ونسيت اني زوجي سلوي عليبه
المحتويات
من دماغك خااالص وكمان إنتى عرفتيهم ان عمرك ماهتبعدى عنه صح ولا إيه أومأت برأسها بشده
ضحكت إيمان وقال
خلاص براحه عارفين إنك مدلوقه عليه بصى طول ماهو جنبك ميهمكيش حد وكمان محدش ضامن عمره ودلوقت الشباب بېموت وهو نايم كل واحد وله عمره ومش كل الظباط بېموتو يعنى مانتى عندك عمو عبد الرحمن اهو اتحال على المعاش ولسه عايش
وجدت من يمسك يدها ويقبلها ويقول ماعاش
وجدت أحمد أمامها وهو مبتسم بشده
فرحت شهد وقالت رجعت إمتى
جلس أحمد وقال اولا إزيك يا إيمان وازاى دكتور رزق
أجابت إيمان بهدوء وقالت الحمد لله حمدا لله على السلامه
رد عليها وهو نظره على شهد وقال الله يسلمك انا جيت على طول عليكى يعنى حتى مروحتش لخالتك لسه
إبتسم بشده وقال بترجى
ويخليكى ليا بس وافقى بالله عليكى على اللى قولتلك عليه ماتقنعيها يا إيمان إيمان بإستفسار أقنعها بإيه بس
أحمد بإستجداء انها تخلص الترم ده ونتجوز كده كده خلاص مفضلش غير ترم وتتخرج
ضحكت إيمان وقالت اللى يشوفك وانتى رافضه ميشوفكيش وانتى هتموتى وتتجوزى
ضحك أحمد وقال من غير إيمان ماتقول حاجه أنا عارف إنك بتموتى فيا وهتموتى وتتجوزينى إنتى مفكره إنى بقدم الجواز عشان خاطرى أبسلوتلى ده عشان خاطرك أنتى ثم غمز بعينه
ضحكت إيمان بشده عليهم بينما إغتاظت شهد وقالت
بقى عشانى أنا طب أنا ياسيدى مش عايز
وقبل أن تكمل وضع يده على فمها وقال والله مانتى مكمله ياستى أنا اللى ھموت واتجوزك بقه تعبت إنتظار إرحمى أمى
تمنت لهم إيمان السعاده واستأذنت منهم للذهاب الى دكتور رزق فهو ينتظرها بعد إنتهاء محاضراته عند ذهابها وجدت رامز أمامها ولكنها لم تعيره إنتباها فسمعته يقول
ياعينى مش عارفه إيه بيحصل من وراها يلا خليها تعرف يمكن تفوق
لم تفهم ما يرمى إليه بكلامه ولكنها ذهبت فى طريقها الى مكتب رزق والذى وجدته مفتوح قليلا فدقت مرة واحده وقالت بفرحه
ازيكم ازيكم عاملين إيه طبعا أولا أذكروا الله وصلو على الرسول بحبكم فى الله
سلوى عليبه
الفصل الثامن عشر
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه
عندما نصدم بحياتنا بأشخاص لم نتوقع منهم الصدمه تكون عندها حياتنا آيله للسقوط كمنزل متهالك وجاء له زلزال دون إرادة منه فانهار ولكن رغم ذلك فيجب علينا ألا نهدم آمالنا لعل إنهيارنا ماهو الا بداية لحياة جديده
وقفت إيمان تنظر لذلك الثنائى وعقلها متوقف تماما عن العمل ولكن نظرة سريعه هى ماجعلت عقلها يرجع من جديد وهو أن رزق يده ممدوده بجانبه فهو لا يضمها إذا هى من تفعل ذلك وليس هو لحظة واحده ووجدته وكأنه إستفاق هو الآخر من صډمته عندما شعر بها تكبله فرفع يده لكى يبعدها عنه عند تلك اللحظه كانت هناك نمرة شرسه قررت الإنتقام ممن تريد هدم حياتها مع من تحب
ذهبت إيمان بقوه إليهم وأمسكت جنه وسحبتها بعيدا عن رزق ثم هوت على صدغها بصفعه جعلت وجه جنه وكأنه سيقتلع من مكانه قالت بعصبيه مفرطه
ده جزات اللى يجى جنب حاجه مش ملكه ومش بتاعته انتى مفكره لما ادخل الاقيكى فى حضنه انى هصرخ واسيبك معاه وامشى
أكملت بقوه وهى تلوح لها بيدها أمام وجهها
لاااااااا يبقى متعرفنيش انا أيوه فى حالى لكن أقدر أميز الشخص اللى قدامى كويس وعارفه رزق يعنى إيه وممكن يعمل إيه وممكن ميعملش إيه والأكيد ياشاطره أنه عمره مايبص لواحده زيك مقضياها مع ده شويه ومع ده شويه ومش بس كده لا دا عشان انا واثقه فيه لدرجه انى لو شفته معاكى فى اوضة النوم برده مش هصدق غير قلبى اللى بيقولى انه عمره مايخون سااااامعه !!!
