجود بنت واقفه اودامو وهي پتبكي وبتبصلو بدموع..
استنتج انها اسيل بنتو الصغيره..
اسيل كانت صغيره لما سابهم وشكلها اتغير كتير عن الاول
لكن اسيل كانت فاكره ملامحوا كويس جدا ومرحش عن بالها
خلال الحداشر سنه اللي عدت..
اسيل وهي بتجري عليه وتحضنو باباا
صافي وامينه وشروق وداليا كانوا واقفين بيتفرجوا على
المشهد اللي اودامهم ومعاهم عدي اللي مش فاهم اي حاجه..
فاروق وهو بيحضن اسيل بقوه وبيشم ريحه شعرها باشتياق
اسيل بنتي.. وحشتيني يا قلب ابوكي..
اسيل شدتت في حضنوا اكتر.. اد ايه كانت بتتمنى اللحظه
اللي تحضن باباها فيه.. اي كان اللي عملو في هيفضل باباها
في الاخر وهتفضل محتجالوا طول عمرها ومهما عمل
هتسامحوه لأنو بأختصار باباها..
اسيل وحشتني اوي يا بابا وحشتني اوي.. متبعدش عني تاني
فاروق عمري ماهبعد تاني يابنتي عمري..
اسيل بعدت عنو بابتسامه فرحه وهي بتمسح دموعها كان
نفسي من زمان اسمع كلمه بنتي دي اوي..
عدي قرب منهم وهو بيقول بتساؤل وعدم فهم اسيل انا مش
فاهم اي حاجه.. و.. وازاي ده باباكي وانتي متعرفيش.. انا
بجد مش فاهم حاجه..
اسيل مش وقتو يا عدي هفهمك كل حاجه بس مش وقتو
دلوقتي..
داليا بقله زوق طيب ياريت لو المشهد الدرامي ده خلص
تتفضلي انتي وباباكي او والسواق ده من هنا يالا..
عدي بغيظ دالياا
امينه تعالي يابنتي اتفضلي اقعدي جوا..
اسيل لا شكرا يا طنط انا هروح دلوقتي.. ومسكت ايد فاروق
جامد وكأنها خاېفه يمشي ويسيبها
 

تم نسخ الرابط