قصه ست البنات بقلم نهي مجدي
المحتويات
انه بيحيك
صفي !
ايوه صفي يوم فرحك على عابد سمعت خالتك بتكلم والدتك وبتقولها ان صفي مرضيش ييجى يحضر الفرح ومن ساعه ماعرف ان ميراس اتخطبت وهوا مقاطعهم لانه كان قايل لخالتك انه بيحبك وعاوز يتقدم لك لما يخلص الكليه وطبعا خالتك مربطتش كلام معاكم فهوا اعتبرها سبب انك ضيعتى من ايده
صدمتين فى يوم واحد كفيلتان للتفكير فيها شهور اجبته بتعجب
انا عارف انك متعرفيش اى حاجه من الكلام دا بس لما اتخيلت انك بتكلميه ويمكن قولتيله على طبيعه العلاقه بيننا كانت صډمه كفيله انها تحولنى لمچنون حقيقى وانا علشانك ممكن اموت بس محسش انك ضيعتى منى تانى
بس انا عمرى
ماحبيت ولا هحب غيرك
انتى دلوقتى عرفتى انى بحبك بس مش هقدر اقول ان الجدار اللى بينا اتهدم كل ما ببصلك او ابص لتميم بشوف اخويا فيكم خلينا نرجع بالزمن وكأن كل دا محصلش وانتى لسه البنت اللى بتستنى حبيبها وحبيبها كمان بيستناها ويمكن مع الايام احس انى قادر اتخطى العقبات اللى بينا
مش هقدر اظلمها داليا ابوها مېت وملهاش غير امها واختها ووافقت على جوازى منك علشان مشكله الحمل منها وانا عاوز اربى ابن اخويا مش هقدر اجى عليها اكتر من كدا
صمت واطبقت شفتاى لا اجد كلمات ولا اعلم حتى بما اجيب اطلب منه ان يرتكها فيظل طوال حياته يحمل ذنبها كما يحمل روح اخيه على عاتقيه ام احثه على المكوث معها فتصبح حياتى ممتلئه بالعقبات واللعنات ولا اعلم ماذا ستفعل بعى بعد ان كشفت خطتها السابقه او اتركه انا واطلب منه الطلاق وليذهب كل منا فى طريقه لعلى اجد السعاده مع رجل آخر
افقت من شرودى على صوته وهوا ينادينى مقبلا يدى ثم هم بالانصراف وهوا يلقي اخر كلماته
سامحينى على كل يوم عدى عليكى وانا ظالمك وعلى كل ۏجع كنت انا السبب فيه
قالها وانصرف وتركنى تائهه بين غياهب ظلماتى لا اعرف كيف سيكون الغد وماذا سيحمل المستقبل بين طياته
حاولت ان استذكر مافاتنى ولكنى عجزت عن التركيز تماما بعد مرور اكثر من ساعه كامله وانا افتح كتابى واقرء الكلمات ولكن عقلى فى مكان اخر فلم استطع الانتباه لكلمه واحده مما قرئت حتى يئست واغلقت كتابى وذهبت لأنام ولكنى وجدت رساله على هاتفى ففتحتها
كلمه واحده منه كفيله بأن تنسينى كل ألامى دفعه واحده فأعود معه لمراهقه تعيش اول قصه حب لها
وانت كمان
كلتى
انت مكلتش معايا النهارده وانا مش هاكل غير لو جيت
كان نفسي والله بس داليا متضايقه من تأخيرى كل يوم والحجج اللى عندى خلصت
هستناك بكره
معليش ياحبيبتى يمكن معرفش اجى اليومين الجايين بس صدقينى هظبط امورى واجيلك
تصبحى على خير يااجمل بنت فى الدنيا
وانت من اهله ياحبيبى
كده لا حياه فيها فكانت لقائتنا قليله وحديثنا نادرا فى وجود داليا ومن فى البيت لكنه كان يعوضنى ذلك بمحادثتنا الليليه التى يختلسها دون علم داليا فكنت اقص له كيف كان يومى وماذا احرزت فى مذاكرتى وكيف حال تميم فكان يشاركنى تفاصيل حياتى ويملأ فراغ غيابه فكنت اشعر الحياتيه
قادرا على إعطائها الحب الذى تريده بل وأصبح مقصرا فى
اهتمامه بها وبدئت اوصال علاقتهم فى التمزق رويدا فالافضل لها وله ان يتركا بعضهم البعض قبل ان يظلمها اكثر
طلبت منه ان يفكر فى هذا الامر كثيرا وان يتمهل
