رواية نبض قلبي لأجلك بقلم لولا نور

موقع أيام نيوز


يجلسون في غرفه الاجتماعات حول الطاوله المستديره منتظرين وصول رئيسهم دلف عاصم الي غرفه الاجتماعات بخطوات واثقه شملهم جميعا بنظره سريعه ولكن كان يبحث عنها بين الحضور ولكنه كعادته علم بوجودها من رائحه عطرها القويه المنتشره بقوه القي عليها نظره خاطفه حتي لا يلحظه احد!!!!
تراس طاوله الاجتماعات واشار لهم بالجلوس ولكنه شعر بالانزعاج عندما وجدها تجلس ببن مديرها وبين شاب اخر علي الاغلب معها في نفس القسم 

بدا الاجتماع واستمر لوقت طويل في مناقشات ومباحثات حول خطط سير العمل المستقبليه حتي جاء دور عرض الدراسه التي اعدتها سوار 
عبد العزيز ودلوقتي يا عاصم بيه هنشرح الدراسه المتوقعه لارباح الشركه في الخمس سنين اللي جايين والي هتقدمها لحضرتك مدام سوار 
اتفضلي يا مدام سوار قالها بعمليه شديده 
قامت من مكانها
واتجهت نحو شاشه العرض الكبيره الموجوده في اخر القاعه احست بتوتر شديد من نظراتهم المسلطه عليها وخاڤت ان تفشل في اول تجربه لها ولكنها نقضت عنها تلك المشاعر السلبيه ووجهت
كل تركيزها نحو هدف واحد وهو نجاحها وكسب ثقتهم 
مشاعر كثيره اختلطت عليه عندما راها حاول ان يخفيها ونجح في ذلك اثناء انشغاله في الاجتماع ولكنها عادت لتظهر مره اخري عندما تحركت امامه 
الاشتياق !!! هو الشعور الطاغي عليه لقد اشتاقها كثيرا اشتاق لكل شيء فيها هناك قوه خفيه تجذبه اليها كالمغناطيس ترك عينيه تتمتع بملامحها التي افتقدها بشده 
مرر نظراته عليها من اعلي الي اسفل يحفظها داخله 
ولكن فجاه!!! تحولت نظراته للشراسه وشعر نيران حارقه تندلع
في صدره عندما راي ما ترتديه ما هذا الذي ترتديه هل جنت هل ترتدي هذه الثياب وتذهب 
لا والله لم يكن عاصم ابو هيبه لو جعلها ترتديها مره اخري!!!
فلو ارادت ان ترتديها ترتديها له وحده وهو سيكون اكثر من سعيد بهذا الامر!!!!
فقد كانت ترتدي فستان لونه مزيج بين الاسود والازرق الغامق ضيق يصل الي ركبتيها وترتدي فوقه جاكيت قصير من اللون الاسود يصل الي قبل خصرها بالاضافه الي جوراب اسود شفاف يلف رجليها وحذاء جلدي اسود ذو كعب عالي يطرق الارض طرقا اثناء سيرها 
قامت سوار بتوصيل حاسبها المحمول بشاشه العرض واستعدت للبدء في الشرح 
وقبل ان تبدا قاطعها عاصم قائلا پحده مدام سوار تقدري حضرتك تشرحي اللي انت عاوزاه وانت قاعده مكانك 
نظر له كل من في القاعه متفاجئين منه ولكنه لم يعيرهم اي انتباه فقط نظراته مصوبه فوقها في حنق 
قالت باندهاش افندم!!!!
اللي سمعتيه تقدري تشرحي اللي انت عاوزاه وانت قاعده مكانك ايه اللي في كلامي مش مفهوم!!!
توترت الاجواء في غرفه الاجتماعات ونظر الجميع لبعضهم البعض باستغراب من موقف رئيسهم الا انهم اعتادوا علي عصبيته الدائمه من دون سبب لذلك لم يعلقوا علي ذلك الطلب الغريب!!!
اما سوار فقد انزعجت من طريقته الفظه وعصبيته الغير مبرره كما شعرت بالاحراج الشديد من نظرات الجميع لها وكادت ان ترد عليه وتعنفه علي اسلوبه الغليظ الا انها اثرت الصمت والتعامل بمهنيه مع الموقف فهو صاحب الشركه التي تعمل بها وعليها احترامه وتنفيذ اوامره!!!
