عشق القلوب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


تتصارع داخله 
أمجد ابني أتيتم يانهال 
نهال بحزن قل لن يصيبنا الا ماكتب الله لنا 
وتابعت في الحديث قائله ربنا مبينساش عباده ما أنا قدامك اه أتربيت يتيمه ومرات خالك سبيتنا واحنا لسا أطفال اوعاك تفكر كده يا أمجد
فيتأملها طويلا لاعنا نفسه لغباءه فهي بها ما يكفيها من ألم
أمجد لسا زي ما انتي متغيرتيش يانهال 

وقف خلفها يتأمل أبتسامتها البريئه وهي تلامس طفلها بأيد حانيه أمام مرآتها فقترب منها ليحيطها 
يوسف لسا تعبانه ياحببتي
لتلتف أليه فيصبح وجهها بين أحضانه فتتمسح فيه مثلا القطه قائله بحب 
مريم متخافش عليا انا كويسه هو كان شكله بيلعب معايا شويه
فيضحك بقوة من أعماق قلبه 
يوسف طب ما انا كمان عايز ألعب معاكم
فترفع بوجهها وتتأمل نظراته العاشقه لها بغيظ 
مريم انت علطول مشغول ومبقتش فاضي وبقيت تسافر 
فيتذكر هو أعماله الكثيره وخاصه أضطراره للذاهب لكندا كي تتم أحد الصفقات المهمه وبسبب ظروف أمجد وعدم تواجده كان لابد ان يسافر 
يوسف أخص عليا بجد حد يسيب الجميل ده لوحده وينشغل عنه انا مستعد للعقاپ 
فتبتعد عنه هي وتنظر اليه طويلا قائلة ببرئه
مريم عايزه أخرج أتفسح الله يخليك يايوسف نفسي أشوف البلد هنا 
تأملت أوراق تخرجها بسعاده بعد أن حزمت قرارها الذي أتخذته منذ أسبوع تفكير دام طويلا لتدخل عليها أمها بأناقتها قائله
شهيره انا رايحه النادي يا أروي
فتنتبه لأبنتها قائله بشك رايحه فين وايه الورق اللي معاكي ده
فتنظر أروي الي والدتها بسعاده قويه رايحه أقدم في وظيفه طالبه محاسبين خريجين تجاره أنجلش أدعيلي ياماما
فيمتقع وجهه شهيره ناظرة لها بتهكم هو انتي محتاجه شغل يا أروي طب كنتي قولتيلي حتي وانا كنت خليت طنطك روفيده تتوسطلك عند أبنها أمير
لتسير أروي من أمها قائله أنا حابه أعتمد علي نفسي ومش عايزه وسايط وواثقه ان ربنا مش هيخيب رجائي فيه سلام ياماما
وتخرج تاركة الحجره لها فتتعجب شهيره من تغير أبنتها لا البنت ديه مبقتش بنتي وتتذكر أبنة أخاها قائله كنت بتريق علي بنت سعاد اللي كانت عملالي فيها بنت العريف أتبليت ببنتي
نامت لأول مره بعيده عنه حتي قال 
يوسف ايه يامريم مش هتنامي علي مخدتك وأشار علي صدره قائلا مخدتك المفضله هتسيبيها 
فألتفت اليه لينظر الي ملامحها الباكيه 
مريم بعند لاء
وأشاحت بوجهها بعيدا عنه لتكمل بكائها بصوت ضعيف حتي أقترب منها
واحتضنها بقوة رغما عنها
يوسف كل ده عشان مخرجتكيش يامريم
فساد الصمت طويلا بينهم لتقول بعدما ابعدت ذراعيه التي ټحتضنها عنها
مريم أنت من ساعة ماجيبتني هنا وانت ديما حبسني في القصر مبخركش حتي الدكتور بتاخدني ليه بليل وبتكون عيادته فاضيه ومفيهاش حد وكأننا رايحين ليه مخصوص يعني ولا بقيت أشوف ناس ولا ناس بتشوفني انت مكنتش في كندا كده صحيح مخرجتش غير مرتين مع ياسين بس أحسن من الحبس ده 
فتأمل كلامتها بۏجع فكل كلمه تقولها هو السبب فيها فلولا خوفه من أن تنكشف حقيقة زوجه منها لكان سار بها وسط كل العالم واشار للناس جميعهم بأنها زوجته ولكن لا رحمة في عالم السياسه قبل المال 
ونهضت من علي فراشهم وتركت له الغرفة بأكملها كي يكمل باقي شروده ويتركها في حيرتها 
أحتضنت الصغير بقوة كي تبكي بين ذراعيه الصغيرتان ولكي لا يري دموعها بعدما شاهدت بكائه علي والدته التي توفت علي أثر زلزال حدث عند وجودها في بيت لم يعلموا بهاويته شيئا او بالأصح أخف عنهم أمجد هوية ذلك المكان لوجود سرا ولم يعلموا شيئا عن سالي سوا انها توفت في زلزال قد حدث لاحد العمارات القديمه في حي من أحياء القاهره
فتحادثه قائله بحنان بعدما قاومت دموعها 
نهال ايه رأيك ياياسو انا وانت نفطر ونشرب اللبن وبعدين نروح الجنينه ونلعب
ففرح الصغير وحرك ذراعيه بفرح قائلا وكوره 
فأبتسمت لحب الصغير للعب بالكوره 
نهال بحب وهي تقبله ونلعب كوره كمان ورن هاتفها برقم أروي لتحادثها 
نهال ايوه ياأروي ماشي ساعه كده واقبلك عشان نخرج ياسين وتقوليلي عملتي ايه في موضوع الشغل 
