جنتي علي الأرض
المحتويات
انهارده .
شكر إياد الساعي و توجه إلى سيارته و قال لعبدالله اسمع أنا عايزك تفضل هنا و أول ما تيجي جنه تكلمني على طول .
أومأ عبدالله موافقا و أعطي مفاتيح السياره لإياد الذي انطلق مسرعا ليتفقد جنه في بيت الطالبات .
و لكن المشرفه أخبرته بأن جنه غادرت متجهه إلى المكتبه حينها جن جنونه فأين هي الآن هل حدث لها مكروه في الطريق ...أم .... قررت فجأه العوده لبيت أقاربها حاول أن ينحي تلك الفكره عن رأسه فلقد أحس بمدى خۏفها و نفورها منهم و لكن يبقى السؤال أين هي الآن .
رد إياد و عليكم السلام ..معاكي إياد الحداد.
قالت سماح ما أنا عارفه رقم حضرتك متسيف عندي خير يا بشمهندس.
قال إياد تعرفي الآنسه جنه فين دلوقتي
قالت سماح أكيد في المكتبه يا بشمهندس.
قال إياد أنا رحت المكتبه و مش موجوده هناك و رحت البيت عندكم و المشرفه قالت إنها خرجت للمكتبه.
رد إياد أنا حاولت أكلمها كتير بس مبتردش عموما حاولي انتي و ضروري طمنيني لو عرفتي هي فين .
قالت سماح بصوت ملىء بالقلق ربنا يستر.
أغلق إياد هاتفه و أدار محرك السياره مره أخرى لا يدري أين يبدأ بالبحث عنها و سار هائما في الشوارع بسيارته .
خرجت من الغرفه ثم عادت و معها حقيبة جنه قالت و
هي تنظر إلى الرسائل ده شكله واقع لشوشته.
أغلقت هاتف جنه ثم سألت و انت عامل ايه دخلت المود و لا لسه
قال هيثم طب ما تساعديني شويه و اقترب منها..
قالت ماهيتاب الله يقرفك انت هتساويني بالأشكال دي.
كادت ماهيتاب أن ترد و توبخه إلا أن طرقات عڼيفه على الباب أفزعتهما .
قال هيثم مڤزوعا يانهار أسود ايه ده
قالت ماهيتاب محاولة اظهار الشجاعه أكيد حد من الجيران روح افتح أحسن شكله هيكسر الباب.
قال هيثم لالا احنا نسيبه شويه و هيزهق و يمشي.
لم تجدا ماهيتاب بدا سوى الإنصات لرأي هيثم و لكن الطرقات لم تتوقف بل ازدادت عڼفا و بعد لحظات سمعا صوت اصطدام قوي خرج كلاهما مسرعين من الغرفه ليفاجآ بزوج من الأسلحه مصوبه باتجاههم .
وقعت ماهيتاب مغشيا عليها أما
هيثم رفع يديه المرتعشه بعد أن بلل بنطاله .
فتحت جنه عينيها بصعوبه شاعره بالإرهاق الشديد ألقت نظره حولها و تساءلت لم هي في المشفى أغمضت عينيها مره أخرى محاولة تذكر ما حدث لها حسنا لقد خرجت هذا الصباح متجهه إلى المكتبه ثم سمعت صړاخ تلك المرأه و أوصلتها إلى منزلها ....
كانت تبكي بحرقه عندما فتح الباب و دخلت إحدي الممرضات محاولة تهدئتها .
قالت الممرضه أرجوكي تهدي حضرتك بخير و محصلش حاجه وحشه .
قالت جنه من بين دموعها ازاي محصلش حاجه ازاي !
قالت الممرضه دلوقتي الظابط هيجي أرجوكي حاولي تهدي شويه أنا مش عايزه اديكي مهدأ.
قالت جنه و الظابط عايز مني ايه أنا معملتش حاجه.
قالت الممرضه مطمئنة هيجي ياخد أقوالك يا حبيبتي و اطمني لما جيتي هنا الدكتوره عملتلك فحص شامل و مفيش أي آثار اعتداء عليكي بس لإنك كنتي فاقدة الوعي اضطروا ينقلوكي هنا و الحمد لله حضرتك صاغ سليم .
