رواية كامله بقلم داليا الكومي
المحتويات
يكون مسموع بابا عامل ايه
والدك عنده مشاكل في القلب من زمان وكان لازمه عمليه بس هو كان بيرفض يعملها الحمد لله دلوقتى عدى الخطړ بس ربنا وحده اللي يعرف العواقب لو جتله نوبة تانية لازم عمليه في اقرب وقت
هبه قلبها دق بعن ف راقبت بقلق والطبيب يقوم بفحصه دعت الله في سرها يارب نجيه
وكأن الله استجاب لدعائها
يطمئن عليها
الحمد لله يا بابا متقلقش علي انت عامل ايه طمنى
سلطان رد بضعف الحمد لله يا بنتى ثم انتبه فجأه هبه انتى جيتى هنا ازاي
عربية الشركة جتلي البيت ووصلتنى لهنا
سلطان هز راسة في ارتياح واغمض عينيه مرة اخري
مرة اخري وجدت سيارة الشركة في انتظارها واوصلتها للمنزل ولم تتحرك السيارة من امام البناية الا بعدما تأكدت من صعودها لشقتها
هبه استقبلت سلطان علي باب المنزل اوصله للداخل اثنان من موظفي الشركة وهبه اوصلته لسريره
علي الرغم من انه خرج من المستشفي لكن سلطان حاله لم يكن علي مايرام وكأن سنوات
عده اضيفت لسنوات عمره السبعة واربعون
اخيرا انتهت الامتحانات هبه انتظرت النتيجة بقلق حلمها كان دخول كلية الهندسة لتحقيق حلم سلطان في ان يراها مهندسه ما كان يقلقها فعليا هو التفكير في انتظار المجهول
اخيرا وصل يوم الحسم هبه تفوقت بامتياز مجموع درجاتها يتخطى ال 97
الحمد لله سلطان بدأ في البكاء بكاء عن سبعة عشر عام قضاها في الحلم واخيرا تحقق حلمه الحمد لله استطاع اكمال رسالته معها الحمد لله هبه نجحت بتفوق وستلتحق بالجامعه بكلية الهندسة كما تمنى دائما
علي الحاقها بجامعه خاصه علي الرغم من مجموعها الكبير الذى كان يمكنها من دخول أي جامعة حكومية تريدها الفصل الدراسي الاول سوف يبدأ مع بداية الاسبوع القادم مشكلة هبه الابدية الاسئله التى بلا اجوبه
بابا هيتصرف ازاي صاحب الشقة هياخدها امتى والسؤال الاهم هلبس ايه في الكليه انا معنديش لبس
منذ خروج سلطان من المستشفي لم يخرج من غرفته الا نادرا حتى انه لم يستطع الذهاب الي عمله ورفض العوده لاجراء العمليه علي الرغم من ضغطها عليه مرار كان عنيد للغايه وفشلت في اقناعه حتى انها فكرت في اللجؤ الي ادهم البسطاويسي فلربما يقنعه لكنها جبنت وتراجعت ستحاول هى مره اخري كانت تستعد للدهاب اليه وتحضر الكلمات التى سوف تقنعه بها كى يجري العمليه عندما ابلغتها الماس انه يريد رؤيتها فورا في غرفته
هبة طرقت باب غرفة سلطان ودخلت
بابا بعد اذنك حضرتك طلبتنى انا كمان كنت عاوزه اتكلم معاك في موضوع
سلطان اشار لها بالدخول جلست بجانبه واخذت يده بين يديها في حنان
بابا معلشي بس انا زى ما انت عارف هدخل الكليه قريب والكلية يعنى ما فيهاش زى موحد زى المدرسه انا هعمل ايه كمان انا عمري ما خرجت لوحدى هروح ازاي
سلطان كأنه انتبه لأزمتها التفكير واحساس الذنب ضر بوه الم صدره ازاداد واصبح يتنفس بصعوبه سلطان فكرفي الم
لازم اقول لها هبه لازم تعرف النهارده هى تمت 18 سنه والسر اللى انا شيلته سنتين لازم يتعرف انا قررت اعترف خلاص ذنب سلطان اصبح حمل لايطاق احس ان الهواء نفذ من الغرفة
