رواية جود ووجد كامله بقلم الكاتبة المجهوله

موقع أيام نيوز


السفرة وسط تذمر جودي
كده غلط.. مامي اتأخلت
ابتسم.. يا جودي مامي نازلة حالا... 
لا بابي انت بتقولي نوتي لما اتاخل علي الاكل
يعني دلوقتي عايزة ايه
قالها باستسلام
قالت بحنق يليق بطفلة مثلها
تقولها نوتي جييل زيي
ضحك علي كلامها
نوتي جييل.... حاضر هقولها..
مامي
صړخت متوجهة اليها عندما رأتها...
ضحك على ابنته.. التي تريده ان يؤنبها... لكنها تجري عليها

انا اسفة علي التأخير
سامحها يابابي
حملها من وجد.. 
انتي يا بنت مش قولتي ازعق لها
همست له
ايوة.. بس خلاص ماتقولهاس.. احسن تزعل
ماشي.. يلا علي الفطار
نظر لها وجدها تبتسم
سمعتيها
اه... بريئة اوي
زيك
كنت
... وهتفضلي
تناولوا الافطار..... 
ودخل مكتبه... وظلت هي وجودي تلعبان
.
دخل عليه الحرس المكتب
باشا الناس وصلوا
خليهم بره لما اقولك دخلهم
تمام يا باشا
وصعد للاعلي ليراها تلعب مع ابنته
مامي هو انتي هتمسي
امشي فين
تسيبيني
لأ.. انا هفضل هنا... هو ممكن تحبيني.. حتي لو في وقت مالعبتش معاكي
انا بحبك اوي
دخل عليهم
جودي.. يلا يا حبيبة بابي.. هتروحي مع دادة صفا لبيت الجبل.. وهخلص شغل واجي انا ومامي
لمعت عينيها
ونلعب بالتلج
ماشي.. هنلعب بكل حاجة
خرجت مسرعة تنادي علي الدادة صفا لتجهزها
وجدها تنظر له وسؤال يسكن في عينيها
اسألي
ليه جودي هتبعدها
احنا هنخلص كام حاجة و وهنبات الليلة دي هناك
هنخلص.. انا هعمل ايه
وجلس 
بصي.. انتي انهردا هتاخدي حقك... في تفاصيل انتي ماتعرفيهاش... هتعرفيها.. بس عايزك تستحملي لحاد ماكل حاجة تخلص
ايه الي يخلص
بصي علشان تبقي كويسة وترجعي زي الاول... لازم تواجهي
نحدثت بهستيرية
لا.. لا مش عايزة... لا. لا
... 
هششش.. لو بتثقي فيا.. لازم تبقي عارفة ان دا افضل حاجة هتسرع شفاكي... لازم تواجهي وتعرفي الحقيقة مهما كانت متعبة.. او مؤلمة.. لازم تتخطي كل ده
بس.. بس.... 
مافيش بس... يلا دلوقتي هتقومي تغيري والبسي هدومك وحجابك.. وتنزلي معايا.. وخلي ايدك في ايدي.. ومټخافيش.. مافيش حد هيقدر يقرب لك
اومأت له بارتعاش
وتوتر.... ارتدت ملابسها وخرجت
بناء علي أوامره جلسوا بالاسفل خلفهم الحرس.. ثم دخل اسر ووالدته وهاله منظر اصدقاءه.. الثلاثة مضروبين ضړبا شديدا.. 
في لهفة 
ايه الي حصل مين عمل فيكم كدا
انا
قالها وهو ينزل الدرج وفي يده تلك المرتجفه.. نظر له اخوه وجلس بجانب اصدقائه
ارادت والدته الهروب 
انا هروح اشوف جودي 
لا خليكي يا قسمت هانم.. جودب بره البيت ماينفعش تسمع ولاتشوف الي هيحصل هنا
جلس وجلست بجانبه لاتريد ان تراه
نتكلم... معلش يا هاني. انت ورامي ونور... رجالتي سلموا عليكم.. بس شكلهم سلموا بالجامد
ايه يا اسر... هو انا كنت شاكك مش تربيتي الي تعمل كده... بس برضه حبيت افهم... شغل الفيديو ياياسر
امرك يا باشا
انتفضت عندما سمعت صوتها
نظرت الي الشاشة تراها تتحدث وتضحك مع صديقاتها... ومن ثم جاء اليها النادل بكأس عصير... شربته... وارادت الذهاب الي الحمام 
لكنها عندما خرجت وجدت هاني في وجهها
كانت تسير بترنح
تعالي
انا عايزة اروح.. 
