رواية عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفي

موقع أيام نيوز

انك صاحيه انا شفت نور الاوضه بتاعتك مفتوح
تقوم عليا بفتح عينيها ببطئ لتتأمله بعشق في بدلة السهره الرائعه التي يرتديها
مبترديش علياا وعامله نفسك نايمه ليه
يقول بدهشه
انتي حاطه روج وانتي نايمه يبتسم بلطف
يقول بتوتر شديد وعدم تصديق
تقغز من السرير بسرعه وهي تقول بړعب
يقول بعدم تصديق
يه الي انتي لابساه ده !
يتابع بشړ وهو يشير اليها وقد
اصبحت اعصابه على الحافه
انتي خرجتي بره وحد شافك كده 
تنفي عليا بسرعه وهي تشعر بخۏفها الشديد من رد فعله
محدش شافني بيه صدقني انا لبسته هنا بس ومحدش غيرك شافه
يهدأ سليم قليلا ويقول بعبوس
جبتي الفستان ده منين انا فاكر اني مشترتش حاجه ليكي بالشكل ده
ترد عليا بتوتر وارتباك
ده فستان واحده صحبتي اشتاريته النهارده ونسيته معايا
يرد سليم بتشكك
لو بتحبي فساتين السهره اوي كده انا ممكن اوديكي لاكبر مصممين الازياء بس بشرط انا اللي اختار لانك لو اخترتي فستان زي اللي انتي لابساه وحد شافك بيه انا ممكن ارتكب چريمة قتل
تقول عليا بخجل وهي تتأمل وجهه بحب
انا مش بحب فساتين السهره ولا حاجه انا بس لاقيته فستان شكله حلو فقلت اجربه ولتتابع بغيره
وبعدين ما جومانه بتلبس زيه وانت مش بتقولها حاجه
يقول سليم بجديه
انا مليش دعوه بجومانه او غيرها متقارنيش نفسك بيها ويتابع بعشق وهو يتناول يديها بين يديه
عليا انا مش عاوزك تخافي مني
انا عارف اني عصبي وبقول حاجات في عصبيتي مش ببقى قاصدها بس لازم تفهمي ان ده من خۏفي عليكي
انا هخرج علشان ميصحش ابقى موجود في اوضتك في ساعه متأخره كده بس انا مقدرتش اقاوم ان اطمن عليكي لما شفت نور اوضتك مفتوح في ساعه متأخره
يربت على خدها برفق وهو يقول
تصبحي على خير
يتركها ويتوجه لباب الغرفه ليستدير فجأه وهو يقول
ياريت تغيري الفستان ده ومحدش يشوفك بيه
يخرج ويتركها في حاله من انعدام التوازن وهي لاتصدق حديثه الحنون معها
في نفس الوقت عينان حقودتان تتابعان خروج سليم من غرفة عليا لتقول بصوت كالفحيح
انا كده سكت كتير وكده هخسر كل حاجه البت دي لازم اخلص منها وتتطرد من البيت بفضيحه
11
افتراضي رد رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي كاملة بدون تحميل اون لاين
رواية عشقها المستحيل للكاتبة زينب مصطفي الفصل الحادي عشر
وصلت
عليا للمقر الرئيسي لشركات سليم المنشاوي لتنظر بانبهار للمبنى الضخم الانيق الذي يضم شركات المنشاوي وتبتلع ريقها بتوتر وهي تملس على تنورتها الرماديه القديمه فهي قد قررت عدم ارتداء أيٱ من الملابس التي ابتاعها لها سليم حتى بعد حديثه الدافئ معها مساء امس
تتنهد وتحسم امرها وتتوجه لداخل الشركه وهي تتلفت حولها بتوتر ليقاطعها فرد أمن من المسئولين عن تأمين المكان ليقول بجديه وهو يتأملها بصرامه
حضرتك واقفه كده ليه مستنيه حد
تبتلع عليا ريقها بتوتر وهي تقول
انا المفروض هتدرب هنا بس مش عارفه اروح فين
يقول فرد الامن بهدوء وهو يراجع اسماء مخزنه على جهاز لوحي
اسم حضرتك ايه
تقول عليا بسرعه
اسمي عليا محمود المشناوي
ينتفض فرد الامن وهو ينتبه لاسمها ليقول باحترام
اهلا وسهلا يا فندم احنا عندنا تعليمات اول ماتوصلي تدخلي علطول اتفضلي انا هوجه حضرتك للريسبشن
تدخل عليا لداخل الشركه وهي منبهره من اناقة و رقي المكان ليوصلها فرد الامن للريسبشن لتجد خلفه فتاتان قمه في الجمال والاناقه لتملس على تنورتها بتوتر وهي تشعر بأن ملابسها لاتتناسب مع اناقة المكان من حولها
يقول فرد الامن وهو يوجه حديثه لفتاه منهم
الانسه عليا المنشاوي اللي جايه تدرب هنا
تومئ الفتاه برأسها وهي تقول

