رواية قبل فوات الأوان بقلم ميمي عوالي
المحتويات
ظبط المنبه ونام
تانى يوم فى شغله دخلت عليه ليلى وهى متنرفزة جدا وقالتله ممكن اعرف مابتردش على تليفونك ليه طول اليوم امبارح وفى الاخر كمان قفلته وسيبتنى من غير حتى ماتعبرنى ولا تعرفنى عملت ايه
احمد بهدوء التليفون كان صوته مكتوم ونسيت افتحه وفى الاخر كان محتاج شحن ورجعت البيت متاخر وكنت عاوز انام
ليلى بامتعاض وعملت ايه
ليلى پغضب مكبوت طلقتها واللا لسه
احمد لا
ليلي استنته يكمل كلام لقته سكت وابتدى يكمل سغله عادى قالتله احنا مش كنا اتفقنا انك هتطلقها امبارح ماطلقتهاش ليه
احمد من غير مايبصلها بطاقتى محتاجة تتغير
ليلى اتعدلت فى وقفتها وسألته مالها بطاقتك
احمد فيها غلطة ولازم اغيرها
ليلى بسيطة تعالى ننزل ساعة واحدة نروح السجل بتاع المنشية عندى معارفى هناك هيخلصولك كل حاجة بسرعة وانت قاعد مكانك
ليلى صحابى من ايام الجامعة
احمد دول اكتر من حد بقى
ليلى ااه..على ومحمود ويتمنوا يخدمونى
احمد لا.. مش لازم
ليلى ليه بقى مش قلنا عاوزين نخلص عشان نفوق لفرحنا
احمد وهو بيبصلها بجمود انا كده كده مش هاخد خطوة دلوقتى
ليلى بانتباه مش فاهمة...تقصد ايه
احمد يعنى ماينفعش البنات يبقوا يادوب لسه بيبتدوا حياتهم ويلاقونى بطلق مامتهم وبتجوز غيرها بسهولة كده دول يتحطموا
احمد بجمود تقصدى ايه
ليلى اقصد ان من يوم ما عرفتك وانت عايش لشخص واحد بس اسمه احمد عمرك مافكرت فى حد غير فى نفسك
ياراجل...ده انا لما سالتك اجواز بناتك بيشتغلوا ايه قلتلى مش فاكر وان كل اللى تعرفوا عنهم انهم معرفة مراتك وانها حكتلك على التفاصيل بس نسيت يبقى من امتى بقى اهتمامك ده
ليلى اتلخبطت واتلجلجت وهى بتقول له لا يا احمد انا مش قصدى كده وبعدين انت عارف انى بحبك واحنا بقالنا فترة كبيرة متفقين على الجواز ليه انت دلوقتى بتعطل فى الموضوع بسبب حاجات تافهة مالهاش اى قيمة
ليلى بعصبية يوووه هو انا كل ما هقول حاجة هتقعد تفندهالى وتفصصهالى وتقلبها عليا احنا كان فى بينا اتفاق وانت دلوقتى بتماطل فيه
احمد بجمود انا مش بماطل فى اتفاقنا .. انا بلغيه
ليلى پصدمة بت ايه...بتلغيه يعنى ايه الكلام ده كنت بتتسلى بيا طول الفترة دى
احمد لا يا ليلى ماكنتش بتسلى بس امبارح واول . اكتشفت حاجات غلط كتير اوى محتاج انى اصححها وعمرى ماهعرف اصححها وانا مستمر فى علاقتى بيكى وعشان كده انا طلبت لغى انتدابك فى الفرع بتاعنا وبانك ترجعى تانى الفرع الرئيسى
احمد كنت دايما انانى من غير ما اخد بالى من ده بس لاول مرة ابقى انانى وانا عارف وحاسس بده لكن عشان اصلح اللى فات..لازم حاجات كتير تتغير واولهم انتىقرار انتدابك هيتلغى النهاردة
ليلى بعنجهية ماتنساش انى لما جيت هنا كان بقرار ادارى من المركز الرئيسى وانك ماتقدرش تلغيه
احمد ابتسم بسخرية ورفع سماعة التليفون وطلب السكرتيرة تدخله
سناء السكرتيرة اوامرك يافندم
احمد طبعتى قرار رجوع مدام ليلى للفرع الرئيسى
سناء ايوة يافندم
احمد طب هاتيهولى امضيلك عليه وهاتى الساركى عشان مدام ليلى تمضى على الاستلام
سناء وهى بتقدم ملف فى ايدها لاحمد اهم يافندم..اتفضل انا جبتهم معايا
احمد ابتسم وهو بياخد الملف من ايدها ومضى على اللى فيه
ومد ايده لليلى بدفتر وهو بيقوللها امضى يامدام ليلى
