خان غانم بقلم سوما العربي
المحتويات
دي موجوده في قلب بيتك يعني أخطر عليك من أي حد مش كده و لا ايه ما تنساش أن الست حامل و الحكاية مش ناقصه
هز غانم رأسه عدت مرات و هو يفكر حتى أنه هب عن مقعده و صار متجاوزا العم جميل و خرج من المكتب كله بينما ظل جميل يناديه و هو لا يجيب
في المطبخ
وقف كرم يضع الطعام لنفسه و لحلا التي جلست امامه وهي ترفع إحدى حاجبيها بينها تنظر له وهو يوزع الطعام مردده والله يعني انت هتاخد كل البطاطس والكاتشب دول ليك وتديني أنا الشويه دول! على فكره دي مش حركات جنتل مان ابدا
فجاوبت بضيق واضح هو احنا بنقسم ورث عمتك اللي في كندا دي بطاطس مقليه
ليرفع رأسه بغرور وقال انا اللي قليت وانا اللي عملت يبقى النصيب الاكبر ليا قسمة العدل تقدري تعترضي
نظرت له باعين قطه ثم قالت لأ بس و لو قولت لك عشان خاطري يا كرم يا حلو أنت
فضحكت حلا عاليا وقالت طب يلا اقلع
لينتفضا على صوت جهوري عالي جدا وغاضب هز أرجاء المطبخ عليهم وهو يردد
هو ايه اللي بيحصل هنا بالضبط
كان وجهه احمر پحده عروقه بارزه وعينه متسعه ينطلق منها لهيب الڠضب غضبه منصب على كل من هما
أسرع كرم بالاقتراب منهم يحاول أن يذهب اي تهمه عن حلا وقال ما فيش حاجه يا غانم بيه ده احنا كنا بنهزر مش اكثر
لم يكن يهتم لا له ولا لحديث انما عيناه على حلا
هم ليغادر لكنه استمع لصوت كرم وكأنه سيبدأ في مواساتها وتشجيعها ليتوقف عن السير ويقول أنتي لسه هتتاخري يلا قدامي
لم ينتظرها لتأتي خلفه بل ذهب وهي معه للمكتب
كان العام جميل لا يزال متواجد هناك كأنه كان ينتظره و أول ما رأى حلا نظر لها نظر عميقه ثم سألها أنتي الخدامه الجديده
فسأل العم د جميل وفين بطاقتك
صمتت حلا پصدمه لم تتوقع ان يسألها عن بطاقة هويتها وبقى غانم ينظر لها وهو يراها مرتبكه لا تعرف ما تجيب كأنها تخشى شيء ما
فزخف الشك لقلبه و لقلب العم جميل ايضا وبقى كل منهما ينظر للآخر وكأنهما يؤكدان لبعضهما نفس الفكره
ليسأل العم جميل من جديد ما ردتيش عليا يا بنتي فين بطاقتك
خان غانم الفصل الرابع بقلم سوما العربي وقفت أمامهما گ الكتكوت المبتل أبتعلت رمقها بصعوبه ثم قالت اول حجة خطرت على عقلها . حلا أصل بطاقتي مش معايا . تبادل غانم و العم جميل النظرات ثم عاود غانم النظر لها مرددا بجد ! أااه .. و مش معاكي ليه حد يخرج من غير بطاقته بردو هزت كتفيها و ردت ببساطة في محاولة فاشلة لإخفاء خۏفها و كذبها الواضحين لهما و قالت نسيتها في البيت . نظر لها غانم بصمت تام ثم قال روحي على شغلك. تفاجأ العم جميل كليا و هي رددت ببلاهة هاااا ! غانم إيه بقولك روحي على شغلك . حلا ح.. ححاضر . ألتفت كي تغادر مرتبكة لكنه ناداها حلااااا . عادت تناظره فقال بحدة ياريت تشوفي شغلك شغلك و بس مش عايز مرقعه هنا . فجاوبت على الفور و هي تهز رأسها رغم جهلها عن أي مرقعة يتحدث حاضر.. حاضر. غادرت سريعا و تركت العم جميل يقف منصدم ذهب خلفها و أغلق الباب ثم التف لغانم يسأل پغضب أنت إزاي تسيبها تكمل شغل و تفضل هنا و إحنا شاكين فيها لأ شاكين إيه أنا بقيت متأكد أصلا إن البت دي وراها حاجة مش شايفه واقفه بتفرك إزاي و بتقول عينه ثم قال بس كلم إبنك بس و نبه عليه مالوش علاقه بيها. جميل كرم و هو ماله بيها فجاوب غانم بإنزعاج واضح لاقيته واقف معاها في المطبخ و عمال يتنحنح و يتسهوك أوي قوله يبعد عنها خالص . ضحك جميل مرددا ما الواد معذور بردو يا ولدي البت تهبل ده انا راجل كبير و يعني..... رفع غانم أنظاره المحتدة يسأل و يعني إيه جعد جميل ما بين حاجبيه و قال مستنكرا إيه يا ولدي بهزر وياك مالك زي ما يكون
