بقلم إسراء ابراهيم
المحتويات
اللي كل كلمة طالعة منها حقيقة وهو ده اللي فعلا حاسة بيه بعد اذنك يا يا رعد بيه
قالت ليان اللي قالته وسابته ومشيت ورعد كان متابعها بحزن وۏجع غريب حسه ناحية قلبه اللي بينبض بعشقها وللحظة ندم انه بعد عنها يمكن وقتها كان هيبقاله حق انه حتي يعاتبها علي بعدها عنه
بس للاسف هو السبب لانه بعدها عنه فجأة من غير حتي ما يبرر سبب بعده عنها ايه
ليان غمضت عنيها ودفنت نفسها في حضڼ مني اختها وكأنها بتستمد الامان
هو انا وحشة يا مني يعني مستاهلش اني اتحب واني اعيش سعيدة مع الانسان اللي قلبي اختاره
مني كانت متأكدة ان الكلام علي رعد فطبطبت علي ليان وقالتلها بثقة
لا طبعا انتي تتحبي ونص كمان انتي تستاهلي انك تتحبي لان عندك قلب بريئ مش عند ناس كتير يا ليان بس انتي ليه شايفة نفسك كدة فهميني
طب اشمعني هو محسش بيا ليه محبنيش ليه سابني بعد ما اتعلقت بيه ليه يوجعني بالطريقة دي ويبعد عني فجأة ويخليني احس اني وحيدة اوي كدة ليه يفضل عليا واحدة تانية
قصدك رعد مش كدة
قالتها مني باستغراب وشك وهي شبه متأكدة ان ليان فعلا بتتكلم عن رعد فدموع ليان اكدتلها احساسها لما نزلت پقهر وهي بتحرك راسها بايجابية وقتها مني حست بالذنب لانها السبب في بعد رعد عن ليان ولانها هي اللي طلبت منه كدة بس ده كان خوف عليها احسن تنجرح فحاولت مني تتكلم وقالت لليان بصعوبة
ردت ليان بحدة وهي بتقوم وبتتكلم بعصبية
لا مش ڠصب عنه هو بعد عني بارادته بعد عشان هو اناني ولقي بنت تانية احسن مني عالاقل
مش مريضة حالة نفسية زيي وعقلها عقل طفلة رعد زهق مني يا منى وبعد بارادته
مني دموعها نزلت بندم اكبر وقامت وقفت وهي بتقول بحزن
ليان لفت وبصت لمني بحزن ومردتش عليها غير بدموعها اللي مقدرتش تمنعها فكملت كلامها مني بتنهيدة
انا مكنتش اعرف انك حتي بعد ما ترجعي طبيعية تاني هتفضلي حباه ومتعلقة بيه كنت فاكراها مشاعر مزيفة عشان اهتمامه بيكي مش اكتر انا السبب يا ليان انا اسفة
ليان بصت لمني باستغراب من كلامها وردت ببهتان
كانت مني بتسمع كلام ليان وهي مصډومة ومش مستوعبة اللي قالته وخصوصا عن الصور اللي اتكلمت عنها وايمن اللي هي متأكدة انه بيكره رعد جدا وده لانه باين من معاملته ليه فبصت لليان بجدية وقالتلها ب
انتي ليه مقولتيش علي كل اللي حصل معاكي ده يا ليان
قالت كدة مني پصدمة واستغراب ووقتها ليان مسحت دموعها وبصت بعيد وهي بتتكلم بقوة
مكنش ليه لزوم الكلام وقتها يا ابلة مني لاني شوفت بعيني وكمان شوفت معاملته ليا وتعرفي انا مش زعلانة علي اللي حصل يمكن ربنا كان رايد انه يكون السبب في اني اخف وارجع تاني ليان اللي انتي عارفاها
مني مكنتش عارفة ترد وتقولها حاجة كل اللي دار بعقلها وقتها ان ليان ربطت تغيير رعد عليها بالصور اللي ورهالها ايمن وهو ده سبب الحالة اللي جتلها وهي صډمتها في رعد لانها كانت متعلقة بيه اوي مني وقتها حست بالذنب اكتر ومقدرتش تتكلم وتقول لليان انها السبب في كل ده وانها هي اللي طلبت من رعد انه يبعد عنها فغمضت عنيها بتعب وهي بتفكر في اللي وصلتله ليان بسببها
