رواية مربيه للكبار بقلم منه صبري

موقع أيام نيوز


فهو بمثل شقيقها الكبير بالنسبة لها
بينما قصي ينظر لها بتعجب فهى لم تكن موافقة منذ قليل ولكنها بمجرد كلمة منه غيرت رأيها
مر شهر كامل عادت فيه نورسين لمنزلها هى وادهم وطفلهم كانت تعيش معه لحظاتها
بسعادة وهى فى كل مرة تنظر له تحمد الله على عودته لها بينما أدهم فقد أخذ اجازة من عمله لمدة شهرين فهو كان يعمل لمدة طويلة دون اجازة مر الشهر عليهم وكان أدهم يغضقها بحنانه وعشقه لها الذى يزيد فى قلبه كل يوم

بينما تم زفاف فارس وخديجة بعد ان طلب فارس من والدها تقديم معاد الفرح وهم الآن يستمتعون بشهر عسلهم فى جزر المالديف
بينما قصي قضى الشهر كاملا فى تتبع ليلي فى كل مكان مما ازعجها كثيرا وطلبت منه أن يتركها ويبتعد عنها ولكنه لم يعطى لكلامها أي اهتمام فقد كان ينتظرها كل يوم صباحا أمام منزلها بسيارته حتى تنزل فيتبعها بسيارته حتى تصل الى عملها فينتظرها أمام الشركة التى تعمل بها حتى تخرج منها عند انتهاء دوامها ثم يتبعها حتى تصل الى دار ألايتام يشاهدها وهى تعطى العاب للاطفال وتلعب معهم وهى ينظر لحركاتها الطفولية وابتسامة عينيها رغم حزنها الدفين ومرحها معهم فهو لم يرى هذا الجانب منها إلا عندما تأتى الى دار الايتام وفى أحد المرات عندما طفح كيلها
Flash back
ليلي بحدة ممكن اعرف انت بتمشي ورايا وبتراقبنى ليه
قصي ببرود انا مش براقبك ولا بمشي وراكى انا جاي الدار عادى للاطفال
ليلي بغيظ يا سلام وبالنسبة لأنك بتمشي ورايا بالعربية وتستنى قدام الشركة
قصي انا يا بنتى وبعدين الشارع ملك للجميع
تنهدة ليلي بحدة وهى تنظر لها
ليلي ببرود ونظرة فارغة طب أحب أعرفك إن كل اللى بتعمله ده ملوش لازمة وفى المكان الغلط عشان انا مش ليك قصي 
نعم هى تعرف انه يملك مشاعر تجاهها وهى لا تنكر انها معجبة به ولكنها يجب أن لا تدعه يضع أما عليها فهى لن تكون له او لغيره 
قصي بهدوء ليه فى حد فى حياتك او بتحبي حد
ليلي ببرود وجمودلاء
قصي بإستغراب طيب يبقى رفضانى ليه 
ليلي بجمود عشان أن منفعش ليك او لغيرك يا قصي
قصي بسخرية وده ليه بقى إن شاء الله
ليلي بصړاخ وبكاء ودموعها تنزل بغزارة يا قصي ترضي على نفسك تتجوز واحدة متلي ترضي  رغم أن مش ده اللى حصل وانى ضحېة بس الناس مبترحمش حد بكلامها عايز تعيش حياتك مع واحدة مبتنمش زاى الناس الطبيعية من غير ماتحلم بكوابيس تخليها تصوت من كتر الالم النفسي اللى بتشوفه فى الحلم بيتعاد كله من الاول وكأنه بيحصلها فعلا عايز تعيش مع واحدة ماشية بمهدأت طول الوقت واحدة معندهاش مشاعر اصلا باردة فى تصرفاتها وردود أفعالها واحدة مبتحبش تخرج من البيت او تكون مع مجموعة كبيرة من الناس علشان ممكن ټنهار قدامهم عايز تعيش مع واحده كل مرة هتقرب منها او تمسك ايدها مش هتشوفك قدامها وهتشوف الشخص  وبس أنت تعرف ادهم جوز نور أن عارف انا عرفته ازاى انا كنت راحة أقدم بلاغ عن اللى عمل كده وبعد فترة لما عرفوا إن هو ابن شخصية مهمة قفلوا القاضية وقالوا مفيش أدلة كافية وبعدها اهلوا هددونى أنهم هيفضحونى ويقولوا  وانى مدوراها ولما اختلفنا على السعر اتهامته ساعتها خرجت من القسم وانا يعيط كنت ساعتها لسة ملبستش النقاب ساعتها هو كان جاي يشوف زميل ليه فى القسم ولما شافنى سألنى انا بعيط ليه وساعتها هو قالى إن هو هيساعدنى وفعلا خلاهم فتحوا القضية من جديد بعد ما هدد الظابط انه يعرضه للتحقيق عشان قفل القضية من غير ما يكمل تحقيق وفعلا فتحوا القضية واثبتوا التهمة على الشخص ده من ساعتها وادهم واقف معايا حتى لما أهل الشخص عرضوا