واخد الحكايه جد كده. هز غانم رأسه مرارا و قال أنا بس مش عايز أي غلط عايز الأعبها هي و صلاح على الهادي . هز جميل رأسه وقال ماشي هروح أنا أشوف إلي ورايا . امأ له غانم موافقا ليغادر جميل و يتركه و هو غارق في بحر من الأفكار المتعاكسة لم يقطعها سوى دخول سلوى التي دقت الباب و لم يجيب من شروده ففتحتة و ولجت للداخل و لم يلاحظها حتى . كان شارد تماما و أنتفض بتفاجئ على يديها التي ضمته له مردده حبيبي سرحان في ايه جذبها له و هو يبتسم مرددا و لا حاجة. سلوى ازاي بس ده أنت حتى ما أخدتش بالك إني دخلت و لما خبط ماردتش أنت بجد متغير أوي. تنهد بضيق ثم قال متغير فين بس أنتي إلي بقا خلقك ضيق زيادة عن اللزوم. وقفت و ابتعدت عنه و هي تردد بسأم أنت إلي مش واخد بالك اني تعبانه جدا انا ليل نهار برجع و دايخه . غانم ماعلش يا حبيبتي هما أول تلات شهور في الحمل بيبقوا كده وبعد كده كل حاجه بتهدي خالص انتي اكيد عارفه نظرت له سلوى بحزن كبير ثم قالت ساخره وانا هاعرف منين هو انا كنت جربت غير اول ثلاث شهور في كل مره الحمل ما بيكملش الثالث حتى . اغمض عيناه وتنهد بتعب ثم قال إن شاء الله المره دي الحمل يكمل و نفرح كلنا. فقالت سلوى على الفور پجنون لازم يكمل لو ما كملش المره دي كمان أنا ممكن يجرالي حاجة. اقترب منها غانم يحاول تهدئتها مرددا أهدي بس يا سلوى كل حاجه بأيد ربنا ماينفعش تقولي كده. فصړخت پجنون أنت عارف ده الحمل رقم كام عارف أنا سقطت كام مره رقم يخض عارف إن جسمي مابقاش مستحمل حمل و سقوط لحد أمتى هفضل كده الحمل ده لازم يكمل .... لازم . راقبها غانم بذهول حقيقي لأول مرة يرى سلوى هكذا بدت و كأنها على شفى الجنون حاول الإقتراب منها كي يضمها له و يهدئها مرددا طب أهدي يا سلوى أهدي. أبتعدت عنه وقالت أنا كويسه هطلع أخد الدوا بتاعي و أرتاح شوية و أنا ههدا لوحدي. غادرت على الفور تصعد لغرفتها تحلم بحمل طفلها بعد سنوات من الحرمان و الألم . في بيت سميحة والدة حلا . جلست على طرف الأريكة و هي ټضرب فخذيها معا تردد بعويل كده يا حلا بتسهيني و تخرجي نفذتي إلي في دماغك بردو ماشي.. ماشي .. اتلايم عليكي في أيدي بس و الله لأوريكي . انتفضت من مكانها و بدأت تفتش عن هاتفها حتى وجدته و بدأت
تتصل بها . استمعت للهاتف على الطرف الآخر يواصل الرن ولكن ما من إجابة. سميحه و هي تهز فخذيها بتوتر وغيظ ممزوجان بالقلق و كمان مش بتردي يا حلا .. ماشي. عاودت الدق من جديد لتصدم بأن الهاتف قد انغلق. سميحه ده أنتي ليلتك مش معدية يا حلا بتقفلي موبايلك كمان .. ماشي و ماله .. مصيرك تيجي تحت أيدي قسما بالله ما هتشوفي الشارع مره تانية . بالفعل هي لن ترى الشارع مجددا ولكن ليس بسبب سميحة و إنما بسبب ذلك الذي يجلس في مكتبة يفكر و يخطط لتلك التي تقف في المطبخ تجهل ما يحاك لها تقبض على هاتفها و هي تنظر له پذعر مردده يا نهاري
إلي مش فايت. أقترب منها كرم يسأل بقلق مالك يا بنتي الټفت له حلا تردد موبايلي فصل شحن و ماما كانت بتتصل بيا . كرم طب و فيها ايه ما تهدي كده شويه و كلميها . زمت شفتيها بضيق من غباءه و قالت إزاي يا أبو الذكاء و هو فاصل شحن. أقترب منها يلكز بأصبعيه موضع عقلها و هو يردد لما يتشحن يا ذكيه هانم أكيد مش هتتكلمي في حتة حديده و لا يمكن هتسبيه فاصل أنا بجد ماشوفتش في نباهتك إيه ده . فقالت حلا بعويل ما أنا مش جايبه شاحن مش جايبة شاحن. كرم ببرود اشوفلك شاحن . ذهب كرم ليجلب لها شاحن و هي بقت في المطبخ تفكر فيما ورطتت به نفسها لتنتفض مجددا على صوت غانم من خلفها يردد هو انا مش طلبت قهوة من ساعة . وقفت عن مقعدها و أمتثلت أمامه تقول ما هو كرم مش هنا . رفع إحدى حاجبيه و قال و هو
متابعة القراءة