جنتي علي الأرض
المحتويات
المجاوره لسريرها بحثت عنه في المنضده المجاوره لسرير سماح لتجد هناك ظرفا مكتوبا عليه بخط كبير حبيبة قلب ماما أثارت فضولها تلك الكلمات و بدون أن تفكر كثيرا فتحت الظرف لتجد كومه كبيره من الأوراق و الرسومات بخط يد سماح أمسكت
بالورقة الأولى و قرأت كلاما أدمى قلبها.......!
سرقها الوقت و هي تقرأ صفحه تلو الأخرى ...نظرت لساعتها ثم أعادت ترتيب الأوراق داخل الظرف محدثة نفسها معقول يا سماح تخبي عني إنه عندك بنوته...طب ليه .. و يا ترى هي فين..و ايه سبب الحزن اللي مالي عينيك ..معقول سببه حاجه حصلتلها لا قدر الله .
الفصل السابع.
ليس مثاليا ... و لكنه بطلي
أنهت جنه إعادة ترتيب الكتب في رفوفها فبعد زياره حافله بالأطفال من إحدى الرحلات المدرسيه قلبت المكتبه رأسا على عقب و استغرق إعادة ترتيب الكتب حوالي الساعتين جلست تستريح على مقعدها واضعة رأسها على سطح المكتب و لثوان أغمضت عينيها.
قال إياد اسف ..هو أنا صحيتك
وقفت جنه تفرك يديها و تعدل من ملابسها ثم قالت بغباء لا لا أنا كنت بدور على حاجه تحت المكتب و بعدين....
قال إياد و بعدين عترتي فيها.
أومأت جنه برأسها ليكمل إياد طب أنا جيت عشان اشوفلك الموبايل..معاكي
اتفضل و آسفه إني بوظته
نظر إياد للهاتف و ضغط بعض الأزرار و قال مش بوظتيه و لا حاجه بس محتاج شحن معاكي الشاحن
ثوان ...و أخرجته من حقيبتها
اتفضل
قام إياد بوضعه في أحد المقابس و بعد ثوان أضاءت الشاشه.
لما يخلص شحن هيظهرلك Full battery
تشيليه و كل ما تشوفي العلامه دي نقصت.. و اشار بيده الى مربع اخضر اللون و اكمل يبقى محتاج شحن.
قال إياد لو مش عايزاني اتعب يبقى على طول تطمنيني عليكي.
أومأت جنه برأسها غير فاهمه مقصده.
أكمل إياد يعني اول ما توصلي السكن ابعتيلي مسج تطمنيني انك وصلتي و لو خارجه مكان برده يا ريت تبلغيني .
حاولت جنه استيعاب طلبه و فهم دوافعه هل فعلا يظن انها ستتسبب له بمشكله.
قالت جنه حضرتك اطمن .. انا مش بخرج الا على المكتبه .
ابتسم اياد بدوره وقال برده مفيهاش حاجه اما تطمنيني..
تأففت جنه و كتبت انا وصلت بيت الطالبات دلوقتي ثم ضغطت إرسال.
رد إياد برساله تمام ..استريحي و انا هابقى ابعت عبدالله يوصلك.
أرسلت جنه يوصلني فين.. أنا في البيت فعلا.
رد إياد برساله اقصد هيوصلك على حفلة نسرين.
رن هاتفها ليعلن وصول مكالمه من إياد.
تلقت المكالمه الو
إياد بعد ساعتين تكوني جاهزه انتي و صاحبتك و مش عايز رغي كتير.!!!
ثم أقفل الخط قبل أن يسمع ردها.
بعد ثوان .. وضعت الهاتف جانبا بعد ان ظلت تنظر له مصدومه !
لقد ظنت أن بطلها مثل باقي ابطال الروايات مثالي لا تشوبه شائبه
و لكن يبدو ان منقذها لديه عيوب فعلى ما يبدو أن خلقه ضيق و وممكن عصبي
تمتمت محدثه نفسها بطل ايه .. اهي الروايات دي اللي هتجيبني ورا
قالت سماح مالك هو ده حد بيعاكس
لا ده البشمهندس إياد بيقول هيبعت عبدالله ياخدنا الحفله.
وده بمناسبة ايه
مش عارفه انا قلتله هناخد مواصله قام كلمني بزعيق و قفل الخط فوشي.
