امنيه بقلم احمد محمود

موقع أيام نيوز

عليه في شئ دايما تاعبنا ومعيشنا في قلق وړعب عليه ومشاكله دايما مابتخلصش
عشان كدا انا شايف ان محمود انسب حد ليكي بكل مافيه من مميزات راجل جدع ومحترم وعارفين اصله وفصله
وفوق كل دا شاريكي ومجهز شقه من مجاميعه لوكس ع المفتاح وخشبها من عندنا في الورشه حاجه آخر عظمه
يعني هتعيشي معاه مرتاحه ومتهنيه
ايوه بس يابابا...
عارف هتقولي انه اكبر منك..اطمني كل دي فروق ساهله بتدوب مع الايام لما يحصل بينكم ود وعشره 
ثم يصمت قليلا ويستطرد حديثه
وبعدين مش احسن ما تتجوزي عيل من سنك من شباب اليومين دول بتاع النت عيال مش بتاعت مسئوليه..
كان بكلامه يلمح لها عن حبيبها علي ..حتي يغلق موضوعه قبل ان تفكر ان تحدثه عنه او تلمح بوجود عريس آخر
شعرت هي الأخرى بان والدها يعلم بشئ
هل من الممكن ان تكون والدتها حكت له شئ من كلام الأمس
نظرت لوالدتها وفي عيونها حيره وتساؤل
فهمت والدتها معني النظره فهزت برأسها إشارة لنفيها انها لم تحكي لوالدها اي شئ وهو ما أثار دهشتهما
قطع تلك الحيره صوت جرس الباب والذي كان يدق پعنف
فزعت الام وطلبت من ابنتها ان تفتح الباب بسرعه
خير اللهم اجعله خير..قالها والدها
اسرعت لتفتح الباب...
لتتفاجأ بالمنظر الذي أمامها..فوضعت يدها علي فمها 
في محاوله لكتم الصرخه والتي كادت ان تخلع قلب والدتها
يتبع 
لأخر العمر
كتابة Ahmed Mahmoud
4
قطع تلك الحيره صوت جرس الباب والذي كان يدق پعنف
فزعت الام وطلبت من ابنتها ان تفتح الباب بسرعه
خير اللهم اجعله خير..قالها والدها
اسرعت لتفتح الباب...
لتتفاجأ بالمنظر الذي أمامها..فوضعت يدها علي فمها 
في محاوله لكتم الصرخه والتي كادت ان تخلع قلب والدتها
كان محمود وهو يحمل أخيها مصطفى بين ذراعيه وهو مغشي عليه والډماء ټنزف من بطنه فحولت لون قميصه الأبيض الي اللون الأحمر
محمود متقلقيش يا أمنيه بإذن الله هيبقي كويس
هو ايه اللي حصل
خرجت والدتها مسرعه من الغرفه..وصدمت عندما رأت ابنها غارقا في دمه..صړخت ولم تتحمل المنظر فسقطت علي الأرض مغشيا عليها
تصرخ امنيه
ماما ...
شوفي انتي بس الحاجه وانا هدخل مصطفى اوضته
وهكلم واحد صاحبي شغال في التمريض
تمريض الموضوع محتاج دكتور او مستشفي
لا مينفعش طبعا
هو ايه اللي مينفعش..... هفهمك بعدين بس نطمن الاول على اخوكي
يخرج والدها من غرفته وهو يمشي بصعوبه..
في ايه يا امنيه ايه الل..ثم يجري علي زوجته الممده علي الارض..ايدك معايا يابنتي ندخلها علي سريرها
يحملها الاثنان معا ثم يدخلانها الي فراشها
...
هو في ايه يا أمنيه ومين اللي كان ع الباب
تصمت والدموع في عيونها
دا محمود يا بابا..
اتكلمي يا بنتي متوقعيش قلبي
مصطفي يا بابا شكله متعور في خڼاقه ومحمود ډخله اوضته
امي اول ماشافت منظر الډم مستحملتش وقعت من طولها
يا ساتر يا رب..طب خليكي جنبها ..اروح اطمن علي