كان قاعد رعد في مكتبه وهو ماسك فونه وسرحان في صورة ليان اللي اخدها ليهم سوا لما خرجو مع بعض كان بيفتكر براءتها وملامحها اللي عشقها ومحفورة في عقله للحظة افتكر اخر مرة شافها فيها في المستشفي لما كانت بتتكلم معاه بطريقة غير اللي متعود عليها منها كان حاسس انه غريب بالنسبالها وتوقع انها نسيته لما فاقت ورجعت لطبيعتها وطبيعي هتنسي كل حاجة بينهم
لعڼ نفسه عشان معاملته ليها قبلها وانه ضيع ايام في بعده عنها مع انه كان ممكن يكون جمبها بس خوفه من اللحظة دي هو اللي منعه واللي كان عامل حسابه حصل انتبه رعد علي صوت رنة تليفونه فاتنهد بحزن ورد بهدوء
ايوة يا تيتة حضرتك كويسة
ردت فريدة بابتسامة وهي قاعدة مكانها علي الكرسي في الجنينة
ايوة يا رعد انا كنت محتاجة اتكلم معاك شوية وكمان عايزة اروح مشوار وعايزاك توصلني لانك عارف اني مش هعرف اروح لوحدي
قام رعد وهو لسة حاطط الفون علي ودنه ورد بجدية قبل ما يقفل
حاضر يا حبيبتي مسافة السكة واكون عندك مع السلامة
قفلت فريدة التليفون وحطته قدامها عالترابيزة وسرحت قدامها وهي بتفكر في رعد وحالته من يوم ما ليان مشيت وخصوصا انها كانت ملاحظة تغييره وانه كان وقتها شخص تاني خالص لانه كان بيضحك علطول وبيهزر وحابب وجوده في البيت حاجة جواها قالتلها انه حب ليان واتمنت لو فعلا يكون احساسها صح وانه يكون فعلا حبها وعشان كدة فكرت في حاجة عشان تتأكد بيها ووقتها هيبقالها تصرف تاني عدي شوية ودخل رعد بعربيته واول ما نزل قرب من فريدة جدته وباس ايديها
اؤمريني يا تيتة حضرتك عايزة تروحي فين وانا اوديكي
بصتله فريدة بتفحص وهي بتقوله بابتسامة
عايزة اشوف مني وليان وانا كلمت مني وهي مستنياني دلوقتي عالغدا يلا عشان توديني
اتفاجئ رعد بكلام فريدة لكنه فرح من جواه اوي وبان علي ملامحه لانه اخيرا هيشوفها حتي لو من بعيد لانها واحشاه اوي
تمام يلا بينا طبعا هوصل حضرتك وبعدين ارجع الشركة وابقي اجي اخدك
ابتسمت فريدة بخبث وردت وهي بتقوم
طب يلا ونبقي نشوف الموضوع ده بعدين
علي فين العزم كدة
قالها ايمن وهو داخل عليهم وبيبصلهم باستغراب فنفخ رعد بضيق ومردش لكن فريدة ردت بحب وهي بتشاور علي رعد
رعد واخدني ازور مني عشان وحشتني عايز حاجة يا حبيبي
كشړ ايمن واتوتر وهو بيبص لرعد وبعدين اتكلم بضيق
هو احنا مش كنا خلصنا من قصة البنات دول
رد رعد بحدة وهو بيبص لايمن بتحذير
ياريت تخليك في حالك وملكش دعوة باي حاجة تخصهم محدش اساسا طلب رأيك يلا يا تيتة
مشي رعد
وفريدة وكان متابعهم ايمن وهو بيبرطم وبيبتسم بسخرية
كانت واقفة ليان في المطبخ بتساعد مني وهي متوترة وباين عليها القلق وكانت ملاحظة مني توترها وتوقعت السبب وفعلا لقت ليان بتسألها بتردد
مني هي مدام مرفت هتيجي لوحدها
مني ابتسمت بتلقائية وبعدين عملت نفسها مش فاهمة وردت بخبث