جنه .. متخبيش عليا في ايه بينك و بينه
يوه يا سماح ما أنا قلتلك عشان كفلني قدام الظابط فحاسس بالمسئوليه.
مسئوليه ها ...طب يا جميل نمشيها مسئوليه.
وقفت نسرين أمام المرآه لتكمل زينتها بعد قليل ستتخذ أهم خطوه في حياتها.
كانت نسرين منشغله بالحديث مع ضيوفها عندما همس لها كريم ممكن دقيقه
أجابته معلش أنا لازم أرحب بالضيوف عن اذنك.
و ابتعدت قدر ما استطاعت عنه فبعد ليلة راس السنه وضعت النقاط على الحروف و لن تستطيع العوده مره اخرى للعب دور الاخت فهذه المره الاولى التي يطلب محادثتها بعد فعلتها تلك بالتاكيد اراد ان يمر بعض الوقت وقت يتناسى كلاهما فعلتها و كأنها لم تحدث لا لن تستطيع العوده و كأن شيئا لم يتغير عليها الان التركيز فيما هو قادم .
لم ټندم نسرين كثيرا عل قرارها فا هو كريم مره أخرى يقف بجوار جنه مبديا اهتماما شديدا بما تقوله.
قال كريم أنا من ساعة ما شفتك و أنا حاسس إني أعرفك من زمان.
قالت جنه و قد شعرت بالاحراج الشديد عن إذنك أنا لازم أسلم على نسرين .
قال كريم مدافعا lm not hitting on you
مش بعاكسك والله بس أنا متأكد إننا اتقابلنا قبل كده و هاموت وأعرف امتى و فين .
قالت جنه بس أنا متأكده إننا متقبلناش قبل كده أنا حتى معرفش اسمك ايه كامل.
قال كريم على الفور أنا اسمي
كريم حسن ثابت.
هتفت جنه مش معقول !
هو ايه اللي مش معقول
استدارت جنه لدى سماعها تلك النبره الحاده لتجد إياد خلفها و قد بدا عليه الضيق الشديد.
رد كريم باستخفاف أبدا يا سيدي بقولها اسمي كريم حسن ثابت بس شكلها مش مصدقاني !
قالت جنه بحرج لا مش قصدي أكذب حضرتك.
قال كريم مداعبا ايه حضرتك دي..هوانتي بتكلمي جدو رفعت صحيح أنا دكتور بس مش عجوز و على فكره..
قاطعه إياد وقال بمناسبة جدو ممكن تروح تسلم عليه ده من بدري بيسأل عنك.
قال كريم لا ازاي أنا هروحله حالا عن اذنك يا جنه.
قال إياد فور مغادرة كريم يا ريت تحاسبي أكتر على تصرفاتك.
قالت جنه مغتاظه تقصد ايهمش فاهمه
رد إياد بعصبيه بقالك ساعه واقفه بترغي مع راجل كل معرفتك بيه متتعداش الخمس دقايق.
ردت جنه پعنف و قد آلمها أن يفكر فيها بتلك الطريقه أولا أنا واخده بالي من تصرفاتي جدا و يا ريت تطمن إني مش هسببلك أي مشكله عند الظابط و مش معني إن حضرتك كفلتني و قدمتلي مساعده يبقى من حقك تدخل في كل تصرف أو حركه بعملها.
قال إياد بهدوء لا من حقي .
عقدت جنه ذراعيها و قالت بأي صفه و إن كنت تقصد عشان كفلتني عند الظابط ..أنا من بكره هاروح القسم و أعفيك من المسئوليه.
قال إياد ببرود هو لعب عيال .. طب هتقولي للظابط عنوان أهلك ساعتها ....
صمتت جنه فأردف إياد قائلا يبقى
تسمعي الكلام .
و تركها لينضم بجوار أخته استعدادا لإطفاء الشموع.
أطفأت نسرين الشموع و علا التصفيق .. و بعد ثوان وجدت رائد أمامها راكعا على قدم واحده و في يده صندوق قطيفه وقال أنا هيكون أسعد يوم في حياتي لو وافقتي و تكرمتي و قبلتي تتجوزيني
صفق الحضور بشده ..نظرت نسرين حولها فوالدتها تهز رأسها بالايجاب أما إياد وقف و في عينيه نظره لم تفهمها وعندما التفتت لتبحث عن كريم وجدت الصدمه في عينيه عادت لتنظر للراكع أمامها و قالت موافقه !
