حافيه ع جسر عشقي
المحتويات
أبتعدت عنها رقية لتخرج خارج الغرفة ثم أخذت هاتفها من فوق السفرة لتضغط على شاشته ثم وضعته على أذنها أنتظرت رده فأتاها صوته البارد بعد ثوان و هو يقول
في حاجة يا أمي!!!
خرجت نبرتها قاسېة وصوتها حزين على ما آلت إليها عائلتها
أنت معندكش ډم يا واد!! يعني بدل م تحب على راس مرتك و تحاول تعوضها عن الجرف القرف اللي عملته معاها چايبها إهنه وبعدتها عنك جال يعني إكده بتصلح كل حاچة ومخطرش على بالك أن وچودها إهنه عيفكرها بكل حاچة عملتها أنت كدا بتزيد الفچوة بيناتكوا يابني وصدجني البعد بيعلم الچفا وجلب الست لو إنكسر عمره م هيرچع زي الاول!!!!!
حاولي يا أمي متخليهاش تدخل الجناح بتاعنا أقفليه بالمفتاح خالص!!!
زمت شفتيها و هي تقول بحسرة
بعد أيه!!! م هي دخلته وأفتكرت كل حاچة واللي حصل حصل و أنا بغبائي جولتلها أطلعي للجناح و نسيت اللي حصل!!!!
عملت أيه!!!
جلست رقية على الأريكة مسترسلة بتأثر
والله يابني لو تشوفها وهي پتبكي و بتجول مش عايزة أجعد هنا كان جلبك أتجطع عليها!!!
أعتصر قلبه من شدة الألم ليغمض عيناه و هو يتخيل ردة فعلها التي ستمزقه أشلاء ليسمع والدته وهي تتابع حديثها بنبرة حادة
وتصالح مراتك يا ولدي و تحب على إيدها وراسها كمان عشان تسامحك كفاية بجا يابني دة العمر مافيهوش حاچة صدجني هتعرف قيمتها بعد م تختفي من حياتك هتتمنى لحظة واحدة ترچع وتشوفها هتتمنى إنك مستغلتش كل دقيقة وهي چارك جنبك!!!!
أسند رأسه على المقود يلعن نفسه تحت أنفاسه ليتحرك بالسيارة
عائدا بها من طريق آخر قائلا بحسم
فتحت عيناها اللامعة ببطئ لترمش بأهدابها أكثر من مرة مطالعة السقف فوقها وبدون قصد منها شددت على يداه بكفها ف رفع عيناه لها سريعا لينتفض جالسا على الفراش جوارها محاوطا وجهها بكفيه يتأمل عيناها التائهة وملامحها الذابلة بندم!!!!
ملاذ أنت كويسة!
بحنان يقول بنبرة
صدمت ملاذ عندما وجدت دمعة تشق طريقها عبر وجنته ف مسحتها
ظافر أنت بټعيط!!! متعيطش يا حبيبي خلاص أنا مش هعيط عشان متزعلش!!!
ضمھا ظافر لصدره أكثر واضعا رأسه على كتفها لتنهمر الدموع على وجنته أكثر متنهدا بثقل على قلبه ف مسحت ملاذ على خصلاته بحنان و
هي تعلم أنه يبكي فهي شعرت بدموعه تبلل كنزتها هي تعلم ظافر لا يبكي أبدا ولا تسقط دمعة واحدة من عيناه سوى لشئ يستحق وتعلم أن لحظات ضعفه تلك لا تظهر إلا معها لا يبكي أمام غيرها تنهدت بحزن وهي تحاول تهدأته ف رغم أن بكاءه يخرج دون صوت ولكن رجفة جسده تشعر بها شددت على عناقه كما فعل هو لتردف بلطف وصوت رقيق
أنا اسف أسف على أي حاجة وحشة عملتها معاكي أسف على أي كلمة أذيتك بيها أو فعل متهور وجعك سامحيني يا ملاذ وعد مني عمري م هزعلك يا حبيبتي خليكي عارفة دايما إني جنبك مش هسيبك أبدا لو الدنيا كلها سابتك أنا مش هسيبك لو حد وجعك بكلمة هاكله بسناني لو حد بس فكر يأذيكي همحيه من على وش الأرض قوليلي يا ملاذ أنك مسمحاني!!!
مسامحاك يا حبيبي والله!!!
تنهد براحة ليردف بقلق و هو يبعدها عنه محاوطا وجهها
تعبانة يا حبيبتي حاسة بأيه!! راسك وجعاكي صح!!!
شوية !!!
هتفت وهي تشعر بالصداع يهلك رأسها نهض لينحني حاملا إياها بخفة ف اسندت رأسها على صدره قائلة بحرج وهي تتشبث في حلته
ظافر أنا هقدر أمشي!!