ليلى مسكت الدفتر ولقت ان قرار لغى الانتداب صدر فعلا من الفرع الرئيسى من ساعتين بس يعنى احمد طلب ده النهارده الصبح يعنى اخد قرار انفصالهم من قبل ماتدخل تتكلم معاه
مدت ايدها خدت قلم من على مكتبه ومضت على القرار وقامت وقفت بصتله بغيظ وخدت القرار ومشيت من غير ولا كلمة
بعد ماخرجت سناء كمان اخدت الملف وخرجت وقفلت الباب احمد قام وقف وراء شباكه وهو بيتفرج على الشارع بيفكر ان كان كده هو فعلا صح وابتدى يفكر فى عيلته واللا مستمر فى مشوار انانيته لكن بعد شوية قال حتى لو برضة انانى المرة دى انا شايف انى لازم ابقى انانى
بعد ما احمد خلص شغل وراجع على البيت مسك تليفونه وقعد يدور على رقم نادية لانه تقريبا عمره ماكلمها كانت دايما هى اللى بتكلمه وطلبها وحط التليفون على ودنه وثوانى ونادية فتحت الخط وقالت بصوت واضح عليه الخۏف الو احمد مالك
احمد باستغراب ازيك يانادية فى ايه انتى اللى مالك
نادية لما لقته بيتكلم عادى قالتله يعنى انت كويس اصل عمرك ما كلمتنى ففكرت ان فى حاجة لا قدر الله
احمد باحراج لا ابدا انا بس كنت .
نادية فى ايه
احمد اتنهد وقال فى انى جعان ولحد دلوقتى لسه مافطرتش ومش عارف اكل ايه
نادية مش فاهمة يعنى انت عاوزنى اقولك تاكل ايه
احمد انتى اتغديتى
نادية باستغراب لا..لسه
احمد طب ماتيجى نتغدى برة
نادية سكتت مابقتش عارفة مين ده اللى بتتعامل معاه من يومين عمره ماكان كده هو بيعاملها كويس عشان هيتطلقوا هو الطلاق السبب ان علاقتهم هتتحسن
احمد نادية..روحتى فين
نادية وهى حاسة انها مخڼوقة لا يا احمد مش عاوزة اكل برة
احمد طب بتحبى ايه اجيبه معايا ناكل منه سوا
نادية سكتت تانى ومش عارفة تقول له ايه
احمد حس بتوهتها قال لها انا اقصد اقترحى عليا حاجة اجيبها تكونى عارفة ان احنا الاتنين بنحبها
نادية بعد شوية قالتله تعالى على البيت انا عاملة اكل انت بتحبه وناكل منه سوا...هنا
احمد بفرحة ماشى..انا جاى فى السكة وقفل التليفون
نادية قعدت ودموعها على خدها وهى بتكلم روحها بكفاياك ۏجع فيا بقى ده انا معرفتش اشيلك من قلبى فى عز قسوتك وبعدك ازاى هشيلك من جوايا وانت بتتعامل بالاهتمام ده واللى عمرى ماشفته منك طول حياتنا مع بعض عاوز منى ايه يا احمد
فضلت مكانها لغاية مارجع واول ما دخل قال بابتسامة السلام عليكم ازيك يانادية
نادية وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمدلله بخير
احمد ناولها علبة شيكولاتة من النوع للى بتعشقه رفعت عينها ليه وهى مش مصدقه قالها وهو بيضحك اميرة امبارح كانت بتعزم علينا بيها وقالتلك ده نوعك المفضل ياماما وقالتلك ان حسين جايبه مخصوص عشانك قلت اجيبلك منها طالما بتحبيها
نادية مدت ايدها وهى بتترعش واخدتها منه وقامت بسرعة وهى بتقول له على ماتتشطف وتغير هدومك هحضر الاكل ع السفرة
احمد خلينا فى المطبخ احسن
نادية استغربت لانها عارفة انه مابيحبش يقعد فى المطبخ لكن ماعلقتش وراحت تحضر الاكل عشر دقايق ولقته واقف وراها وبيقول لها تحبى اعمل معاكى ايه
نادية وهى مش مصدقة ودانها تعمل معايا !
احمد ااه قوليلى اعمل كذا وانا اعمله
نادية مافيش حاجة تتعمل الاكل جاهز اهوه ع الاكل على طول
احمد وهو بيبص على الترابيزة بفرحة
ايه ده شركسية تصدقى كان نفسى فيها
نادية بالف هنا
قعدوا ياكلوا
متابعة القراءة