علا التصفيق و التصفير مره أخرى و تقدم الجميع لتهنئتها بعد أن لبست خاتم رائد...
بحثت عنه مره أخرى فلم تجد له أثرا...لقد غادر كريم قبل أن يبارك لها خطبتها.
أصر إياد أن يقوم عبدالله بتوصيلهما هي و سماح إلى السكن.
و في الطريق لاحظت جنه الانزعاج الشديد على وجه صديقتها اذن فليست وحدها من تكدر مزاجه في هذا الحفل و لكن الذي غفلت عنه هو اضطراب سائقهما لهذه الليله.
توقفت السياره أمام السكن و همت جنه بفتح الباب ليوقفها صوت عبدالله ممكن دقيقه يا آنسه سماح
قالت سماح بسرعه اسفه مضطره اطلع دلوقت.
في داخل شقتهما سألت جنه بقلق مالك يا سماح و عبدالله كان عايز منك ايه.
قالت سماح مش عارفه و مش عايزه اعرف.
سألت جنه بقلق هو عمل حاجه دايقتك
قالت سماح لا بالعكس ده حد ذوق و محترم جدا.
ابتسمت جنه وقالت امال ليه ادايقتي أما طلب يكلمك
قالت سماح بأسى عشان مينفعش.
جلست جنه على فراشها و تنهدت قائله سماح هو انتي مش بتثقي فيا
قالت سماح معاتبه ليه بتقولي كده ..ده انتي أقرب حد ليا فالدنيا.
قالت جنه برقه طب احكيلي اللي مدايقك ..يمكن أقدر أساعدك..عبدالله كان عايز ايه
قالت سماح أصله حاول يكلمني و احنا فالحفله و قصت على جنه ما حصل
قبل ساعه في حفل نسرين .....
كانت سماح تستمع إلى عزف الفرقه الموسيقيه التي أحيت الحفل عندما لاحظت عينان تراقبانها عينان اعتادت مع مرور الوقت على مراقبتها لها فأينما اجتمعا تظل العينان السودوان تتابعان تحركاتها و لكن الليله وجدته يتقدم نحوها ظنت للحظات أنه في طريقه لإحضار شيء ما و لكنه فاجأها بالتوقف أمامها و قال بتلعثم آنسه سماح أنا .. أنا كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم.
أشفقت سماح على حالته فقد بدا عليه الارتباك الشديد وقالت خير..اتفضل .
مسح عبدالله جبينه بأنامله و قال الحقيقه ..مش عارف ابتدي منين ..أنا من زمان و عايز أفاتحك في الموضوع ده بس ظروفي مكنتش تسمح....
توقف عن الكلام ليلتقط أنفاسه و لتزداد دهشتها اصطبغ وجهه باللون الأحمر على الفور قامت سماح بجمع واحد زائد واحد لتحصل على إجابتها فمراقبته الدائمه لها و ارتباكه الشديد الآن يوحيان بشيء واحد شيء غير مستعده له البته.
قالت بسرعه معلش ممكن نتكلم وقت تاني أصل سايبه جنه لوحدها و هي متعرفش حد هنا...
قالت كلماتها و انطلقت مسرعه غير عابئه بإجابته !
قالت جنه بعد أن استمعت إلى رواية سماح طب لو عايز يتقدملك ايه المشكله انتي لسه بتقولي حد ذوق و محترم جدا.
قالت سماح اولا هو ميعرفش إني مطلقه.
قالت جنه و دي حاجه هتعيبك فايه
قالت سماح مش ده المهم أنا مش عايزه اتجوز لا عبدالله و لا غيره.
قالت جنه معاتبه برده مش عايزه تفتحيلي قلبك
قالت سماح و الدموع تملأ عينيها ازاي هيجيلي قلب افرح و اتجوز
و يمكن اخلف غيرها و انا مش عارفه اذا كانت حيه ولا مېته جعانه و لا شبعانه بردانه و لم تكمل جملتها فقد دخلت في نوبة بكاء شديده.
جلست جنه بجوارها و عانقتها بشده ظلت تقرأ لها القرآن حتى هدأت.
قالت جنه انا قريت الظرف و عرفت ان عندك بنت ليه خبيتي عليا يا سماح.
قالت سماح مكنتش عايزه اشيلك همي كفايه اللي انتي فيه.
قالت جنه اخص عليكي انا بقى مش هرتاح الا اما
متابعة القراءة