عشق الملاك بقلم علياء بطرس
المحتويات
بتشتغل بتبقى بنآدم تاني خالص
عقد حاجبيه بحيرة
ازاي يعني مش فاهم
تبقى كده عصبي وكلمتك ما بتقبلش نقاش
الشغل عاوز كده لو كنت ضعيف مكنتش وصلت للي انا فيه دلوقتي
ابتسمت له ملاك فهو يعجبها بكل حالاته لم ترى اجمل منه فهو وسيم جدا وخاصة عندما يبتسم يصبح اكثر وسامة افاقت من تأملها به عندما اوقف السائق السيارة على جانب الطريق قبل موقع بيتها بمسافة معقولة همت ان تفتح الباب لتنزل امسك ادهم يدها
لم تجيبه ونزلت من السيارة اتجهت للطريق المعاكس واكملت طريقها تحت نظاراته العاشقة
بعد قليل في قصر ادهم
نجد امجد يجلس على مقعد في حديقة القصر الواسعة
يمسك بعض الملفات وبجانبه يجلس ادهم يراجع الملفات ويوقعها وبعد الانتهاء يقف امجد للذهاب
انا هخلي الورق معايا وبكره هبعته للمحاسب
اه صحيح هو انتا هتاخدني فين النهاردة عشان البس حاجة مناسبة للمكان الي رايحنو
قال بغمزة
هو انتا كنت فين
ملكش فيه
بعد عدة ساعات
نجد ملاك تجلس بجانب جدتها بعد
ان تناولت كمية ليست بقليلة من الحواوشي الاسكندراني التي عدته جدتها لها قالت وهي تضع يدها على بطنها التي اصبحت منتفخة
اه ياني يا تيتة مش قادرة اتنفس في حد يعمل حواوشي بالطعامة دي
قهقهت جدتها
هو انتي عوازاني اكل الطبق كله عشان اكون كلت انا مش قادرة اتنفس انا حاسة اني هفضل اسبوع من غير اكل
قرع جرس الباب اثناء حديثهن
خليكي يا تيتة انا هفتح خليني احرك البلونة دي
مشيرة الى بطنها
فتحت الباب ولكنها صعقټ مما رأت امامها رأت ادهم واقفا بشموخ كعادته مرتديا بدلته الكلاسيكية الفاخرة وبجانبه امجد الذي يحمل باقة الورد وعلبة من الشوكولاته الفاخرة فغرت فمها وجحظت عيناها بطريقة مضحكة بقيت على هذا الحال عدة ثواني قبل ان تهتف بسرعة
مين الي على الباب يا ملوكة
كان هذا صوت جدتها
قالت بصوت شبه مسموع
ده ده ده ده ولا حد يا تيته
اهلا وسهلا يا ادهم بيه اهلا يا امجد بيه اتفضلو ا معلش هيا ملاك كده متعرفش تتصرف
وقبل ان يسير ادهم خلف جدها دنا من اذنها
حلوة اوي وانتي منكوشة يا حبيبتي
قهوتي سادة
اعملي قهوة يا حاجة
قالها الحاج حسن
اتجهت الحاجة فوزية لصنع القهوة وبقيت ملاك واقفة بجانب الباب تحاول الاستماع لما يدور في الداخل ولكن جدها اغلق الباب باحكام
اهلا وسهلا نورتو البيت
قالها الحاج حسن بوجه بشوش
قالها امجد بابتسامة لاكزا ادهم في الخفاء
هو انتا الي جاي تخطب ولا انا قول
اي حاجة وبعدين نزل رجلك دي انتا مش فشركتك عيب
دخلت الحاجة فوزية تحمل صينية القهوة ومعها بعض الحلوى وضعتها على الطاولة الصغيرة وانسحبت من الغرفة لتركهم على راحتهم
تنحنح ادهم وقال بصوت واثقا
انا عارف ان انتا مستغرب من الزيارة دي بس انا هدخل فالموضوع على طول
انا جاي اطلب ايد حفيدتك ملاك
دهش الحاج حسن من طلبه فهو بالكاد يلقي التحية على موظفيه كيف يأتي الى هذه الحارة الشعبية البسيطة ويطلب يد حفيدته بقي على هذا الحال من التفكير حتى اتاه صوت امجد
ها يا عم حسن قولت ايه انا مش عاوز اخرج من هنا الا وانا قاري فاتحة انا بقولك اهو
والله يا بني مش عارف اقولك ايه
قول الي انتا عايزه احنا فبيتك وجاهزين نسمعك
والله الرأي الاول والاخير لملاك هيا الي هتعيش معاه مش انا بس من واجبي أنصحها وهي حرة
تهللت اسارير ادهم فظن انه ظفر بها حتى اتاه صوت جدها
