كاملة بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


واقترب منها محدقا 
تكذبين ياصغيره 
فأستاءت من نظراته 
اكيد بكذب.. ما الحقيقه واضحه بتفرج على الشقه
وتابعت وهي تتخطاه
اصل بفكر اشتري واحده زيها 
ادهشه ردها بل واستطاعت أن تتلاشى توترها سريعا واخرحت نفسها من حصاره بكل بساطه جعلته يقف محتارا من أمرها 
لا يظن انها تفعل كل ذلك بكنحه لجذب انتباهه.. علياء نوع لم يسبق أن صادفه يوما

وسار خلفها يرسم على ملامحه الجديه حتى وصل للمطبخ فوجدها ترتبه سريعا قبل أن ترحل 
حضري الغداء قبل أن ترحلي.. واتمنى ان تكون طهيته جيدا 
..........................
نصف ساعه قضتها في التعرف على بعض المدعوين من قبل خاله رقيه.. وعايده تنظر لها بضيق لا تعلمه فهي تفرض روحها المحبه سريعا .. ومن وقت لآخر تتذكر الشارب الذي كان على صورتها وتتمنى أن تعرف من فعلها.. أما مهره من حين للآخر تنظر لها مبتسمه بتحدي وكأنها تخبرها انها أقوي من أن تكون فأر جبان تقضي عليها بعض كلمات
إلى أن بدأت الندوه وكانت الكلمه الأولى لرئيسه الجمعيه وبعض الأعضاء.. تصفيق وحماس ورغم كل ذلك مجرد كلام تعلم أن القليل من سيفعل به.. فهدف الندوة كان عن التنمر وكيف نصبح مجتمع واعي 
وجاء دور كلمه عايدة والتي وقفت بفخر.. تسير بزهو نحو المنصه لتلقي كلمتها وعلى وجهها أروع ابتسامه.. وبدأت حديثها بشكر 
احب اشكر رئيسة واعضاء الجمعيه على الدعوه الجميله ديه.. موضوع فعلا يستحق اننا نسلط الضوء عليه 
كلمات مرتبه ورائعه كانت تلقيها فمن يرى عايدة الان لا يظن انها امرأة خبيثه تمثل التعاطف والدعم لمن يعانون من ظلم المجتمع 
كانت عين مهرة ثاقبة عليها تركز في كل كلمه تتحدث بها عن أشخاص دعمهم برنامجها التليفزيوني..الى ان بدء الحوار يذهب للمساواة ولا احد يتميز عن غيره الا بعمله الصالح ثم اجتهاده الشخصي 
اليوم فهمت معنى التنمق وعلمت لما الحية تبدل جلدها كل فتره..عايده هانم تتحدث بالسلوك والأخلاقيات.. ترغب بالضحك ولكن مهلا لتنتظر إلى نهايه الحديث 
وحملقت في أعين الجالسون المنبهرين إلى أن فتح باب المناقشة معها.. كانت هذه فرصتها لتخرج كل مايقف في حلقها.. فتلك الندوه ما زادتها الا كرها للرياء 
فرفعت يدها تطلب السماح لها بالسؤال.. فدار أعين الكثير نحوها منتظرين اول من ستبادر بالسؤال لعايدة الدميتري السعداء بوجودها.. فنظرت إليها عايدة بترفع 
اتفضلي اسألي سمعاكي 
وارتشفت من كأس الماء الذي جانبها ثم مالت نحو إحداهن تتحدث معها ثم عادت تنظر إليها منتظره بدء حديثها 
حضرتك قولتي في كلامك انك بتدعو للمساوه وضد العنصريه بكل أنواعها سوا اضطهاد معنوي أو مادي وانا كل متساوي .. بصراحه يامدام عايده تستحقي أن الكل يصقفلك
فأتسعت ابتسامه عايدة بترفع بعد أن سمعت تصفيق الحضور 
اشكركم جميعا 
وتابعت مهره وهي تدقق النظر فيها وأكملت في رفعها لأعلى درجات الزهو والفخر 
عايده هانم الدميتري قدوه مشرفه في البلد 
وابتسامه عايده تنير وجهها الي أن تلاشت فجأه 
عشان كده دلوقتى انا محتاجه اجابه لسؤالي.. مدام انتي مع كل الكلام اللي قولتيه ممكن نعرف سبب رفضك لجواز بنتك من مجرد شاب لسا على أول خطوات طريقه.. مع انه مستقبل كويس بس للأسف من عائله بسيطه 
فتعالت همهمات البعض ووقعت عيناها على الفتاه الجالسه تحدق بها.. فهي علمت انها ابنتها 
مش لازم ندعم الشباب ونديهم فرص يختاروا طريقهم ولا انتي مع الفروق الطبقيه يامدام عايدة 
فرفعت عايدة كأس الماء ترتشف منه وهتفت بتوتر تخاف أن تخطئ فهي دوما تستعد للمواجها ولا تستهان بخصمها ولكن اليوم سقطت في الحفرة التي صنعتها 
لاء طبعا انا كلامي بطبقه في حياتي قبل أي شئ 
فأبتسمت مهره وهي تنظر للجالسين 
هايل وهو ده اللي احنا منتظرينه من اعلاميه كبيره زيك ورمز مشرف في البلد 
ونظرت للاعين المحدقه بها 
اكيد احنا معزومين على خطوبة بنتك الانسه ميار 
ونظرت للفتاه مبتسمه.. فبادلتها الفتاه بأبتسامه خجله ڤضحت مشاعرها فالكل الان تأكد من قصه الحب.. أما عايدة كانت تحدق بأبنتها تود لو أن ټصفعها 
الكل بدء بالتصفيق والمباركه لعايدة رغم أن سيدات المجتمع الجالسين أغلبهم يسيرون على قاعدتها الا ان مدام الأمر ليس معهم لا بأس أن يظهروا تحضرهم.. فالقليل هو من يعي كيف يكون التحضر قلبا وقالبا 
وعندما وجدت عايدة انها محاصرة ببعض الاسئله وقد نفعها أن هناك بالفعل من يكرهها 
اكيد ياجماعه انتوا مدعوين 
ونهضت من فوق مقعدها الذي كانت تجلس عليه بزهو

