رواية جود ووجد كامله بقلم الكاتبة المجهوله

موقع أيام نيوز


ابوكي مرضيش.. كان عايز يتأكد مني الاول
هو خلاص اتأكد.. ايه الي مانعك
خلاص هكلم سيف... ونعمل الفرح
ايه رأيك نعمله في اسكندرية.. علي البحر... في النهار.. احنا مجانين ومحدش ليه دعوة
ايوة.. نعمله في قرية مالك.. صاحب جود..
قومي يلا جهزي نفسك بسرعة.. اخر الاسبوع هتجوزك...
مر الاسبوع بسلاسة... تقوى علاقة جود.. ووجد بشدة...

استلمت رهف عملها..
تم تجهيز الشاطئ للفرح.. عليه حراسة مشدده... غرح كاجوال...
يعكس شخصية العرسان المچنونة
في يوم الفرح
حلوة يا بابي
قمر يا روح بابي
مامي...
قالتها وهي تشاهد وجد تنزل الدرج... ترتدي ذلك الفستان الروز..الهادئ...وعليه حجابه... كاتت كملكة.. جميلة.. كل يوم يقع في حبها اكثر
.... .. امسك يد وجد... 
اوعي تخافي.. انتي وجد المالكي.. تمام
دلفوا الي الشاطئ.. كانوا محط الانظار... همسات هنا.. هل هذه الصغيرة هي زوجته... 
ترك لابنته العنان.. تحت تشراف صفا والحرس...
وازداد تشبثه بوجد.. التي كانت ترتجف بين يديه.. تخاف الناس.. تخاف
هذة الحفلات.. فهي تذكرها بما حدث 
يطمئنها بهمساته...
يسلم عليه رجال الأعمال... ويسلمون عليها لكن بدون يدها.. اماءة صغيرة تكفي
طل اسر... ثم طلت العروس الفاتنة... اه منها... تلك الشقراء.. ترتدي فستان زفاف قصير حتي يسهل حركتها.. ناعم ومچنون مثلها.. تاركة العنان لشعرها.. عليه طرحة بيضاء جميلة...
اقترب.. امسك يديها 
خد بالك منها.. دي بنتي الوحيدة 
لم يحيد نظره عن عينيها.. في عنيا يا عمي
ثم بدء ذلك الفرح المچنون بمعنى الكلمة... المفعم بالرقص.. والغناء
نظر لها.. لتلك المتشبثة بيده.. وجد في عينيها.. نظرة حزن رهيبة... حدث نفسه
بالتأكيد كانت تحلم بزفاف كهذا.. بالتأكيد.. حلمت بحبيب يعاملعا في فرحها كهذا.. وليس كفرحها السابق.. التي كانت تزف لقاتلها حين ذاك
اه.. ماذا يفعل معها... اشار لاحد الحرس... فأتى.. له بميكروفون
ترك يدها... فشعرت بالبروده.. نظر لها يطمئنها.. ثم وقف في المنتصف.. بين اخيه وزوجته
مشرفين الفرح المچنون ده... انا فرحان جدا حبيبي واخوية وابني بيتجوز انهاردا.. ربنا يسعده يا رب.. ويكرمه مع اخلي عروسة... وانا بنتهز الفرصة.. علشان اعمل حاجة ماعملتهاش في فرحي... واشكر حبيبتي.. انها دلوقتي معايا.. مراتي وروحي وام بنتي.. هي كل حاجة ليا دلوقتي... عايز اقولك اني بحبك....
ثم اقترب منها تحت انظار الجميع... وهي مشتته من نظراتهم.. حتي ثبت انظارها عليه.. اجتذب انتباهها.. امسك يدها.. وجرها حتي المنتصف
اخرج من جيبنه خاتم...
تسمحي تقبلي تتجوزيني... عارف اننا متجوزين.. بس بحب اكررها.. وفي كل مناسبة هعمل كده.. وهسعدك.. زي ما بتسعديني
نظرت له بدموع... ثم دخلت في ... 
... والبسها الخاتم.. .. ودارت احدي الأغاني الرومانسية.... 
فرقص معها تلك الرقصة التي لم ترقصها في فرحها...
بدون حديث.. فقط حب.. ومشاعر.. واحترام....