اه طبعا اومال يعني هتيجي مع مين ولا انتي تقصدي حد معين
ردت ليان بسرعة وهي بتلف وشها بعيد بتوتر
ها لا طبعا اكيد مقصدش حد انا بس بسأل عشان الاكل وكدة عموما انا خلصت اللي طلبتيه مني هروح بقي اغير هدومي
خرجت ليان بسرعة تحت نظرات مني الحزينة علي حال اختها واتمنت لو تقدر تصارحها وتعرفها ان رعد مكنش بارادته لما بعد عنها بس هي خاېفة ليان تزعل منها وتفقد ثقتها فيها سابت اللي في ايديها بعد ما خلصته وراحت هي كمان تغير هدومها شوية ورن جرس الباب فخرجت ليان من اوضتها وراحت تفتح هي الباب واول ما فتحت ابتسمت بتلقائية وهي بترمي نفسها في حضڼ فريدة
تيتة فريدة وحشتيني اوي اوي
ابتسمت فريدة وردت بحنان وهي بتطبطب علي ضهر ليان
ولما انا وحشاكي يا بكاشة مكنتيش بتسألي عليا ليه
ابتسمت ليان بتوتر ومردتش وكانت هتقفل الباب بس كملت فريدة كلامها وهي بتشاور عالباب
استني متقفليش رعد طالع ورايا كان بيركن عربيته وزمانه جاي
قلب ليان دق جامد اوي وحست ان نفسها مبقاش منتظم لانه واحشها اوي ومش عارفة لو شافته قدامها هتقدر تمنع روحها ومترميش نفسها في حضنه ولا لا قطع افكارها لما شافته قدامها بهيئته اللي بټخطف قلبها كانت بصاله وعنيها متثبته في عيونه ووقتها كأن الوقت وقف كانت لحظات بس كأنها سنين كان رعد بيبصلها ونفسه يشدها لحضنه ويشدد عليها كعقاپ منه علي بعدها عنه فاقو هما الاتنين علي صوت مني اللي اتكلمت بفرحة وهي بتسلم علي فريدة بحرارة ووقتها رجعت ليان للواقع وسابتهم ودخلت المطبخ عشان تهرب من عيون رعد ومن توترها في وجوده دخلت المطبخ ووقفت وهي بتحط ايديها علي قلبها يمكن يهدا من كتر ما بيدق جامد عيونها دمعت لما اتأكدت اكتر انها محبتش حد في حياتها قد ما حبته بس للاسف سمعت صوت مني بتناديها فصبت عصير بسرعة وخرجت واول ما خرجت بالصنية استغربت مني وقالتلها
انتي صبيتي عصير ليه يا ليان احنا لسة هنحط الغدا
اتوترت ليان اكتر
وبصت لرعد اللي كان بيبصلها وشبح ابتسامة علي وشه وكأنه فاهم انها متوترة بسببه واللي كشفتها مني اختها من غير ما تقصد فاتكلمت بتهتهة
ممنا قولت يشربو حاجة علي ما احضر السفرة عموما هروح بسرعة احط الاكل
رعد قام بتلقائية واتكلم بهدوء وهو بيقرب من ليان
خليني اساعدك
كانت لسة ليان هتعترض بس رعد مدهاش فرصة واخد منها الصنية وسبقها عالمطبخ اتنهدت بحيرة ودخلت وراه وهي بتدعي ربنا انها تعرف تسيطر علي نفسها قدامه دخلت ليان المطبخ وكان واقف رعد مستنيها واول ما دخلت بصتله بتوتر وسابته وبدأت تشوف هتعمل ايه لحد ما سمعت صوته من وراها
وحشتيني
غمضت ليان عنيها بۏجع مع صوت ضربات قلبها من تأثير نبرة صوته عليه بس افتكرت وقتها الصور اللي ورهالها ايمن ففتحت عنيها تاني وردت بجمود من غير ما تلف
معتقدش ان ليان اللي قدامك دلوقتي هي اللي وحشتك يا رعد بيه عشان ليان القديمة ماټت خلاص
قرب رعد منها ولفها ليه وبص في عنيها
متابعة القراءة