حافيه ع جسر عشقي

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
في إحدى شقق القاهرة بالمناطق الراقية و وسط ذلك الجو شديد الحرارة فتاة يافعة ترتدي كفوف الملاكمة و أمامها كيس الملاكمة الطويل أخذت ټضرب به بقوة بقدميها وبكفيها عاقدة خصلاتها التي تصل لما بعد ظهرها كذيل حصان مما أعطاها مظهر جاد مرتدية زي الرياضة بكنزته الكت و بنطاله الملتصق بساقيها الرشيقتان تنبعث من بين جفنيها المغطان بأهداب كثيفة تصميم شديد ظلت ټضرب الكيس حتى تصببت عرق من جميع أنحاء جسدها أمسكت بالكيس بكلتا كفيه

ثم قامت بنزع الكفوف بعصبية و هي تلقيها أرضا شرست ملامحها و هي تقف أمام المرآة شردت قليلا و هي تنظر لنفسها بملامحها الشرسة و الحادة إلا أن بهما جاذبية خاصة بلون بشرتها الخمري و مقلتيها العسليتان سبحان الخالق و كأنه صب العسل بأعينها ! و خصلاتها الفحمية المجعدة بغجرية و بالطبع جسدها الرشيق الممشوق لمواظبتها على التمارين الرياضية أنتشلت من شرودها على صوت رنين هاتفها ب موديله الحديث ألتقطته من على فراشها الوثير لتضغط على زر الإجابة ثم وضعته على أذنها قائلة 
خير 
أجاب الطرف الأخر والذي لم يكن سوى صوت أنثوي به رجفة خوف 
أنا أسفة يا فندم اني ب بتصل في وقت بدري كدة بس في موضوع مهم حضرتك لازم تعرفيه 
أشتدت ملامحها ڠضبا لتجأر بها 
م تنجزي في أيه !!!
الشركة يا فندم بتضيع !!
ملاذ خليل الشافعي 
صاحبة أكبر شركات الأزياء بالوطن العربي أستطاعت تكبير شركتها في سنة ونصف رغم صغر سنها الذي لم يكن سوى أربعة و عشرون إلا أن شركتها الكبيرة و سيطها العالي يعود إلى عمليات الڼصب و الأحتيال التي قامت بها ف أخر عملية ڼصب قامت بها كانت حول رجل بالخمسون من عمره فقد بصره تلاعبت عليه ك الأفعى نصبت شباكها بحرفيه ليقع العجوز بالفم دون عناء يذكر كتب لها أملاكه ثروة بملايين الجنيهات فرغت في أحضانها و حتى لا تكشف وتقع خلف القضبان دائما ما كانت تحرص على التلاعب بالرجال الفاقدين حاسة البصر خاصة كبار السن و تفكر مئات المرات قبل أي خطوة تتقدم بها حيث تظهر بأسماء مختلفه ك سميرة اسيل دنيا و الكثير من الأسماء الزائفة تتميز بوجه حاد الملامح عينان سمرواتين مغلفتين بقسۏة و برود و حواجز منيعة هي من وضعتها عيناها حادة خاصة عندما تضع ظل العيون الأسود مستحضر تجميل خمرية البشرة ذات جسد أنثوي صارخ خصلاتها بها تمويجة بسيطة ليصل لما بعد ظهرها توفى والديها أثر أنفجار حدث ببلدتهما الفقيرة نجت منها هي و شقيقتها عندما كانا عند خالتها المرحومة بالأسكندرية كانت طفلة لا تتعدى الست سنوات و شقيقتها كانت رضيعة عمرها لا يتعدى السنتان لم تكن تعي أنها لن ترى والديها مجددا دائما ما كانت براء شقيقتها رغم صغر سنها إلا أنها كانت المدللة لوالديها يجلبوا لها ما تريد إن كان بإمكانهم يجلبون لها الألعاب وو كأنهم لم ينجبوا إلا إياها !! بينما ملاذ ېصرخون بوجهها و يضربونها أحيانا دائما عند طلب و لو شئ صغير كانوا يزمجرون بها لم تجد ملاذ حنان أبدا في طفولتها ف بقت تلك الفتاة المنطوية المنبوذة من جميع من حولها لاسيما والدها !! ربما هي لم تكره والدتها بقدر كرهها لذلك الرجل الذي بالخطأ أطلق عليه ذلك المسمى !!
بعد تلك الحاډثة المريرة رفقت بحالها السيدة كريمة جارتهما التي لم ترزق بأطفال إلا أنها هي من ربتهما تربية صالحة كان دائما زوجها يعترض على وجودهما في المنزل فكانت تقول له بفظاظة 
دة بيتي ياخويا و اللي مش عاجبه الباب يفوت جمل !!!
