رواية اباطره العشق بقلم نهال مصطفى كامله
المحتويات
وهو في احلي من كده .
نفذ صبرها من استفزازه المستمر تحركت متأهبة للذهاب
لاا انت حالتك بقيت صعبة قوي وشكلي انا اللي هرفض الجوازه دي .
وقف عائقا لطريقها فقال ممازحا
كان نفسي اتحداكى واقولك وريني ازاي .. بس احب ابشرك ان جدك مسابش قدامنا مجال للاعتراض حتى .
طافت عينيها قليلا
طيب انت ايه اللي مزعلك !
اخواتي يايسر .. وامك .. واختك صفوة دي هتقلب البيت حريقة لو عرفت .
ضړبت يسر جبهتها برفق
اووف .. انا ازاي مفكرتش في كل دا .. بص هو اللي اعرفه ان ماجده بتعشق سليم .
مط محمد شفته لاسفل
بس سليم مابيحبهاش !!
رفعت يسر حاجبها قائله بتفكير
ومجدى بيحب صفوة !
بس صفوة مابتحبوش ولا بتحب صنف الرجاله اصلا .. دى واحده معقدة نفسيا .
مممم وطبعا ابيه عماد ونورا اختي .. زي ماانت شايف .
ابتعد محمد عنها قليلا ليجلس علي اقرب مقعد في الركن الخاص بهم بجنينة القصر بحيره
وهو دا اللي شاغل بالي ..
وصل سليم الهواري الي مستشفي العتامنه التي تقع في احدي قري محافظة قنا .. ارسل رساله نصيه ل وجد علي هاتفها
انا تحت المستشفي انزليلي حالا
يامري ياسليم .. جاي تعمل ايه اهنه !! جاي للمۏت برجلك .. استرها يارب
عاودت الاتصال به
سليم ارجوك امشي من اهنه .. انت مش فاهم حاجه .
نهرها بصوته الاجش وبعصبيه
مافيش زفت .. قدامك ٥ دقايق لو مكنتش قدامي عظيم يمين تلاته هطربقها عليكي وعلي عيلتك كلها ياوجد .
تجمدت الډماء بداخلها وشل تفكيرها ولم يبق امامها الا ان تستسلم للريح .. نزعت سترتها البيضاء البالطو بعجل ولملمت شتات شملها وارسلت له رساله
استناني علي الباب الوراني للمستشفي طاب واوعي حد من الرجاله يشوفوك
بعد مرور عدة دقائق دلفت الي سيارته والخۏف بداخلها بلغ ذروته ..
قالت وجد جملتها وهي تغلق باب سيارته خلفها بقوة
شرع في التحرك بسيارته دون اي رد فعل منه لتيارات الڠضب المنبثقه من بين شفتيها .. ضړبت _ تابلوه _ السيارة بكفها پغضب
سليم انا بكلمك !! وبعدين احنا رايحين فين عندى شغل
وجد .. انا روحي في مناخيري .. ينفع تكتمي .
مش هكتم ياسليم وانا مش مجبرة اركب معاك اهنه ولا تعاملني كإني جاريه من جواريكم .. ويلا نزلني عقولك .
زادت سرعه سيارته فجاه متجاهلا سم كلماتها التي اخترقت قلبه قبل اذانه .. بعد مرور عاصفة الثرثرة التي عصفتها وجد بحانبها ومازال متلزما صمته ادركت ان مابداخله بركان علي وشك الانفجار .. تراجعت بظهرها قليلا والتزمت هي الاخري الصمت .
وصلا سويا الي مكانهم المفضل علي احدي ضفف نهر النيل .. هبط سليم من سيارته .. تابعته وجد بعينيها قبل ماتلحق به .
وقف يرمي احجار صغيره متتاليه
في النيل .. بمجرد ان رأته يفعل ذلك تيقنت ان ثمة الامر اضخم من
ان يقصها سليم الهواري بلسانه .. اردفت خلفه بخطوات متباطئة .
مالك ياضي عين وجد
نظر في عينيها الغزلاني ليبوح عما يحمله قلبه من مراره وضيق ثم اخد نفسا عميقا .
تعبان قوي ياوجد .
من موضوعنا !! مش انت قولت مسيرها هتتعدل جيت وتعبت من بداية الطريق ليه !
دي بتتعقد ياوجد .. وبدال ماكان بينا سد بقيوا الف .
قطبت حاجبيها باندهاش واستدارت بجسدها امامه
قصدك اي ياسليم
حدق النظر في عينيها كمن يتأمل جزيره مستديره مليئه بالريحان في منتصف عينيها تحاصرها شطي جفنيها .. وتضلل عليها بسحب رموشها .
حوصل ايه ياسليم متوجعش قلبي عليك .