برقه
اه اهلا وسهلا اتفضلي معايا من هنا
تشير لمصعد داخلي لتتبعها عليا وتصعد معها وهي تشعر بالخۏف والقلق من مقابلة جومانه لتجد نفسها في طابق منفرد واسع في منتهى الاناقه تغطي جدرانه لوحات لاشهر المصممين العالميين وارضياته مغطاه بالسجاد الفارسي الفاخر وتجد في زاويه من المكان سكرتيره غايه في الجمال والاناقه
تتوجه فتاة الاستقبال لها وهي تشير لعليا
انسه عليا المنشاوي وصلت
تنطر اليها الفتاه الاخرى وهي تبتسم بود و تقول
اهلا وسهلا انسه عليا اتفضلي ادخلي انا عندي اوامر اول ما توصلي تدخلي علطول لتشير لباب ضخم انيق من خشب الارو الفاخر
تبتلع عليا ريقها بتوتر فهي لم تتوقع كل هذه الاناقه والبذخ الذي ينطق به كل ركن من اركان المكان
تدق على الباب بتوتر ثم تدخل وتغلق الباب خلفها وهي تتوقع وجود جومانه بالغرفه لتفاجأ بوجود سليم الذي يرتدي بدله سوداء وقميص رمادي انيق و يجلس على مكتب فاخر اسود اللون يحتل واجهة المكان بفخامه وخلفه خلفيه كامله من الزجاج تكشف المنظر الخارجي للمكان بالكامل وتلمح لوحات رائعه معلقه على الحائط بأناقه بالاضافه لطقم من كراسي الجلد الانيقه التي تحيط بجدران المكتب
يقوم سليم من خلف مكتبه ويتوجه اليها عندما رأها تدخل للمكتب ليقول وهو يبتسم
اهلا بمتدربتنا العظيمه الي جايه متأخره من اول يوم شغل
تقول عليا بتوتر وهي تنظر للارض وتتحاشا النظر اليه
انا جيت في معادي بس مكنتش عارفه اروح فين
يقف سليم في مواجهتها مباشره وهو يتأملها بحنان ويقول بلطف و هو يضع خصله شارده من شعرها خلف أذنها
ولا يهمك المره دي سماح عشان اول مره بس 
يرفع وجهها اليه بحنان وهو يلاحظ توترها
انا مش عاوزك تبقي خاېفه او قلقانه من حاجه دا تدريب وطبيعي انك في حاجات كتيره مش هتكوني عرفاها او فهماها وبالوقت هتفهمي وتتعلمي كل حاجه و
لو في حاجه مش فهماها قوليلي وانا هفهمها لك اتفقنا
تهز عليا رأسها بخجل وهي تقول
رجعتي الفستان لصحبتك
تشهق عليا بخجل وقد تفاجأت بتصرفه الحميم لتحمر وجنتها من شدة الخجل
تقول باحتجاج رقيق 
سليم انت بتعمل ايه
سليم وهو يقول ببرائه
البراءه
اسفه يا حبيبي مكنتش اعرف ان عندك ضيوف وتتابع بخبث 
ايه ده دي عليا وصلت انا كنت جايه اسئلك عليها علشان التدريب
يتنهد سليم پعنف وهو ينظر لعليا التي كسا اللون الاحمر وجهها من شدة الحرج
عليا لسه واصله من لحظات وانا كنت هستدعيكي علشان تفهميها بنفسك المطلوب منها وياريت شغلها يبقى تحت اشرافك المباشر
تقول جومانه بلطف خادع
شور يا حبيبي متقلقش من الناحيه دي خالص
تلتفت لعليا وهي تبتسم بطيبه مفتعله
يلا بينا يا عليا تعالي معايا
تومئ عليا برأسها بتوتر علامة الموافقه
يغمز سليم بعينه لعليا بعبث وهو يقول بجانب اذنها برقه
لو في اي حاجه مش فهماها انا موجود وشاطر في المحاسبه خالص لتحمر عليا بشده امام نظرات جومانه الحاقده التي تنظر لتصرفات سليم بنظرات تشتعل بالنيران
تقول بغيظ وهي لا تستطيع السيطره على حقدها
مش يلا بينا بقى ورانا شغل كتير
لتخرج جومانه من الغرفه پحقد تتبعها عليا بسرعه وهي تشعر بالحرج من تصرفات سليم امام جومانه
ينادي عليها سليم فجأه
عليا
تنظر خلفها بتوتر لتجده يقف من الباب وهو يقول بجديه
بالتوفيق لتهز عليا رأسها وتذهب سريعا خلف جومانه
تجد مكتب جومانه اقل حجما من مكتب سليم ولكنه لا يقل اناقه وفخامه عنه فجومانه مسئولة العلاقات العامه للمجموعه بأكملها وعضو مهم في الاداره
وتجد سكرتيرتها الشخصيه تحتل مكتب انيق صغير في الممر الواسع الانيق المؤدي لغرفة جومانه
تقول جومانه پقسوه وسلطه وهي توجه حديثها لدينا سكرتيرتها الشخصيه