تهدج صدرها علوا وهبوطا تنفي برأسها بحركات هيستيرية و هي تحاول إبعاد تلك الذكريات عن عقلها لملمت شتات نفسها لترتدي ملابسها الرسمية ألتقطت مفاتيح سيارتها بعجلة 
أنتوا أيه متعرفوش تعملوا حاجة من غيري أبدا مشغلة عيال صغيرة !!!
صدح صوتها بالشركة بأكملها و أمامها صف من الموظفين مطأطأين رؤسهم پخوف ف هم يعلمون أنها لا تتهاون في العمل و ڠضبها الچحيمي أيضا 
أهتاج صدرها پغضب لتطرق بكعب حذائها الأنيق على الأرضية و هي تعقب محذرة 
قسما بالله لو حصل حاجة زي دي تاني هرفدكوا كلكوا و مش بس كدة هخليكوا مش لاقيين تاكلوا فاهمين !!!
أومأوا جميعهم مبتلعين الإهانة كالعادة لتبتعد عنهم و هي تدفع باب مكتبها بقوة كان أنيق يطغى عليه اللونين الأبيض و الأسود تتوسطه طاولة خلفها مقعد وثير و نافذة شديدة الأتساع أتجهت نحو النافذة و طرقات كعبها تصدح بالمكتب و قفت أمام الزجاج الشفاف لتطالع المنظر و راءه سمعت طرقات عشوائية ليدلف الطارق حتى دون أن ينتظر أستئذانها أشتعلت مقلتيها العسليتان لتلتف مطالعة الشخص الذي أمامها و هي تقول ببرود 
برا 
توسعت حدقتي الشخص ليفتح ثغره ببلاهة قائلا 
نعم !!
إنت أستئذنتني قبل م تدخل ! 
كانت لهجتها هادئة بينما تنحنح
الشخص بإحراج ليخرج مغلقا الباب طرق مجددا منتظر أستئذانها لتعتلى ملامحها رضا و هي تستطرد 
أدخل 
دلف الشخص ليطالعها بحنق و هو يقول 
مش هتبطلي معاملتك الناشفة دي دة أنا حتى خطيبك يعني 
تحركت نحوه بخطوات أنثوية غير مقصودة لتقف خلف مكتبها مقربة وجهها منه بملامحها المشدودة 
إذا كان عاجبك يا عماد !!
حدق بها المدعو عماد بعشق و بملامحها القوية الجذابة ليقول بلوعة 
عاجبني و نص يا قمر !
حدجته بسخرية لتعود جالسة على مقعدها و هي تعقد كفيها بعملية ليظهر أظافرها المطلية باللون الأسود و هي تقول 
خير 
أبتسم عماد ليجلس و هو يقول بجدية 
نصباية جديدة !!
تأففت بحنق لټضرب على المقعد 
أحنا مش كنا خلصنا م القرف دة !!
غمز لها عماد قائلا بإنتشاء 
حد يقول ل ظافر سرحان الهلالي لاء !!!!!
تغيرت معالم وجهها للصدمة الشديدة و هي تنهض قائلة بذهول 
قولت أيه !!!!
قهقه عماد بسماجة و هو يقول 
لاء بقولك أيه ونبي كدة نفضي ودنك و ركزي معايا هننصب على ظافر الهلالي اكبر رجل أعمال يا ملاذ !!
جلست ملاذ و هي تنظر للفراغ بينما أكمل عماد 
طبعا هو غني ع التعريف ابن المرحوم سرحان عيلة الهلالي أكبر صعايدة في مصر !! هو الوحيد اللي عنده سيط جامد أوي أوي مع أنه عند أخوات بس ميجوش نقطة في بحر شهرته و أيده الطايلة !!
