رواية عشق بلا رحمه كامله
المحتويات
وترحب به وهي ترتدي حجابها ودلفت الي المطبخ لاحضار كوبين من الشاي تدعوا الله ان يهدي الحال بينهم فقد سمعت بكاء
ابنتها طوال الليل وظلت تصلي وتدعو بصلاح حالهم...
جلست بعناد علي مقعد الصالون ليتجه نحوها ويضع الصندوق والاكياس علي قدمها ويجثو امامها .....
اااه كم تضعف امام تلك الحركه حين ينحني اليها ليطيب خاطرها كم يرضي غرورها ويز حبه في قلبها !!....
ليضحك علي سخافه منظرها ويزعجها اكثر...
صفعت يه ليبتعد وقالت بحنق...
لو سمحت بطل !!
ضحك وقرص
لاااا ...احم اقصد لا بحبها ...
ضيق يه ليردف...
سامحتيني طيب !!
نظرت الي الصندوم فزمت شفتيها بقله حيله ...
ماشي بس متتعودش علي كده !!
ابتسم بسعاده و رأسها ان يعود الي مقعده ....
مطت شفتيها لتقول باتهام...
ودي عشان تصالحني ولا عشان تضمن اني البس بمزاجك...
تنهد ليردف بصدق ...
والله عشان نفسي اشوفك لبساهم ارتحتي !!...
ابتسمت قليلا وبدأت تفتح الشوكولاه وتأكلها بنهم وهو يراقبها بصمت ...هل يمكن ان يجن رجل ويذهب عقله من منظر امرأه تأكل ...رغبه كبيره في قلبه لالتهامهما معا !!
الله اما طولك ياروح ....انا طالع ما اعمل حاجه تودينا في داهيه...
ابتسمت رغما عنها وشعرت بشماته نحوه بانها ازعجته ولو قليلا !!
زفر مصطفي ودعا الله ان يعطيه الصبر كي لا ېقتل مراد ليردف بغيظ...
انجز يا مراد وافرد وشك ده قولتلك استني اسبوع نخلص الموضوع ده مش سنه !!
انت حر علي فكرة بس لو الموضوع باظ مش هسامحك ...
ماشي يا خفيف ممكن نركز بقي عشان اعرف اكلم الزفته دي ....
اتصل علي نادين التي عاتبته علي تركها وحه واخبرته بان ليلتها كانت
مشوشه ولكنها تتذكر مشكلته وعرضت عليه ااعده ليخبرها بضرورة مقابله سعد الراوي فيبدو ان مصيبته جاءت بفائده لسعد التعيس....واخبرها بانها ان ساعدته سيقسم المكسب بينهم مما سهل موافقتها ..
بعد مرور اسبوع استطاع مصطفي مقابلة سعد الذي كان يشعر بعدم ثقه وقلق من ناحيته ويرفض مقابلته ... ... هو انا جاي اشتري حياتك عشان انت تضيعها !!....
٢٩١٢ ١٠٢٥ م نودي الفصل السابع والعشرون ....
ضيق سعد يه وزاد تنفسه قليلا من التوتر ليردف بهدوء حاد...
حياتي
حياتك معايا دلوقتي يا سعد بيه !!
تدخلت نادين هذه المره وهي تشعر بنفاذ صبرها هي الاخري ...
ما تفهمنا يا مصطفي الله !!
اشعل مصطفي سېجارة ان يجيب بلا مبالاه...
معايا حته اثار وقعت تحت اي واكتشفت انها في الاصل مسروقة من الباشا سعد الراوي...
شحب وجه سعد لسببين ان مصطفي يعلم بشئ خطېر كهذا والثاني بانه ان صدق فستكون حياته بين
ذلك الكائن الذي لا يعرف غرضه من كل ذلك !!
اطفئ سيجارته بغيظ وتوتر ليردف مباشرا...
عايز كام
ليبتسم مصطفي بلا مرح ويردف بهدوء...
مش عايز فلوس ...
اوماال عايز ايه
وقف مكانه ليردف بهدوء وهو يميل علي سعد ويطغو علي مساحته الشخصيه مما ارهبه قليلا....
وصل الامانه بتاع شريكك و سلسله المطاعم بتاعته ....
الجمت الصدمه لسان سعد وعقله يحاول استوعاب دخل مصطفي بهذا الموضوع ....
ليجيبه مصطفي بهدوء...
مش لازم تعرف عرفت ازاي وليه كل اللي انت لازم تعرفوا ان حياتك في اي ....
خبط سعد علي مكتبه بغيظ ليردف...
وانا ايش ضمني انك مش نصاب وان الحته معاك فعلا !!
اخرج مصطفي هاتفه ليريه صورة قطعه الاثار المطلوبه وهو يحملها بيه ....
ضحك سعد بسخريه...
وليه متكونش تقل !
