حكاية تمرد عاشق بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


تحركت بجواره توجه بالنظر إليها وتحدث قائلا _ قربي من غزل الأيام اللي جاية دي على اد ماتقدري حاولي تجريها بالكلام... انا عارف انكم قريبين من بعض ثم أسترسل حديثه متسائلا هي غزل بتحكي لك أكيد عن حياتها الخاصة... يعني فيه اعجاب بحد وكدا ضيقت مليكة عيناه وتسائلت مش فاهمة قصدك ياجاسر... يعني عايزني اعرف إن غزل معجبة بحد ولا لا... هي مكلمتنيش في حاجة زي دي... معظم كلامنا عن الدراسة ثم ابتسمت فجاة وضحكت بصوت عالي نظر إليها جاسر پغضب _صوتك يامليكة احنا ماشين في الشارع نسيتي نفسك ولا إيه... وضعت يديها على فمها واعتذرت آسفة حبيبي ڠصب عني ابتسم بخفة طيب قولي القردة دي عملت إيه يخليكي تنسي نفسك كدا لا مستحيل دي خېانة مينفعش احكيهالك ضغط على يديها وتحدث بصوت مبحوح ملئ بالمشاعر _ولا حتى لحبيبك تنهدت بعمق واردفت جاسر اجابها بحب عيون وروح جاسر... قولي بقى بتحكيلي على مقلباتها مع جواد ضيق عينيه ونظر اليها مستفهما إزاي هي اللي اخدت بتاعه واخدت وحطته في الحمام _وهي اللي دلقت كلور على بدلته بتاعة الشغل... وهي اللي خلته نايم وقصت له شعره بعد ماحطتله منوم يابنت الل... يخربيتك ياغزل لو عرف هيطيرها.. لسة مكملتش ياحبيبي رفع حاجبة مستفز منها _انت بتنقطيني يامليكة ماتقولي يا وفية وضعت يديها في خصرها ووقفت وتحدثت مستائة منه _والله دلوقتي بتتريق جذبها بشدة واردف غاضبا منها _شكلك اټجننتي نسيتي إننا في الشارع حسابي معاكي بعدين نظرت للجهة الاخرى بحزن _براحتك ياجاسر اللي تشوفه اعمله وخطت خطوتين أمامه... جذبها من معصمها ودخل بها لحديقة منزلهم ووقف خلف شجرة بالحديقة... رفع ذقنها وجد عيونها محجرة بالدموع... حزن من نفسه كثيرا هو يعشقها لحد الجنون متزعليش مني حبيبي زعلتك في يوم زي دا.. وتحدث بصوت مفعم بحبها بل وعشقها آسف ياروح جاسر.. آسف يااغلى من حياتي ثم قبل باطن يديها ربتت على يديه ونظرت إليه بحب _انا اللي آسفة غلط لما وقفت بالطريقة دي وعليت صوتي سامحني... مسح دموعها بحنان _ربنا يخليكي ليا روحي ريحي دلوقتي عشان هنخرج بعد العصر... أمأت براسها وخرجت على جانب آخر تجلس بثينة مع ناجي وتدخن بشراسة نظرت إليه واردفت پحقد _ عرفت هتعمل إيه يارب تنجح في العملية دي صدقني هديلك اللي إنت عايزه شوف بس هتنفذ إزاي وانا عنيا ليك جذبها إليه واجلسها على ساقيه وتحدث يومين بس لما يرجعوا اصل الولا محروس بيقولي سافروا يعيدوا في البلد... سيبك انت من جواد وبنته وتعالي فوق عشان تاخدي عديتك ضحكت ضحكة خليعة مثلها وذهبت معه ليفعلوا ماحرم الله.. كيف تفعل يابن آدم الحړام ألم تتيقن ان الله مطلع وشاهد كيف تعتقد ذلك وهو الذي قال في كتابه الله لا اله الاهو الحي القيوم لا تاخذه سنة ولانوم له مافي السموات ومافي الأرض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه.. يعلم مابين ايديهم وماخلفهم ولايحيطون بشى من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السموات والارض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم البارت الثالث بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك البارت الثالث هل تزهق الروح من الجسد دون مۏته .... هذا ماأشعر به .. إن ادعيت الصمود فإن قلبي مهشم لقطع صغيرة كل قطعة تصاحبها دمعة عصية تخرج من قلب عصفور مسمۏم بسهم أخطأ صاحبه الهدف .. هل يدرك قاټلي أنني المغرم في هواه ... المعذب في حبه .. الجريح دون دواه لاتتعلقوا ... لاتتعودوا ... لا تفتحوا قلوبكم .. ولا تستقبلوا الحب إنه يميت الروح ويبقي الجسد عاجزا .... كلمات مروة عصمت كان يسير بلا هوداة لا