لذلك توجهت الي المقعد القريب من الشاشه وجلست عليه وبدات تعمل وتقدم الدراسه التي وضعتها لميزانيه الشركه وسرعان ما اندمجت في الشرح بطريقه مهنيه وعمليه رائعه استطاعت ان تنال اعجاب كل الحاضرين وعلي راسهم هو !!!
فلم يستطع ان يخفي نظراته المعجبه بها وبثقتها في نفسها وبقدرتها السريعه علي التعلم وانجاز الاعمال علي اكمل وجهه 
تنهدت بارتياح وشعرت بالثقه في نفسها ما ان رات نظرات الاعجاب بها في عيون الجميع 
تحدث بجديه موجها حديثه للجميع انا شايف ان الدراسه الي قدمتها مدام سوار مناسبه لوضعنا بشكل كبير وعلشان كده عاوز كل اقسام الشركه تشتغل علي تنفيذها في اسرع وقت 
طبعا احنا المفروض كنا نعمل حفل افتتاح المقر الجديد بس الظروف مسمحتش فانا قررت اعمل حفله صغيره عندي في البيت اخر الاسبوع وطبعا الكل معزوم ومفيش اعتذرات ولا هقبل باي اعذار اظن واضح !!!
قالها وهو ينظر لها في تحدي من ان تعارض كلامه وتعتذر عن الحضور!!!
انتهي الاجتماع وبدا الجميع في الانصراف اقترب يونس منها 
خلاص خلصتي علشان ننزل المكتب اه خلاص يالله بينا 
تحركوا معا خارج قاعه الاجتماعات وقبل ان تصل الي الباب اسمتعوا الي صوته الجهوري ذو النبره الحاده استوقفهم!!
مدام سوار استني !!! وانت تقدر تروح علي مكتب يااااا اسمك ايه!!!!
يونس يونس عبدالله يا فندم 
يونس!!! ردد اسمه وهو يطالعه بنظرات مبهمه متفحصا اياه جيدا تقدر تتفضل علي مكتبك يا يونس !!! تمام عن اذن حضرتك
انصرف يونس وتركهم خلفه وحرب النظارات دائره بينهم سوار الغاضبه وعاصم البركان الذي علي وشك الانفجار دون معرفه والسبب ولكن هناك شيء خفي في نظرات عاصم تجاه سوار ولا بد ان يعرفه !!!!
تحت امرك مستر عاصم قالتها وهي تقف عاقده ذراعيها فوق صدرها منتظره انتهاء صمته الغريب!!!
لا يعرف لما طلب منها الانتظار !!! ولكن عندما راها تتحدث بأريحيه مع يونس احس ينيران حارقه تكوي داخله لذا طلب منها الانتظار 
اناااا اناااا اااه كنت عاوز اهنيكي علي اجتهادك في شغلك بجد انا فخور بيكي قالها بصدق 
متشكره و يا رب اكون عند حسن ظن حضرتك 
ان شاء الله صمت لثواني ثم قال ما تتاخريش يوم الحفله قالها مؤكدا علي حضورها 
هحاول !!! ردت اول مره تري ملامحه عن قرب انه وسيم وسيم جدا وخطېر جدا جدا جالت بنظراتها فوق ملامحه الوسيمه الخشنه عينيه السوداء العميقه شاربه ولحيته شديدي السواد ولكنها لاحظت وجود بعض الشعيرات البيضاء منتشره في لحيتهاعطته مظهر جذاب 
فاقت من شرودها علي صوت طرقعه اصابعه امام وجهها هااا اتفقنا علي ايه!!! سالت بعدم فهم 
علي انك هتيجي الحفله 
علي العكس كان عاصم يتابع اخبارها ويراقب تحركاتها داخل الشركه من خلال كاميرات المراقبه الواصله بحاسوبه الشخصي 
وعندما شعر برغبتها في تجنبه وعدم احتكاكها المباشر معه تركها تفعل ما تريد حتي يري ما تريد الوصول اليه !!! الا انه سيتدخل في الوقت المناسب لحسم الامر لصالحه 
قبل الحفل بيوم 
في منزل عائله الناجي 
يجلس هشام الناجي مع اسرته في جو عائلي جميل 
هشام انتي ليه مقولتيش يا سوار علي حفله الشركه بتاعتك 
سوار وانت عرفت منين!!!
هشام اصل عاصم جالي الشركه انهارده علشان يعزمني علي الحفله واستغرب لما لقاني معرفش رغم انه مآكد عليكي تبلغيني دعوته!!!
