رواية نبض قلبي لأجلك بقلم لولا نور
المحتويات
من الرجال يقف بهيبه وشموخ يليق به له طله مميزه وحضور قوي انه وسيم وسيم كالعاده!!! راته يتظر لها بطريقه غريبه نظرات اول مره تراها في عيناه نظرات اربكتها ووترتها
تحركت بخطوات حثيثه متجهه نحوه اعتذر بلباقه من مرافقيه عندما اقتربت من مكان وقوفه صافحها مرحبا وعلي وجهه ابتسامه جذابه مشاكسه كنت متاكد انك هتسمعي الكلام وتيجي
رفعت حاجبها مجيبه اياه بغرور انا ماكنتش جايه اصلا بس اعتذار هشام هو اللي اجبرني اني اجي قالتها بصدق
مش مهم السبب المهم انك جيتي ده لوحده كفايه عندي
قالها بصدق وهو يطالعها بنظرات شغوفه
توترت من نظراته وقالت بنبرم مرتبكه وهي تحيد بنظارتها عنه عن اذنك انا هروح اقعد مع زمايلي
نور ايه يا سو الحلاوه والشياكه دي كلها ميرسي يا نور انتي الاحلي ولا ايه رايك يا احمد
اقترب احمد بحب من خطيبته طبعا وانا اقدر اقول غير كده دي نور طول عمرها قمر قاطع حديثهم انضمام يونس اليهم
يونس مبهورا بجمال سوار زي القمر يا سو كالعاده انت كده هتختاليني مقدرش ابعد عنك خالص قال وهو لا يزال يحتفظ ببدها بين يده
ابتسمت باقتضاب واستدارت تتحدث مع نور وتتابع اجواء الحفل من حولها وعاصم يتابعها بنظراته من حين لاخر
ارتفعت اصوات الموسيقي معلنة عن رقصه للثنائيات
قام يونس مرحبا بالفكره وليه لا يالله يا سو نرقص اعتذرت سوار بحرج لا معلش مش عاوزه
نور تعالي بقي والنبي دي فرصه نخرج من جو الشغل ونفرفش شويه احمد اايوه يا سو تعالي هو احنا كل يوم بنحضر حفله زي دي يونس مشجعا بعد احباطه من رفضها قومي يا سو ده الناس كلها بترقص جت علينا يعني
اما عاصم فكان يريد ان يطلبها للرقص ولكن تراجع حتي لا يضعها في موقف محرج ولكن عندما لمحها تتوجه نحو ساحه الرقص مع يونس اشتعلت النيران بصدره وبدون تفكير تحرك صوبها بخطوات واسعه تدب الارض من قوتها وملامحه لا تبشر بخير!!!
كاد يونس ان يعترض فاسرع عاصم يقول جاززا علي اسنانه وينظر له يغل معلش اصل سوار مش بترقص مع حد غريب!!!
ثم جذب سوار ورقص بها تاركا خلفه يونس يشتعل بنيران حقده ماشي يا عاصم يا انا يا انت قالها متوعدا نظرا نحوهم بغل
وجد يد تحيط كتفه وتتحرك به بعيدا عن مكان عاصم وسوار
عدي تعالي يا يونس اشرب لك حاجه تروق دمك متشكر مش عاوز يا راجل اشرب بدل ما انت بتطلع ڼار من ودانك كده قالها وهو يعطيه كاس من العصير
اجفلت سوار منه ومن جراته قالت منفعله انت ايه اللي انت عملته ده ازاي تشدني وترقص معايا كده وبعدين انا كنت هرقص مع يونس!!! وبعدين ايه مش بترقص مع حد غريب دي ازاي تقول كده!!!
هو انا قلت حاجه غلط هو مش برضه غريب عنك
ويعني انت اللي قريب!!!
