اسكريبت لشهد فرج الفصل الاول

موقع أيام نيوز


بيخرج من شنطته كيس اسود ومد ايده به ليا بصيت له ب أستغراب ف اتكلم ب إحراج وهو بيحك في شعره 
بما إنك بتحبي الزرع يعني ف جبتلك البذور دي لنباتات لاحظت انها مش موجودة عندك وتوقعت انك هتحبيها 
اخدتهم منه ب توتر وابتسامة مهزوزة ظهرت علي وشي حاولت اخبيها ولكنها خانتني وخرجت 
زياد تقريبا اول شخص يهتم ل حاجة انا بحبها ودي كانت حركة لطيفة اوي منه 

فوقت من شرودي علي صوت حمحمته و واضح انه كان بيتكلم من فترة وانا سرحت ف ما سمعتش 
ماسمعتيش اي حاجه من ال قولتها مش كد 
ابتسمت ب إحراج وانا بهز راسي ف بدأ يعيد كلامه وال كان بيسألني عن احوال واخبار اهل الدوار وبعد فترة قليلة استأذن يغير هدومه وروحت انا ومريم نزرع النباتات ال جابهم زياد 
الاوضاع الي حد ما كانت مستقرة غير من غيرة ماما ومرات عمي ام سليم من نرجس ام زياد ف كانوا بيتعمدوا يضايقوها في الرايحة والجاية ولكنها عرفت ازاي تتجاهلهم كويس ف ده خلاهم يتضايقوا اكتر 
كل حاجه بدأت ترجع لوضعها القديم حياتي بين الكتب والزرع بس نضيف عليهم مريم ال بقت مرفقاني كيف خيالي 
علاقتي ب زياد بدأت تقوي اكتر ك اصدقاء فرقهم السفر الغريب في الامر اني مكنتش بفكر في سليم كتير وجوده مابقاش يهز قلبي الرجفة ال كانت بتحتلني مازالت مستمرة ولكن مش في حضور سليم لا في حضور زياد !!
بيعاملني زي مريم مش بيمل من عياطي ومشاكلي ال مش بتخلص وهرمونات نكدي 
قاعدة لوحدك ليه !
شهقت ب خضة لما سمعت صوت جاي من ورايا ولأني متأكدة ان مش هيكون غيره مالتفتش وكملت عياط وانا ببص علي الكتكوت المېت قدامي 
قرب ووقف قدامي لما سمع صوت شهقاتي واتكلم ب خضه 
مالك بټعيطي كد ليه !
اتكلمت وانا بشاور علي الكتكوت ال مكنش واضح بين الورد 
شلبي ماټ 
اهدي بس خدي نفسك وقوليلي شلبي مين ابو حد من اصحابك ولا اي !!
مكنش اخد باله لسه من الكتكوت ف شاورتله بعيوني ب حزن عليه ورجعت اعيط ف بص وراه ب أستغراب ورجع بصلي تاني واتكلم ب حسرة 
بالله عليك قولي ان ال فهمته غلط 
هزيت راسي ب لا ف اتنهد وهو بياخد نفس عميق حاسة اني خضيته سيكا مش كد !!
طيب ماتعيطيش وإن شاءلله ربنا يرح 
سكت لما استوعب هو بيقول اي وبعدين اتكلم ب يأس 
اي دا انا كنت هقول اي منك لله يا كيان والله 
ضحكة صغيرة ڠصب عني فلتت مني علي ريأكشنات وشه المتشنجة 
غمز ب عينه وابتسامة لطيفة زينت وشه 
ضحكت يعني قلبها مال ولا اي !
تاني يوم الصبح وقبل الفطار كنت واقفة في المطبخ بجهز الاكل لما سمعت صوت دقتين علي الباب الټفت اشوف مين ف لقيت زياد ومعاه علبتين عليهم قماشة سوداء 
انا من امبارح بدورلك علي حاجة تعوضك عن شلبي 
رفع القماشة عن العلبة الاولي وكمل 
ده كتكوت عارف انه مش هيكون في مكانة شلبي عندك بس اتمني يعجبك وده 