عليا انى اتجوزه مقابل انى أتنازل عن القضية هو ساعتها اللى رد عليهم وقالهم انى مش هتنازل ابدا 
من ساعتها وانا يعتبروا
أخويا الكبير واتصحبت على نور مراتوا وقرار انى ألبس النقاب ده انا خدت رأيه فيه الأول وساعتها هو قالى لو هتبقى مرتاحة فيه البسيه عرفت بقى ليه انا منفعلكش ياقصي انهت كلماتها وهى تبكى پعنف وصوت شهقاتها قد ارتفع بينما قصي ينظر لها پصدمة وعدم استيعاب فمن احبها قلبه هو ليس نافر منها او كرهها بل هو لا يتخيل انها تعرضت لكل ذلك الألم النفسي والجسدي كان بداخله بركان يغلى وهو يتخيل ذلك الشخص الذي فعل بها ذلك ولكنه فاق من صډمته عندما وجدها تسقط مغشيا عليها ليحملها ويتجه بها الى المستشفى وكانت هذه آخر مرة رأها فيها حيث عندما خرجت من المستشفى لم تعد تنزل من منزلها
Back
مر أسبوع على هذا الأمر
فى منزل ليلي
والدها مش هتشوفى العريس اللى جايلك
ليلي بهدوء لاء يبقى قوله مش موافقة
والدها يا بنتى مانا بقالى أسبوع بقولوا مش موافقة ومع ذلك بيجي بردو
ليلي بخنقة خلاص يا بابا هخرج واقوله انا
ارتدة ليلي نقابها وخرجت لتجد الجميع بالخارج أدهم ونورسين وقصي وفارس ونوح وهشام
ليتجه لها قصي ويركع بقدميه امامها
قصي بحب تقبلي تتجوزينى يا ليلي
ليلي بتوترااا انا مش موافقة يا قصي أنت تستاهل واحدة احسن منى
هب قصي واقفا بعصبية
قصي پغضب بس انا مش عايز غيرك انتى وبعدين انا مش ملاك اوى كده يعنى عشان تقوليلي كده وبعدين دنتى اصلا اللى ممكن تستعرى منى وترفضينى انا ليا ماضي برضوا وعندى علاقات بستات كتير وكنت بروح أماكن أبعد من خيالك أنت بعد ده كله اصلا اللى ممكن ترفضي بس انا خدى بالك انتى هترفضي هتوافقى هتجوزك بردو انا مش باخد رائيك انا بعرفك بس 
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير
وبالفعل تم زواجهم وحرص قصي على ذهابها لطبيب نفسي و إيقاف المهدأت وبعد 5 شهور استطاعت ليلي ان تتجاوز أزمتها وتنعم بحياة طبيعية مع قصي
بعد مرور عشر سنوات
فى فيلا اللواء أدهم الاسيوطى
كان هذا يوم تجمعهم فى بيت ادهم وقد حرصوا على هذه العادة كثيرا
كانت نورسين تتحدث مع ليلي وهى تعد الطاولة وفهد ذو السنوات يقراء كتاب بدلا من العب فى الحديقة مع بقية الأطفال فقد كان يشبه والده شكلا وطباعا عدا عينيه الزرقاء التى ورثها من أمه لمح فهد والده قادم ليبتسم بخبث ويتقدم بإتجاه والدته
فهد ببراءة ماما ممكن احضنك
نورسين بضحكة وهى تحضنه يا خلاصي على المؤدب بتاعى يا ولاد انت متأكد أن انت ابنى يا سطا أنهت جملتها وهى تقبل وجنته بقوة ولكنها انتفضت على صوت ادهم
أدهم بغيرة ولا انت مش كبرت على الاحضان دى
فهد ببرود واستفزاز وانت كمان كبرت الاحضان بتوع كل يوم
ادهم
بغيرة وانت مالك انت دى مراتى وانا حر
فهد ببرود وهى كمان امى وانا حر برضو
جاء الجميع وجلسوا على السفرة
قصي بمرح لى ليلى كام كام لحد دلوقتى
ليلي بإبتسامة من تحت نقابها واحد صفر لفهم
الجالسين وتعليقاتهم حتى صړخت نورسين بهم
نورسين بصړاخ أقسم بالله اللى هسمع صوته لشقوا نصين انا بقولوا اهو
صمت الجميع
نورسين ليه مصرين تطلعوا الشرشوحة اللى جوايا وانا ماصدقت دفنتها
فهد وهو يمسك يد جورى بنت فارس قائلا بحنان تعالى يا زهرتى امرجحك بدل التلوث السامعى اللى بنسمعه ده
هزت جورى رأسها بموافقة 
بينما نظر له الجميع پصدمة
فارس بحدة ايه ده يلا انت واخد بنتى ورايح فين
فهد ببرود وحدة همرجحها عندك مانع
فارس پخوف مصطنع لا ابدا يا سيد المعلمين انا يطمن بس
فهد ببرود بحسب وتابع بحنان يلا يا زهرتى
فارس بمرح شوفتونى وانا جامد خوفته ازاى
انطلقت ضحكاتهم جميعا بسعادة فى جو عائلى
النهاية

تم نسخ الرابط