بينما في الجهة الاخري.. ترقص معه
وجد كويسة
جود عرف يتعامل معاها 
وانت هتعرف تتعامل معايا
اقترب نن اذنها
يمهمس
هنطلع اوضتنا.. وهتعرفي...
حبيبتي 
همس بها 
مبسوطة 
بحبك يا جود.. اوي.. والله بحبك
هههه وانا بعشقك.. مش بس بحبك
تيجي نقعد
يلا
اخذها وجلس على طاولتهم.. 
جود باشا
ازيك يا مالك
ق
ازيك يا مدام
ومد يده يسلم
من بعيد يا مالك بيه.. مراتي مش بتسلم
هههههه... ربنا يسعدك يا هانك وجد... حلو كده... 
جدا..... اقعد
جلس معهم
اخبار رهف
اه الي اتعينت جديد.. ماشوفتهاش.. بس مديرها بيقول كويسة...
والاحسن ماتشوفهاش...
طنط وجد
كان هذا صوت حنين.. الاتية مع جودي.. التي اصحبت رفيقتها بشدة وخلفهم رهف اتية بفستانها الاسود.. الذي يصل لركبتيها.. وشعرها كسلاسل ماء اسود خلفها
قامت وجد بسرعة تسلم عليهم
همس مالك لجود
مين دي
دي رهف
الي
ايوة
يخربيت حلاوتها
انا قرلت ايه.. هي مش زي الباقيين
ما لكش دعوة انت.. مش هأذيها... بس دي معاها طفلة
اصلها أرملة 
جود.. احتمال تحضر فرحي قريب
هههههه طب اهدى كده.. لو عملت حاجة لنا هقفلك
والله لا.. هشوف وهجس النبض وبس
جلست رهف معهم علي الطاولة... وذهبت الفتاتان تحت انظار الحراسة للهو هنا وهناك
ازيك يا مدام رهف
تمام يا جود باشا
مش هتعرفنا ولا ايه يا جود
كان هذا كلام الذي يجلس بجانبه.. يريد التعرف عليها بأي شكل كان
مدام رهف.. ودا مالك صاحبي... صاحب القرية
أستاذ مالك شكرا جدا علي الشغل
لا شكر ولا حاجة.. انا وجود واحد. .
طيب يا استاذ.. قوم سلم علي العريس.. وهمس له.. وابعد علشان دي غيرهم
مش باعد انا.. قالها بهمس.. 
طب استأذن انا اسلم علي العريس.. وامشي.. اكيد هشوفة يا مدام رهف
انتهى الفرح.. وصعد الكل لغرفه...
جود ووجد عاشا ليلة سعيدة بشده....
أ
الرابع عشر
صعدوا لغرفتهم...
ما ان انغلق باب الغرفة.. حتي بدء الجنون... فكل ما حدث بينهم لم يكن الا ضړبا من الجنون... 
بداية من ملابسهم في كل انحاء الغرفة..
الفراش الذي اصبح كساحة حرب.... همهماتهم.. التي تخرج وتنتهي في عند الاخر.. تدل علي صرخات... صرخات ارواح احبت.. ونالت الخلاص الان...
بعد انتهاء حربهم هذه... 
لم يخرجها من .. بل ظل كما هو.. يحاول استرداد انفاسه.. وهي كذلك.... 
د.. دوللي... انا كويس
لم تفسر هل كلامه سؤال.. ام انه يخبرها من بين انفاسه
لكن سرعان ما اخذت... تضحك بين انفاسها المسروقة
ثم ابتعد عنها.. متسطحا علي ظهره... يشاركها الضحك
جذبها.. ... وغطى بالغطاء الخفيف
هو مش المفروض العريس بيسأل العروسة اذا كانت كويسة ولا
في حالتنا دي... عايزين حد من بره هو الي يطمن علينا.... علشان احنا مجانين.. وبجد... وانتي كده.. كده.. عارف انك كويسة دلوقتي.. انما بكرة.. مش هتقدري تقفي اصلا
بحبك جدا...
وانا بمۏت فيكي... تعالي ناخد دش سخن ... علشان ماتتعبيش
ههههه بحبك... 
بتضحكي علي ايه
يعني انت لو دخلت معايا .. متأكد اني هبقي كويسة
وانا مش هستني لما ندخل...
مر شهر اخر...
