بعد غياب زوجي
علي فتراجع عن ذلك لفترة كنت فيها كما أنا الزوجة الطيبة المطيعة الغير مكلفة له أبدا في أي طلبات أو اهتمام أو مطاردة بالأسئلة بل كنت في حالي أجعل كل الأمور تمر بسلاسة حتى وان اضطر لاختلاق المشاكل أحاول تهدئة الأمور للحفاظ على البيت لكنه لم يتحمل كثيرا حتى عاود وأخبرني بإقدامه على الزواج فعلا وهو مضطر ليتم الطلاق بيننا لصعوبة الأحوال المادية التي تحول بينه وبين الإنفاق على بيتين توسلته ألا يفعل لكنه أصر وأمرني بالرحيل من الشقة صباح اليوم التالي ليتزوج في الشقة لم أرد وتركت الأمر تماما لأمي وتم الطلاق بالفعل
مارأيك بالأمر
أجبتها
لا أعلم أمي مارأيك أنت
قاطعتني بحدة
لا هذه حياتك وأنت صاحبة القرار
ثم أردفت مبتسمة
اسمعي سنقوم بتحديد موعد للجلوس معه وتحكمين بنفسك عليه حتى وان تطلب الأمر جلسة واثنتين وثلاث المهم أن تقتنعي حد الموافقة او حتى الرفض
ذات يوم سألني
لم أسألك من قبل بشأن طلاقك فهلا سمحت لي بذلك !
قلت بحزن
كنت ضحېة
قال
كيف
تنهدت وقلت
قدمت له كل الحب والرضا والهدوء ولم أطلب منه شيئ وكنت أتركه على راحته لكنه
في المقابل طلقني للزواج من اخرى وتخلى عني لكي ينجب
كان غريبا فقد قال
لست ضحېة أنت من تسببت بذلك وهو لم يكلف نفسه تغييرك للأفضل فلم يجد منك اهتمام بكونه يغيب خارج المنزل او حتى يبيت خارجه لا تسألي عن حياته ولا عن شيء أصلا كان الصمت والبعد قائما دائما وفكرة أنه عاش معك لفترة فمعناه أنه صبر وقدم لك فرصة أن يرى منك مايبقيه لكن لم تفعلي وكنت دائما تتقمصين دور الضحېة
أشعر بصدق حديثك الذي صدمني بالفعل كنت كذلك تفسيرك المختلف جعلني أفكر فقط الآن أني بالفعل كنت أتقمص هذا الدور
قال مؤكدا
التأثير السلبي الذي تسببت أمك به تعيش به الكثيرات لكن ما أن يتزوجن يرتدين شخصيتهن الداخلية التي أرغموا على إخفائها لطوال عمرهم لكنك استسهلت ولم تكلفي نفسك البحث حتى في داخلك
حين فكرت في الأمر وجدته محقا جدا الاهتمام يجب أن يكون متبادل الرأي يكون مشترك الاحتياجات أيضا يجب أن نقدمها لبعضنا تجديد العلاقة باستمرار فلا التفاني في الانصياع وتقديم كل شيء دون مقابل نافع ولا التمرد وطلب الكثير نافع كانت دائما خير الأمور أوسطها
الآن فقط أعيش سعادة لم أعشها من قبل وخاصة أن الله رزقني بشخص يعوضني عما أريده فقد أخرج من مكنوني شخص ضائع لم أكن لأجده فالرجل أيضا غير معصوم من الخطأ له دور في إخراج أفضل مايمكن من أنثاه بالاهتمام والحب والكلم الطيب وقد بدأنا رحلة العلاج سويا وتحملنا في سبيلها الكثير وصبرنا أكثر وكان وقودنا الحب فرزقنا الله بعد ثلاثة أعوام بفتاة زرعت فيها الحب والدعم وبنيت بداخلها شخصية هادئة حكيمة توازن الأمور كي تقبل على الحياة وتجد من تقدره ويقدرها
نحن من نجعل من أنفسنا ضحاېا بتساهلنا في اعتياد الحياة كما هي دون محاولة البحث عن الأفضل والاهتمام بأرواحنا
اذا اتممت القراءه علق بالصلاة
تم منقووول