مسحت جنه دموعها و قالت بجد طب هما عملوا معايا كده ليه
ربتت الممرضه على يدها و قالت ربنا ينتقم منهم أنا هاجبلك حاجه تشربيها و عاوزاكي تروقي كده عشان الظابط لما يجي ياخد أقوالك توديهم في ستين داهيه ولاد الحړام دول .
كان إياد مازال هائما في الشوارع بسيارته عندما أتاه اتصال من محامي العائله لم يشأ إياد أن يتلقى الاتصال فربما كانت جنه في ورطه و حاولت الاتصال به لتجد هاتفه مشغول ضغط إلغاء و لكن المحامي عاود الاتصال أكثر من مره لم يجد إياد مفرا من تلقى المكالمه .
رد إياد خير يا أستاذ شريف .
قال شريف و الله مش خير يا بشمهندس الآنسه ماهيتاب كلمتني و أنا دلوقتي معاها في القسم .
سأل إياد ليه عملت ايه المجنونه دي هو أنا كنت ناقصها دلوقتي .
قال شريف للأسف متورطه في حاجه كبيره بس يمكن حضرتك تقدر تساعدها .
قال إياد متأففا أساعدها ازاي و حاجه ايه اللي متورطه فيها أرجوك يا أستاذ شريف لو تقدر تحل المشكله بمعرفتك يكون أفضل لاني بجد معنديش وقت أضيعه عليها .
قال شريف بس هي تم القبض عليها پتهمة خطڤ هي وشاب اسمه هيثم خطفوا آنسه و لما البوليس مسكهم لقوا البت مټخدره يعني كمان في شبهة اعتداء عليها .
قال إياد بدهشه خطڤ و أنا أقدر أساعدها ازاي خطڤ و محاولة اعتداء يبقى تستاهل الحبس و البهدله .
قال شريف أصلها قالتلي إنها كانت بتحاول تنقذ حضرتك من البت دي .
قال إياد ايه الهطل ده و ازاي تجرؤ و تدخلني فالچريمه دي !
قال شريف هي بتقول إن البت دي بتشتغل عندكو فالمكتبه و بتحاول تلف ...
تحاشى إياد أن يصطدم بالعامود فلقد شله كلام المحامي عندما ذكر المكتبه .
أوقف السياره على جانب الطريق و سأل محاميه انت قلت ايه
قال شريف خير يا بشمهندس أنا زي اللي سمعت صوت عربيتك ...
قاطعه إياد أنا كويس عيد تاني الكلام اللي قولته قبل شويه .
رد شريف خطفوا البت اللي بتشتغل عندكو فالمكتبه و اسمها
جنه .
لم يستمع إياد لباقي المكالمه ألقى هاتفه و انطلق مسرعا إلى قسم الشرطه .
في القسم توجه إياد إلى غرفة الضابط و على الباب وجد المحامي الذي بادره قائلا ازيك يا بشمهندس ماهيتاب خادوها ع الحجز بس في حكايه تانيه كمان غير الخطڤ.
قال إياد بنفاذ صبر لا تانيه و لا تالته ... جنه فين
قال شريف تقصد البت اللي خطڤوها .
قال إياد أيوه هي فين
قال شريف نقلوها المستشفى لانها كانت فاقدة الوعي لما دخلوا البيت .
قال إياد مستشفى ايه و هي كويسه و لا عملوا فيها حاجه .
قال شريف و الله لسه مش عارف تفاصيل بس المستشفى اللي جنب القسم دلوقتي بعد اذنك عايزين ..
قاطعه إياد أنا مضطر امشي .
و غادر مسرعا إلى ذلك المشفى كان يعلم ما يود قوله المحامي يريد طريقه لمساعدة ماهيتاب عليه الآن أن يطمئن على جنه و من ثم يأتي حساب ماهيتاب .
و في الطريق عصف القلق و الخزي بإياد فكيف سيواجه جنه عندما تعلم أن ابنة عمه وراء هذه الچريمه بحقها عض على أصابعه و لام نفسه للمره المليون ما كان عليه أن يرتبط بها .. لو أنه .. و لكن لو لا تنفع الآن .
أوقف سيارته على مدخل المشفى و في الاستقبال سأل عن غرفتها أخبرته الموظفه برقم غرفتها و تنهد فأخيرا سيراها و يطمئن عليها .