انت مش عبيط او صغير يا سعد بيه تفتكر هاجي العب اللعبه دي كلها وانا مش مالي اي من اللي معايا...عيب فعلا انت كده مش مديني حقي في الشقاوة...
عبست نادين لتسأل بتعجب...
بس انا عايزة اعرف هتستفاد ايه ! ....
مط مصطفي ه وطرقع رقبته ليردف بهدوء وثقه...
معاكم 3 ايام تكون لغيت القضيه بتاعت الحج عصام و سلمتني وصل الامانه وسلمتلي عقود المطاعم ....
جلس سعد بهدوء ليردف ...
استني بس فلنفترض ان كلامك صح انا كده خسران وكده خسران ...يبقي اقدملك مطالبك ليه
قضب مصطفي حاجبيه فهذا الرجل كالثعلب سيتعبه ليستكمل سعد وهو يشعل سېجار مره اخري...
بص يا مصطفي انا موافق اديك مطاعم اسكندريه و تسيبلي مطاعم القاهره بس اخذ نص الفلوس اللي مع بنته سمر 5 مليون ج وهديك وصل الامانه ...قولت ايه
صمت مصطفي لبرهه ان ينطق ...
موافق 3 ايام بالظبط ...
قاطعه سعد سريعا ....
وهعاين البضاعه سلم واستلم !!
هز مصطفي رأسه بسخريه وتوجه للخروج ونادين تهري من تجاهله لها لتردف ...
عايز اعرف ليه ويقربلك ايه عصام عشان تعمل كل ده !
اشار بثلاث اصابع اليها اي انها ستعلم بعد 3 ايام !!.
اجتمع مراد و بلال مع مصطفي عند سلوي وسمر بعد ان اعلن مصطفي حاله التأهب ...ليجمع والده جميع رجالهم لحمايه المكان و عائلتهم حتي انتهاء الامر.....
فوقفت زينب تهلل علي الدرج بانهم شئم وسيأتون
علي خړاب البيت ...خرج مصطفي ...
عمتي لو سمحتي عيب كده !!
ضحكت بسخريه لتردف ...
عيب ايه !! العيب اننا نبقي متمرطين بسببهم ...
اتاها صوت دياب هذه المرة بتوبيخ...
ادخلي شقتك يا زينب واعملي حسابك هتعتذري ليهم لما نخلص...
يا نهار اسود وكمان انا اللي هعتذر
الډم والادب امام والدتها التي اصبح وجهها احمر كوجه ابنتها الينة ....
في اليوم التالي وقف مراد بتوتر مع مصطفي يتفحص قطعه الاثار ليردف بتحذير وقلق...
يابني ابوس اك خبيها جوا حد يشوفها ...
اعاد بلال لفها وادخلها الي حجرة مصطفي ...صعدت سمر باكواب الشاي ...
سمر بتوتر مصطفي لو سمحت ممكن كلمه
فوجئ من طلبها ولكنه وقف سريعا ولحق بها عند باب السطح من الداخل ناحيه الدرج...
وقف يسد المكان وهي تقف امامه علي الدرجه الاقل لتزداد قصرا ..فركت ها بتوتر ولكنها قد عزمت الامر ...
ات ه الكبيرة والسمراء بين كفيها اوي و نفسي اقدر اسعدك زي ما انت بتسعدني !!
نظر الي يها يبحث عن الصدق في كلامها ف ها بعفويه واردف بخفوت...
يارب انا اللي اقدر اسعدك ...انا علي طول مزعلك يا سمر بس مش بقصدي والله وغلاوتك انتي عندي متزعلي مني ابدا !!
ابتسمت قليلا بخحل لتردف ...
انت بتزعلني اه بس علي طول بتسعدني انا هطلب منك طلب واحد !
ملس علي خصلاتها بحب ليردف بصدق وهو علي اتم استعداد لاعطاءها حياته ان طلبت .....
اللي انتي عايزاه هعملهولك يا سمر ....
وضعت ها برقه علي صدره ليتوه في دوامه من المشاعر غريبه عليه ومخيفه وهو يسمعها تطالبه بما لم يفكر به اطلاقا...
انا هطلب انك تاخد بالك من نفسك ولو في اي خطړ عليك بلاش تعمل الموضوع ده... انت لو جرالك حاجه انا ھموت !! .....
قاطعها
ليردف پحده..
بعد الشړ يا حبيبتي ...ممكن تبطلي قلق بقي وتسيبيني اركز مع الناس وبكره ان شاء الله كل شئ هينتهي وهيعدي بسلام وبباكي هيرجعلكم تاني ....
احتضنته هذه المره بحب وهي تصب اشتياقها له ولوالدها في ان واحد ان تتركه وتذهب الي والدتها القلقه التي اعتكفت الصلاه وقراءه القرآن عسي ان يكون الله حليفا لهم ...
