عشق الادهم
المحتويات
داه آخر كلام عندي و اتفضلي دلوقتي حقول للسواق يوصلك مطرح ما انت عاوزة عشان انا عندي شغل
اكمل كلماته ثم فتح احد الملفات الموضوعة أمامه ليقرأ أوراقه بتركيز متجاهلا سلوى التي وقفت أمامه ترمقه بنظرات قاټلة قبل أن تتجه إلى الباب و تغادر المكتب و الشركة باكملها متجهة الي القصر للاطمئنان على ابنتها
أمسك آدم الجريدة بانامل مرتعشة من شدة الڠضب ثم رماها على الأرضية متوعدا لذلك الصحفي الغبي بعقاپ لايخطر على بال احد يعلم ان هناك حرضه على نشر هذا الخبر فلا احد يجرؤ على الوقوف أمام آدم الحديدي ان لم يكن ورائه شخص يدعمه شخص يكرهه و يسعي لينغص عليه حياته بأي شكل و يبدو أنه قد نجح في ذلك فمهمة استرجاع ثقة زوجته أصبحت أصعب الان
التجسس على هاتفها يبدو الرقم غريبا فهو تقريبا يعرف جميع أرقام عائلتها و
صديقاتها فتح سماعة الهاتف ليتسمع لصوت رجولي مألوف
ياسمين بصوت رقيق ألو مين معايا
الرجل حمد لله على السلامة يامدام ياسمين
ياسمين بتساؤلحضرتك مين انا معرفش
ياسمين بصوت غاضب رغم خۏفها حضرتك انا معرفكش و ميهمنيش الكلام اللي انت بتقوله داه و انا مضطرة اني اقفل
الرجل بصوت مصر استنى يامدام ياسمين صدقيني الكلام اللي انا عاوز اقوله في مصلحتك انت انت حياتك في خطړ فبلاش تعاندي و اسمعيني للآخر جوزك راجل خطېر و انت لازم تتخلصي منه في أقرب وقت و اللي حصلك داه ميجيش حاجة جنب اللي حيحصلك في المستقبل لو فضلتي معاه انا ممكن اساعدك انت بس واقفي و سيبي الباقي عليا آدم الحديدي مش زي ما انت فاكرة دا وراه أسرار و بلاوي كثيرة و انا
بقيت ياسمين مصعوقة في مكانها لعدة دقائق قبل أن تستوعب ما يحدث من هذا الرجل و ماذا يريد منها مالذي يقوله رمت الهاتف من يدها قائلة پغضب قبل ان تجهش بالبكاء هو انا ناقصة بلاوي في حياتي مش كفاية القرف اللي انا عايشة فيه ياريتني معرفتك يا آدم و لا كنت شفتك في حياتيانا مش عارفة ليه بيحصل معايا كل داه و كأن الدنيا مستخسرة فيا الفرحة
أغلق هاتفه و هو يحدق أمامه بنظرات قاټلة متوعدة طرقات خاڤتة على الباب تلاها دخول ندى و بيدها ملفات جديدة تقدمت لتضعها أمامه بحرص ثم قالت آدم باشا الاستاذ أحمد الجندي برا و عاوز يقابل حضرتك
آدم باختصار دخليه
بعد عدة دقائق كان يجلس أمامه رجل في بداية الستينات ملامحه هادئة و مسالمة عكس ابنه الطائش
أحس أحمد
بالارتباك من نظرات آدم الحادة فرغم صلة القرابة التي تجمعهم الا ان هذا البارد الذي يجلس أمامه يملك رهبة و ثقة تجعله يسيطر على على من حوله بسهولة ليهتف بتساؤل هو ابني صفوان عمل حاجة ثانية
قاطعه أدم بعدم تهذيب انا حفكرك انا قلتلك إيه انا قلتلك لو ابنك غلط فأنا مش حسكت و انت عارفني كويس لما اوعد بحاجة بنفذها ابنك غلط غلطة متغتفرش روح أسأله و هو أكيد حيحكيلك انا قبل كده كنت عامل حساب القرابة اللي بينا بس من هنا و رايح حيشوف وشي الثاني مش حرحمه و حتى لو سفرته لامريكا بردو حجيبه
احمد بصوت مرتعش فهو يدرك ان آدم لا ېهدد من فراغ قلي بس هو عمل ايه و انا بنفسي اللي ححاسبه
آدم پغضب معادش ينفع دلوقتي هو تمادى كثير في عمايله و انا مقدرش اسكت اكثر من كده ابنك الغبي فاكرني خاېف منه او مش عارف هو بيخطط لإيهعاوزك تقله انه مش آدم الحديدي اللي واحد زيه حيقدر يستغفله او يضحك عليه
أحمد بس انت مسكتش و لا حاجة و آخر مرة خسرتني صفقة مهمة جدا فضلت شهور طويلة بشتغل عليها انا مش عارف ابني عملك ايه المرة دي بس انا مليش دعوة بيه أنا آخر مرة حذرته و هو ماسمعشي كلامي فيا ريت تخلي الخلافات اللي بينك
و بينه بعيد عني انا مش حتحمل خسارة ثاني انا لحد دلوقتي بسدد قيمة الخسارة
نهض آدم ليختم لقائه باحمد انا مليش دعوة بكل داه كل اللي يهمني ابنك بس انت عارف ان هو اللي مصمم يتحداني فخليه يتحمل اللي حيصله
جلست غادة على سريرها البسيط تتأمل الساعة الذهبية التي تزين معصمها
ابتسمت بزهو و هي تقولو الله لايقة عليكي يا بت ياغادة و لسه الي جاي احلى انا عاوزة اشتري عربية و اتنقل من البيت الژبالة داه هي ياسمين و رنا احسن مني في إيه بكرة حيشوفوا غادة حتبقى إيه ياسلام لو قدرت أوقع اللي اسمه صفوان الجندي داه واو دي تبقى فرصه عمري هو انا كل يوم بقابل ناس نظيفة زيه داه في اول مقابلة بينا هداني ساعة ثمنها أغلى من بيتنا امال بعدين حيهديني إيه هو بصراحة شكله مخيف شوية بس مش مهم انا كل اللي يهمني فلوسه
ضحكت بغرور و هي تعيد وضع الساعة في علبتها قبل أن تضعها بحرص في أحد الإدراج الموجودة بجانب السرير
بعد قليل خرجت من غرفتها لتجد والدتها تقف في عتبة باب المنزل و تتحدث مع إحدى الجارات لفت انتباهها الصحيفة الموضوعة فوق المنضدة شهقت بخفة عندما رأت خبر حقيقة دخول
زوجة آدم الحديدي الى المستشفى أثر تعرضها لأذى
غادة پصدمة يا لهوي إيه داه هو ايه اللي حصل
أسرعت الي غرفتها لتتصل بسهى التي تجاهلت مكالمتها لتهتف غادة پغضب عارم الكلبة مش
متابعة القراءة