بس انا الي اعرفه ان البشمهندس ادهم نزواته ما بتخلصش وكل يوم مع وحدة وانا مرضاش ان حفيدتي الي طلعت بيها من الدنيا تبقى مجرد رقم وكمان انتا مش شايف انها صغيرة عليك شويه
ضغط ادهم على فكيه محاولا تمالك نفسه فلا يريد ان تندلع مشكلة مع جدها من اول مقابله
لو اسمحت انتبه لكلامك وبعدين لو حفيدتك مجرد رقم فهي رقم واحد لانها اول وحدة انا ادخل بيتها واتقدم لها واظن انتا عارف الكلام ده كويس والنسبة لفرق السن لأ مش كبير ولا حاجة اهم حاجة الاتفاق والتفاهم وبعدين اسألها يمكن ما يكونش عندها اعتراض على الموضوع ده
خلاص كام يوم هاقولك قراري وقرارها
تمام انا هنتظر الكام يوم دول
انتصب ادهم متجها للباب دون القاء التحية واتبعه امجد مغلقا الباب خلفه اتجهت الحاجة فوزية وملاك لجدها لمعرفة سبب الزيارة
ها يا حج مين البهوات دول وجايين ليه
دول ادهم بيه وامجد بيه صحاب الشركة الي بشتغل فيها وجايين يطلبو ايد ملاك
قال جملته وهو ينظر لها وظهرت معالم التفاجئ على وجهها
هو مين جاي يخطبها البشمهندس امجد ولا ابن عمه التاني ده
لأ يا حجة ابن عمه التاني مش عارف اعمل ايه
انتي ايه رأيك يا ملاك
احمرت خدودها توترا من نظرات جدها المتفحصة
الي تشوفه يا جدو مش عارفة
هو ايه الي يخلي واحد زي ادهم يجي يخطب وحدة زيك يا ملاك
قاطعته الحاجة فوزية تنهره پعنف
هو انتا مش شايف جمالها وادبها ورقتها دي تعجب الملك
هز الحاج حسن رأسه
عموما انا كمان يومين هقوله قراري الاخير بما ان ملاك معندهاش رأي
يلا انا هسيبك تنامي ونكمل كلامنا بكرة
تيتة هو جدو هيقول رده لادهم امتى
بكرة الجمعة وبعده السبت اجازة اكيد يوم الاحد
يلا تصبحي على خير
خرجت الحاجة فوزية ودلفت لغرفتها
ها يا حاجة طمنيني قالتلك ايه
اصبر يا حج هقولك على كل حاجة
البنت بتحبه والواد بحبها وكانوا يعني متكلمين مع بعص بس متعرفش انه جاي يخطبها ياه يا حج لو شفت عنيها وهي بتلمع ازاي لما كانت بتتكلم عنه فكرتني بعنيين مامتها الله يرحمها بس ما عرفتش انتا رأيك ايه
تنهد الحاج حسن
والله مش عارف يا حاجة الراجل مقتدر وعنده فلوس تكفي
مصر كلها والي عارفة ومتأكد منه انه هيعيش البنت عيشة تانية غير دي هيجبلها نجوم السما لو طلبت بس
بس ايه يا حج بتاع ستات مهو خلاص هيتجوز وبعدين مش انتا بتقول عمره ما ارتبط بوحده
رسمي وكل الي يعرفهم يوم ولا يومين وخلاص يبقى انتا تكلمو وتحط شروط عليه عشان نضمنه
ما هو ده الي كنت عايز اقوله الراجل ايده طايلة ولو معنا ميه ضمان منقدرش نقف قصاده مش عارف افكر خاېف اوافق اظلمها معاه وخاېف ارفض برضو اظلمها لانها بتحبه
بص هو لو بحبها بجد اكيد مش هيزعلها وهيحطها جوى عنيه
هو احنا ازاي هنتأكد يا حاجة
انا عندي الحل اسمع هقولك ايه
رواية عشق الملاك الفصل العاشر بقلم علياء بطرس
البارت العاشر
بعد مرور اليومين
صباحا في الشركة نجد الحاج حسن يجلس في مكتب ادهم ومعهم امجد
ها يا حج حسن طمنا ايه رأيك فموضوع ادهم وملاك
قالها امجد وهو يطالع ادهم الذي بدى عليه التوتر
انا موافق
بس انا ليا شرطين
وانا جاهز لكل الي تطلبه حضرتك ومستعد اكتبلها مؤخر يضمن حقها من مليون لمية لو تحب
قالها ادهم بثقة معتاد عليها فالحديث مع الاخرين
بس احنا مش عاوزين مؤخر كبير حفيدتي زيها زي اي بنت فمنطقتنا حتى لو هتتجوز واحد زي حضرتك
ضيق ادهم حاجبيه مستغربا
امال ايه شروطك
وانا عاوز ده عاوز يبقالها مستقبل وكرير ليها خاص بيها والشرط التاني