رفع القماشة التانية وال كانت حوض سمك صغير جواه تلات سمكات ملونة 
وده سمك زينة عجبني ف جبته ليك انت و مريم لانها بتحب الاسماك ومش هتقدر تعتني بيهم لوحدها ف لو ينفع تخلي بالك عليهم معاهم هكون شاكر جدا ليك 
عارفين الاهتمام ب التفاصيل !! اهو انا بعشقه وحوار ان حد يهتم ب تفاصيلك ال تبان تافهة للبعض طلع حوار نينجا بجد 
كان هو الأنس
إذا استوحشت نفسي من الأقرب والأبعد!
بيشجعني علي كل كبيرة وصغيرة بعملها مؤمن ب أن اي حاجه بعملها هتكون ناجحة واني مش فاشلة زي ما بدعي 
قومت الصبح بدري وعلي غير العادة كان عندي حماس ف قررت اعمل الكيك المفضل ل سليم 
وبالفعل اتجهت للمطبخ بدأت اجهز الطلبات وابتسامة عريضة مرسومة علي وجهي وبعد ما يقارب النصف ساعة تقريبا كنت ب خرج الكيك من الفرن قطعته ل قطع واخدت قطعة في طبق وشوكة وخرجت ب سرعة قبل ميعاد خروج سليم ل شغله 
كانت الساعة 7 30 يعني باقي عشر دقايق وسليم يخرج من اوضته يودع عمي ومرات عمي وبعدين يخرج 
سحبت كرسي وقعدت استناه لحد ما هل ب طلته البهية ندهت عليه ب سرعة ف وقف وروحتله ونفس الابتسامة مازالت علي وجهي 
خد دوق وادعيلي 
بصلي ب ضحكة وإستغراب 
وده ب مناسبة اي !
هزيت اكتافي واتكلمت ب بساطة 
صحيت بدري ف قولت اعمل الكيك ده
اخدت الشوكة غرزتها في الكيك اخدت قعطة وعطيتها له يدوقها ف اخدها مني ب أبتسامة حطها في بوقه وانا براقب ريأكشناته ب حماس
يع اي القرف ده ياكيان انت ماتدخليش المطبخ تاني ب عكك ده 
انهي كلامه ومشي وهو بيمسح بقه وانا واقفة متصنمة اكاد اجزم اني سمعت صوت تكسير قلبي والله دموعي كانت هتخوني وتنزل ولكني اخدت نفس
عميق في محاولة مني ل حبس دموعي وفشلت ف نزلت دموعي تواسي كسرة قلبي 
صباح الخير 
سمعت صوت زياد جاي من ورايا ف حاولت امسح دموعي بسرعة كنت معطياه ضهري ف لفيت له ب أبتسامة وهو بيتكلم 
اي النشاط ده صاحية بدري كد ليه ! 
سكت ل ثواني لما شاف اثار البكاء في عيونه ف كمل ب لهفة 
مالك حصل اي و بټعيطي ليه !
الكيك ال تعبت فيه 
ماله
طعمه وحش
قولت كلامي وبدأت اعيط تاني وهو واقف مش عارف يعمل اي اخد الطبق من علي السفرة مسك الشوكة واخد بيها قطعة اكلها ب تلذذ واتكلم ب أبتسامة 
طيب والله جامد هي بس مالحة شوية غالبا حطيتي مكان السكر ملح وده شئ جايز عادي ما كل الناس بتغلط لكن الكيك قمر والله احنا بنتنا مش بتعمل حاجه وحشة اصلا 
وقبل ما ارد عليه قاعطتنا مامته 
زياد انت لسه هنا مش كنت بتقول انك متأخر اوي علي الاجتماع وما استنتش تفطر حتي 
ابتسم ب إحراج وهو بيودع مامته و بيودعني ومشي بعد ما وصاني علي مريم وانا واقفة ساكتة مش عارفه احدد انا حاسة ب أي دلوقتي يعني هو كان متأخر علي شغله و وقف بس عشان يدوق الكيك بتاعي وأخر نفسه عشاني !!
كلمة واحدة وحتي لو علي سبيل المجاملة كانت قادرة تحيي شروخ قلبي وحقيقي يابخت ال في حياته شخص كيف زياد سوي نفسيا 
