رواية لن تحبني بقلم ميرال مراد

موقع أيام نيوز


لا .. اني... قصدي ...
و بعدين تعالي اهني !! عاوزة تتوهيني يعني عشان ما اسألكيش ايه اللي مغير حالك من الصبح لدلوك! ديه حتى وشك الي كان بهتان و أصفر و مطفي نور من تاني !! هو ايه اللي حصل شڨلب حالك اكده 
تذكرت روز تلك اللحظة التاريخية لتبتسم بحب و تفتح يدها شهقت شيماء و هي ترى الخاتم في اصبعها 

بينما اردفت روز بخجل اخوكي طلب ايدي 
يا نهار ابيض !! ألف مبروووك يا حبيبتي ..
في فيلا والد طارق 
طارق ضبطت الموضوع زي ما وصيتك يا عاصم 
عاصم كله تمام ..أشرف مش هيظهر تاني ...هو سافر اصلا ليلة الحادثتين ...و مفيش اي دليل يربطك بأي حاډثة فيهم ...
تنهد بتذمر ثم اكمل 
بس خلي بالك يا طارق ...
دي هتبقى آخر مرة اساعدك فيها .. و لو حصل و اتصرفت بتهور و غباء تاني انت هتبقى لوحدك فاهم ولا لا !!! 
انا لولا اختك و اهلك الغلبانين دول مكنتش ساعدتك تصلح عمايلك المهببة دي ... المفروض كنت تشاور و احنا نوجهك و نعرفك الصح من الغلط ...مش تغلط و تتدبس و بعدين تجي تطلب مساعدتي عشان اطلعك منها! 
طارق بندم مش عارف ايه اللي حصلي يا عاصم ..بس الگلب الواطي عرف يلعب عليا كويس ..و ضغط على اعصابي بشكل رهيب مبقتش شايف قدامي ! ولا انت ممكن تتخيل اني أؤذي روز انا مكنتش عاوز اي حاجة من دي تحصل ....
انا مكنتش عاوز غير اني ارجعها ليا من تاني و اصلح كل اخطائي و اعوضها عن كل اللي فات
بس انت ما كسرتش صباعها عشان تعوضها .. انت كسرت قلبها و نفسها و جرحتها كثير و طعنتها في شرفها. ...دي حاجات ما تتصلحش يا طارق ....
بقلم آلاء إسماعيل البشري 
انت كنت قاسې معاها و اذيتها و هي خلاص طوت صفحتك و شافت حياتها ....ليه مش عاوز تتقبل الموضوع و تعترف انها لقت اللي يعوضها عن قسوتك و يخليها تحبه ! 
.افهم يا طارق....هي مش هتحبك مهما عملت ! 
لا هتحبني يا عاصم ...لو مكانش ظهر البني أدم ده كانت هتحبني .. انا استاهل فرصة تانية لاني اعترفت بغلطتي
غلطان يا طارق .. لسة اعمى و مش عايز تشوف الحقيقة 
حتى لو مكانش فيه حد تاني مكانتش هتقدر تغفر لك كل ده
عارف ليه لان مش كل الغلطات تغتفر ...و مش كل الغلطات تستاهل فرص تانية .
تنهد بعمق و قام من مكانه انا رايح مع عمي نعمل واجب العزا لمصطفى .. تجي معانا 
اومأ طارق بضيق لا مش هاقدر .. تعبان عايز أنام 
عاصم براحتك ...يالا هنكمل كلامنا بعدين 
خرج عاصم بينما تمتم طارق مع نفسه بس انا كلامي خلص يا عاصم ...و انت اللي غلطان .. هأرجعها و هتسامحني و هتحبني و بكرة تشوف .
جلست والدته بإستغراب من حاله الذي انقلب في ساعة زمن 
يبدو سعيدا و مرتاحا اكثر ..
خير يا ولدي ...موضوع ايه 
اني طلبت ايد البنية للجواز يمة. ..و هي وافقت .
سعدية بفرحة عارمة صوح الكلام ديه يا ياسين !! ديه اسعد يوم في حياتي يا ولدي ...الف مبروك يا نور عيني 
احتضنته بحب و هي تبكي فرحا يا زين ما اخترت 
و الله لولا العيبة و إن قلبي موجوع على الواد الي فنى عمره فداكم ديه كنت زغرطت و بليت شربات للعمارة كلها .
ياسين بحزن الله يرحمه و يعوضه بالجنة
و نعيمها
آمين يا ولدي ....هااا و ناوي على ايه بعد اكده 
ياسين هي كانت متعلڨة بسيف ڨوي....متأكد انها ما عتڨبلش أي حاچة دلوك...عشان اكده اني نويت اننا عنكتب الكتاب بعد ما تعدي الاربعين يمة ...نكون احنا الإثنين أحسن و اهو بالمرة يكون الضابط مصطفى عدى محنته و تجاوز حزنه لاني عاوزه يكون هو و جلال شهود في جوازنا .
نعم الراي يا ولدي ...خير ما