يعلم ماذا به كل مايعلمه إنه حزين.. تهدجت انفاسه باضطراب وشعر بحزن عميق داخل روحه.. ماذا فعل لكي تقف بمواجهته وتدافع على من!! على هذا هل اخطأ عندما جعل حياتها طوال السنوات الماضية تتمحور حوله حتى أصبح انها جزء يتجزء من حياته وهل حديث صهيب له دخل بما تفعله معه استشاط داخله من طريقتها المستفزة كلما تذكر حديثها... تنهد بعمق وحاول أن يجد حلا ليصل لمبتغاه.. جلس أمام الشلال وتذكر فلاش باك جلست تبكي بنشيح حاول الجميع اسكاتها ولكن لا أحد أستطاع إسكاتها رجع من مدرسته الثانوية وجدها تبكي بهذه الطريقة في منزلهما.. نظر لوالدته وتحدث پغضب _هي بټعيط كدا ليه ياماما مين مزعلها أجابته نجاة بحدة من معاملته لها _اهو محدش مدلعها غيرك كدا من ساعة ماصحيت من النوم وعمال تكسر في ألعابها وتقول جود استاء جواد من حديث والدته ولكن حاول ان يهدي من روعه _يعني ياماما اليومين اللي بتجيهم هنا هتفضلوا تزعلوها هقول لعمو ماجد معدش يجبها من عند جدها بدأت نجاة تكلمه بحدة _انت بتهددنا ياجواد بدل ماتفهمها الصح من الغلط ياحبيبي دي داخلة على الخمس سنوات يعني المفروض تتعلم مش كل حاجة حاضر البت هتفشل وفي الاخر هيقولوا إنك السبب _يقولوا المهم محدش يزعل بنتي الحلوة مش كدا غزالتي صفقت بيديها الاتنين بعدما كانت تبكي بشدة. استاءت نجاة من معاملته لها واردفت غاضبة _افضل دلعها كدا وبكرة مليكة تعمل زيها ضيق عيناه مستفسرا عن حديث والدته مش فاهمك الصراحة ياماما حضرتك بتحسسيني انها بټضرب في الكل وبعدين دي كيوتي وعسل اهي يعني بلاش تحسسوني ان البنت دراكولا.. ثم أخذها غرفته واخرج شيكولاتات وبسكوتات لها ونظر لها وتحدث إليها _انا زعلان منك ياغزالتي عارفة ليه عشان مابتسمعيش الكلام ودا آخر مرة اجبلك فيها شكولا ايه رأيك واعملي حسابك من بكرة هتروحي عشان تتعلمي ماشي اردف بها بصوتا مرتفع نظرت للأسفل بحزن _أنا زحلانه منك ياجود عسان مصحتنيس السبح قبل ماتمسي أردفت بها جلس وأجلسها على ساقيه _مش أنا قولت نسمع كلام ماما نجاة ومنتعبهاش ونلعب مع مليكة ونكون هادين _مليكة راحت المدسة وماما مس عايزة اسمع كارتون ولا أدخل اوضة تاعتك فاانا كسرت ألعاب صهيب ومليكة تلها كلها ضحك بصخب عليها وملس على شعرها بحنان _ودا ينفع ياحبيبتي نكون وحشين ومشاغبين ماما نجاة زعلانة كتير وجود كمان زعلان من غزالته ومعدش هيجبلها حاجة وكمان معنتش هجبيبك عندناولا أروحلك هناك ونزلت دموعها _آسفة جود مش هحمل كدا تاني.. طيب روحي قولي لماما نجاة آسفة نزلت بهدوء من على ساقيه ثم أردفت _وطي شويه... اخفض رأسه على خديه ثم خرجت. جلس على فراشه ونظر لخروجها _مش عارف هتعلقيني بيكي اكتر من كدا إيه يا غزل.. ربنا يعيني واعرف أسعدك وأعوضك عن غياب باباكي ومامتك معرفش إزاي باباكي سايبك كدا.. والله لما يجي ماهخليه ياخدك تاني... دا عشر شهور ماحاولش يجي يشوفك... تنهد بحزن ثم خرج ذهبت حيث جلوس نجاة ووقفت على الاريكة _ماما نوجة متزحليش من غزل أنا آسفة.. نظرت إليها نجاة بحنان واجلستها