رواية چرح غائر بقلم ميرا كريم

موقع أيام نيوز


الباب بقوة ودخول احمد ويتتبعه علي والصغير 
احمد بفرحة مصدقتش لما قالولي انك فوقت حمد الله علي السلامة يا صاحبي نشفت دمنا حرام عليك ليبتسم له عاصم ليندفع الصغير الي عاصم وهو يبتسم ببرائة وحشتني يا عمو حمد الله علي سلامتك لينظر له عاصم بحنو ابوي وهو يتحسس وجهه وتنسل دموعه بتأثر حبيبي انا بابا متقوليش يا عمو وهو يربت علي ظهره بحنان 

ليتحدث الصغير ببرائة انا بحبك اوي يا بابا عاصم ليرد عليه عاصم بحب وانا بمۏت فيك يا قلب بابا عاصم
ليناظرهم علي بتأثر وهو يتحدث حمد الله علي سلامتك خوفتنا عليك 
عاصم بأمتنان شكرآ ياعلي 
ليتحدث احمد بشغب والله انت مش جدع وشكل النومة كانت عجباك دي البنية كانت ھتموت من خۏفها عليك يا جبلة 
لينظر لها عاصم وهي مطرقة الرأس بخجل 
ليتحمحم علي وهو يوجه حديثه لها اظن اطمنا عليه ملوش لازمة بقي قعدتك هنا لتنظر له هي بترجي فهي لا تريد ان تتركه بمفرده ليقاطعهم عاصم مكانها جنبي يا علي هي وابني 
علي بصفتها ايه يا عاصم
عاصم بثقة هتبقي مراتي ودلوقتي حالآ انا مش هصبر لما اخرج لتنظر له هي پصدمة وتبتلع ريقها بتوتر 
علي بحدة مصتنعة انت مش شايف حالتك دانت مفشفش فيك حيل تتجوز 
احمد بدفاع لا بقولك ايه انا صاحبي جامد اوي ايه مفشفش دي وبعدين منسأل العروسة الاول مش يمكن هي ليها رأي تاني ليتتطلع عاصم لها وهي متصبغة بحمرة الخجل وتفرك يدها بتوتر 
عاصم بترجي عاشق تتجوزيني اماءت له بلإيجاب وهي تطالعه بخجل ثم تحدثت متلعثمة بس بعد اذن علي ليبتسم عاصم بفرحة وهو يوجه حديثه لشقيقها
انا بطلب ايدها منك يا علي على سنة الله ورسوله قولت ايه ليتنهد علي بعمق وهو يطالع نظراته المترقبة موافق بس بشرط ليزفر عاصم بأرتياح ويتحدث بهدوء انت تأمر يا علي شرط ايه 
علي يتعملها فرح وتلبس فستان ابيض زي اي بنت وتقولو انكو كنتو متجوزين زمان وانفصلتو علشان طبعآ نسب سيف ليك اماء له عاصم بتفهم وتحدث بعشم 
وانا كمان ليا عندك رجاء 
علي خير
عاصم بأصرار تسيب شغلك في البحر الاحمر وتيجي تشتغل معايا انا محتاجك معايا يا علي اماء علي له بلموافقة واستأنف انا اصلآ مبقليش حد هناك ومش هعرف اعيش لوحدي
ليتهلل اسارير الجميع بأرتياح لينهض احمد انا هروح اجيب المأذون وخير البر عاجله لتقاطعه هنا بخجل بس هو انا مش في شهور العدة ليرد عليه شقيقها لا يا هنا انتي اصلآ ملكيش عدة علشان ما تمش بينكم حاجة ليستأنف احمد والله لو بعرف ازغرت كنت زغرت ليضحكو جميعآ علي دعابته وهو ينصرف بعجل 
تم عقد قرانهم بلمشفي كانو يغطون جميعآ في سعادة غامرة الي ان انتهت المراسم وتركوهم بمفردهم كان يتطلع لها بوله عاشق وهي ترتدي ذلك الفستان الزاهي بألوانه المبهرة التي شعت جمال وجهها وعيونها بلون العسل الصافي الذي ينتشي بمجرد النظر لها وذلك الفم المذموم دائما بأغراء مهلك يدعوك دائما لتذوقه ابتلع ريقه بجوع وهو يتذكر مذاقهم لتتنهد هي بعمق وتتحدث وهي تلتقط نظراته لها 
هتفضل سرحان فيا كدة كتير ليبتسم هو لها ابتسامة ساحرة وهو يمد يده لها ويدعوها للأقتراب لتتمسك بيدة وهي تجلس بجانبه علي طرف الفراش ليمد هو يده يبعد خصلات شعرها خلف اذنها ويتحدث مش مصدق انك بقيتي بتاعتي مش قادر اوصفلك قد ايه فرحتي حاسس اني بحلم حلم جميل مش عايز اصحي منه حاسس ان روحي رجعتلي بعد سنين يا هنا 
بحبك....وعمري ما بطلت أحبك يا عاصم... ليعقد هو حاجبيه بأستغراب ويستأنف حاسس اني سمعت الكلام دة قبل كدة لتهز رأسها بخجل انا لما كنت معاك في العنايةليبتسم بحب 
لتطرق هي رأسها بخجل وقد فهمت مخزي نظراته لها لتتحدث بخجل ممذوج بلهاثها احنا في المستشفي علي فكرة وممكن اي حد يدخل علينا وهيبقي شكلنا وحش اوي ليرد عليها بنفاذ صبر مش قادر انا خلاص علي اخري
لما تتحسن يا عاصم ونخرج من هنا 
بعد بضع اسابيع كانت تقف امام مرأتها تتطلع لذالك الثوب الابيض بأنبهار فهو من احضره اليها لتتم خبيرة التجميل لمساتها الاخيرة لتبدو رائعة الجمال لتتقدم منها فاطمة وعلي وجهها تلك الابتسامة الحنونة لتتحدث بحنو زي القمر يا بنتي ربنا يهنيكو لټحتضنها هنا بتأثر وتتحدث ربنا يخليكي لينا يا دادة لتخرج من احضانها وتستأنف مش هوصيكي علي سيف يا دادة لترد عليها فاطمة دة في عيوني يا بنتي دة ابن الغالين امأت هنا بأمتنان لتستأنف فاطمة انا هنزل اشوف عاصم يابنتي بعد اذنك لتهز هنا رأسها بتفهم وتتوجه من أتها تتطالع لهيأتها لتتنهد وعيونها تشع من الفرحة وهي تدور بسعادة ليقاطعها صوت شقيقها الساخر والله انا قولت مچنونة محدش صدقني لتبتسم له بحنان  
 

تم نسخ الرابط