________________________________________
عملت و اهو نطلعه من وحدته
بعد اسبوع في المستشفى 
الدكتور لا انت كدة تمام متقبل العضو بشكل جيد و مفيش اي مشكلة ...و المدام كمان كويسة و بتتفاعل مع الدوا كويس اوي 
ياسين يعني نقدر نسافر اسوان يا دكتور 
الدكتور ايوة بس حاول ما تطولش في القعدة كثير ...تتوقف تستريح شوية و بعدين تكمل .
ياسين بفرحة حاضر يا دكتور 
خرج الطبيب من عنده و دخلت والدته
ها يا ولدي طمنني ...الدكتور قال ايه 
ياسين الحمد لله يمة ..كله تمام الدكتور ڨال ماشي 
يالا اعملي حسابك عشان نچهز كل حاچة ...عنسافر بعد يومين 
يالا نشوف روز اذا خلصت فحص عشان نروح البيت ورانا شغل كثير 
سعدية لع يا نور عيني انت و هي تعبانين اني و شيماء هنجهز كل حاجة ما تڨلڨش انت .
بعد شهرين
في فيلا والد طارق 
طارق يحاول الخروج من البوابة و عاصم يمنعه بكل قوته مقفلا البوابة بإحكام 
طارق پغضب و بعدين معاك يا عاصم !! بقولك ابعد عن طريقي و رايح يعني رايح !! 
عاصم و بعدين معاك انت يا طارق ! هو انت مش ناوي تعقل يعني 
في هذه الاثناء خرج محمد و انس اخو طارق على الصوت العالي فأردف عاصم ما تلحق يا عمي المچنون ابنك ده 
محمد بحدة هو ايه اللي بيحصل ده فيه ايه يا طارق !!
عاصم المحروس ابنك عايز يروح الصعيد يعمل ڤضيحة يوم فرح البنت و يطلبها بالقوة من عريسها 
أنس بنت مين تقصد روز 
عاصم ايوة يا سيدي فرحها النهاردة و اخوك راسه و ألف سيف يروح اسوان و يرجعها معاه 
طارق ايوة هأرجعها .. روز مراتي انا و مش هتكون لغيري ..و اوعة من طريقي انت و هو 
دفعهم بقوة و انطلق مسرعا 
محمد
يا نهار اسود !!! ايه الغبي اللي انا خلفته ده !!! عايز يروح للصعايدة برجليه يطلب منهم وحدة يوم جوازها !!!
نظر الى كل من عاصم و أنس 
اجرو وراه ما تسيبوهش لوحده ..دول ھيدفنوه قدام باب بيتها عشان يكون عبرة لغيره ..اجررري انت لسة واقف !!
عاصم حاضر يا عمي 
نظر الى أنس مسرعا يالا بينا و أتصل على صاحبك سليم و الجماعة بتاعتنا يحصلونا على هناك
في الصعيد 
التحضيرات جارية على قدم و ساق و الذبائح كثيرة فاليوم زفاف ياسين ابن كبير العائلة و كبيرها من بعده .. 
أبت روز اي مظهر من مظاهر البهجة كالغناء و الرقص و غيرها احتراما لذكرى سيف و مراعاة لشعور مصطفى القادم من اجل مشاركتهم هذا اليوم المميز
في الداخل
شيماء مع روز تضع آخر اللمسات في طرحتها 
كانت تبدو كالملاك في ذلك الثوب الابيض المطرز بشكل فخم و المطعم بحبات من اللؤلؤ ... كان فاخرا رغم بساطته 
و تلك اللمسات البسيطة غير المبالغة من الميكب جعلت منها أنثى ساحرة الجمال
خرجت بها شيماء إلى النسوة الجالسات في فناء المنزل الكبير للعائلة الذي هو في الأصل منزل جد ياسين ..
وسط انبهار الجميع بجمالها كانت سعدية تعيذها مرارا من أعين الحاسدين ..و هي تعرفها عليهن جميعا فأغلبهن من العائلة .
بقلم آلاء إسماعيل البشري
في الخارج
يقف ياسين و هو يرتدي جلبابه الصعيدي الازرق ويضع عمته البيضاء ...كان يبدو ككبير عائلة حقا في لباسه الصعيدي العريق
يستقبل التهاني و بجانبه صديقه جلال و معه طاهر الذي كان يوجه المدعوين و يحتفي بهم بينما يقدم إليهم حامد و البقية الطعام و المشاريب 
وصل مصطفى أخيرا ..توجه نحوه جلال و ياسين احتضناه ورحبوا به جلس ثلاثتهم على احدى المضايف في المندرة
جلال أهلا بحضرة الضابط الصعيد كله نور بوجودك
منور بأهله يا جلال ..ألف مبروك يا ياسين
ياسين الله يبارك فيك يا حضرة الضابط ...نورتنا و الله 
مصطفى ضابط ايه بس ...يعني معقولة انا اقولك ياسين و انت تقولي حضرة الضابط 
ياسين الدنيا مقامات برضو .
مصطفى و انتو مقامكم أعلى يا استاذ 
تردد قليلا ثم استجمع شجاعته و بعدين يعني بلاش الرسميات دي ....لو كان فيه نصيب احنا هنبقى أهل 
نظر ياسين الى جلال الذي كان قد اخبره بالموضوع مسبقا 
فأكمل مصطفى هو يمكن مش وقته ولا مكانه بس انا معنديش وقت تاني بما اني مسافر تاني الليلة ...استاذ ياسين انا ليا الشرف اني اناسبكم ...و طالب ايد الآنسة اختك شيماء .
ياسين زين الرجال
يا