عاوزك تثبتلي انك بتحبها مش عجباك وخلاص
ازاي يعني مش فاهم هو في اثبات اني عاوز اتجوزها واديها اسمي وتبقى ام عيالي
اه في
الي هو ازاي بقى
عاوزك تيجي تعيش عندنا فالمنطقة شهرين عاوز اشوف هتقدر تتحمل العيشة الي ملاك عشتها ولا لأ تكون ملاك خلصت 19 ودخلت 20 وتتجوزو
قلت ايه
قال امجد
بس يا عم حسن
قاطعه ادهم
لو ده هيثبتلك اني بحبها فأنا جاهز انا اصلا كنت شاري الشقة بتاعة الاستاذ عماد وكنت ناوي اكتبها باسم ملاك بس كنت مستني الوقت المناسب وانا من النهاردة هسكن عندك
نظر الحاج حسن لامجد
تشهد على الكلام ده يا بشمهندس امجد دي امانة فرقبتك
اشهد واضمن يا عم حسن على كل الكلام ده وملاك من النهاردة اختي
خلاص انا النهاردة هاجي انا وامجد وطنط سلوى مامه امجد انا اهلي كلهم متوفيين هنجيب الشبكة والدبل ونقرا الفاتحة ونكتب الكتاب وبعد شهرين الډخلة
وانا مواقف مستنيكم النهاردة بالليل
جلس امجد امام ادهم بعد انصراف الحاج حسن
هو انتا بجد هتسكن عندهم
ناوي على كل خير طبعا
اتصل بمامتك بلغها تجهز نفسها وقولها متقلش حاجة قدام حد مش ناقص فريال وبنتها خلي الواحد يفضل مبسوط ورايق
مساء في منزل ملاك
اعطاها ادهم باقة الورد الحمراء الجميلة كانت طلته رائعة بحلته السوداء المعتادة دلف للداخل وبعده ام امجد وبعده امجد
جلسو جميعا في الصالون
دلفت ملاك تحمل في يدها صينية عليها العصير
قدمته للجميع وجلست بجانب جدتها شدت تنورتها للاسفل التي ارتفعت قليلا بسبب جلوسها
ما شاء الله عروستك زي القمر يا ادهم
قال امجد مشاكسا
اه والله يا ماما معاكي حق دي خسارة فيه
نظر له ادهم نظرة اسكتته
معلش يا جماعة ابني بيحب يهزر ويرخم على ادهم بس ادهم مفيش منه مش هتلاقي حد احن ولا اطيب من قلبه
لكز امجد امه في الخفاء
تنحنحت سلوى
احنا النهاردة جايين عشان نخطب القمر دي لابني ادهم
قال الحاج حسن
واحنا موافقين
يبقى خلاص خلينا نقرأ الفاتحة
اخرج ادهم من العلبة خاتم الماس مزدوج رائع
امسك يديها الناعمتين والبسهما في بنصرها وقبل يدها ثم اخرج دبلته واعطاها لملاك لتلبسه له
امسكت يديه بيدين مرتجفتين ووضعتها في اصبعه
ثم اخرج علبه قطيفة مخملية بها طقم الماس جميل جدا
بس كده كتير كفاية الخاتم
ابتسم لها
ثم اخرج علبة اخرى وبها طقم الماس لا يقل جمال عن سابقه
ده هدية مني ليكي
بس كده كتير انا مش عاوزه كل ده
قالتها بصدق وهي تنظر لعيناه
ابتسم وجذب علبه اخرى وبها قطم الماس بنفس مواصفات الاطقم السابقة ولكنه ذو طابع قديم قليلا
ده
بقى غير كل الي فات ده من مامتي كانت ناوية تديه لمراتي
بس ماټت قبل اليوم ده الله يرحمها
ابتسمت ملاك له بحب
والله يا بنتي انا ماكنتش اعرف كنت جبت حاجة اكبر بس اعمل ايه محدش بلغني ان شاء الله فالفرح اجيبلك حاجة احلى بكتير
لكزت الحاجة فوزية كتف زوجها وقالت بخفوت
هو ايه العيلة
دي كل هداياها الماظ وتقلك مش قد
المقام
الناس الي زي دي الحاجات الي بملايين متجيش حاجة بالنسبة الهم
جلسوا قليلا قبل ان يغادر الجميع اتجهت ملاك مع ادهم لباب الشقه دنا من اذنها قليلا
مبروك يا ملاكي
ارتبكت ملاك واجابته بخفوت
الله يبارك فيك تصبح على خير
واغلقت الباب سريعا
دلف ادهم لشقته الجديدة فهو امر رجاله بتنظيفها وفرشها وجدها لا بأس بها ولكنها صغيرة جدا بالنسبة للقصر الذي كان يعيش فيه
للدرجة دي مبسوطة بالخطوبه
شهقت
متابعة القراءة