على ساقيها _تعرفي أنا بحبك اد البحر صح... أماءت برأسها بنعم.. فأكملت نجاة عشان كدا لازم نكون شطار ونسمع الكلام ومنغضبش صح.. ثم أكملت استرسال لحديثها _البنوتة الحلوة بتسمع الكلام بنعم وحاضر ومبتعيطش انت كبرتي يازوزو ولازم تكوني جميلة وتسمعي كلام الكبار ضمتها غزل من عنقها _انا بحب ماما نجاة اد تيتة سهير.. نجاة على جبهتها وضمتها _وانا بحبك اوي يابنوتي الحلوة كان يستند على الحائط وهو يضع يديه في بنطاله ويستمع إليهما.. رأته غزل نزلت واسرعت إليه وامسكت بنطاله انخفض الى مستواها حبيبتي الشطورة اللي بتسمع الكلام وضعت نفسها في _انا بحب جود اكتر واحد في الدنيا رفعت نجاة حاجبيها واردفت مشاكسة له _طيب اكتر مني ياغزل نزلت بنظرها للأرض وأكدت على حديثها رفعت نجاة نظرها لجواد _يعني اقول مبروك ياجود على عروستك اهو تربيها وتتجوزها رفع حاجبه متزامنا مع شفته العلوية مستنكرا حديث والدته ثم اردف ساخر _هو فيه حد بيتجوز بنته يانجاة اعقلي يانجاة متعمليش زي تيته سهير كل ماتشوفني ياله ربيها عشان تتجوزها عودة للحاضر ارتفغ جانب
وجه بشبه ابتسامة متهكمة قائلا باستهزاء_ودلوقتي هي اللي بتتعصب عليا لا وبتقول مفيش رابط ماشي ياغزل عايزة تتربي ماشي وماله اما على الجانب الاخر... وصلا كلا من غزل وجاسر إلى منزلهما وتقابلا مع والدهما على باب منزلهما واردف سعيدا _كل سنة وانتم طيبين قبل جاسر والده _وانت طيب ياحبيبي ودايما حسك في الدنيا ثم اتجه الى غزل وقبل جبهتها _كل سنة واميرتي
طيبة ردت عليه بابتسامة باهتة _وانت طيب يااحن بابا في الدنيا.. واسترسلت تكميلا هي شهيناز لسة نايمة... هنا تذكر جاسر تلك الشمطاء وبما فعلته بالامس نظر إلى والده واستئذنه _بابا انا وغزل هنسافر أسبوع الساحل بعد خطوبة
جواد غزل عايزة تخرج من جو الامتحانات بتاع الثانوية فبعد إذنك هاخدها يومين كدا الساحل... نظر والدها إليها بحب وحنان غزل تطلب والكل عليه التنفيذ ثم اكمل حديثه مستفسرا جواد يعرف نظر جاسر لرد فعل غزل... لا ميعرفش بس أكيد هقوله. نظرت غزل لأخيها بشفتين مرتعشتين _بلاش ياجاسر مش هيوافق انا كبرت بلاش يتدخل في حياتي اكتر من اللازم ثم توجهت بنظرها لوالدها _بابا انا عايزة قرارتي من نفسي محدش يتدخل انت وجاسر دايما مابتدخلوش بس هو بيتحكم وبعدين بكرة هيجوز يعني هينساني فلازم أتعود على دا قالتها بصوتا مخټنقا بالبكاء خرجت في هذه الاثناء شهيناز تنظر لهم بإبتسامة صفراءوتحدثت قائلة _ كل سنة وانتم طيبين ثم توجهت بانظارها الى جاسر وخاصته بعينيها... كل سنة وانت طيب ياجاسر نظر إليها بلهيب وهمس وانت في ان شاء الله ثم رفع نظره لوالده دون الرد عليها _هدخل أنام شوية قبل الفطار يابابا بعد إذنك وجذب غزل معه وقفت شهيناز مقابلة له _شوف ولادك ماردوش عليا ازاي وبدات تبكي بتمثيل واكملت حديثها أنا
معرفش واخدين مني موقف ليه وخاصة جاسر امسك يديها وجلس واجلسها بجواره _متزعليش نفسك حبيبتي وقولت لك كذا مرة مالكيش دعوة بيهم وبلاش تستفزي جاسر... ثم نظرة لها وتحدث بمغزى لو خيروني بينكم ياشهيناز هختارهم فبلاش تتحدي جاسر لو سمحت... شوفي الشغالين جهزوا الفطار ولا إيه عشان حسين هيجي نفطر كلنا في الجنينة اقدامها في الارض پغضب وتحدثت _وبعدين ياماجد هنفضل كدا على طول مش المفروض دا عيد نتنفس شوية بعيد عنهم نظر لها پغضب
 

تم نسخ الرابط