رواية صفقة زواج بقلم سهام
المحتويات
انا شكلي هغير منك وادخل في عالم السياحه وانافسك بقي
كريم بأبتسامه _ بجد اعجاب حضرتك بالمشروع اسعدني جداا .. ثم نظر الي شيرين بود
كريم _ أزيك يا انسه شيرين
شيرين بأبتسامه حزينه _ مبرووك ياكريم
كريم _ الله يبارك فيكي عقبالك
شاكر_ ان شاء الله هيكون قريب واكيد هتكون معزوم علي خطوبتها هي وباسم
وفي تلك اللحظه أقترب منه عمر بهمس _ ايه يابني لساا
كريم وهو ينظر لساعته _ وقبل ان يتحدث رن هاتفه
كريم بأبتسامه واسعه _ اخيراا طيب طالع اه
عمر بحب _ربنا يسعدك ياصاحبي
بدأت اصوات الموسيقي تتعالا ونزل العروسين من علي درجات السلم وسط الكثير من العيون فمنهم من يتمني لهم السعاده ومنهم من ينظر لهم بعين الحقد والغيره الشديده ومنهم من ينظر بحزن نعم فهي شيرين كانت تنظر لهم بحزن ولكن كان عزائها الوحيد لنفسها فأنها فعلا لم تحبه هي فقط ارادة ان تمتلكه فقط ويصبح لها فقد كان حب امتلاك لا أكثر
كريم بحب وهو يهمس في أذنها _ عارفه عايز اخدك دلوقتي ونسيب الفرح ونهرب مش عايز حد يشوفك غيري
فرح بخجل _ الناس بتبص علينا علي فكره
كريم _ طب وانا اعمليهم ايه وكمان واحد ومراته حبيبته يبصوا ليه علينا ناس حشريه صحيح
كانت أمينه تجلس علي مقعدها المتحرك وتنظر عليهم بحب شديد فالأن قد تحقق لها ما تمنت ورأت أبنها الوحيد مع من اختارها قلبه ولكن هذا اليوم ينقصه احدهم نظرت لابنها بحب وتذكرت ابيه ثم دعت له بالرحمه ...
شاكر بأبتسامه حب _ يااا يا أمينه بقالي مده كبيره مشوفتكيش بس تصدقي لسا زي ما انتي من اخر مره شوفتك فيها من خمس سنين
أمينه _
بيتهيألك كله بيتغير الشكل والنفوس ومافيش حاجه بتفضل علي حالها يا استاذ شاكر
شاكر بأبتسامه _ لسا حكيمه زي ما انتي ومبتحبيش تتكلمي كتير
وبعد حديث دار بينهم ذهب شاكر وعلي وجهه علامات الحزن وهو يتذكر اول يوم رئها فيه
كانت تجلس وتباشر عملهاا فتاه ذات ملامح هادئه جميله تجذب أعين من ينظر إليها نعم فهي امينه
شاكر بأبتسامه _ ممكن أدخل لاستاذ أحمد
أمينه _ حضرتك عندك ميعاد
شاكر وهو يتأملها بجرأه _ قوليله شاكر زياد
وبعد أن علم أحمد بوجود صديقه ...
احمد بأبتسامه _ ياااا أخيراا جيت من فرنسا ده أنا قولت هتفضل طول عمرك مسافر بجد ليك واحشه
أحمد _ احسن قرار أخدته بجد وكمان والدك بقي محتاجك ما انت عارف المستشار مالهوش في شغل البيزنس
ظلوا يتحدثون سويا لبعض الوقت
شاكر _ استأذن انا بقي واكيد لينا لقائات كتير ياصاحبي وكمان شغل
خرح شاكر من المكتب ومعه احمد
أحمد بأبتسامه _ ممكن يا أنسه أمينه تجبيلي ملفات الحسابات من استاذ رمزي
أمينه بأبتسامه هادئه _ حاضر يافندم
كان شاكر يقف بجانب صديقه وينظر لها بنظره مليئه بكل المشاعر الغريبه التي لاول مره يشعر بها
كانت زيارات شاكر كثيره الي احمد حتي انه بدء يدخل معه في مشاريع كثيره وكان كلما تقرب منها تصده دائما حتي انه كان كثيرا يغريها بالمال والهدايا ولكن ليست كل الفتايات مثل بعضهم
ولكن رفضهاا لكل مغرياته كان يزيده تعلقا بها بل اصبح يعشقها بشده ولكن كانت صډمته الكبري عندما علم بحبهم هي وصديقه فقد تدمرت كل احلامه وامانيه فقد كانت حبه الاول وايضا الاخير
وفي يوم ...