تعالي وانا هريحك خالص
كان يجلس اسر مع الاخرين
تحدث اسر عندما وجدهم يصعدون للاعلى
الحق انت وهو.. هو واخدها فين
واحنا مالنا.. تعالي اقعد.. هي
مش طالعة بمزاجها
لا ياعم انت وجد مش كده... 
مالناش دعوة
تركهم صاعدا خلفهم..صعدوا خلفه... وما ان وصل لباب الغرفة.. حتي وجد من يضربه على رأسه.. ويدخلونه الغرفة بجوار المتسطحة... وقف الشريط وجاء بفترة زمنية اخري بعد ساعتين... وهم ويتركونه بجانب الغارقة 
هي لم تصرخ... فقط عينيها متسعة تنظر امامها
اما قسمت جلست.. لم تستطع الكلام.. اما اسر فقد اړتعب مما رأى اصدقاءه من قاموا بهذه الفعلة اللعېنة. والصقوها به... لكنه من الداخل فرحا وبشده فهو لم .. هو لم يرتكب ذلك الجرم
ان انت.. جبت.. الفيديو.. دا من. منين
قام من جوارها.. من رامي 
وانت فاكر ان ادهم النمر هيعملكوا الحفلة دي.. وعيد الميلاد من غير ولا مليم.. لوجه الله.. ولا دعاية زي مابيقول لكوا... تؤ .. بيصور كل حاجة بتحصل... علشان لما يعوز حاجة من بابا الوزير.. يبعت الطلب مرفق بالفيديو
ب.. بس دي دلوقتي مراتك.. . وتسجنا.. والفيديوهات مع ادهم النمر.. مش هيسيبك... و
الله يرحمه
رد بكل بردو علي هاني
ثم نظر لرامي... ونور.. 
معلش اصله هدده بالفيديوهات.. وماقلكوش.. بس عجبته لعبتكم... بس لما انا الي اتجوزت وجد.. كله اتقلب...
ثم توجه لاخيه وامه
شفتي يا قسمت هانم.. لما داريتي.. وخططتي.. خطفتي.. وهددتي... شايفة.. الموضوع خلصته في اسبوع
كنت خاېفة علي ابني
قالتها بهمس
ابنك.. ابنك دا انا الي مربيه.. دا ابني انا..خاېفة عليه مني.. كنت هسمعه... بس لا قسمت هانم لازم تحط التاتش بتاعها
اطرقت برأسها ارضا ولم تتحدث
نظر لاسر المذهول
انا.. انا .. انا ماعملتش حاجة
ايوة يا اسر... اوعى تخبي حاجك تانية... دلوقتي وجد مراتي.. يعني مرات اخوك.. صعب في الاول التعامل بينكم... بس بعد كده كله مع الوقت بيهون
. اوقفها.. وكوب وجهها.. 
قولي عايزة تاخدي حقك ازاي... الي انت عايزاه هعمله
تحدثت بتلعثم
هم .. هم.. مش واحد
... 
شوفي عايزة توجعيهم ازاي.. 
مش عارفة.. مش عارفة.. هم . مافيش ۏجع هيجيب حقي
اخرجها من 
لا في
ياسر.. تخيرهم يا تتقطع رجل يا ايد.. وكل واحد شغل اهله يقف.. ويعيشوا عالة كده... وباقي الفديوهات الي كانت مع ادهم بخصوص كل واحد فيهم تتشير.. عايز الفضايح ټغرق الدنيا
تمام يا باشا
لا لا يا جود بيه... سامحينا يا وجد سا محينا 
ه ولكمه.. اخذ يضرب الثلاثة.. يفرغ غضبه
ثم قام 
خدوهم.. والي قلته يتنفذ
كل هذا يحدث تحت انظار قسمت واسر الذين ينظرون فقط.. اما هي ساقطة علي الارض تبكي وبشدة
. وصعد الي الاعلي
السابع
يشعر بألمها.. فهو شاهد جزء من الفيديو.. لم يحتمل.. لقد سلبوا.. ومسح هذا الجزء بنفسه.. وهو من صمم الفيديو الذي رأوه بالاسفل.. وسوف يراه والداها
دخل بها الغرفه.... 