عرفيها على الشغل ذي ما قلتلك وتلتفت لعليا وهي تقول بسخريه الشغل الي هتطلبه منك تنفذيه من غير نقاش احنا هنا معندناش وسايط يعني عاوزه تنجحي يبقى تشتغلي من غير شكوى وده كلام سليم على فكره مش كلامي
ترفع عليا رأسها بتحدي وتقول بثقه
انا مش محتاجه واسطه علشان انجح ومهما كان الشغل متعب متقلقيش مش هتسمعيني بشتكي
تنظر لها جومانه بتهكم وهي تضحك بسخريه
هنشوف
تدخل جومانه غرفة مكتبها في تعالي وتغلق باب المكتب خلفها بقوه في وجه عليا التي وقفت تنظر للباب المغلق بدهشه لتسمع صوت دينا السكرتيره تقول بسخريه وهي تخرج خارج الغرفه
تعالي معايا هوريكي هتبتدي منين
تذهب خلفها عليا لتجدها تستقل المصعد
وتتوجه به الى الاسفل لتجد نفسها في مكان اسفل المبنى مخصص للارشيف وتجد شاب في الثلاثينيات من عمره اصلع وقصير ويميل للبدانه هو المسئول عن قسم الارشيف
تقول دينا بخبث وهي تقوم بمهمة تعريفهم على بعض
دا الاستاذ فتحي مدير قسم الارشيف الي هيدربك لتشير لعليا بعدم اهتمام ودي عليا هتتدرب عندك عاوزينك تدربها كويس
ذي ما انسه جومانه فهمتك
مش هنوصيك ليقول فتحي بخبث وهو يلتهم عليا بنظراته
قولي لانسه جومانه طلباتها اوامر كل الي طلبته
هيتنفذ و اكتر شويه
تنظر دينا لعليا
باستخفاف وتكبر وتتركها وتغادر المكان
ينظر فتحي نظرات شھوانيه لعليا وهو يشير لكرسي بجانبه
اتفضلي يا انسه عليا واقفه ليه
تشعرعليا بالخۏف من نظراته
وتختار كرسي بعيد عنه نسبيا للجلوس عليه
يقول بابتسامة خبيثه
انتي قاعده بعيد كده ليه شويه علشان تفهمي الشغل ماشي اذاي
تتنحنح عليا بتوتر وهي تقول بصوت حاولت ان تخشنه قليلا
انا كويسه كده حضرتك قول الي انت عاوزه انا شايفه من هنا كويس
يبدء في شرح عملها وهو ينظر لها نظرات غير مريحه لتستشعر عليا بصعوبة الايام القادمه
في نفس الوقت جومانه تقف في مكتبها تتحدث مع دينا السكرتيره الخاصه بها
عملتي الي قولتلك عليه
لحد دلوقتي مش فاهمه انتي نزلتيها عند فتحي في الارشيف ليه مش المفروض تكون تحت عينك
تضحك جومانه پحقد
طول عمرك هتفضلي غبيه انا وصيت فتحي عليها هيهلكها شغل دا غير ان فتحي نسونجي
تتنهد دينا بضيق
برضه مش فاهمه ده هيفيدك بايه
تضحك جومانه بخبث وهي تستريح على كرسي مكتبها
مش بقولك غبيه اتفرجي وانتي هتعرفي
تنفخ دينا بعدم فهم لما نشوف
بعد مرور اكثر من اسبوعين على عمل عليا بالشركه 
تجلس عليا بارهاق على المكتب المخصص لها لتتأمل كمية العمل الكبيره التي مازالت تنتظرها وهي تتنهد بضيق و تحدث نفسها
مش معقول كمية الشغل الي مبتخلصش دي انا حاسه اني هقع من طولي الكليه والمحاضرات والمذاكره وطول الليل بطرز في فساتين علشان اعرف اشتري
فستان عدل اقدر البسه وكمان الشغل الي مش بقدر اتنفس منه دا غير البارد الي اسمه فتحي ونظراته الزباله 
لتتنهد بتعب وهي تشعر بصداع شديد لتميل على المكتب وهي تغلق عينيها لتغفو من شدة التعب لتمر دقائق وهي غافيه
يرفع الهاتف الداخلي ويتصل بمكتب جومانه ليقول پغضب
تعالي يا انسه جومانه شوفي البلاوي الي بتتحدف علينا الاستاذه الي انتي جيباها تتدرب ن
ايمه على المكتب من الصبح ولما جيت اقولها دا شغل و مينفعش
كده شتمتني و ضړبتني بالقلم
تتابع عليا حديثه مع جومانه بعدم تصديق وهو يتابع قائلا
ماشي يا استاذه جومانه بس انا هكتب تقرير بلي حصل كله لازم اخد حقي
يغلق الهاتف بشماته وهو يقول
اتفضلي اطلعي لها وده هيكون اخر يوم ليكي في الشركة علشان تبقي تتعدي على اسيادك
تشعر عليا بالغيظ من حديثه فتتناول كوب من الماء البارد كان موضوع امامها لتقوم بافراغه بوجهه وتتركه وتتوجه لمكتب جومانه

بكبرياء
في نفس الوقت تقوم جومانه بالاتصال بمكتب سليم ليأتيها صوته وهو
تم نسخ الرابط