حرام عليك انت حابسني هنا ليه سيبني اخرج
شاكر پغضب _ أشمعنا أنا محبتنيش هاا اشمعنا لو علي الفلوس انا معايا زي زيه وهقدر اجبلك كل الي عايزاه
أمينه _ بس عمرك ما هتقدر تجبلي سعادتي مع الشخص الي بحبه مش كل حاجه نقدر نجيبها بالفلوس لان في حاجات مش بتقدر تشتريه ثم وضعت يدها علي قلبها لان مش بتبقي ملكنا... ثم نظرت له بود وحنان _سيبني امشي وانت شوف حياتك ومتوقفهاش علي حد دور حواليك هتلاقي الانسانه الي بتدور عليهاا وصدقني انا بحبك وبعزك جداا بس كأخ ومش عايزه أخسرك كأخ انت انسان طيب وجميل من جواك واكيد في يوم هتلاقي انسانه طيبه وجميله زيك
كان يستمع لهاا بحزن هو يحبهاا بشدها ولكن هي اختارت غيره ظل ينظر لها لمده طويله ثم قال بتنهد وبصوت عالي _ امشي من وشي دلوقتي مش عايز اشوفك قدامي
وبعد ان رحلت ظل ينظر نحو الفراغ بضيق شديد كان يشعر بصراع كبي ربين نفسه الي انا ..
افاق من شروده هذا وهو يطلب من السائق ان يهم بالرحيل
كانت تجلس وتنظر لها پحقد شديد وكره ثم الټفت الي أبنه عمتها وقالت بسخريه _ طلعت اشطر منك وقدرت تاخده من كل الستات الي حواليه .
________________________________________
ثم قالت پحقد شديد _ بنت الساعي
كانت شيرين تجلس بجانبها ... ثم تركتها وانصرفت فهي اصبحت تكرهه نبرة حديثها بشده وتلك الحقد الذي اصبح يسود قلبها بدون سبب ولكن هل حقا لايوجد سبب
كان يتحرك بظهره للخلف الي ان اصتدم بأحدهم ألتف لكي يعتذر
عمر بأبتسامه وقد تفاجئ بأنه تلك الفتاه هي نفس الفتاه التي رأها يوم كتب كتاب كريم وفرح _ أنا أسف يا انسه بجد
مي بخجل خاطري
فرح بحزن_ كان نفسي يكون بابا وماما الله يرحمهم عايشين ويكونوا جنبي في المناسبه ديه
كريم بحب _ ربنا يرحمهم ياحببتي وكمان مش احنا اتفقنا اني انا بابا وكمان ماما وكل حاجه ولا نسيتي ياهانم
فرح بحب _ اوعدني ياكريم لو في يوم ندمت علي جوازك مني بجد قولي وانا صدقني هطلع من حياتك بهدوء _
قالت جملتها الاخيره وسقطت دمعه تعبر عن سعادتها على خدها
فرح بأبتسامه _ واحلي حاجه عينيا شافتها
كريم _ بقولك ايه خفي كلامك ده شويه لحد ما الحفله تخلص لاحسن انتي عارفه
في تلك اللحظه اتي عمر اليهم وقال بحب_ ياسلام علي الحب اوعدني يااارب
كريم بأبتسامه _ بلاش قر بقي وبالذات
النهارده فاهم... ثم نظر الي فرح ثانيه وجدهاا تخفض رأسها بخجل
ثم أقترب من عمر وقال بصوت ليس مسموع لاحد غيره _ زي ما اتفقنا مافيش صوره تنزل في الجرايد او المجلات لفرح فاهم
عمر بدعابه _ بتغيري يابيضه
كريم _ عمر المسأله ديه مافيهاش هزار مسمحش لحد يمسك صورة مراتي ويتأملها
عمر بجديه _ متخفش اصلا انا منعت وجود الصحافين في الحفله اطمن
كريم بتنهد _ تمام
بدأت الانوار تنطفأ وبدأت بعض الانوار ذات الضوء الخاڤت و الالوان المتعدده تظهر وتصوب نحو العروسين وهم يرقصان
كان
فرح وهي تنظر له بحب ثم قالت بخجل _ وانت اجمل واحلي فرحه ربنا اكرمني بيها انت الفرحه الي جاتلي بعد صبر طويل الحمدلله
...