كاااذب ماااكر يريد ان يضعها امام الامر الواقع ويدعو شقيقها ايضا حتي لا تجد سبب للاعتذار !!!
معلش نسيت خالص وكويس برضه ان هو بنفسه بلغك!!! وانت هتعمل ايه هتروح سالت بتوتر!!
للاسف مش هقدر انا اعتذرت له عندي مواعيد بكره باليل 
تنهدت براحه لاعتذار شقيقها وبالتالي اعتذارها هي
الاخري ولكن ذهبت الراحه ادراج الرياح عندما اضاف بس انا اكدت عليه انك هتروحي وجودي او عدمه مش هيفرق انت موظفه في شركته وطبيعي تحضري الحفله 
ردت باحباط بس انا ماليش في جو الحفلات
ده!!!
معلش لازم تتعودي علي كده انت بتشتغلي في شركه سياحيه كبيره وليها نظامها والحفلات دي بتبقي شيء عادي يبقي لازم تتعودي عليه وبعدين هبقي لا انا ولا انتي روحنا ما ينفعش علشان خاطر عاصم علي الاقل حد مننا لازم يكون موجود 
ماشي هروح قالتها بغيظ شديد من اجبارها علي الذهاب وانتصار عاصم عليها فهي متاكده انه اتصل يدعو شقيقها لارغامها علي حضور حفلته 
يوم الحفل 
وقف عاصم وعدي في حديقه منزله لاستقبال المدعوين من العاملين بشركاته 
وتالق عاصم كعادته بحله باللون الازرق الغامق وتحتها قميص من اللون
الابيض ورابطه عنق من نفس لون البدله وصفف خصلاته السوداء الكثيفه بطريقه رجوليه جذابه بلاضافه الي عطره الرجولي الثقيل المثير 
وصل احمد ونور ويونس معا الي الحفل صافحهم عاصم برسميه ولكنه ظل يتابع يونس بنظرات متفحصه هو لا يرتاح له ولا لنظراته نحو سوار وقد لاحظ محاولاته للتقرب منها 
عاصم عدي شايف الواد اللي لسه مسلم علينا دلوقت 
مين فيهم اللي ماشي جنب البنت ولا التاني قالها عدي وهو ينقل نظراته ببن احمد ويونس
التاني اللي لوحده عاوزك تجيب لي كل المعلومات عنه من يوم ما اتولد لحد النهارده 
ماشي !! بس هو عمل حاجه ضايقتك سال عدي مستفهما
اعمل الي بقولك عليه من غير كلام كتيير ثم تابع استقباله للمدعوين وعينه تراقب البوابه كل دقيقه منتظرا وصولها 
كان يقف في منتصف الحديقه مع بعض الحضور يتحدثون و يتناقشون بخصوص العمل 
رفع نظراته فجاه وجدها تدخل من بوابه الحديقه علي استحياء تمشي بخطوات بطيئه تتلفت حولها علها تجد من تعرفه وكعادتها سحرته بطلتها الجميله لما عليها ان تكون بهذا الجمال والدلال هل الكل يراها مثلما يراها هو هل يريدوها مثلما يريدها اشتعلت عيناه من مجرد تخيل فكره اعجاب الرجال بها ! سيقلع عين كل من ينظر لها !!! ولكنها لا تساعده ابدا !! كيف تساعده وهي تتفنن في قټله في كل مره تقع عيناه عليها
ماذا تربد منه لماذا تستحوذ علي اهتمامه وتفكيره بهذه الدرجهلماذا تثير بداخله مشاعر بدائيه لاول مره يشعر بها يجب ان يحصل علي اجابه لاسئلته ولكن كل الاجابات تتلخص في كلمه واحدهسوااارر!!!
علي الرغم من احتشام ملابسها الا انها جميله ومثيره بطريقه مرهقه لاعصابه!!!
كانت ترتدي فستان اسود طويل ذو اكمام طويله مزين بخطوط طويله من الفصوص اللامعه محدد بشريط اسود من عند الخصر مما اظهر جمال وتناسق جسدها الرشيق واطلقت شعرها منسدلا في تسريحه بسيطه مع لمسه ناعمه من مساحيق التجميل المناسبه اعتطها مظهر انثوي جذاب 
لمحته يقف وسط مجموعه
 

تم نسخ الرابط