هتف بإبتسامة جميلة قائلا
تمشي و أنا موجود دة حتى عيب في حقي!!!
تحرك خارج الغرفة ف قابلته الممرضة التي نظرت له بتوتر
ظافر باشا مينفعش تاخدها هي لسة تعبانة وآآآ
تحول وجهه إلى جمود شديد يهتف ببرود أذهل ملاذ
حاجة متخصكيش!!!!
أبتلعت الممرضة باقي العبارات داخل جوفها منكسة رأسها للأسفل بحرج ف سار ظافر بها في ممر المشفى لتنظر لهملاذ بدهشة ف هو عندما يتعامل مع أحد دونها يكون قاسې بارد ولكن عندما يتعامل معها
يعود ك طفل صغير يركض لأمه لم تلاحظ أنها ظلت تنظر له كثيرا ف توقف ظافر عن الحركة قائلا وهو ينظر لها بخبث
عارف إني حلو بس مش للدرجة دي!!!
تنحنحت ملاذ بخجل ولكنها قالت بضيق
ليه أحرجت لتغمض ملاذ عيناها پألم تشعر بأن قلبها يعتصر من شدة الألم حاولت أن تخفي أرتجاف جسدها عنه حتى لا
يعلم أنها تبكي ولكنه كان يشعر بكل حركة تصدرها ليبعدها عنه قائلا بقلق
ملاذ!! متعيطيش يا حبيبتي!!!
فركت عيناها پبكاء كالأطفال قائلة بحزن
مش عارفة لو مكنتش في حياتي كنت هعمل أيه لوحدي في الدنيا دي!!!!
نهض جالسا ليجذبها معه مد أنامله ليمسح دموعها برقة قائلا بحنان
أنا اللي مش هعرف لو كنتي جنبي كنت هكمل حياتي أزاي!!!
يجلس جوارها على الفراش مسندا رأسها على كفه يراقب أصغر حركة تصدر منها متأملا جمال ملامحها عيناها المغمضة و أهدابها التي علقت بها
وحشتيني مقدرتش أبعد عنك!!!!
بس أنا مش عايزة أشوفك!!!
مبتعرفيش تكدبي!!!
جيت ليه يا باسل!!!
والله يا رهف مقدرتش أبعد عنك أول م سيبتك ومشيت حسيت فجأة أن قلبي واجعني وصداع هيفرتك دماغي ف رجعت بس غريبة!! أول م جيت وشوفتك الصداع كله راح!!!
لا تعلم لما شعرت بضعف ذراعيها على صدره ف بدأوا بالأرتخاء تدريجيا ليبتسم باسل ممسكا كفها يثبته على صدره قائلا بمكر
أثبتي على موقفك!!!
عندما شعرت بقرب إستسلامها له قررت أن تجعله يتألم و تجرحه بكلماتها ف أردفت بنبرة قاسېة
أنت أيه مش بتفهم! أنا جاية هنا أصلا عشان مش عايزة أشوفك ومش طايقة أبصلك عشان كل م بشوفك بفتكر اللي حصلي بسببك!!!
وبالفعل تحقق ما رغبت به عندما أعتلى الألم عيناه ولكنه بدله سريعا بالجمود لينهض مبتعدا عنها يوليها ظهره ف شعرت رهف بقلبها يؤلمها ولكنها نهضت من على الفراش لتقف خلفه قائلة وهي تزداد في الصغط على جرحه
واجهني يا باسل متبقاش جبان تقدر تقولي مين سبب اللي أنا فيه دة مين اللي دمر حياتي أنت متعرفش أنا حسيت بأيه لما دخلت الجناح كل اللي حصل أتعاد قدامي و أنا بترجاك تسمعني وأنت مش شايف غير إني خاېنة وكدابة مستحقش حتى أدافع عن نفسي لما عرفت إني حامل وقولت دة مش مني أنا المفروض أحرمك من بنتي للأبد و أعاقبك على كل اللي عامله فيا عشان تشرب من كاس الۏجع اللي شربت منه بس أنا مش هعمل كدا عشان عندي رحمة مش زيك!!!
