الفستان الاسود بقلم دليا الكومي
المحتويات
تكلف نفسها وتفض غلافه لتمتع عيناها برية فستان مذهل شبيه بفساتين الشهيرات ... عمر شغل نفسه بتفاصيلها والتى علمت مؤخرا ان ذلك الاهتمام هو اسمى درجات الحب ...لم ينسي ان يحضر لها كل مستلزمات السهره مع الفستان دائما كان يفكر بالنيابه عنها ويهتم بأدق تفاصيلها ..مع الفستان وجدت الحذاء الفضى وحقيبة السهرات الصغيره ..حتى الطرحه الفضيه وجدتها ..فقط الفستان كان ينقصه رفع يديها وارتداؤه لتصبح جاهزه للسهره ومع ذلك رفضت الذهاب معه لزفاف شقيقته واحرجته وسط عائلته برفضها للحضور ... ترجاها يومها كثيرا بل ووعدها بالرجوع سريعا لكنها رفضت كم كانت حقيره في معاملته ابان سنوات زواجهم ..
صفير طويل لا منتهى كان رد الفعل الوحيد من احمد علي مظهرها الرائع
فريده ...انت مذهله النهارده ...اخيرا قررتى تخرجى من القمقم اللي حبستى نفسك فيه سوميه قاطعته بعتاب ... خلاص يا احمد ...احنا ما صدقنا
يلا هنتأخر لسه هناخد رشا في سكتنا
عائلتهم تقلصت للغايه بعد ۏفاة والدها ثم سفر محمد للعمل في الخليج دائرة معارفها انحصرت في اشخاص لا يتعدوا اصابع اليد الواحده لذلك لم تدهش من الفرحه الخالصه الواضحه علي وجه والدتها عندما رأتها متأنقه ومستعده للخروج ...والدتها تعيش في هم منذ يوم طلاقها ليس فقط بسبب حبها لعمر الذي كانت تعتبره ابنا لم تنجبه لكن ايضا بسبب حسرتها علي ابنتها الشابه التى حظيت بلقب مطلقه وهى في الثالثة والعشرين من عمرها ...في البدايه سوميه كانت تخشى من كلام الناس ونظراتهم التى لا ترحم وتوصم فريده بالعاړ لمجرد انها مطلقه ولكن مع الوقت ومع انعز ال فريده الواضح لم تعد تهتم للناس وبدأت تخشي عليها من الوحده للابد...لقب مطلقه لم يعد يضايقها بقدر النتائج المترتبه عليه ففريده كانت كورده تذبل تدريجيا ...امنيتها ان تراها متزوجه وسعيده في حياتها .... ولكن الموقف الشديد الوضوح والرافض لفكرة الزواج الذي اعلنته فريده اغلق امامها الباب واليوم اهتمام فريده الغير عادى بمظهرها انعش قلبها المكلوم واحيا فيه الامل هى تعلم انها ضحت لاجلهم بزواجها من عمر ...علي الرغم من حبها الشديد لعمر وامنيتها السابقه بصلاح احوالهما الا انها لم تتحامل علي فريده بسبب الطلاق فهى تعلم ان فريده لم تحبه يوما وقبلت الزواج به من اجل صالح العائله العام ولو كان هناك خيار امامها لم تكن لتتزوجه برغبتها ابدا ...بعد الطلاق لم يتحدث احدهما عن السبب او عن الذي حدث
وخصوصا عمر الذي اكمل ما وعد به ودفع مصاريف سنتها النهائيه واعطاها جميع حقوقها الشرعيه وزياده ثم
رحل بصمت ولم
متابعة القراءة