هبه صړخت وسط دموعها بابا ارجوك متتكلمش انا هطلب الاسعاف
بابا مش مهم اي حاجة انا مسامحاك مهما عملت انت في نظري اعظم اب
سلطان اصر علي
الكلام هبه اسكتى ما فيش وقت لازم تعرفي منى الحقيقه لازم اعرف انك سامحتينى قبل ما ام وت بكل العزم الموجود في الدنيا سلطان ضغط علي نفسه من اجل ان ينطق بالحقيقه صوته كان مهزوز متقطع
هبه هبه سامحينى الحقيقة الوحيدة اللي لازم تعرفيها انك انك زوجة ادهم البسطاويسى من سنتين سلطان اخيرا ارتاح من الکابوس المخيف اخيرا تحرر مع اخر حرف نطقه اللون الازرق في وجهه اختفي وتبدل بلون ابيض باهت وتحجرت عيناه
هبه صړخت بأعلي صوت لديها بابا
صدمة مت سلطان غطت علي اي صدمة اخري حتى صدمة اعترافه الرهيب لها ربما اعتقدت ان سلطان اختلس من رئيسه اما ان يكون زوجها اليه فذلك شيء لم تتوقعه علي الاطلاق
في اسوء كوابيسها ومع ذلك لم تهتم حاليا سوى بسلطان الذى فقدت عيونه بريقهم
الماس سمعت صړاخها وطلبت الاسعاف ولكن عند وصول المسعفين ابلغهوها بما كانت تعرفه بالفعل البقاء لله
كلمتين سوف يغيروا حياتها للابد رددت
لنفسها باڼهيار بابا مت بابا مت
اه يا والدى الحبيب لطالما عشت من اجلي لم يفكر في نفسه يوما كان دائما يفكر بها
هبه حبست نفسها في غرفتها ليومين كاملين رفضت رؤية اي حد ففي النهاية من لديها ليعزيها او حتى ليهتم
هبه فكرت بمرارة لقد اصبحت وحيده في العالم وحيده لتواجه مصيرها بمفردها لتواجه خبر زواجها بدون علمها اورضاها
بالتأكيد والدها كان لديه اسباب قويه لتزويجها دون علمها لرجل عجوز ادركت مدى عڈابه خلال الفترة السابقه لكتمانه السرعنها اخيرا علمت سبب نظرات الالم في عيونه وعلمت ايضا سر الترف الذى انتقلت اليه الترف كان الثمن الذى قبضوه من بيعها الي ادهم البسطاويسى
في حياتها لم تري ابدا وجه ادهم البسطاويسي زوجها
خائفه من الخروج من الغرفه فلربما تراه في الخارج او ربما ياتى ليأخذها ولكن
رعبها الاكبر كان خۏفها من ان يطردها فالي اين ستذهب حينها
ولكن خطتها فشلت
فالماس دخلت تبلغها في هدوء كعادتها انسه في واحد عاوز يقابلك بره
الماس اجابتها بنبرة اليه واحد قدملي كارت مكتوب فيه ان
اسمه عزت حمدى المحامى وعاوز يقابلك ضروري بخصوص مسائل
الورث والاجراءات القانونيه
هبه هزت رأسها في دهشه ورث اي ورث
فهى تعلم جيدا ان لا املاك لابيها وان اكبر مبلغ رأته في حياتها كان مبلغ الخمسمائة جنية التى اعطاها ادهم لابيها يوم زيارتها لشركته
ادهم البسطاويسي رعبها الاكبر هل هذا المحامى من طرفه
تحت ضغط الماس هبه خرجت من غرفتها
في الصالون شاهدت رجل في حدود الخمسين من عمره في عمر ابيها
رحمه الله تقريبا فكرت في نفسها
عند دخولها للصالون
نهض المحامى
فورا واخذ يدها في يده وقال البقاء لله
صمت لبعض الوقت ثم اكمل اعرفك بنفسي انا عزت حمدى المحامى محامى
والدك الراحل ومن النهارده
متابعة القراءة