وجد... 
لم ترد عليه.. بل وضعت وجهها بين يديها تبكي
ازال يديها بحنو
وجد.. انا جبت حقك زي ما وعدتك.. والفيديو
هششش.. انا مسحته.. مافيش حد هيشوفه.. اهدي.. خلاص حقك رجع... مع ان اسر ماجاش جنبك.. بس انا عارف انه صعب عليكي تشوفيه وانت اخدتي فترة مفكرة انه هو الي اذاكي... علشان كده احنا هنقعد في بيت الجبل شوية لحاد ماتبقي كويسة... وهم هيقعدوا هنا... 
... 
قال 
عمريكل الي هعمله هعاملك زي البيبي... انا الي هعملك الشاور بتاعك.. زي بنتي بالظبط.. ومن دلوقتي مش.. لما تعوزي.. ومافيش كسوف...
خمس دقايق وهلبس ونخرج
دلف
الي غرفة الملابس مرة اخرى... وارتدي ملابسه وخرج
وجدها نائمة
غطي خصلاتها بحجابها.. وحملها ونزل الي الاسفل.. وجدهم كما هم جالسين.. نظر لهم فقط خرج فتح له الحرس الباب.. 
O
يا ريتنا كنا قلناله من الاول
نظرت له والدته بحزن
كنت خاېفة عليك من رد فعله... جود صعب في الغلط وانت عارف
بس اه عرف وحل كل حاجة ياقسمت هانم...
يا حبيبي.. انا خفت عليك
نزلت دمعة من عينيه
خۏفك عليا وصلنا لايه.. ولا حاجة غير ان الحقيقة ماكنتش هتبان.. وانا افضل مذنب وكاره نفسي طول عمري
خلاص.. كل حاجة خلصت وانت .. وانتهي... وشوية وجود يطلقها
نظر لها بتفاجؤ.. وابتعد عنها
انا مابقيتش فاهمك يا قسمت هانم
وتركها وخرج من القصر
وصل الي القصر وجد ها مازالت نائمة... نزل من السيارة حاملها... وجد ابنته تلهو
قالت 
ليه سايل مامي 
مامي نامت في الطريق زي ماجودي بتنام
بس جودي صغيلة.. ومامي كبيلة
ابتسم علي كلامها
تعالي ورايا يا جودي ننوم مامي علي السرير.. وقولي الي الي انتي عايزاه
حاضل
فتحت عيناها... وجدت نفسها في غرفة غريبة عليها... ووجدت واشتمت رائحة جودي.. وكذلك رائحته
.. لفت برأسها رأته نائما جانبهم... 
نامي يا وجد.. نامي
OO
انقضى.. اسبوع.. وجد ترجع لطبيعتها تدريجيا... تلهو وتلعب مع جودي..... ازدادت علاقتها بجود.... 
ظلت قسمت هانم.. في القصر... ترك اسر القصر تحت اوامر جود.. وسكن في سكن العمال... شقق خصصها جود لعماله.. لم يقتوب لها.. لكنه اخطأ بالكذب عليه... اراد معاقبته.. وجعله يتحمل المسئولية.... سلمه عمل مع العملاء في الشركة بمواعيد مهلكة... ولم يقدر علي الشكوى..... 
علم والدا حور الحقيقة.. وارادا استرجاع ابنتهم.. تحدث معهم جود.. رفض.. عودتها.. فهي الان زوجته
مازالت تتابع مع طبيبها النفسي...
عاد من الخارج... وجد البيت هادئ.. صعد لغرفة جودي الذي يلعبون فيها.. وجد ابنته نائمة مع صفا... 
استغرب فأين وجد
ذهب باتجاه غرفتهم.. فجودي تنام معها يوميا
فتح باب الڠرقة... لكنه..
وجدها تقف امام المرآه ترتدي.. فستان ابيض ينتهي لقبل ركبتيها... ... . ... وقد عادت نضارتها.. فأمامه انثى.. تريده... ولكن الطبيب لم يأذن بعد.. لما تفعل هذا
مندهشا فهي في قمة 
وهمس
انتي كويسة
اا اه كويسة.. انت وحشتني
بحنان بالغ
انتي اكتر... 
ليه عاملة كده
علشان عايزة اكون معاك
لسه بدري علي كده
لا لا انا كويسة خالص...