ذهب هؤلاء المجانين لقضاء شهر عسلهم.. الذي بالطبع لم يخل من جنونهم
اما ذلك المالك.. اقترب بشده من حنين... واقترب ايضا من رهف.. ولكن... سنعرف فيما بعد
اما وجد وجود... عاشا اجنل شهر في الاسكندريةتقربا بشده.. كقرب الروح من الجسد... وحياتهم تحلو وتحلو بجودي
جاء والديها لرؤيتها.. شاهدوا وجد القديمة تعود للحياة مرة أخرى.... ظلوا معها اسبوع وعادوا مرة اخري للقاهرة
اما قسمت هانم... تراقب الأوضاع من بعيد.. تنتظر.. وتنتظر فقط
تحسنت لدغة جودي.. فأصبحت في حرف الشين فقط.. تنطقه سين
اقترب هي وحنين بشده... ما ان تستقظا.. حتى تأتي حنين.. وتذهب رهف لعملها... ولا تأخذها سوى في الليل
ذلك الجود مازال نائم.... استيقظت هي.. واخذت حمامها... وهبطت اطمأنت علي جودي وحنين.. وهو مازال نائم
اصبحت لاتستطيع فراقه... اصبح هو دواؤها...
اقتربت منه... ثم خلعت رداءها... حتي اصبحت بملابسها الخفيفة فقط.. ورفعت الغطاء.. 
..
اصحى بقى...
فتح عينيه الناعستين
مالك.. في حاجة
رادفدة پغضب محبب لقلبه 
وحشتني.. اصحي بقي وفسحني...
بحركتها تلك.. ذهب النعاس والنوم وكل شئ...
لا يعرف صدقا ما يفعله..... فهو يشعر بأنه الكبير الذي تزوج طفلة... يجاريها في كل شئ.... وهي تفل ماتريد فقد اخذت الامان منه..
همس بصوت متحشرج من قربها
وانتي عايزة تتفسحي فين
اممم.. مش عارفة.. اي مكان.. خدني...
كل حاجة ليها مقابل... 
وايه المقابل.. يا جود باشا
ههههههه جرد باشا بينهار والله
.. فسكت مبتسما
ايه
ضحتك حلوة قوي.. لم بتضحك قلبي بيطير...
هو انتي ايه... بحس اني الشيخ الكبير الي اتجوز الحورية الصغيرة.. الي بتقول اي حاجة في اوقت.. ارحمي قلبي شوية
مش انت الي عودتي.. ماليش دعوة.. قلتلي اعملي الي عيزاه.. صح.. ولا لأ... قلتلي.. حبيني.. وانك كلك ملكي... وانا براحتي... استحمل بقى
قالت الكلمات الاخيرة بدلع شديد
..
صمت تام.. فقد يعبث في خصلات شعرها
جود
نفسي.. اجيب بيبي حلو زي جودي... ممكن اروح للدكتورة
اعملي الي عيزاه يا قلب وجد.. طالما هتفضلي كده.. مافيش مانع
بجد يا جود انت عايز تخلف مني.. من واحدة مغت.....
لم تكمل حديثها بسبب جذبه لخصلة من شعرها... وشدها..
عارفة او قلتي كده تاني... مش هتبقي شعراية واحده بس... احتمال يبقى كله
قالها پحده... فهي غالية عنده..
تحدثت بغنج
يهون عليك شعري الي بتحبه
تحدث بجدية
وجد.. انا حبيتك.. وانتي عارفة... خلاص مش هنجيب سيرة الكلام دا ابدا... انتي بالنسبالي.. العروسة الصعيرة الي خطڤتها واتجوزتها.. واكيد عايز اخلف منها..
وانا والله بحبك.. وعايزة اخلف
طب لزمته ايه الكلام ده.. مش الدكتور قال ننسى خالص ومنتكلمش فيه ابدا...
قالت
پسكينة.. وهي تريح رأسها باستسلام
حاضر
وبعدين يا ريت تركزي.. وتجيبي ولد.. كفاية عليا انتي جودي.. جننتوني
شهقف.. تنظر له
انت بتفكر كده.. عايز ولد... 