اخوكي
يخرج من غرفته ليجد محمود مسرعا باتجاه باب الشقه
هو ايه اللي حصل يا بني
متقلقش ياحج بسيطه باذن الله..انا رايح اجيب حد يوقف الڼزيف ويخيط الخرج ..وراجع بسرعه..خليك جنب مصطفي
انا مش هتأخر..ويخرج
يجري الوالد رغم تعبه..بسرعه ليرى ما حل بولده
يجلس بجواره وينهار في البكاء ويقول
حرام عليك بابني اللي بتعمله في نفسك وفينا
انا كبرت والمړض هدني..وبدل ما تشيل عني الحمل شويه
بتشيلني فوق طاقتي
ثم شعر بيد وضعت علي كتفه
اطمن يا بابا بإذن الله هيبقي كويس 
نظر لها وحاول إخفاء دموعه
ربنا يسمع منك طمنيني على أمك
الحمدلله هي كويسه متقلقش عليها
وبعد ربع ساعه يعود محمود ومعه ممرض صديق له
يطلب من الجميع مغادرة الغرفه ليبدأ في تقطيب الچرح 
الذي في بطن مصطفي
وبعدما ينهي عمله... يخرج من الغرفه
يطمأنهم انه بخير ..ولكنه يحتاج للراحه التامه والتغيير علي الچرح وان يأكل جيدا لتعويض ما نزفه من دماء..ويطمأنهم بان الچرح غير مقلق ..فقط احتاج 5 غرز 
يشكره والد مصطفي..ثم يخرج نقود من جيبه
ليقول له محمود
لا والله ياحج مانت دافع جنيه..مصطفى دا اخويا الصغير
يربت الأب علي كتفه ويقول
اكيد..اصيل يا محمود ..ربنا يحميك ويباركلك
انا رايح الورشه يا عمي..والف سلامه علي مصطفي
لو احتجت حاجه انا تحت امرك في اي وقت وباذن الله 
هعدي بالليل اطمن علي درش. ..ونفهم منه اللي حصل بالظبط وسبب التعويره دي ايه
طيب بالسلامه يا حبيبي..ربنا يكرمك
ثم ينظر محمود الي أمنيه ويقول
تؤمريني بأي خدمه يا أستاذه امنيه
ترد عليه وهي تحاول ابعاد نظرها عنه
ربنا يخليك يا عمو متشكره جدا
يشعر محمود بالإحراج ويخرج مسرعا بدون تعقيب
ينظر لها والدها بإستغراب
انتي بتقوليلو يا عمو
اعمل ايه حسب ما اتعودت يا بابا ..الله
هي في الحقيقه كانت تقصد الكلمه_تماما في محاوله منها لإشعار محمود بانه ليس اكثر من قريب ولتذكيره بفارق السن بينهما
يرن جرس هاتفها وعندما تنظر الي شاشته يظهر اسم علي
يقو ل لها والدها وهو علي يقين بمعرفة المتصل
ما تردي يابنتي علي التليفون
لا دا رقم غريب يابابا..
بعدها يرن علي مره ثانية
وتشعر بالتوتر ...ووالدها يقول
طب هاتي ارد انا علي الرقم الغريب دا اشوفه عاوز ايه
طالما مصمم كدا..ويمد يده لها ليأخذ الهاتف..
يتبع
لأخر العمر
كتابة Ahmed Mahmoud
٥٦
٥
يرن جرس هاتفها وعندما تنظر الي شاشته يظهر اسم علي
يقو ل لها والدها وهو علي يقين بمعرفة المتصل
ما تردي يابنتي علي التليفون
لا دا رقم غريب يابابا..
بعدها يرن علي مره ثانية
وتشعر بالتوتر ...ووالدها يقول
طب هاتي ارد انا علي الرقم الغريب دا اشوفه عاوز ايه
طالما مصمم كدا..ويمد يده لها ليأخذ الهاتف..
ترددت في قرارها..هل تعطي الهاتف لوالدها..فيكشف حقيقة الامر..ام ماذا تفعل
في ثواني فكرت وقررت 
اتفضل يا بابا..مدت يدها وتظاهرت بان الهاتف سقط منها سهوا..فقامت سريعا بوضع قدمها لتنقذه من الكسر
كان والدها يفهم الحقيقه وتاكد عندما تظاهرت بان الهاتف سقط منها
معلش يا بابا..مش قصدي 
ولا يهمك يا امنيه ..معلش كتر خيرك النهارده كان يوم صعب عليكي ..انا وبعدين اخوكي ..ودا غير امك
اه صحيح..تعالي نطمن عليها احنا ناسينها ليه
ابتسمت امنيه..وهي تعتقد انها استطاعت خداع والدها
.....
شعر علي بالقلق..لان حبيبته لم تجب علي اتصالاته
كما انه قد إشتاق إليها كثيرا..ويود سماع صوتها
ليعطيه الطاقه..ليفتح الحديث مع والده فور عودته من عمله
نظر لساعته التي قاربت علي التاسعه مساءا
ووالدته تقول له
خير يا علي..مالك كدا مش علي بعضك من ساعة ما رجعت من بره
لا مفيش حاجه..هو بابا اتاخر ليه كدا النهارده
غريبه..مش عوايدك تسأل علي باباك كدا
اكيد محتاج منه حاجه
لا عادي....اه في حاجه
مش بقولك..انه في حاجه انت مخبيها احكي بقي لمامتك حبيبتك في ايه
انتي عارفه يا ماما بس جو الامتحانات موترني شويه
يا سلام ودا من إمتي يعني..طول عمرك شاطر ومجتهد
بصراحه يا ماما كدا...
قول يا علي..يمكن اقدر اساعدك
انا اتعرفت علي بنت من كام شهر..جميله وطيبه وبنت ناس
امممممم...قولتلي بقي انا حاسه بانك متغير بقالك مده فعلا
معظم الوقت في اوضتك والتليفون دايما علي ودنك وسرحان على طول
هي بنت محترمه جدا يا ماما..والدها عنده ورشة خشب
شريك فيها..وعندها اخ واحد لسه بيدرس
طب وهي دراستها ايه
هي معاها معهد..ثم سكت لبرهه واستطرد حديثه
وكمان بتشتغل في محل ملابس
باستنكار شديد قالت والدته
بياعه في محل يا علي
وايه المشكله يا ماما الشغل مش عيب وهي بنت جدعه وبتتحمل مسئوليه وبتساعد نفسها..وبتجهز روحها من الشغل دا بتخفف عبئ عن والدها ودا اكتر شئ حببني فيها ومخليني

متمسك بيها
مقولتش حاجه يابني..الشغل مش عيب طبعا..بس واضح من كلامك ان مستواها اقل منك في التعليم وكمان كوضع
تم نسخ الرابط