اه طبعا قريب وقريب اوي ومن زمان كمان هو مش والدك الله يرحمه صاحب ابويا من زمان ومتربي معاه وفي حكم الاخوات ابقي قريب ولا لاء يعني احنا نيقي ولاد عم!!وبعدين انت ناسيه اننا ناس صعايده ومعندناش حريم يترقصوا مع رجاله غريبه عنيهم ده تطير فيها رجاب قالها بلهجته الصعيديه التي يجيدها جيدا يمازحها لتخفيف التوتر ببنهم
ابتسمت رغما عنها علي طريقه كلامه تعرف ان
دي اول مره اسمعك بتتكلم صعيدي
وانتي ضحكتك حلوه اوووي
عضت علي شفتها خجلا وقالت برقه شديده ميرسي
ممكن اسالك سؤال بس تجاوبيني بصراحه ردت بجد اسال
انتي في حاجه ببنك وبين يونس يعني اصله بتعامل معاكي بطريقه غريبه شويه !!!
لا مفيش
بينا حاجه يونس واحمد زي اخواتي بالظبط
ابتسم براحه تمام بس خالي بالك منه !!!
تقصد ايه هو ممكن يعني يعمل حاجه تضايقني او قاطعها بحزم ولا هو ولا عشره زيه يقدر يمس شعره منك طول ما انا موجود انا قالتهالك قبل كده وهقولها تاني انا موجود وفي ظهرك ومش هسمح لاي حد يمسك بكلمه او بفعل طول ما فيا نفس قالها وهو ينظر في عمق عينيها العسليه بعيناه السوداء وكانه يحفر كلامه داخل راسها
انتهت الرقصه فاضطر مرغما ان يبتعد عنها ولكن لم يبتعد ظل قريبا منها
بدرجه كبيره
اناااا لازم امشي الوقت اتاخر عن ادنك
استني !!!انت هتروحي لوحدك !!! انا هوصلك
لا مفيش داعي انا هتصل بسواق هشام هو اللي وصلني وهو الي هيروحني
مش عاوز اعتراض انا قلت هوصلك يعني هوصلك اتفضلي
قالها وهو يشير بيده للامام لكي تتقدمه
ساروا معا للخارج حيث سيارته المصفوفه فتح لها باب السياره في حركه نبيله منه ابتسمت وشكرته وهي تدلف داخل السياره
قاطعه عدي مناديا عليه
قيل ان يتحرك بسيارته
علي فين يا عاصم هوصل سوار وارجع علي طول
اممم الله يسهله يا عمنا طاب مش عاوزني معاك قال غامزا يعينه البسري مشاكسا اياه
لا يا خفيف شاكر افضالك قفل انت الحفله علي كده وانا هوصلها ومش هتاخر سلام
انطلق بسيارته مسرعا قاصدا منزلها
كان طوال الطريق يقود علي سرعه بطيئه للغايه لا يريد للطريق ان ينتهي يرغب في الجلوس معها اطول وقت ممكن!!
احممم هو حضرتك يعني ممكن تسرع شويه انت ماشي ببطء اوي
اناااااا فين ده وبعدين انت زهقتي مني بالسرعه دي!!!
مش قصدي حضرتك بس يعني علشان متاخرش علي الولاد
ايه حضرتك حضرتك دي بتحسسني اننا في الشركه
ما هو مش هينفع اقول غير كده حضرتك مديري
هو مش واحنا بنرقص قلت لك اننا ولاد عم في واحده تقول لابن عمها حضرتك !!! وعلشان اسهلهالك واحنا في الشركه قولي حضرتك زي ما انت عاوزه وانا هقولك مدام سوار لكن واحنا باره الشركه هيبقي عاصم وسوار وبس قال جملته الاخيره وهو ينظر لها بابتسامه وحب
اضطربت وتوترت من كلامه ونظراته هناك شيء غريب يحدث لها عاصم بجذبها نحو شيء مجهول تشعر معه بمشاعر جديده عليها ولكنها لذيذه تغزو شيئا عميقا داخلها
انتبهت عندما توقف بسيارته امام منزلها استدارت بجسدها نحوه تشكره متشكره اوي تعبتك معايا مفيش تعب ولا حاجه وبعدين انا حابب كده
ابتسمت بخجل ميرسي مره تانيه تصبح علي خير همت ان تفتح الباب لتنزل من السياره فجذب يدها مانعها من النزول
نظرت ليده التي تتمسك بيدها ثم رفعت نظرها اليه
استني مش لما اقولك وانت من اهله الاول وينظر في عينيها قائلا وانت من اهل الخير
سحبت يدها منه سريعا وانطلقت تركد الي مدخل منزلها دون ان تلتفت اليه
ظل يتابعها حتي اختفت داخل منزلها تحرك قاصدا منزله وارتسمت علي ثغره ابتسامه رضا وسعاده
في ايه يا سوار اهدي مش كده !!! هو علشان وصلك خلاص يبقي معجب بيكي ولا بيحبك!!!