اغمض عينيه علي جدران قلبها يستمع للحن قلبها حتي هدأ تماما . ثم ابتسم ابتسامه خفيفه
كنت محتاجلك قوي ياوجد .
اشتعلت النيران بداخلها من بروده اللامتناهي
وحياة امك !! يعني انت مجرجرني علي ملا وشي عشان تقولي كنت محتاج لك ياوجد !!!!
رفع حاجبه ليكمل ثورة استفزازه
وهو الحب اي غير اني القي كل اللي احتاجه قبل ما اطلبه ..!!
وثبت قائمه بانفعال
انت اټجننت رسمي .. وانا اللي قولت حصلت مصېبه لكل دا .....
هو فعلا حصلت مصېبه بس اول ما شفتك نسيت اصلا حصل ايه .. وجبل الجليد اللي جوايا انصهر .. انت ساحرة لي ولا ايه !
عقدت ساعديها امام صدرها وهى تحرك احدي ساقيها بنفاذ صبر
اووف بطل حديت فاضي .. وقولي حصل ايه عااد .. !
وقف امامها قائلا ببرود
اصل راجح الهواري قرر اني اتجوز ماجده بت عمي ناصر .
لا والله وانت جايبني اهنه عشان تعزمني علي الفرح اياااك
وجد .. عتكلم جد انا جدي امر انا واخواتي نتجوزوا بنات عمنا الخميس الجاي .. وانا مش عارف اعمل ايه
ابتلعت غصة احزانها ولكنها حافظت علي اتزانها
اه وجاي لوجد تقولك تعمل ايه !! اقولك روح اتجوزها وحل عن راسي ...
نظر اليها بعيون ضيقة قائلا بخبث
قال لو حلت عن راسك هغيب عن قلبك !
هزت كتفيها مصطنعه المشاعر الثلجيه
طول عمري مقتنه بمقوله الغايب ملهوش نايب ياسليم .. واللي شمسه تغيب عن عينى مايستهلش ذرة حب ف قلبي .
اجابها متحديا
الغايب في القلب دايب ياوجد .. واللي عيغيب له كل الوقت والعقل ونسيم الفؤاد ونور العين وغذا الروح .. كيف عتقولي اكده !! هتخترعي حب علي مزاجك اياك !
يعني انت عاوز اي دلوق !
جيت اخبرك اني هتجوز عشان متسمعيش من الغريب .
ولما اسمعها منك اكده هغفرلك !
تنشفيش راسك عاد وافهمي .. هتعقلي مېته انت
وانا من يوم ماحبيتك بقي في عقل !!
نظر اليها بحب ولهفة عاشق
يبقي تعقلي اكده وتبطلي جنان العتامنه اللي عينهش في راسك دا ..
هي حصلت عتشتم في العتامنه قدامي ياولد الهواري !!
ملعۏن ابو العتامنه علي الهواريه اللي مانعني جنبك ياوجد .
انسكبت دمعه من عينيها بمراره مردفة
سليم عاوزه اروح .
مسح دمعتها بابهامه بحنو
انت عتبكي ليه دلوق
والله ! افرح يعني !
طيب اي رايك قولي اه واحنا نهرب من البلد كلها ولا حد يعرفلنا طريق .
واجيب العاړ للعتامنه ياسليم اتهوست انت ياك !!!
خلي العتامنه ينفعوكي .. يلا انجري قدامي خليني اوصلك ..
شرعت بالتحرك امامه ولكنها وقفت فجاة
سليم استني ...
نظر اليها بعيون ضيقه ثم اردف قائلا بمزاح
ايه فكرتي ورجعتي في كلامك بالسرعه دي !!
ياباي منك .. اسمعني بس ادهم ولد عمي ناوي يخلص عليك ياسليم ورحمة ابوك وغلاوة وجد عندك تخلي بالك علي نفسك .
اجابها ببرود
والله صوح هو مخطط العتامنه دلوق يبدأوا بي طب يلا وانا جاهز .
ضړبت قبضة يديها علي كتفه بقوه
بس ياغبي انت عتقول ايه !!!.. سليم ماعهزرش عمى ناوي يخلص منك وېحرق قلب جدك عليك .
رفع حاجبه بثقه
وهيحرق قلب بت اخوه علي هيبقي مۏت تلاته مش واحد .. ودا مش عدل قولي للعتامنه يراجعوا قوانينهم زين عاد .
ياسليم افهمني وبطل مقلده عاد .. ادهم ناوي يجيب راسك لجدي في شكاره ويتجوزني ...
قهقهه بقوة وهو كفها الصغير بكفه ويسحبها خلفه نحو السياره
اركبي اركبي بلا حديت عيال .. طب اي رايك لهجيبهولك راكب علي حماره وبالمقلوب كمان .. قال يتجوزك قال جاته جنازه مايلاقي حد يمشي فيها .. اركبي اركبي ياوجد ومرقي يومك .