فى هذا القرار فذلك ليه بالقرار الذى يتخذه الانسان بسهوله بل يحتاج لتدبر وتأنى فكان حديثنا مستمرا وصوته العذب هوا اخر مااسمعه قبل ان اغفو واستمريت انا فى دراستى وحياتى بصوره طبيعيه حتى تلك المحادثه التى حدثت مؤخرا كنا كعهدنا نتبادل اطراف حديثنا السري اثناء انشغال داليا فى
اعمال البيت او محادثه هاتفيه تبقيها مبتعده ولو لدقائق ولكن ذلك اليوم دخلت داليا فجأه قبل ان يغلق عمر الهاتف فوضعه بجانبه بسرعه وقلبه على وجهه حتى لا ترى داليا رقمى وتعلم انه يحدثنى فانتظرت حتى ينهى حديثه معها ليعود لمحادثتى فكنت اضع الهاتف على اذنى وانتظره يعود فكنت اسمع حديثهم بوضح
عمر
ايوه ياداليا
كنت عايزه اقولك حاجه
اتفضلى
فى الفتره الاخيره انا حاسه انك متغير معايا ومش عارفه انا عملت ايه خلاك تبعد عنى وحصلت بينا الفجوه دى
بس انا بحبك ياعمر وهعدل من نفسي وهغير اى حاجه بتضايقك فيا المهم انك ترجعلى تانى
ايه بس اللى انتى بتقوليه دا ياداليا خلينا نتكلم فى الموضوع دا يوم تانى
متقلقش احنا مش هنتكلم فيه تانى علشان هيكون فيه حاجات اهم بكتير نتكلم فيها
حاجات ايه
انا حامل
الحلقه الثانيه عشر
سقط الهاتف من يدى بعدما سمعت حديث داليا كان بداخلى مشاعر مضطربه ومتضاربه فكنت اشعر بالقهر والڠضب وكأن العالم بأجمعه يعاندنى وكنت اشعر بالغيره التى لم اشعر بها تجاه داليا من قبل وايضا كنت اشعر بالسأم لتلك الحياه التى احياها بلا أمل ولا استقرار ظللت جالسه بمكانى قرابه العشرون دقيقه بلا حركه وكأننى تمثال من الشمع لا روح فيه فكنت بالفعل هكذا فكلما شهرت ان روحى عادت لجسدى وعاد معهت الامل والحياه كلما انتزعها القدر منى وكأنى يمقتنى ويتمنى التسبب فى الام لا حصر لها افقت على رنين هاتفى فكان عمر يعاود الاتصال بى ولكن فى تلك المره عندما رأيت اسمه كان بداخلى بركان ثائر فلا اريد ان احادثه ولا ارد اراه فقط اريد ان اجلس بمفردى لأرتب حياتى وألملم ما تبقي منها ظل يعاود الاتصال اكثر من عشر مرات وفى كل مره انظر للشاشه حتى انتهاء الرنين وانا
اعلم جيدا انه ېحترق الان فكأننى انتقم منه بذلك الفعل الصبيانى فطان غضبى يكفى لټدمير بلده بأكلمها ولو تحدث لنفثت نيرانا من فمى ولتحولت لشيطان رجيم عندما تأكد اننى لن اجيبع ارسل لى برساله صوتيه فتحتها واستمعت لها فى بلاده وركود ولم احرك ساكنا
ميراس لو سمحتى ردى عليا انا عارف انك سمعتى داليا ومتخيل حالتك دلوقتى عامله ازاى بس ارجوكى ردى عليا خلينى اسمع صوتك واطمن عليكى مش هحلفك بحياتى يمكن ملهاش قيمه عندك بس وحياه تميم تردى عليا
اغلقت رسالته ودخلت فى نوبه بكاء من نوباتى التى لاتنتهى فكأن قلبى استعاد نبضه بعدما سمعت صوته فتدفق الډم لمخى واستعبت ما أنا فيه عاد لرنينه الملح واتصالاته المتواصله ولكن بكائي وارتعاشه يدى حالت بينى وبين زر الإجابه فأغلقت هاتفى كله ونزعت بطاريته حتى لا يكون هناك اى مجال لحديثنا معا الان
ظللت ابكى حتى خارت قواى وخمدت طاقتى فنمت كالأموات حتى عصر اليوم التالى ودموعى فى عينى لاتنضب ولا تجف وكأننى أهرب من واقع ارفضه فلا اريد مواجهته ولا اريد ان اضطر لأخذ قرار حاسم الان فكان النوم هوا سبيلى الوحيد للهروب من صراعات عقلى التى لاتنتهى ولم استيقظ الا
متابعة القراءة