ظل ينظر داخل عيناها لم يجد سوى خوف ممزوج بالاندفاع
.. يريد الخروج من هذا الموقف
بس انا جي تعبان اوقبلهانهردا... مم.
لم يكمل كلامه فهي . 
استلم هو الدفة 
خلاص... مش هعمل حاجة.. اهدي
دارت له بسرعة
قالت بسرعة متلعثمة
لا.. لا.. ا انا كويسة... قرب.. انا.. انا هتقبل.. انا عايزة كده.... .. و....
شاهد توترها.. وتلعثمها.. 
هششش.. خلاص مافيش حاجة هتحصل دلوقتي.. انتي مش مستعدة.. لمت نسأل الدكتور.. ويسمح بده وتكوني قادرة تتقبليه بالفعل مش كلام وبس.. انا الي 
قالت بشهقات متقطعة
عا .. عايزة.. اخف.. ه... عايزة...
خلاص...هتخفي...يلا تعالي غيري الي انتي مش لبساه ده.. علشان اعرف انام 
جلس علي الفراش... انهت ماتفعله ونظرت له.. مد لها يده.
جلست بجانبه... تنظر للاسفل... 
بصي الي حصل من شوية مش حرام ولا عيب علشان تتكسفي.. وما تبصيش في عيني... انا عايزك.. مش هنكر.. بس لازم مانستعجلش.. لازم بكرة نروح للدكتور.. ونحكيله الي حصل...تمام
اومأت برأسها
تعالي ننام.. اليوم كان متعب
انت حلو اوي
قالت هامسة
قليلا... 
قال ببطء
. شوية كده... انا مش متحمل مش عايز حاجة تحصل وحالتك تسوء
ارادت الرد
لكن وجدوا هذه الجنية تدخل وسطهم
قائلة بنعاس
انا خاېفة.. الوحس النوتي هياكل جودي
نامي يا روحي ماتخافيش... 
اصبح هو نائما علي جنبه الشمال.. وهي علي جنبها اليمين.. وجودي في المنتصف... وضعت يدها علي بطن جودي..
نامي يا وجد نامي
الثامن
استيقظ على صوت ضحكات ابنته جودي الخلابة
هههه يلا بقى... يلا يا مامي
حاضر... اهدي بس
تركتها الصغيرة تجري للاسفل...
تنهدت بابتسامة فتلك الصغيرة.. ببراءتها تفرح قلبها.. وعندما تدعوها بمامي يطير عقلها.. 
التفتت لتترك ذلك المعطف الثقيل التي كانت ستلبسه لها لانها ستخرج لتلك الجنينة لتلعب بالثلج المتساقط.. 
لكنها وجدته جالسا على السرير.. يمسح على وجهه مزيلا اثار النعاس.. 
بالرغم انها استعادت جزء من شخصيتها لكنها تظهرها مع جودي اكثر.. معه تحاول الشفاء.. تحتاج لمساعدته حتى تعود طبيعية
وضعت ذلك المعطف الطفولي على الاريكة.. ر تبعا لاشارته لها 
ما ان جلست حتى
صباح الخير يا وجد
صباح النور
ازاح خصلات شعرها.. 
اممم صوتكم عالي وصحاني.. 
قول لجودي توطي صوتها
نظر لها بعين ونصف...
بقى كده
اه
استحملي
بقي 
هههه بغير..... ههههه.. خلاص
امسك الوسادة وأخذ يضربها بها.. حتي اڼفجرت في الهواء... وتساقط حولهم ذلك الريش الابيض الناعم.. 
سكنوا للحظة فقط.. ثم اڼفجرا في الضحك مرة اخرى.. تسطح جانبها.. يضحك بشدة.. لم يفعل هذا منذ زمن فات.... 
سكت عندما تحولت ضحكاتها لبكاء.. 
هب جالسا واجلسها وهي تبكي
ا
مالك.. ايه حصل.. انا دايقتك
رفعت بحرها العميق تنظر اليه باكية
عايزة.. عايزة ارجع وجد القديمة.. 
هترجعي.. هترجعي يا وجد
همست باكية 
عايزة ارجع طبيعية.. و. ه. احب.. واتحب.. واخلف.. عايزة ارجع كليتي.. ه.. عايزة ارجع ارسم.. وحشتني نفسي اوي.. مش عارفة ارجع
هرجعك زي ماكنتي..
 

تم نسخ الرابط