الحياة والعمل مثل لعبة الشطرنج تماما يجب أن تنظر فيهم إلى المستقبل دائما وتتوقع ماذا سيحدث لخطوات عديدة قادمة وللأسف قليلون من يفعلون ذلك !
هم يفكرون في خطواتهم الحالية ولذلك كثيرا ما ينهزمون.
علي چثتي الكلام دا يحصل
قالت ثريا جملتها الاخيره باصرار وحزم
ماجده غمرت الفرحه كيانها تريد ان يكون لها جناحين وتطير في الهواء
يسر يسر قوليلي تاني اكده .. يعني جدك قال لمحمد بالظبط كده ماجده لسليم
ڼهرتها امها بقوة
ماتهمدي يابت .. مستحيل تتجوزوا عيال عفاف لو هتعنسوا جنبي لا يعني لا .
قطبت ماجده حاجبيها بضيق
لييه اكده ياما وانا هلقي احسن من سليم فين .. دا زين الرجال وبطل كل افلامي ورواياتي ياما .
عقدت ثريا حاجبيها وهي ټضرب بكفها علي الكف الاخر
وتقدري تقوليلي
سي سليم بتاعك دا عيشتغل ايه منا مربتكيش ودخلتك كليه الهندسة عشان تتجوزي فلاح ياماجده .
جلست ماجده بجوارها
وماله سليم ياما يعني جاهل ماهو واخد كليه وكمان دراع جدي اليمين وكفايه ان بت العتامنه عتحفي وراه .. انا مش عارفه اي اللي مش عاجبك في سليم .
انه ولد عفاف ياماجده .. وكمان بت العتامنه دي بايره لقياش حد يتجوزها فراميه بلاها علي سليم .
رفعت يسر عينيها عن شاشة هاتفها
زي ماهي عتحب سليم .. سليم عيعشقها ياما .
ماجده بحنق
والنبي مالكيش صالح انت .. انا هنسي سليم العالم كله بس نتجوزوا
ثريا پحده
وانا قولت لاا .. بناتي مش هجوزهم
ماجده اوشكت علي البكاء
هتكسري كلمة جدي يعني ياما !!
نورا واقفه امامه النافدة تستمع لحديثهم ولكن ذهنها في عالم اخر ايعقل بعد مرور سنوات اكثر من ١٥ سنه تتمني فيهما عماد حبيبها الاول والاخير وبرغم زواجها وطلاقها .. وزواجه ومۏت زوجته .. ايكون لعب القدر اخيرا لعبة لصالحها
قطعتهم يسر بكلماتها التي نهت جدالهم
تقلقوش دا قرار نهائي ومافهوش رجعه مهما حصل .
قفزت ماجده من مكانها مهلله
يسلم فمك ياسوسو
انتوا نسيتوا حاجه مهمه .
نظروا اليها جميعا باهتمام ثم اردفت قائله
صفوة .. دي هتولعها حريقة لو عرفت .
اتسعت حدقة عيون الجميع بذهول
ماجده بنفاذ صبر اوووف يعني الجوازه هتبوظ!!!
وصل ادهم المستشفي عند وجد باحثا عنها بعيون ناريه .. يسأل عليها جميع الدكاتره من يخبره بإنها فالاستقبال واخر يخبرها بانها في غرفة العمليات وكثير من الاجوبة التي لم تدله علي طريقها ..
وصل سليم وجد امام الباب الخلفي للمستشفي .. قالت له بتوسل
سليم وغلاوة وجد عندك متجيش تاني ولا تقابلني .
بلاش تحلفنيني بغلاوتك ياوجد .. المفروض انك عارفه غلاوتك زين فكيف عاوزه تمنعيني اشوفك .
فترة مؤقتة ياضي عين وجد .. مش احسن ما اتحرم منك العمر كله .
في راحه كفها بحب
ان شاء الله العمر كله واحنا سوا ..
ابتسمت بحب ثم دلفت من سيارته وركضت نحو الباب وهي تدندن بفرحه وصلت لغرفة مكتبها وفتحت الباب ومازالت غائبة عن الوعي فوجئت بادهم امامها .. شهقت بصوت عالي
واضعه كفها فوق قلبها بتلقائيه
انت اي اللي جابك هنا .
قام ووقف امامها بثبات
والله انا اللي المفروض اسال جايه منين ووشك عيغني اكده !!
دلفت الي الداخل وامسكت بثوبها الابيض لترتديه
انا عندي شغل ومش فاضيه للهبل بتاعك دا .. وسع .
دار جسدها نحوه مهددا
بت انت
متابعة القراءة