صعدوا الي غرفتهم في ذلك الفندق الذي يمتلكه في العين السخنه والذي افتتحه ايضا اليوم
فرح بخجل _ نزلني ياكريم خلاص
كريم ويضعها علي السرير_ كنت شايل عصفوره ياناس ايه يابنتي هو انا كنت حرمك من الاكل ولا ايه
فرح بخجل_ لاء انا هنام كده
كريم وهو يرفع احد حاجبيه_ نعم ياختيقال انام كده
فرح بحب _ حاضر
فرح _ انت اتصلت بماما تطمن عليها وكمان اخدت دواها ولا لاء ممكن التليفون ياكريم عشان اتصل بيها
كريم بحب _ براحه يابنتي ايه مټخافيش اتصلت بيها ياستي واطمنت عليهاا وبتسلم عليكي
فرح بتنهيده وبأبتسامه _ الله وتجهزي عشان ميعاد الطياره
...
ياسمين انتي يابت اصحي
ياسمين بتأفف _ في ايه ياماما سيبيني انام حرام عليكي
كريمه پحده وتقذف عليهاا الجريده _ قومي ياختي شوفي فرح
ياسمين _ مالها مش غارت من زمان في ستين داهيه وريحتك
كريمه _ ريحتني وريحت نفسهاا بنت عبدالله قومي ياموكوسه يابنت الموكوسه شوفي
نهضت ياسمين بتأفف ثم أمسكت الجريده وبدأت تقرء الاسم وخبر الزواج من تلك رجل الاعمال المعروف كريم الشاذلي
كريمه بضيق وهي تضع يدهاا علي صورته_ وتقوليلي راجل عجوز
ياسمين بلا مبالاه _ ما يمكن يكون مجرد تشابه اسماء بينها وبين مراته يعني هو خلاص مافيش في مصر كلها غير فرح عبدالله محمد بس
كريمه پحقد _ لاء ياختي هي عمك محسن هوالي أكدلي وجبلي الجريده .. الراجل الزباله عايز يغظني اه ياناري دمي محروق من الغيظ
ياسمين بضيق _ ممكن محدش يصحيني بقي
كريمه پحده _ نامي ياختي نامي هو ده الي انتي فالحه فيه مش لو مكنتش طردتها كان زماني متنغنغه بالعز وش فقر زي امك اتخمدي جاكي بالقرف
خرجت كريمه من غرفة ابنتها وهي تشعر بالحقد والغيره الشديده من تلك الحياه التي اصبحت تعيش فيها فرح ظلت تنظر ياسمين علي والدتها الي انا خرجت ثم عادت للنوم ثانيه
وصلوا الي جناحهم المخصص
فرح _المكان تحفه وجميل اوووي ياكريم بس السفر متعب اووي انا خلاص هلكت
فرح بتعجب _ وانت عرفت منين ان انا كان نفسي اشوف جزر هاواي
كريم
بضحك _ تعالي طيب وانا اقولك
فرح وتهرب منه _ خلاص عارفة ماشي يامي يافتانه
كريم ويخرج هاتفه ويتظاهر بأنه يتحدث مع والدته _ يافرح تعالي كلمي ماما علي التليفون
جائت فرح سريعا ولكن تفاجأت بيد كريم تمسكها ويغلق الباب بسرعه
كريم بضحك _ عشان تهربي مني تاني أدي المفتاح معاياا اه تعالي بقي ياجميل
...
كريم بحب _ حبيبي الجميل كان سرحان في أيه
فرح ومازالت تنظروتتأمل منظر الغروب وتشاور له بأحد أصابعهاا _ منظر الغروب جميل اوووي
________________________________________
تعالي نتفرج بقي مع بعض ثم وقف بجانب بعض ليكملوا مشاهدة تلك المنظر الرائع كانوا في تلك اللحظه يمثلوا صوره جميله كانوا مثل العاشقين الذين تحدث عنهم نزار في اشعاره
وبعد قرابه ساعة كانوا فيها في عالم أخر لايشعرون بشئ سوي بأندماجهم بمنظر الغروب الذي طالما كان له تأثير شديد علي المحبين جاء اليهم شخص وبأبتسامه واسعه
كان هذا الشخص يتحدث الاسبانيه كان كريم يتقن هذه اللغه تمام لطبيعه عمله بعدما تحدث معه اعطاه رسمه جميله قد رسمها لهم
فرح _ كان عايزك في ايه
كريم بأبتسامه جميله وهو يريها الرسمه_ بصي ياستي
فرح _ ده احنا ياكريم الله الرسمه جميله اووي ده شكله فعلا فنان
كان كريم ينظر لها بحب شديد ويشاهد تلك الفرحه
متابعة القراءة