________________________________________
مصطفى ..احنا هنلاقي احسن منك فين يا اخوي 
احتضنه بحب اني أكيد موافق بس ناخذ راي العروسة الاول 
مصطفى بإحراج ااه ..أكيد طبعا .
دخل ياسين الى المنزل و ترك قلبا معلقا في الخارج ينتظر الجواب بترقب شديد 
كيف لا و قد كان طيفها رفيقه المخلص طيلة الشهرين الماضيين..و فكرة طلبها من اخيها يوم زفافه هي عزائه الوحيد 
كان حلمه بقربها و دفء عوضه و ملاذه اللذان يبقيانه قويا متجلدا رغم فقدان اخيه الصغير .
كانت تسترق النظر بشوق... تختبيء خلف ذلك الستار و ترى عبره ذلك الجالس في المندرة مع اخيها 
يا حبة عيني ديه خس كثير ...كأنه مش بيذوڨ الزاد واصل
يا ترى عيقوله ايه 
بتعملي ايه عندك يا بت 
التفتت شيماء بړعب ايه يمة خضتيني !! 
خضيتك يا مڨصوفة الرڨبة !! سايية عروسة اخوكي وحديها وسط المعازيم و الجماعة و ڨاعدة اهني تبحلڨي في الرچالة يا ڨليلة الرباية !!!
لع يمة ...ماهو .... أصل 
أصل اي و فصل اي ما تنطڨي يا جدبة!!
كويس انكم اهني ..
التفتت الاثنتين على صوت ياسين الذي اقفل باب الغرفة خلفه
اجابت سعدية و هي تنظر بحدة الى شيماء المړعوپة 
مش عتتكرر يا ولدي .. اني عنربيها من اول و چديد روح انت لمعازيمك ما تشغلش بالك 
ياسين بتعجب عتربي مين و ليه مش فاهم !!
نظرت سعدية إليها و قد كادت شيماء تسقط مغشيا عليها من الأحراج. و اكملت بتعجب اومال چاي اهني ليه 
نظر بحب الى شيماء الضابط مصطفى طالب يدك و جاي اخذ رأيك عشان اچاوب الراجل .. هاا ايه ڨولك 
التمعت عيون شيماء بحب و اختفت خلف والدتها و قد اكتسى وجهها لون الډماء من الخجل الكلمة كلمتك و الڨول ڨولك يا خوي ..
فرحت سعدية لهذا الخبر كثيرا خصوصا و هي ترى الحب و الفرحة في عيون صغيرتها
شعر بلهفتها رغم الخجل فأجاب بحب و الله و كبرتي و عتتجوزي بت يا شيماء ... يبقى على خيرة الله اني عنطمن الراجل و نقوله يجي بعد اسبوعين
 

تم نسخ الرابط