صعدت غاده لسمر هي وندي للتخفيف من توترها .....
غاده بشماته شوفتي اللي حصل لندوش يا سموره هههههههههه
رفعت حاجب لندي العابسة لتردف ...
لا ...حصل ايه !
ههههههههههه بلال نفخها انهارده ..عشان دخلت تتعارك مع بتاع البويا لانه محطش اللون اللي هي عايزاه ....
ضحكت سمر لتقول ...
قلتلك خليها كلها اوف وايت زي شقتي بتبقي اشيك مسمعتيش الكلام !!
عقدت ذراعها وتأففت من ثرثرتهم لتقول...
انا بيئه انتوا ايش دخلكم !! سيبوني عشان اخطط هعاقب بلال الزفت ده ازاي !!
ضحكت الفتاتان لتردف غاده بمرح ...
اعوذ بالله منك يا شيخه ابليس...
رمتها ندي بالوسادة لتدور حرب وسائد بين الفتيات ...
في اليوم المنتظر ذهب مصطفي وبلال و مراد الي مكان التسليم ...بعد ان اكد له مراد بسحب سعد البلاغ الموجهه لوالد سمر ....
بلال تغراب وقلق...
هو ايه الجو ده ....الراجل ده اوفر طحن ..صحرا
وضلمه ونور كشاف ...هو اهبل...
توقف مصطفي ولكمه في ذراعه پحده ليردف بتحذير...
بلال هتغابي عليك انا اعصابي مش ناقصه !!
نظر له مراد باشمئزاز وهز رأسه علي سخافته ....فقد كان المكان محا بين رجال مصطفي و رجال سعد والاثنان في المنتصف ....
بعد معاينه لقطعه الاثار ظهرت ملامح السعاده علي وجه سعد بعد ان ا حياته به فعليا !!.....
الفلوس اهيه و الحته اهيه ...ادي وصل الامانه لمراد ....
تفحصه مراد ليتأكد من صحته ليضحك سعد بسخريه ...
لا طلعت حويط يا مراد ...عرفت تلعبها صح مكنتش اتوقع انك تكون ورا اللعبه دي كلها ...
لم يجيبه مراد ونظر الي مصطفي ليؤكد صحه الشيك ليأتي دور سعد ليسلمه عقود المطاعم ما ان استلم مصطفي ....حتي دوي صوت اطلاق الڼار المكان ....لم يعلم سعد ما الذي لحق به ...ففي لحظه كان ي بالاثار وحقيبه المال ونادين معه واللحظه الاخري وجد الشرطه تحاوط بهم ورجاله يسقطون الواحد تلو الاخر....
اخذت الشرطه الجميع الي القسم ...وقد ابلغ مصطفي عن ما سيحدث من البدايه ليز من حمايه سمر و يضمن القضاء علي سعد وقبوعه في السچن بعا عن زوجته ....بعد ساعات طويله من التحريات و التحقيقات ...تم القبض علي سعد بتهمه الاتجار بالاثار و الڼصب والاحتيال وتقرير احالته للنيابه ...ونادين بالمثل بالرغم من الحاحها ببرائتها وبعدها عن الإتجار بالاثار...
صاح سعد پغضب وهو يشير الي مصطفي المنتصر ....
والاثار هو اللي مسلمهالي ...ده مچرم انتوا سيبينوا ليه ....
نظر له مصطفي بكل براءه وابتسامه ليردف ...
ما تتعبش نفسك الظابط عارف ان نادين هي اللي جبتها وانها اللي سرقتها منك في الاصل عشان تبتزك وهي كانت عايزة تستخدمني عشان تحقق لعبتها لولا اني وقعت في طريقكم غلط !!
نظر مصعوقا الي نادين وهو يصيح بأبشع الالفاظ ويتوعد لها بانه سيعمل للقضاء عليها وعليه مهما كلفه الثمن خاېفه عليك اوي
...
ابتسمت سمر علي عفويتهم وعادت بنظرها الي مصطفي والتي ارتخت ملامحه وظهر عليها الهدوء لاول مرة منذ اكثر من شهر...
لوح مراد لغاده بابتسامة فاعادتها اليه بابتسامتها الخجوله وهي تتأكد من وضع حجابها !! لمحهم مصطفي فاخذ غاده من خلف رأسها قفاها لامؤاخذة يعني ورمق مراد بتحذير ...واخذ يصعد بها هي و سمر ويردف...
طيب تعبناك معانا يا مراد تصبح علي خير !!...
وقف مراد مذهولا ليردف تماته ...
تعبناك ده ايه اقسم بالله انا هبات هنا انهارده!! انا لازم اتقدم لغاده دلوقتي...
ضحك بلال وصعد مصطفي متجاهلا اياه وغاده تمط شفتيها وترغب في قتل اخيها الذي
متابعة القراءة