ابتسمت وهي تسترجع ما حدث معها اليوم من تصرفاته وكلامه ونظراته واااه من نظراته ومن عيناه التي تطالعها بشغف غريب ليس له مثيل وهي تشعر بانجذابها الشديد نحوه تريد ان تترك نفسها لتلك المشاعر التي تداهما فجاه في حضوره ولكنها تخشي تخشي من ان تستسلم له فيخذلها كما خذلت من قبل
في الشركه
يجلس عاصم علي مكتبه يدرس بعض المشاريع المطروحه امامه بحماس شديد فمنذ لقائهم الاخير وهو يعيش حاله من التفائل والحماس وانعكست عليه في كل شيء حوله
يراقبها كل حين واخر عبر الكاميرا تاره تعمل تاره تضحك وتاره تثرثر مع نور طرقات علي باب مكتبه منعته من مراقبتها!!
اعقبها دلوف عدي اليه
تعالي يا عدي
اتفضل يا بوس الفايل ده في كل المعلومات الي طلبتها عن اللي اسمه يونس قالها وهو يمد يده بالملف
تناوله منه واخذ يقراه باهتمام شديد
اللي عاوز افهمه انت مهتم اوي بالواد ده ليه وليه خاليتي اجيب لك تاريخ حياته!!!
عادي واحد شغال في شركتي وعاوز اعرف معلومات عنه مش اكتر!!!
امممم شغال في شركتك !!! طيب انا في مكتبي سلام
قالها عدي وهو يخرج من مكتبه تاركا عاصم يقرا ملف يونس بتركيز شديد
انتصف النهار وسوار لم تتحرك من مكانها تعمل علي الحاسوب بسرعه ومهاره ما ان انتهت حتي اعتدلت في جلستها تحرك رقبتها يمينا وبسارا تريحها من التشنج الذي اصابها نتيجه عملها لوقت طويل ياااه اخيرا خلصت ايه ده الشغل مش بيخلص ابدا ده انا حاسه ان رقبتي اتقطمت
يونس بمغذي خلاص نبقي نقول لعاصم بيه يخف الشغل عليكي شويه
سوار بصفاء نيه يا سلام هو في صاحب شغل النهارده هتقوله الشغل كتير ومتعب هيقولك وماله تخف عليك ونقلل الشغل ده انت طيب اوي
قاطع حديثهم رنين هاتف المكتب فاجاب عليه احمدوكانت سلمي سكرتيره عاصم تبلغه باحضار احد الملفات الي مكتب عاصم مع سوار تحديدا
سوار يا ريت تحضري فايل القروض البنكيه الاخير وتطلعيه لمكتب مستر عاصم
اضطربت ما ان سمعت بطلبه لها تذكرت ما حدث في اخر لقاء بينهم ابستامه بسيطه ظهرت رغما عنها ولكتها نفضت هذا التفكير عنها واقنعت نفسها انه مهتم بها بحكم الصداقه العائليه بينهم فقط!!! قامت تبحث عن الملف المطلوب الا ان حديث نور المشاكس اثار انتباهها
ايوه بقي يا سو عدينا خلاص ومستر عاصم بيطلبك في شغل بالاسم انهت كلامها بغمزه من طرف عبنها لمشاكستها!!!!
زوت مابين حاجبيها مستغربه طاب ودي فيها ايه ما هو علي طول بيطلب شغل واي حد فاضي بيقوم بيه ايه الجديد !!!
ايوه بس مش بيطلبه بالاسم ويعدين بيني وبينك كده انا حاسه انه عينه منك
تركت ما كانت تبحث عنه بين الملفات واستدارت لنور وعلي وجها تعبير متوتر واندهاش لما تفوهت به ثم اشارت علي نفسها
وقالت بتعابير مندهشه عيني مني اناااا!! ايه التخاريف اللي بتقوليها دي!!!
تخاريف ايه يا بنتي بس اصلك مشوفتيش هو بيبص لك ازاي ولا
متابعة القراءة