وترفع.. لتغادر القاعه سريعا وكأنها تهرب من المأزق.. لتتجه ابنتها نحو مهرة تمسك يديها مبتسمه 
مش عارفه اشكرك ازاي.. شكرا 
وانصرفت الفتاه خلف والدتها تلحقها.. لتتسلط أعين الجميع عليها
...................................
نظر لها وهي تتهادي في خطواتها تصعد الدرج بزهو.. ف للتو كان قد أنهى مكالمته مع عايدة التي هاتفته تخبره بفعله زوجته ووضعها أمام الأمر الواقع إلى الآن لا يصدق زوجته فعلت ذلك.. موقف لا يعلم ايضحك عليه ام ماذا يفعل
مهره
فوفقت ترسم علي شفتيها ابتسامه واسعه وألتفت إليه 
نعم ياحبيبي
فأشار إليها أن تتقدم منه.. فعادت تهبط الدرج وعلمت أن الخبر وصل إليه
حولتي الندوة لفرح يامهره
فطالعته ببرآة وهي تشير على نفسها 
انا اعمل كده.. انا بس وفقت راسين في الحلال.. مش عايدة هانم الدميتري مؤمنه ان مافيش فروق طبقيه وكلنا سواسيه 
فرفع حاجبيه وهو يتفرس ملامحها
يعني تروحي تحطيها قدام الأمر الواقع وتقوليلها توافق على خطوبه بنتها من الشاب اللي بتحبه 
فضحكت وهي تتذكر حاله القاعه وماتحولت إليه من هرج ومرج وما نفعها أن الندوة كانت تضم بعض الصحافين اصاحب القلم الحر غير وجود ابنتها ومشاعرها التي أظهرت كل شئ
 انتي بتضحكي على ايه
قالها بهدوء وهو يطالع سعادتها
فصفقت بيداها بحماس
الكوره اترمت في الملعب.. وجات قدامي اديها ضهري ولا اجرب حظي وادخلها في المرمى
فجذبها نحوه بحنق وضړب على رأسها بخفه
دخلي وجيبي أهداف ياحببتي
....................................... 
نظرت عايدة پقهر لابنتها التي تجلس على الاريكه أمامها تفرك يديها بتوتر ثم نظرت لشقيقتها التي تضمها 
على آخر الزمن انا اناسب ناس من الطبقه العامله 
وحدقت بأبنتها بقوه 
ديما بتحبي الرمرمه زي ابوكي 
لتطالعها نرمين بضيق عما تفعله 
خلاص ياعايدة.. مش عايزه توافقي متوفقيش ديه مجرد ندوه وكلام 
فضغطت على شفتيها پغضب 
ده كان زمان.. لعبتها صح واختارت انسب توقيت ومكان 
وتابعت وهي تحدق أمامها بشرود
انتي ناسيه انتخابات مجلس الشعب واني هترشح فيها..
وتابعت وهي تجز على اسنانها 
أول مره معملش حساب لحد.. البنت ديه مطلعتش سهله 
فأبتسمت نرمين داخلها.. فهي ليست حانقه منها رغم أنها عاشقه لزوجها
وربتت نرمين على يد ابنه شقيقتها.. لتهتف عايدة بعد تفكير 
قولي للولد اللي انتي بتحبيه يجي يقابلني 
فعادت نرمين تبتسم وهي ترى كيف ألتقطت ابنه شقيقتها الهاتف من فوق الطاوله وركضت لغرفتها كي تحادثه
.................................... 
انتهت اخيرا رحلة الزواج الذي لم يتذوق شئ من عسله.. حتى ليلة عودتهم قضوها في منزل زوج خالته السيد مسعود وقد قدر الأمر لأنه يعلم مدى تعلق رقية بوالدها.. ودلفوا لشقتهم 
