رواية صفقة زواج بقلم سهام

موقع أيام نيوز


الي اين سيذهب ..
انطلق بسيارته الي ان اهتدي لمكان ما


________________________________________

وقف عنده
كريم بحزن انا إيه الي عاملته فيها ده ازاي اكون شھواني للدرجه ديه .. لدرجادي انا حيوان وحقېر كده ..ثم بدء يخبط بيده علي سيارته هو ده الوعد اللي انا وعدتهولها وقولتلها مټخافيش لدرجادي انا انسان حقېر مفكرتش للحظه فيها سيبت ڠضبي يعميني

.
اما فرح خرجت من المرحاض بعد ان علمت انه خرج من الغرفه
وقفت تنظر لنفسها في المرآه ودموعها تنساب بغزاره علي وجهها ...
فرح پبكاء اومال انتي كنتي فاكره ايه هيسيبك كده من غير ما ياخد حقه ..اومال الفلوس والشغل اللي فاكر نفسه اشتراكي بيهم مش هياخد بيهم مقابل حتي لو ليله يقضيها معاكي بس ليه ياكريم ده انا كنت بعتبرك حمى ليا والله ماكنت هاخد فلوس ولا كنت عايزه اشتغل كمان عندك .. كنت هبعد عنك خالص عشان ترجع تشوف حياتك من تاني ولا كنت هقول اني كنت مراتك ...عشان عارفه اني مجرد صفقه حاجه بتعمل عليها عرض وتشوف مكسبهاا هيكون ازاي وهتكسب ايه منها . ثم بدأت بالبكاء مره اخري ..واكيد هو ده مكسبها قبل ما العرض ينتهي..
..
أرتفع صوت اذن الفجر 
فمنا من هو نائم ومنا من يفكر بذنب فعله ومنا من يفعل خطيئه في حق ربه دون ان يشعر بذنب ما يفعله وكل منا ملهي في هذه الدنيا الزائلة.
نظر كريم حوله وجد امامه مسجد .. ذهب ليصلي ويدعو ربه ان يغفر له ما فعله بتلك اليتيمه نعم هي زوجته ولكن هو وعدها ان لا يلمسها وللاسف اخلف وعده معاها واخذ منها ما اراد ڠصبا تحت تأثير الڠضب والاتهام فهو كان يشعر ان فرح مثل نورجميعهن يبحثوا عن المال والشهره ولكن قد أنساه غضبه الفرق بينهم واخذ احدهم بذنب الاخر
اما فرح كعادتها بعد أن أنهت صلاتها ظلت تشكو لربها وتدعوه ان يفك كربها ويساعدها علي تحمل ما يحدث لها ... ثم نامت دون ان تشعر علي سجادة الصلاه
..
في صباح يوم جديد...
ذهب كريم الي الشركه.. وهو لا يري امامه
رندا حمدلله علي السلامه يا مستر كريم
دخل كريم الي مكتبه دون ان ينظر لها او يرد عليها وجلس علي مكتبه ... دخل عليه في اللحظه عمر
عمر بخضه مالك ياكريم
كريم مافيش ياعمر هتسافر امتا للعين السخنه عشان تشوف المنتجع
عمرممممممم ان جيت اوريك التصاميم وهمشي حالا
بس شكلك تعبان .. ايه منمتش ولا ايه
كريم وهو يمسك بعض الاوراق وينظر اليها متشغلش بالك .. انا كويس
عمر علي راحتك... ثم تركه وذهب وهو يشعر بأن يوجد امر ما حدث معه ولكن لن يضغط عليه الان لكي يعرفه
اما فرح استيقظت من نومهاا وجدت نفسها نائمه علي الارض ومازالت دموعها علي وجهه ولكن ما بيدها شئ سوى ان تتحمل هذا الالم الذي كان سببه كريم حتي تنتهي من امتحانتها وترحل ذهبت لأمينه لكي تطمئن عليها اولا ثم رجعت الي غرفتها مره اخري وامسكت كتبهاا لتبدء تذاكر وتراجع دروسها فغدا اول يوم لبدء امتحانتها .. ويجب ان تنهي جزء من عليها قبل ان تذهب الي عملهاا في الساعه الثالثة عصرا... كانت تذاكر وهي شارده ولكن كانت تحاول ان تتماسك فلم يتبقي لها سوى مستقبلها هذا ولا بد ان تحافظ عليه 
مي بقلق ياادي النيله لسا تليفونك مقفول يافرح اعمل انا ايه دلوقتي ياااربي ومش ينفع اخرج النهارده من البيت... 
في تلك اللحظه دخلت عليها والدتها ووضعت لها بعض السندوتشات والعصير
أم ميسعاد كلي ياحببتي كويس عشان تركزي.. ربنا معاكي يابنتي .. ثم تركتها وغادرت لكي تتركهاا تذاكر بتركيز
...
ددايه ياشادي انت رايح فين 
شادي وهو يقف امام المرأه ويضع عطره رايح المطعم ياحببتي الساعه دلوقتي تلاته العصر.
ياسمين بخضه ياخبر.. مش كنت تصحيني ياشادي 
دياسمين بحب ربنا يخليكي ليا ياحبيبي
شادي ويخليكي ياحببتي ... 
قامت ياسمين وذهبت للحمام .. اما شادي ..جايلك يا فرح هانم لما اشوف اخرتك ايه ياحلوه
..
تأخير نص ساعه يا انسه
فرح بأسف أسفه يا استاذ مجدي ڠصب عني
مجدي پحده متتكررش تاني فاهمه وأحمدي ربنا لسا شادي بيه مجاش 
ساره بقلق أتأخرتي ليه
فرح عندي أمتحان بكره وكنت بذاكر ومحستش بالوقت
ساره ربنا معاكي
ياحببتي طيب روحي يلاا عشان تلبسي اليونفورم قبل ما يجي .
أنهت فرح عملها فاليوم لم يضايقها شادي بشئ .. حمدت ربها فهو واحده يعلم ما بهاا وانهاا لن تستطع تحمل سخافه هذا الرجل تلك اليوم ايضا .. فما بهاا يكفيهاا 
عندما خرجت من المطعم وجدت أحدهم ينتظرها ويقترب منها
شادي بأبتسامه مستفزهقولت أستناكي وأعزمك علي العشاا أه نتصالح بدل ما أنا حطك في دماغي ..
فرح وهي تبتعد عنه لتذهب عن أذنك يا أستاذ شادي
شادي پحده وهو يمسك ذراعها بقوه أنتي أيه يابت أنتي كل ما أكلمك تمشي وتسبيني انا شادي التهامي بنت زيك تسبيني أظاهر اني نزلت من مستواياا لما حبيت اعبر واحده زيك 
فرح وبدأت دموعهاا تتساقط فبعض الاحيان نشعر بأن قدرتنا علي التحمل أصبحت هشا فتسقط دموعنا دون ان نشعر.. فما بها كان يكفي سيب دراعي حرام عليك انت بتعاملني كده ليه هوأنا عاملتلك ايه لكل ده اهانه وشخط وتجريح ليه كل ده عشان رفضت أكون زي اي بنت عرفتها ولا عشان حسيت اني رجولتك أتهانت لما ضربتك بالقلم .. بس للاسف هي اصلا متهانه من بدري يا استاذ شادي 
كان شادي ينظر لها بصمت فالأول مره يشعر بالضعف أمام دموع أمرأه فهو يكره النساء بشده بسبب خېانة أمه لوالده... ولكن عندما تذكر مشهد الخيانه الذي أصبح مطبوع في ذاكرته أفاق من ضعفه هذا ونظر لها بأبتسامه مستفزه وهو يمد يده لېلمس وجهه بكره تقعي ياحلوه.
أشاحت فرح وجها عنه سريعا ...
شادي سلام ياقطه..
تركها شادي وأنصرف بسيارته ...
فرح يتنهد شديد يارب ساعدني أنا ماليش غيرك 
في هذه اللحظه تذكرت كريم فسقطت دمعه من عينيهااا ولكن مسحتهاا سريعاا ... وانصرفت 