وأغلقت معها الهاتف ليأتي صوته الرجولي من خلفها ممكن يانهال تجهزي ياسين عشان اخده للدكتور أطمن عليه
فألتفت اليه قائلة پغضب انت مش واثق فيا كانت شوية سخنيه وأديته خافض للحراره وبقي كويس 
فيسمع أمجد صوت خاله من خلفه قائلا مالكم ياولاد 
فتأخذ هي الصغير من يديه وتترك له المكان حتي قال عبدالله متزعلش منها يا أمجد هي بقية ديما عصبيه ومخنوقه بعد ماخطيبها اټوفي دول كانوا كاتبين كتب الكتاب ومكنش فاضل غير اسبوع علي جوازهم
فيحرك رأسه بتفهم ويتابع خطواته للخروج بشرود
نظر الي أوراقها متأملا أسمها قائلا بضيق الهانم عايزه تشتغل ماشي يا أروي 
فيمسك بهاتفه باحثا علي أسمها وقبل أن يضغط علي زر الأتصال بها جائت بذهنه فكرة خبيثه فأبتسم ورفع بهاتف الشركه الخاص وهاتف سكرتيرته قائلا
أحمد بلغوا أستاذه أروي حسن بأنها أتقبلت في الوظيفه وهتكون المساعده ليكي في السكرتاريه يامدام عايده
لتبلغه هي بأحترام يافندم احنا كنا طالبين محاسبين مش سكرتيره 
أحمد بصرامه أنا قولت هتكون مساعده ليكي هنا وهيكون ليها مكتب معاكي أما المحاسبين فأستاذ فاروق هو اللي هيختار مفهوم
وأبتسم وهو يتذكر رؤيته لها عند دوخلها مدخل شريكته الجديده او بالأصح التابعه لأدراته بعد أن كلفه أخاه بذلك 
نظروا الأثنان للصغير بأبتسامه صافيه حتي تابعت أروي حديثها أدعيلي أتقبل في الشركه الجديده يانهال
فأبتسمت نهال بود قائله ربنا يوفقك ياأروي يارب وتابعت في الحديث قائله أحمد عارف 
فهزت رأسها نافيه وقالت بأسي احمد مبيسألش عليا ولا حتي حاول انه يرجعني أرجوكي يانهال بلاش نتكلم في الموضوع ده أنا بحاول أنسي أخوكي بجد وابتدي حياتي من جديد لحد ما يطلقني
فتأملتها نهال بأشفاق حتي وجدت الطفل يركض نحوها ممسكا بيد فتاه من عمره قائلا نور نهال نور
لتفهم نهال حديثه ضاحكه أزيك يا أنسه نور 
فتحادثها الصغيره قائله بطفوله انتي مامي ياسين 
فينظر اليهم ياسين حتي تحتضنه هي بقوه ناظره الي أروي التي بجانبها
نهال ايوه ياحببتي !
كانت السعاده تملئ قلبها وهي تسير
جانبه وتدلف معه الي ذلك المطعم الرائع تأملت المكان بدهشة 
مريم هو فين الناس يايوسف
فينظر لها قائلا ياحببتي انا عايز اكون انا وانتي لوحدنا
تركت يده الممسكه بيديها حتي قالت انا عايزه اشوف الناس فين الناس 
ليأتي من خلفهم مدير ذلك المطعم مرحبا بهم ببشاشه ويتركهم بعد ان أمر موظفينه بحسن الضيافه 
وبعد أن جلسوا سويا علي طاولة الطعام تأملها قليلا حتي نهض وأتجها ناحيتها وأمسك بيدها بدفئ ليسير بها نحو شرفة ذلك المطعم العالي ناظر الي التلسكوب الموضوع قائلا 
يوسف تحبي تشوفي النجوم والكواكب 
وبدون رد أخذ بيدها ليقربها واحتضنها من خصرها وهو يقول مش عايزه تشوفي النجوم
ليغلبها الفضول فتنظر ډخله فتستمتع بأجمل مشهد لأول مره تشاهده وهي رؤية النجوم والكواكب عن قرب 
وتضحك بسعاده ليظل هو محتضنا لها وېلمس موضع طفلهم بيديه بحبكم اووووي 
فتضحك بقوه قائله طب قول نجمه بس مش نجوم
فيحرك رأسه بالنفي ويحتضن وجهها بين راحتي كفيه بحبك
يتبع
بقلم سهام صادق
الفصل الأخير
بقلم سهام صادق
أبتسم جون بسعاده وهو يعود لرشده مره اخري بعد ان اقنع نفسه ان تلك الرهبه التي امتكلته منذ شهرين كانت مجرد مرحله مرت عليه كي يثبت فيها لنفسه بأن قلبه ليس سوى للتوراة واذا جاء دين اخر ممكن ان يسيطر على قلبه سيكون الانجيل وفقط ليحدث ماحدث من قبل ولكن بأية أخري من سورة الزمر هزته 
ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين 60 وينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون 
فيتصبب العرق من وجهه حتي يجد زوجته سيلا واقفة تتابعه لېصرخ قائلا انا يهوديا انا يهوديا لا اريد ان اكون مسلما لا اريد 
اعتلت الصدمة وجهها وهي تشاهده واقف امامها بحلته الرسميه والسخرية تملئ وجهه 
احمد اظن لما مديرك يكون موجود تقفي احتراما ليه يا أستاذه 
فتعتلي الصدمه وجهها اكثر فقد ظنت انه قد اتبعها كي يعلم مكان عملها ويجبرها علي تركه عقاپا لها لعدم اخبارها له بذلك فتنطق بصعوبه من الصدمه 
أروي مدير مين !