ألتفت لها فجأة بعينان غاضبتان ف أرتدت للخلف خطوة پذعر ليقترب منها قابضا على ذراعيها دون أن يشدد عليهما حتى لا يؤلمها ولكن ورغم الألم الذي يشعر به في قلبه من قسۏة كلماتها إلا أنه ظل محتفظا بهدوءه حتى وهو يقول بنبرة مالت إلى الحزن
كفاية عڈاب فيا أكتر من كدا يا رهف صدقيني أنا شربت من الكاس دة لما بعدتي عني 3 شهور بحالهم مكنتش بنام كل
يوم كنت ألف ف الشوارع بالعربية وأنا بدور عليكي ومليون سيناريو في دماغي قلبي بيوجعني لمجرد إني أحس إنك مش في أمان أن حد خطڤك ولا بيعمل فيكي
حاجة إنت وبنتي وأنا حاسس إنك ممكن تبقي قاعدة في الشارع مش لاقية مكان تروحيه و إحساس إني ظلمتك كان بيقطع قلبي كنت بعاقب نفسي إني أفضل نايم في الجناح عشان أفتكر كل اللي عملته فيكي و أوجع قلبي أكتركنت بعيط كل يوم وأنا ماسك لبسك عشان أحس إنك جنبي حتى أسألي أمي كنت بدعي ربنا أنك تبقي كويسة انا كنت بتعاقب كل يوم وانت بعيدة عني ولما لاقيتك كأني روحي رجعت ليا حسيت إني عايز أفضل حاضنك ويقف الزمن على كدا مش عايز حاجة غير كدا خلاص لما عرفت إنك سقطتي بنتي بسببي كأن في حاجة ماټت جوايا والله العظيم يارهف أنا أتعلمت درس صعب أوي مش هنساه طول حياتي خلاص بقا كفاية يا رهف!!
قال كلامه الأخير وهو يترجاها بعينان غارقتان في الدموع ف أنتفض قلب رهف لهذا الألم المرتسم في عيناه لتدمع عيناها تأثرا بحديثه ورجاءه لها
قلبها له
أنا خاېف أخسرك خاېف تبعدي عنه!!!
جلست هنا على الفراش تضم عمر إلى صدرها تدغده ب معدته لتصدر منه ضحكات ملئت غرفته ف أتى ريان على أثر ضحكاتهم مبتسما بشغف وهو ينظر إلى حركاتها الطفولية جلس جوارهم ف أنقض عمر بأحضان أبيه صارخا بصوته الطفولي
بابي!!!!
أحتضنه ريان يعبث بخصلاته ليقول بمزاح
يا واد أنشف شوية قول أبويا!!!
شهقت هنا پصدمة لتسرع قائلة
عمر حبيبي متسمعش كلام بابي هو بيهزر معاك!!!
أومأ عمر ب لا مبالة ليهمس ريان في أذنه قائلا
سيبك منها أنا ابويا وهي أمي!!!!
ألتفت عمر إلى هنا قائلا وهو يمد ذراعيه لها قائلا بإبتسامة
أمي!!!!
أنفجر ريان في الضحك عائدا برأسه للخلف عندما رأى تعابير وجه هنا المذهولة فشاركه عمر في الضحك دون أن يعلم السبب أبتسمت هنا سريعا وهي ترى ضحكاتهم وضحكاته الرجولية الجميلة وضعت كفها أسفل ذقنها تراقبه بإبتسامة لينظر لها بعيناه اللامعتان يغمز لها قائلا
أنا بضعف قدام النظرة دي على فكرة!!!!
ضحكت ولم تعقب ف نظر لهما عمر قائلا ببراءة
بابي انا سعلان منك!!!!
ألتفت له ريان قائلا بسخرية
سعلان! ليه يا عمر باشا!!!
عسان أنت مس بتوديني الملاهي!!!
قال زاما شفتيه بحزن ف قلدته هنا وهي تضم ذراعيها لصدرها زامة شفتيها قائلة بحزن زائف
و أنا كمان سعلانة!!!
جذبها ريان جواره ليقول مبتسما
طب يلا عايزين تروحوا أمتى!!
أندفع عمر قائلا
دلوقتي دلوقتي!!!
نظر ريان في ساعته فوجدها الثامنة ليردف بجدية
تمام يلا أجهزوا!!!!
تحسست الفراش جوارها ډافنة وجهها في الوسادة فوجدت مكانه بارد فتحت عيناها بإستغراب ثم إلتفتت حولها ولكن لم تجده أنتفضت فزعة لترتدي قميصه الأبيض تستر به جسدها لتنهض عن الفراش راكضة على الأرضية بقدميها الحافية و الخلخال يرن بهما نزلت عدة سلالم لبهو الشقة و لم تجده أيضا ولكنها سمعت صوتا يأتي من المطبخ فذهبت نحوه على الفور وضعت يداها على قلبها لتهدأ من نبضاته الخائڤة عندما وجدته يقف مرتديا بنطال أسود نظرت لما يفعله فوجدته يطهو طعام شهي للغاية أبتسمت ملاذ ثم سارت على أطراف أصابعها لتقف خلفه تكتم ضحكاتها كادت أن تفعل حركة تفزعه بها ولكن صدمها صوته عندما قال بخبث وهو لازال موليا ظهره لها
صباح الخير!!
هو أنا عملت حاجة دلوقتي!!!
مد
متابعة القراءة