دوى الصوت بأذنها عدة مرات ف لم تستمع حتى لباقي كلماته ظافر سرحان الهلالي بن سرحان الهلالي ذلك الرجل الذي سلب منهما الكثير ذلها تشبع ببكاءها لم يرحمها أو يرحم شقيقتها حتى عندما كانت طفلة صغيرة برقت عيناها بوميض ثم ألتفتت إلى عماد قائلة 
أمتى 
في الوجه القبلي من مصر حيث الصعيد 
ب جناح راقي يجعلك تتأكد من ذوق
صاحبه الرفيع 
أغلق أزرار قميصه الأسود القاتم الذي عزز عضلات جسده عدا أول زرين ثم شمر عن ساعديه و عيناه متصلبة على المرآة أمامه ألتقط ساعة ذات ماركة عالمية ثم إرتداها صفف خصلاته بعناية لينثر عطره الجذاب بغزارة ثم ألقى نظرة واثقة على نفسه بالمرآة أنتعل حذاءه ليلج لخارج جناحه
ظافر سرحان الهلالي 
أكبر تاجر سلاح بالشرق الأوسط يفوق القوانين ف بنظرهما هو فوق مستوى الشبهات كيف وهو من يخضع له الصغير و الكبير دائما ما يرسم لنفسه صورة نظيفة خالية من الأۏساخ سمعته لم و لن تلطخ رغم سنه الأثنان والثلاثون إلا أنه يملك أمبراطورية كبير بإسمه البراق ظافر سرحان الهلالي ذو جسد معضل يجعل الفتيات تلقين بأنفسهن تحت قدميه يمتلك طول يافع أطول من المعتاد بقليل بشړة برونزية و عيناه حادة كالصقر و لكن يشفع لذلك غابات الزيتون التي زرعت بمقلتيه توفى والده لتآكل السړطان بجسده و لحالته المتأخرة لم يتقبل جسده أية علاجات عندها جن جنونه ذلك اليوم لن ينساه مهما حيا أنقلبت المشفى رأسا على عقب خاصة ذلك القرار الذي أخذه والده و هو يلفظ أنفاسه الأخيرة ذلك القرار الذي كان ظالما بحقه و عندما ماټ أبيه بعد مرور أسبوعان لم يذرف دمعة واحدة بقى متحليا بالقوة عكس أشقائه 
و بالأسفل زين بهو القصر المتسع ذو الطابع الفرعوني الأصيل ب مزينة كبيرة تدلت من السقف العالي تعالت الضحكات المرحة على طاولة وضعت بالمنتصف ولكن ع ضحكاتهم العفوية صوت خطوات ظافر التي صدحت بالمكان ألتزموا الصمت ل هالة ظافر التي تحيط به أقترب منهم ظافر ليترأس الطاولة تفحصهم جيدا ثم أخذ بتناول الطعام أمامه تطلعوا الجميع له بحذر ثم أمتدت كفوفهم ليشرعوا بتناول الطعام بهدوء رفعت مريم زوجته عيناها لتحدق به بزوجها معذبها جلادها كم تعشقه و كم هو بارد كم سعت لتتزوجه نعم ف ظافر بن عمها تزوجها ليرضي أبيه الذي كان على فراش المۏت تزوجها قصرا إلا أنه يحترمها و يقدرها و لكن لم يحبها يوما و لن يفعل ليس لأنها ليست جميلة مريم ذات قدر من الجمال و لكنه لا يكن لها الحب مطلقا لم يرزقهما الله بأطفال إلى الأن رغم مرور سنتان على زواجهما الأمر الذي جعل العائلة بأكملها تمقت منها و الأمر الذي جعل مريم تنتفض خوفا من أن يتركها ظافر تمتلك مريم جمالا صعيديا أصيل حيث الخصلات الفحمية و البشرة البيضاء الناعمة و المقلتي المتسعتان بلونها البني و الجسد الآخاذ و برغم كل ذلك لم يراها يوما ظافر كحبيبته هي فقط زوجته و هي يأست من أن تنتظر منه الأكثر من ذلك 
رفع ظافر ناظريه يحدق بهما على يساره تجلس والدته السيدة رقية التي زحفت السنوات على وجهها لتطبع تجاعيد وقورة بخصلات فحمية تتخللها بعض الخصلات البيضاء واضعة وشاح على رأسها هي أغلى شئ على قلبه عيناها بهما بريق من الحزن على ۏفاة زوجها رغم مرور العديد من السنوات إلا أن حبه بقلبها لن ېموت 
أنتقل ببصره لما يلي والدته ليجد شقيقته ملك شقيقته الصغرى التي لم تكمل عقدها الثاني فتاة مرحة دائما
ما ترسم البسمة على وجوه الأخرين تملك جمالا من نوع خاص حيث البشرة السمراء و العينان الزيتونية ورثتها عن أخيها و الخصلات الحريرية تحجبها حجاب زين وجهها الأسمر كالشوكولا الذائبة ملك و مريم لا يطيقا بعضهم حيث دائما ما كانت مريم تسخر منها على ألتزامها و على الوشاح مثلما أسميته مريم التي ترتديه و لكن دائما ما يتصدى لها ظافر حيث أخر مرة زمجر بها پعنف جعل أوصالهم ترتجف 
قسما بالله لو كلمتيها بالطريجة دي تاني هنسفك يا مريم !!!
و لأنها تعشقه صمتت وقفت الحروف على طرف لسانها عادت من شرودها لتستفيق على واقع مرير
حرك ظافر ملعقته بالصحن أمامه ليقول بلهجة باردة 
فين باسل
!
تكلفت
والدته الرد عليه و هي تقول بنبرة عادية 
باسل
تم نسخ الرابط