رواية بقلم شيماء النعمان

موقع أيام نيوز


مكنش فيه توكيل رسمي كان ساعتها أنا اللى هخبط دماغى في الحيط والحمدلله أن شكرى بتاع الأمن لسه عنده ضمير وعارف أن عمى سرق أبويا ووافق أنه يساعدني لما طلبت منه
_ بصراحة كنت خاېف ليطلع خاېن ويبلغ عمك ويعملك كمين
_ لا متخافش أبويا له أفضال كتير عليه وهو لسه شايل الجميل
قام متجها لشرفته رافعا ذراعه ينظر للسماء بشرود عقله تائه غاب عنه

مالك يا ليث
ابتسم بتهكم غادة مين يا محمد ......دى خلاص ذكرى مش موجودة في حياتى من سنين وأنت عارف
_ طيب أومال في إيه
اعتدل في جلسته ضاحكا هحكيلك
صاح محمد ضاحكا بعدما قص عليه ليث أحداث تلك الليلة يعنى هي فاكرة أنك حرامى
أكمل ليث ضاحكا وقاټل كمان ......ما أنا وش إجرام
عاد ورجع برأسه للخلف بس البنت دى فيها حاجة غريبة حلوة اوى يا محمد وشقية وعليها خفة ډم بنت الإيه
ابتسم محمد بخبث وإيه كمان
_ بس عينيها فيها حزن غريب لو شفتها لما حاولت اسكتها نظرتها مش هنساها أبدا كانت مړعوپة 
ابتسم ليث بهدوء على رأيك وأنا هشوفها فين تانى
صدفة وعدت
نهارك أبيض يا تويا .......حرامى
صاحت بها دعاء صديقتها وهى تجلس بجوارها على سريرها
لتنهرها تويا وهى تسرع لتغلق باب غرفتها انتى هتفضحينى اسكتى بقى
_ يا بنتى انتى مچنونة ازاى مصرختيش ولا عملتى حاجة
_بس تصدقى يا دودو مستحيل تصدقى أنه حرامى أبدا
_ نعم يا اختى ازاى بقى ......اشمعنى
_يعنى شكله شيك وهدومه شكلها نضيف ومربى دقنه ووسيم أوى وعينيه غريبة تحسى كده أنك متقدريش تبعدى عنهم وفى نفس الوقت قوية تخوفك
تنحنحت دعاء بابتسامة ساخرة وإيه كمان يا ست الحسن
أكملت تويا ولم تلاحظ نبرة دعاء الساخرة وكمان ريحته
البرفان اللى كان حطه كانت ريحته حلوه اوي ازاى واحد رايح يسرق وعامل كده في نفسه
_ ومخدتيش رقم موبيله بالمرة
انتبهت تويا لكلمتها الساخرة فاعتدلت قاطبة حاجبيها بغيظ انتى بتهزرى
ضحكت دعاء قائلة ما هو أنا لازم اهزر
استقامت مزمجرة أنا غلطانة انى اتكلمت معاكى أصلا أنا بقولك اللى حسيته وشفته ثم أنا يعنى هقابله تانى ما خلاص
اهى صدفة وعدت
صړاخ صياح ڠضب يطيح بكل شيء أمامه وجهه كتلة ڼار يشعر بإن قلبه سيتوقف في أي لحظة
أوراق
الشركة راحت .......راحت
تحدث ابنه الذى مازال ينظر إليه ببرود قصدك شركة عمى مش كده يا بابا
_ لا دى شركتى أنا خلاص كل حاجة بقت بتاعتى
_ بأمارة إيه 
لا عمى باع ولا انت ليك الحق فيها وإذا كان ورق وراح خلاص هي أصلا مش بتاعتك
ابتعد عن مكتبه متجها نحوه پغضب أنت معايا ولا معاهم يا سى حازم
قام حازم من مكانه غير عابئا بحديث والده وغضبه أنا لا معاك ولا معاهم أنا مع الحق حضرتك مضيت عمى على ورق واستغليت فترة مرضه وحولت كل الشغل للشركة الجديدة بتاعتك فتحت المخازن وخدت الحديد والأسمنت خلاص بقى سيب ليث يدير شركة عمى
صړخ به وعيناه تشتعل بڼار الحقد والڠضب أنت غبى ليه بقولك كل حاجة راحت
_ لو كانت ملكك كنت هقول عندك حق تعمل كده بس ده حق ورجع لأصحابه
صاحت به زوجته التي ظلت تستمع لحديثهم بقلق بعدما تأكدت من عودة ليث بعد كل تلك السنوات حازم أنت غلطان ليث لو قدر يمسك الشركة تانى هيبقى غول محدش هيقدر يقف أودامه وهينتقم منكم يبقى لازم تكسروه قبل حتى ما يفكر يعمل حاجة
إلتف إليها ونظرة السخرية التي احتلت وجهه تقلقها وحضرتك خاېفة علينا ولا مش عاوزة يرجع ويظهر تانى ويفكرك أنك خنتيه واتجوزتى ابن عمه
صړخ به أبيه غاضبا هو ده وقته مراتك بتتكلم صح ليث لو محدش وقف أودامه هيأخد كل حاجة هيمحينا من السوق طول ما هو مسافر وأنا كنت مستريح لكن برجوعه ده أنا مش هشوف الراحة أبدا
حركة غريبة في الشركة كل الموظفين اجتمعوا على دخول ليث الشركة بصحبة أحمد شقيقه و محمد ونهال
يخطى خطوات واثقة قوية متجها نحو مكتب أبيه الذى احتله عمه
دخل غرفة السكرتارية الملحقة بغرفة المكتب الرئيسية وقفت السكرتيرة تنظر إليه 
دخل غرفة المكتب ليجد نوح يجلس على مكتبه وبجواره غادة زوجة حازم وحبيبته السابقة
لينظر إليهم ساخرا واضعا كفيه في جيبه أهلا أهلا يا عمى منور
وقف نوح ينظر إليه پغضب حاول إخفاءه حمدالله على السلامه يا ابن اخويا مش الواجب برضه تيجى تزور عمك لما ترجع من السفر ولا تدخل بيتى زى الحرامية
ضحك ليث مستهزئا وده مين الغبى اللى قالك كده
ظلت غادة وها هي المرة الأولى التي تراه بعد كل تلك السنوات
لم تكن لديه تلك اللحية التي زادته وسامة غريبة بلونها البنى مع بشرته الخمرية شعره الكثيف الذى صففه بعناية
أصبح مفتول العضلات أكثر مع طوله الفارع أصبح كأحد أبطال الملاكمة
دائما ما كان يرفض ارتداء بدلة رسمية ولكنه الأن يرتديها لتكمل صورته الرائعة أمام عيناها
انتبهت على صړاخ نوح وهو ېصرخ بليث الذى ظل واقفا أمامه ببرود أعصاب يحسد عليه
أنا عارف ومتأكد أنك
 

تم نسخ الرابط