فحرك يداه على خصلات شعره بحنق 
لاء كده الموضوع في حاجه يارقيه.. لدرجادي خاېفه مني.. هروبك وخۏفك ده ليه أسباب وأنا صبرت كتير والنهارده لتقولي ايه اللي مخوفك لاما كل حاجه هتم حتى لو ڠصب عنك 
فأرتجفت پخوف.. فتنهد بقلة حيله وجذبها إليه يضمها بحنان رغم اعتراضها
انت ممكن تعمل فيا كده
فرفع وجهها إليه يمسح دموعها 
رقيه احنا قبل ما نتجوز عمرك ماخبيتي عني حاجه.. انتي بقيتي تداري عني حتي مشاعرك يارقيه.. انا مش شاكك في أخلاقك لأن انا عارف رقيه كويس.. بس فيكي حاجه قلقاني ولازم اعرفها 
وقد اوقعتها في اللعبه التي أرادت أن تثبتها له.. انه أخطئ في الزواج منها.
.................................
وقف عمار يطالع كل من شقيقته وزوجته في المطبخ يعدون الطعام.. رفيف أصبحت تعتاد على حياتهم البسيطه حتي ملابسها تغيرت بأكثر حشمه خارج غرفتهما.. خوف سيطر عليه وهو يجد قلبه ينسى عيوبها.. فأغمض عيناه ينفض تلك الأفكار من عقله فلو احبها سيحترق بنيرانها.. وتنحنح بصوت صاخب لينتبهوا لوجوده 
فألتفت رفيف على الفور ثم ركضت إليه تعانقه وتقبل وجنتيه.. فأشاحت علياء وجهها خجلا عنهم 
مرحبا حبيبي 
فطالعها عمار وابعدها عنه برفق... فشقيقته مازالت صغيره لتتفتح عيناها على تصرفاتها 
لقد أعدت نصف الطعام لك.. قولي له علياء 
كانت تتحدث بحماس وسعاده.. جعلته يلعن اليوم الذي اوقعه في طريقها وفاق على صوت شقيقته مؤكده
فعلا ياعمار رفيف بقت تتعلم بسرعه
ونظرت لرفيف تشاكسها 
والفضل يعود لخبرتي العظيمه.. واه بحاول أعلمها رغم غبائها 
فزمجرت رفيف بشفتيها ثم وكظتها على ذراعها 
لن اعطيكي دروس في فن التسويق..

واذهبي لأخذ الكورسات 
فوضعت علياء قطعه من الخيار بفمها
كده يامرات اخويا ياجميله انتي 
عادت مشاكستهم التي أصبحت روتين يومهم.. وهو يقف متعجب من تقبلهم واعتيادهم على بعض فقلب عيناه بينهم بملل 
ماشاء الله شايفكم اتعودتوا على بعض 
فمدت علياء لرفيف يدها تصافحها.. ثم احتضنوا بعضهم وانظروا إليه 
رفيف ديه مافيش منها اتنين.. جميله وطيبه وبنت ناس ده حتى الست الوالده اسمها جوليا 
فحملق عمار بشقيقته..وضړب كفوفه ببعضهم 
والله انا اكتر واحد سعيد بتحالفكم ده .. بدل الصداع اللي انتوا عملينه ليا
وتركهم متجها لغرفته وفور أن أغلق باب الغرفه خلفه سمع صياحهم سويا.. فتأكد انهم لن يتفقوا أبدا 
وبعد دقائق وجد رفيف تدلف للغرفه وما ادهشه انها ساعدته في خلع سترته وقميصه
رفيف هانم بذات نفسها بتساعد جوزها في تبديل هدومه.. لاء وكمان بقت
 

تم نسخ الرابط