زياد كان مهتم ب كل تفاصيلي ب شكل لطيف يأسر القلب 
اتنهدت وانا ببص للقمر وبعدين بصيتله 
ممكن اسألك سؤال بما اني بحب وجهات نظرك 
اتكلم ب سرعة 
بس !
بس اي !
حسيته اتسرع ف رجع اتكلم ب هدوأ 
ماتخديش في بالك و قولي سؤالك 
اخدت نفس عميق خرجته ب هدوأ وبدأت اتكلم 
بص صحبتي كانت بتحب واحد عاشت عمرها كله بتحب الشخص ده بكل جوارحها ومش شايفه نفسها مع حد غيره وفجأة في يوم وليلة بتحس انها لا مش ده ال عاوزه او بېموت الحب جواهت بتحس انه شخص عادي في حياتها مش زي ما كانت متصورة هي مش فاهمة ازاي حصل ده وازاي مابقاش هاممها
الشخص ده 
ابتسامة جانبية احتلت وشه واتكلم ب مراوغة 
قولتيلي صحبتك !!
بصيت له ب توتر وخجل ما هو مش معقول هيعرف اني بكذب عليه خصوصا اني ماجبتش سيرة سليم قبل كد 
ايوة صحبتي 
صحبتك معجبة بحد طيب او حد ظهر في حياتها جديد ف حست من ناحيته ب حاجة غريبة 
اتوترت و خۏفت يكون كاشفني وده ظهر واضح علي نبرة صوتي ال تشكك في الموضوع اصلا 
تقريبا كانت قالتلي فعلا ان في حد 
طيب ماهي محلولة اهي بصي يا ستي الشخص الاول ال في حياة صاحبتك هي اتعودت عليه مش اكتر شخص قدامها 24 ساعة شافت فيه بعض الصفات الحلوة طبيعي تتحرك مشاعرها إتجاه ك إعجاب مش حب خالص اما هي ليه حست بالاحساس ده وانه بقي شخص عادي بالنسبالها لانه بالفعل ومن البداية كان شخص عادي هي بس ال مهيئة لمخها انها بتحبه ومع ظهور الشخص التاني تأكدت انها مش بتحبه 
بصيت له ب شرود ورجعت بصيت للقمر كلامه لامس حاجة جوايا حاسه انه صح واني ماحبتش سليم انا بس تعودت علي وجوده وحبيت حنيته ال افتقدتها من كل ال حواليا 
غمضت عيني وانا بستنشق الهواء البارد لعله يبرد نيران قلبي 
سكتت ب شرود وهو احترم سكوتي فضلنا كد شوية مريم بتلعب حوالينا واحنا ساكتين لحد ما استأذنت منه وطلعت اوضتي انام 
بتمر الايام وانا لسه شاردة دايما بقارن بين سليم وزياد وكان دايما كفة زياد ال طابة 
اكتشفت ان سليم بيعاملني عادي ومش بشكل مبهر انا بس ال كنت مكبرة كل حاجه بيعملها وجود زياد كشفلي حاجات كتيرة كانت غايبة عن بالي 
كنت واقفة في بلكونتي ماسكة في إيدي رواية والايد التانية مج النسكافية 
لفت انتباهي صوت ضحك عالي ف لفيت بنظري في الجنينة لحد ماثبت نظري علي زياد ومريم كانوا بيلعبوا وصوت ضحكهم قالب الجنينة وهو بيشيلها ويجري بيها 
خرجني من شرودي صوت رنة تليفوني 
بصيت عليهم للمرة الاخيرة ودخلت اشوف مين كان رقم جدو استغربت انه بيرن عليا دلوقتي ولكني مافكرتش كتير وفتحت 
ايوة يا جدي 
صاحب التليفون ده عمل حاډثة علي الطريق السريع تعالوا بسرعة علي عنوان المستشفي ده
وقع التليفون من ايدي ب صدمة وانا بردد كلمة واحدة علي لساني 
جدي 
انتصرت بك
بقلمي Shahd Farrag

 

تم نسخ الرابط