ايوة طبعا... انتي متخيلة انتي تجيبي بنت شبهك.. قمراية كده.. وواخدة چنونك ده... حرام عليكي... دي حلاوة جودي وحدها مجنناني من وهي طفلة.. وانتي هتوقفي قلبي قريب... عايزة تجيبي واحدة
تالتة... لا هاتي ولد يشيل معايا.. ويستحمل الغيرة علي اخته.. كفاية انا اغير عليكي...
بكلماته يزيل ڠضبها.. ويشتت تفكيرها عن ذلك الموضوع... يالله سرعان ما ابتسمت
طب افرض جت بنت 
هتبقي حبيلة ابوها زي اختها... وقلبي يستحمل بقى
انت جميل قوي يا جود
وانتي اجمل يا عيون جود... يلا قومي البسي.. هنتغدى انهردا عند مالك.. عازمنا اكتر من شهر ونص...
حاضر....
صباح الخير.. علي عيونك
صباح الخير يا مالك
فين حنين... 
قالها وهو يجلس امامها علي المكتب..
كالعادة عند وجد
ركز في عينيها التي تتهرب..... امسك وجهها... 
ليه عينيكي بيهربوا مني
ازالت يديه من علي وجهها.. ثم وقفت توليه ظهرها
انا مش بهرب ولا حاجة
وقف امامها
لا بتهربي.. بقالنا شهر.. بنتكلم.. وبقينا اكتر من صحاب... وبنتك بقت روحي فيها وهي كمان.. وانتي.. اول ماحسيتي بحاجة بقيتي بتهربي.. ليه...
لا..
كوب وجهها.. يمنعها من استرسال حديثها...
ماتحاوليش تقولي كلام مش حقيقي... انتي عارفة من البداية اني معجب.. والاعجاب اتحول لحاجة اكبر...
لا... دا بس حاجة عايز تطولها علشان بعيدة عن ايديك.. وسهراتك تشهد
بكل سهراتي.. وهزاري وكلامي... بس عمري ماعملت علاقة كاملة مع واحدة فيهم.. لافيهم واحدة دخلت قلبي.. ولا اوضة نومي...
وانا اكيد مش هدخلها.. قالت وهي توليه ظهرها
ليه.. انا بقولك بحبك. اه.. حبيتك.. وقربت منك... وعايز اتجوزك...
استدارت ونظرت له
هو انت عايز تبقي ماشي حياتك سهلة كده.. وبعدين لما تحب.. وتبقى عارفة سهراتك.. وعلاقتك.. والي خي مش كاملة علي رأيك... بس في... تقولك شبيك لبيك.... ليه يعني... انا ارملة ومعايا بنتي... وما استحملش اعيش كده... ولا تحب هي تشوف حد قريب منها كده...
بس انا اتغيرت... كله اتقطع.. علاقاتي.. سهراتي.. كله.. كله.. مافيش حاجة.. من اكت من اسبوعين.. 
. من وقت ما قربت جامد.. ومشاعري اتحولت لحب..
بس في ماضي ولسه هيمشي وراك...
وقف لحظة.. ثم سألها
انتي محسيتيش بحاجة ناحيتي.. علشان كده بتقولي كده
انا واحدة ارملة.. فاهم الناس بتقول عنها ايه... الصورة السهلة الناس بس بتاخدها عننا... وواحد بعلاقاتك... الناس هتفكرني كنت علي عللقة بيك.. وجيت لك هنا.. فاهم.. انا مش لوحدي.. انا ام.. فاهم يعني ايه ام.. لازم افكر في بنتي قبلي... بنتي الي اعمامها مانوا بيبيعوا ويشتروا فيا وفيها.. علشان الورث.. فاهم.. بنتي الي عمري ماهعمل خاجة في يوم تبعدني عنها...
فقد ينظر لها... لم يتحدث مرة أخرى.... نظرة الم عتاب... ثم انصرف من امامها
جلست علي مكتبها.. حزينة.. لم تبكي.. فما قاسته من الم من أهل زوجها.. رغبة في الاستيلاء علي ورث ابنتها.. جعل دموعها تتحجر.. فقد قلب يتقطع بالمعنى الحرفي
همست لنفسها
كده احسن.. ايوة يا رهف... دوسي علي كل حاجة الا بنتك
قربي وحدك.. احسن
تؤ.. مش هقرب.. اجري والحقني
دوللي يا روحي.. شايفة الجزيرة دي.. احنا هنا وحدنا... صراخك ماحدش
 

تم نسخ الرابط