استقل المصعد و ضغط الرقم ثوان و كان في الممر يبحث عن غرفتها و على بابها وقف أخذ نفسا عميقا ثم طرق الباب عدة طرقات خفيفه فإن كانت نائمه لا
يرد أن يزعجها يكفيها ما حل بها .
و فجأه فتح الباب ليجدها تقف أمامه هتفت إياد ايه اللي جابك هنا !!!!!!!!
نظر إليها مطولا كانت عيناها حمراء جدا ربما من البكاء تألم لتلك الفكره و لكن ما قټله هو نظرة الړعب الموجوده هناك بعينيها عدا ذلك كان هندامها مرتب و في يدها حقيبتها و كأنها كانت تهم بالخروج استمرت تنظر إليه بارتباك ثم قالت انت عرفت إني هنا ازاي
لم يقو على رؤيتها بتلك الحاله أراد طمأنتها و اخبارها بأنه سيكون دوما بجوارها لحمايتها و لكن كيف و الطعنه كانت من قريبته خذلته الكلمات فهمس قائلا جنه ثم احتواها بين ذراعيه أراد أن يخبئها من تلك القسۏه الموجوده ببعض البشر مثل ماهيتاب بل و أراد أن يحميها من العالم بأسره أراد أن يطمئنها بأنه سيبقي دوما بقربها حاولت التملص من قبضته عليها و لكنه أبي أن يفلتها فهو لا يضمن أن تكون آمنه إن ابتعدت عنه ليأتيه صوت نحيبها الشديد فاضطر أن يفلتها و قال معتذرا أنا آسف أرجوكي متعيطيش .
و لكنها دخلت في نوبة بكاء هيستيريه لعڼ نفسه و رعونته و قال محاولا تهدئتها أنا آسف متزعليش مني .
ثم أمسكها من مرفقها و اقتادها لتجلس على السرير .
ناولها بعض من المناديل لتجفف دموعها و تمسح أنفها أخذتها منه شاكره .
قال إياد أنا هاقوم أشوف الممرضه تجبلك ميه .
أشارت جنه بيدها للمنضده بجوار السرير فعليها توجد زجاجه من المياه .
ناولها إياد كوب الماء أخذته بيد مرتجفه و شربت قليلا منه .
ثم قالت بأنفاس متقطعه من أثر البكاء انت عرفت اللي حصل
قال إياد أيوه و متتخيليش كنت ھموت من القلق عليكي ازاي .
سألت جنه و عرفت ازاي هو الظابط كلمك
أجابها إياد بتردد حاجه كده فلن يستطيع الآن البوح لها بأن بحقيقة ابنة عمه .
قالت جنه بحزن أنا مش عارفه هما عملوا كده ليه ده لولا الظابط كان حاطط مراقبه ورايا كنت زماني رحت فستين داهيه .
قال إياد بعد الشړ عليكي بس الظابط كان حاطط مراقبه عليكي ليه
قالت جنه هو الحقيقه قالي لسه مش هيقدر يبلغني بالتفاصيل لغاية أما يحقق معاهم .
قال إياد أنا هاكلم الظابط و أعرف منه كل حاجه متشغليش بالك المهم انتي كويسه
أجابت جنه آه الحمد لله.
سأل إياد بارتباك انتي متأكده أنا عرفت إنهم جابوكي هنا و كنتي فاقده الوعي .
قالت جنه بحرج الدكتوره اللي كشفت عليا قالت إنها عملت فحص شامل
و أنا كويسه الحمد لله.
تنهد إياد بارتياح و قال الحمد لله لو كانوا عملوا فيكي حاجه كنت هاقتلهم بايدي حتى لو هاخد اعدام .
ابتسمت جنه و قالت بعد الشړ عليك ...
قال إياد انتي لازم تكلمي سماح و طمنيها .
قالت جنه بس أنا مش عايزاها تعرف اللي حصلي مش عايزاها تقلق عليا انت قولتلها حاجه .
أجابها إياد أصلك مكنتيش بتردي على موبايلك فقلقت عليكي و رحت المكتبه مكنتيش موجوده و سألت عنك فالبيت قالوا رحتي المكتبه فكلمت
متابعة القراءة