ذهب إليها رزق وهو مشفق عليها من الحالة التى بها وقال إيمان صدقينى اناااا
وضعت يدها أمام فمه وقالت من غير ماتكمل ولا تقول أى كلمه انا واثقه انك متعملش حاجه زى دى
ثم نظرت لجنه والتى لم تستفق من الصدمه بعد ليس صدمة الصفعه وحسب ولكن صدمة رد فعل إيمان فهى لم تتوقع ذلك بالمره
قالت لها إيمان بإشمئزاز وياريت المره الجايه تعرفى انتى بتلعبى على مين
لم يرد رزق وترك إيمان تفعل ماتريد فهو يعذرها تماما فيما تفعل أما جنه فبدأت تنتبه لكلام إيمان فقالت
ومازالت تريد أن تزعزع ثقتها مستغلية عدم كلام رزق
إنتى مين انتى عشان تقوليلى الكلام ده ثم أكملت بخبث
إذا كان صاحب الشأن متكلمش تقريبا كده كان عجبه الوضع ولا ايه يادكتور !!!
نظر إليها رزق پغضب واحتقار وقال
لاطبعا وانتى عارفه كده واذا كنت سايب إيمان هى اللى ترد عليكى فده لأنى أخصها هى مش حد تانى لكن ده مش ضعف منى ودليل على كده انك هتتقدمى لمجلس تأديبي وياريت تطلعى بره مكتبى ومتعتيبهوش تانى ولاحتى تحضرى ليا أى محاضره بعد كده
وقفت أمامه إيمان وقالت ثوانى بس يادكتور رزق بعد اذنك مش لما نعرف الأول مين قالها تعمل كده ماهو لو راجل فعلا كان واجه بنفسه مش اتدارى ورا بنت
ارتبكت جنه وقالت
قصدك مين أااااانا محدش قالى اعملى حاجه
ضحكت إيمان وقالت هو انا قلت مثلا ان رامز هو اللى مسلطك لا أبدا دانتى اللى قولتى ولا إيه
جنه بثبات زائف لا انا مقولتش
إيمان بثقه بجد تمام طب ياريت تورينى تليفونك
ارتبكت جنه أكثر تحت نظرات رزق المندهشه أكملت إيمان وقالت بصوت عالى هاتى تليفونك
أمسكته إيمان رغما عنها وأمسكت إصبعها عنوه وقامت بفتحه
فوجدت رساله من رامز مكتوب فيها
نفذى يلا
إيمان داخله عليكوا
رفعت الهاتف فى وجه جنه المصډوم وقالت مش ده برده اللى حصل !
أمسك رزق الهاتف وقام بعمل صورة ذاتيه للهاتف وأرسلها لنفسه وقال لها پغضب
انا بعتها لنفسى عشان تكون دليل لأنى مش هسكت على اللى حصل أنا حذرتك انتى والزفت التانى مره واتنين وتلاته ومفيش فايده المره دى بقه هطلع على رئيس الجامعه وهقدمكم لمجلس تأديب بس اللى عايز أعرفه انتو عملتوا كده لييه أفهم لييه أذيتكم فيا انا ولا إيمان
شهقت جنه بشده وقالت
ااانا بحب رامز وهو وعدنى بالجواز بس هو ھيموت على إيمان وهى مش مدياله ريق حلو واللى غاظه بزياده انك خطبتها وهو معرفش يوصلها عشان كده طلب منى انى اعمل كده معاك فهى طبعا هتسيبك ومش بعيد تفضحك فى الجامعه
أكملت وهى تشهق بعد كده بقه هو هيقرب من إيمان ولما ياخد اللى هو عايزه هيسيبها ويكسرها
كانت إيمان تستمع إليها وهى غير مستوعبه لما تقوله أمعقول أن يكون هناك من يفكر بمثل هذا الشړ
أما رزق فكان سيجن من الغيره من فكرة أن رامز كان يود الوصول لإيمان بأى شكل من الأشكال
أمرها رزق بالإنصراف متوعدا إياها بأشد العقاپ هى ورامز
أما إيمان فمازالت بمكانها تبكى بصمت وقف أمامها رزق وقال بهدوء وحزن
إيمان حبيبى والله أنا معرفش إيه اللى حصل أنا كنت واقف بطردها لانها زودت فى الكلام فجأه عملت نفسها وقعت اترمت فى حضنى وساعتها على طول إنتى دخلتى