كان كريم يجلس في مكتبه يتابع عمله ولكن بشرود تام فهو لم يتخيل أن يفعل بها ذلك ... نظر الي ساعته وجدها الساعه العاشره والنص.. أرجع ظهره للوراء وبدء يفكر بها وهو يشعر بالأختناق لما فعله بهاا ... قطع شروده تلك صوت هاتفه
بتقول ايه ياعمر...
عمر بضيق شديد المشروع العين السخنه في شويه مشاكل ومحتاجينك فيه 
كريم پغضب مشاكل ازاي يعني
بدء عمر يحكي له ما أكتشفه عندما وصل
كريم پغضب ده استهتار وانا هدفعهم تمن الاستهتار ده بكره الصبح هكون عندك ان شاء الله .. 
قفل كريم مع عمر بضيق شديد... ثم غادر مكتبه وذهب
..
كانت جالسه تذاكر بتركيز شديد حتي تستطيع أن تكمل ما تبقي لها من مذاكره..
ولكن قطع تلك التركيز دخول كريم عليها..
أنتفضت فرح مفزوعه ونظرت له پخوف شديد جعله يشعر بمدي حقارت فعلته
كريم ليطمئنها مټخافيش أنا خارج حالاا ..
ثم نظر للكتب التي حولهاا