فيضحك احمد بقوه ثم تأتي سكرتيرته الاساسيه مدام عايدة قائله أوراق المناقصه الجديده علي مكتبك مستر احمد ونظرت الي اروي بقوه لتخفض هي برأسها ارضا من نظرتها القاسيه حتي صار هو نحو مكتبه قائلا بصوت رخيم 
احمد استاذه اروي حصليني علي مكتبي لو سامحتي 
اصبحت شهور الحمل تتعبها كثيرا واصبح الحزن دائما يكسو وجهها وخاصة عندما اخبرها پقسوه بأنه لا يستطيع ان يوجه بها المجتمع الان فهو له اسمه ويخشي علي صفقاته فقد كان يظن منها الرضي كما اعتاد ولكن قد غرز في قلبها سکينا قويا أحتضنها وهي نائمه بجواره قائلا بحنان 
يوسف لسا زعلانه مني ياحببتي 
فتأملت معالم وجهه بضعف ولازمت صمتها برضى كما اعتاد منها ثم قالت بصعوبه انا مش عايزه اولد هنا انا عايزه انزل مصر 
فصړخ بوجهها من كثرة الضغوطات التي اصبحت تواجهه في اعماله ومن ټهديد عمها له بأن يكشف للأعلام والصحافه وبرلمانه الموقر حقيقة زواجه من ابنة اخيه وان ابنة اخيه ليست مجرد حالة للاشفاق بل هي زوجته وصمته سيكون إلا اذا ساعده في ان يعلو اسمه في عالم البيزنس مرة اخري 
يوسف انا زهقت خلاص بقيتي متعبه كل شويه عايزه انزل مصر عايزه امشي من هنا انا مبقتش فاضي لدلعك ده انا 
أنكمشت على نفسها وبكت بصوت ضعيف حتي زاد صوت بكائها فأقترب هو منها واخذها بين احضانه وبصوت هامس قال 
يوسف حاضر يامريم هنفذلك رغبتك صدقيني بس اصبري عليا شويه ارجوكي هننزل مصر صدقني وتابع حديثه وهو واضع بيده علي جنينهما قائلا بحب وهتولدي في مصر كمان 
أبتسمت بسعاده
وقالت وهشوف الناس والناس هتشوفني وهتقول اني مراتك 
فعاد لضمھا ثانيه وهو يقول لها بحب هعملك كل اللي انتي عايزاه صدقيني بس اصبري عليا شويه ارجوكي اديني فرصه واوعي تزعلي من عصبيتي ياحببتي 
فرفعت وجهها قليلا لتتأمله عن قرب ولامست بيديها وجهه 
مريم انا معاك يايوسف متخافش وسقطت دموعها وهي تابع حديثها لولاك مكنتش هلاقي مكان اعيش فيه بعد الحاډثه انت اللي انقذتني واتجوزت واحده مالهاش اهل تعرفهم وتذكرت احد المرات التي جرحتها فيها سالي بكلماتها 
انا مش عارفه بيحبك ازاي ولا علي ايه اكيد هيجي يوم وهيفوق من حبك ده ويرميكي في الشارع ماهو محدش هيختار ان تكون ام ولاده من

الشارع 
فدمعت عيناه لما يفعله معها ومما تعانيه واخذها بين ذراعيه بعشق ومال علي اذنيها هامسا
يوسف انتي اجمل هدية جاتلي في حياتي كلها 
امتقع وجهها بقوة لما فعله ذلك المچنون الذي احبته يوما وهي تقول لوالدها 
نهال طب واخد ياسين معاه ليه الفندوق يابابا امجد ده بقي مچنون وهو ماله بيا قال خاېف عليا
 

تم نسخ الرابط