وقال والله والله انا مابحب غيرك ولا عايز فى
الدنيا دى كلها غيرك انتى
سحبت إيمان يدها بهدوء وقالت وصوتها مازال مخټنق بالدموع
وانا عارفه الكلام ده وواثقه فيك
ثم أجهشت فى البكاءوقالت
بس منكرش إنى حاسه بنااااار جوايا من فكرة إنها حست بحضنك قبلى حتى لو كان ڠصب عنك وحتى لو انت محستش بحاجه بس أكيد هى لا
لا يعرف ماذا يفعل أيفرح لغيرتها عليه أم يحزن لحزنها على ماحدث
ضحك فى وجهها بخفه وقال
ليكى عليا ياستى هروح اخد دش بديتول من فوقى لتحتى وهدومى اللى كنت لابسها هرميها فى الزباله بس انتى متزعليش بقى
نظرت إليه بحزن رغم محاولته لإسعادها وقالت
ياريت تسيبنى دلوقت يارزق أنا مخنوقه بجد ومش مستحمله كلام واحمد ربنا انى بثق فيك وكمان انى خدت بالى من رامز بعد مامشيت وهو ماسك تليفونه وحسيت انه بيبعت رساله وكويس انى ربطت الامور ببعض أنا ماشيه وياريت تسيبنى براحتى شويه
وقال بلهفه
أرجوكى يا إيمان متعمليش كده معايا
سحبت يدها وقالت بدموع
أسفه بس ڠصب عنى والله مش قادره حاسه انى بمۏت كل ما افتكر المنظر
ذهبت تحت ناظريه شديدى الإحمرار من كثرة الڠضب وقررأن ينالهم أشد العقاپ على كل دمعه نزلت من عين محبوبته
عندما تمضى الأيام تحت ترقب من الاخرين على أن يحدث شئ معين حتى نحقق مانريده نحن فهناك من يقتنص الفرص حتى لو لم تكن ملكه وهناك من يضيعها وهى بين يديه
كانت أسمهان جالسه فى كافيتريا المشفى حيث أن الفريق الطبى بأكمله قد بدأ فى إجراء العمليات منذ الصباح وقد أتت أيضا الطبيبه المتأخره ولكنه لم تلتق بها حتى الآن
نظرت فى ساعتها فوجدت أنه مازال متبقى من الوقت حوالى الساعه على أن ينتهوا فقررت أن تقوم بمهاتفة نادر ورواء
أمسكت هاتفها وطلبت الرقم وكانت بإنتظار الرد
ألووووووو إزيك
ياعروسه عامله إيه مش ناويين تيجوا بقه ولاإيه
ضحكت أسمهان وقالت
طب ياختى قولى لجوزك متخفش خلاص أسمهان لبست فى الوفد وانت هناك بتتفسح
أجابت أسمهان بجديه
لا أبدا أنا كويسه متقلقيش لما تيجى هبقى أحكيلك المهم انتو كويسين
نعمممممم ياختى عايزين تقعدوا كمان أسبوغعين وربنا هنفخكوا بصوا بقه انتوا اخركم يومين انا زهقت وربنا
اجابت أسمهان بنزق أضحكى ياختى اضحكى انتى وراكى إيه بصى بقه قولى لسى نادر اخرك يومين وبعدها انا هسيب الشغل سامعانى مش انتو تتهنوا وانا اقع هنا فى المشاكل
زفرت بشده وقالت مفيش يارواء صدقينى وحشتونى بس وحاسه انى ناقصنى حاجه من غيركوا بجد وحشتونى يلا بقى سلام وسلميلى على العريس الهربان منى ده
أنهت أسمهان المكالمه وزفرت بشده
جاء النادل بكوب من عصير البرتقال الطازج
نظرت إليه بدهشه وقالت
بس انا مطلبتش برتقان ممكن تكون غلطان فى الطلب
رد عليها النادل بإحترام لا يافندم مش غلطان حمزه باشا
هو اللى طلب منى أنزلهولك
زفرت أسمهان بشده ولكن ليس للنادل أى ذنب فأومأت بهدوء وقالت تمام تقدر تروح لشغلك
وجدت من يجلس بجوارها وهو يقول بإبتسامه شديده
لقيتك قاعده لوحدك من فتره طويله قلت اطلبلك برتقان تهدى بيه نفسك
إبتسمت بحذر وقالت
شكرا لحضرتك مستر حمزه بس
متابعة القراءة