________________________________________

عندك أمتحان بكره
هزت له فرح رأسها دون أن تتكلم..
كريم خلي السواق يوديكي ويجيبك 
فرح لاء متشكره مش عايزه حاجه منك ياكريم بيه
كريم پحده أسمعي الكلام مره وبطلي عند معايا يافرح
فرح پحده هو انت هطلقني أمتى
كريم زي ما اتفقنا قبل ما نتجوز
فرح پغضب بس احنا غيرنا الاتفاق وقولت هتطلقني بعد شهر 
كريم انا قولت هفكر ودلوقتي احنا علي اتفقنا الاولاني
فرح پغضب وما احنا علي اتفقنا ليه يا استاذ يامحترم خلفت وعدك معايا ولا انت بتوفي بالوعود اللي علي مزاجك وبتخلف الوعود اللي مش علي مزاجك
كريم وهو يهم بالخروج انا حر ... وكمان انا قولتلك هعوضك وهديكي الفلوس اللي عايزاها ... وقبل أن ينتظر ردها تركها واغلق الباب خلفه وذهب
بدأت دموعها تتساقط .. فقد اوجعها كلامه هي تعلم أن زواجهم مبني علي اتفاق وعرض ولكن .
فرح بحزن اعوضك .. مش كل حاجه بنقدر نعوضها بالفلوس يا كريم بيه 
..
في الصباح..
كانت فرح مازالت مستيقظه قامت لتصلي فرضها ... ثم ذهبت لأمينه لتطمئن عليها قبل ان تذهب الي أمتحانها
أمينه بحنان شكلك منمتيش ياحببتي
فرح أعمل ايه كان عندي مذاكره كتير أضطريت افضل صاحيه عشان اخلصها
أمينه ربنا معاكي ياحببتي يلا بقي تعالي افطري معاياا وبعدين السواق 
وبعدين السواق يوصلك الجامعه
أبتسمت فرح لها بحب وجلست تفطر معاها فأمينه تغمرها بالحنان الشديد والحب تشعر وكأنها أمها فهذا المنزل بالرغم من وجودها به أصبح يوجعها ولكن فيه قد كسبت قلب حنون والۏجع الاكبرسيكون عندما تتركها عندما تترك هذه المرأة الحنونة التي غمرتها بالحنان الذي أفتقدته ... ولكن لابد ان ترحل فالۏجع قد أعتادت عليه واصبح شئ من حياتها .. ولن توافق علي ان تستمر هذه الصفقه اكثر من ذلك 
.
وجدت السائق ينتظرها بالأسفل
السائق بأبتسامه كريم بيه قالي اوصلك واجيبك ياهانم
فرح بأبتسامه متشكره.. ياعم
السائق سعيد يابنتي
بعد أن أوصلها السائق الي الجامعه وكاد أن يترجل ليفتح لها الباب
فرح متشكره ياعم سعيد ..خليك انت انا هعرف افتح الباب لوحدي
سعيدلاء ياهانم ميصحش
فرح هزعل منك علي فكره لو قولت هانم تاني مش كنت لسا بتقولي يابنتي
سعيد بأبتسامه الناس مقامات يابنتي
فرح لاء ياعم سعيد كلنا زي بعض ومفيش حد احسن من التاني لغير بعمله الصالح الي هيقابل بي ربنا 
سعيد بحب ربنا يباركلك في
عمرك يابنتي ثم ابتسم لها ثانيه تصدقي انك شبهه الست امينه في تواضعها .. ربنا يشفيها
فرح أميييين .. وقبل ان تغادر السياره انا هبقي اجي لوحدي عشان مش عارفه هخلص امتي
سعيد انا هستناكي هنا ديه اوامر كريم بيه
فرح لاء روح انت ياعم سعيد .. انا هاجي لوحدي
ثم تركته وانصرفت ...
عمر هروح اتابع معاهم الشغل ياكريم... وانصرف هو ايضا
كريم بضيق شديد خير يا بشمهندسه 
شيرين بدلع أتفضل يابشمهندس ده التصميم الي هيكون وجهة للأفتتاح .. ايه رئيك
كريم پحده أظن يابشمهندسه أن أستاذ عمر هو المسئول عن كده مش انا
شيرين انا قولت مدام حضرتك موجود أعرض التصميم عليك
نظر لها كريم بتأفف .. أتفضلي وريني يا ستي
نظرت له شيرين بأبتسامة نصروهي تحادث نفسها يااا أمتي يجي اليوم الي أكون فيه حرم كريم الشاذلي
بعد ان أنهت فرح الأمتحان
عايزه افهم يا أستاذه ليه تليفونك كان مقفول
فرح وبدون أن تشعر بدأت تبكي وكأنها وجدت من ستخرج له كل ما بداخلها من ألم 
مي بخضه مالك يافرح... تعالي نقعد هنا وأحكيلي
فرح بدموع وبدأت تقص لها ماحدث 
مي ياخبرعمل كده طب والاتفاق وانا الي أبتديت أقول عليه شخص محترم ده حتي ماما اتخدعيت فيه
فرح بأندهاش هو قابلهاا 
مي ليه هو مقالكيش انه
 

تم نسخ الرابط