رواية كامله بقلم داليا الكومي
المحتويات
يكونوا مكانها بالطبع فشاب بمثل وسامته وامواله يستطيع اختيار أي فتاة تريد وستذهب اليه راكعه لكنه اختارها هى اذن فما سبب احساسها بالمرارة والذى لا تستطيع التخلص منه
منذ يوم مواجهتم المقيته في مكتب عزت وادهم لم يحاول ابدا الاتصال بها مصروف شهري ضخم كان تستلمه بانتظام كل فترة خزانتها تتجدد بالكامل باحدث الازياء وافخرها جميع ثيابها صممت خصيصا لها وبيد اشهر المصممين العالميين كانت تري نظرات الحسد في عيون زميلاتها في الجامعه بسبب اناقتها والسياره الفخمه التى تقلها ارادت ان تخبرهم عن الثمن الذى دفعته ولكنها فضلت الصمت ادهم لم يكن موجود كشخص في حياتها لكنه كان يسيطر عليها كعروسة الماريونت يحركها بخيوطه الماس جاسوس ادهم المخلص كانت تلازمها مثل ظلها كانت حلقة الوصل بينها وبينه والمدهش انها لم تسمعها يوما وهى تحدثه او تنقل اخبارها اليه الماس لم تفارقها ابدا حتى يوم اجازتها الاسبوعية كانت ايضا تقضيه معها لانها علي حسب كلامها ليس لديها مكان اخر لتذهب اليه فهى في الخامسة والاربعين من عمرها ولم تتزوج ابدا ولا ترغب في الزواج
بسبب رفضها الغير مبرر من وجهة نظرهم سموها غريبة الاطوار وتحملت فدائما اعتادت اطلاق الالقاب عليها وهى فعلا غريبة الاطوار من يتحمل العيش لسنوات وهو مسجون بارادته بين اربع جدران حتى لو كانت تلك الجدران مصنوعة من الذهب اربعة سنوات مرت وهى مسجونه عشرون سنه مرت وهى مسيره في البدايه من سلطان والان من ادهم عصفورة تعودت علي السچن فحتى لو فتح لها القفص لن تستطيع الطيران
اصبح اكثر من سجن في كل يوم يمر عليها كانت تتعلق به اكثر فالحريه اصبحت مصدررعب لها حمل لا ترغب في حملة السچن اصبح ملجئها ووحدتها اصبحت رفيقتها
اصبح لديها الوقت الكافي للنظر بترو في احداث الماضى
التصرفات المبهمة بالنسبة لها فيما مضى اصبحت الان مفهومه
بعد انتقالهم للحى الراقى والشقة الفخمة سلطان ابلغها انه لن يستطيع استخدام دراجتة الڼارية بعد الان قال لها في خجل
حينها سلطان اخبرها انه طلب من سائق المخزن توصيله كل يوم الي المخزن واعادته للمنزل بعد انتهاء الدوام وابلغها انه خزن دراجتة الڼارية في المخزن لانه لم يعد في حاجتها حاليا
هبه استرجعت تصرفات سلطان منذ يوم انتقالهم
انها اكتشفت في الحقيقه ان سلطان فعليا كانت خزانته فارغه الا من بعض الملابس القليلة التى تستره
اكتشفت ان المذياع المفتوح علي اذاعة القرآن الكريم اختفي من حياتها اختفي لان الشقه لم يكن بها واحد وسلطان رفض شرائه من اموال هبة
تزكرت في يوم عيد ميلادها السابع عشر يومها سلطان فاجئها بسلسلة ذهبية
خلاص معدش ليه فايده ومش هيكون له استخدام تانى افتكري دايما ان السلسلة دى بفلوس الموتوسيكل
حبيبي يا بابا جبتلي هديه بفلوسك وكنت عاوزنى اعرف كويس انها منك مش من تمن بيعى
بعد عدة اشهر اكتشفت بالصدفة ان المصحف يفتح فتحته فوجدت بداخله الصورة
الوحيدة التى كانت لديهم لوالدتها الراحله
سلطان سلمها تركتها كل ورثها منه كل ممتلكاته كانت دراجتة الڼارية وصورة والدتها
السنة الدراسية انتهت سنة اخري مرت من عمرها رفضت كل الدعوات لحضور حفل انتهاء العام الدراسي كالمعتاد في ايام المدرسة كانت تقضى اجازتها الصيفية في المدرسة اما الان فشهور الصيف طويله كئيبه تقضيها بين حوائط سجنها
حاليا فترة الاجازة سجن انفرادى حفظت جدران البيت شبر شبر من اليوم ستبدأ الاجازة ستبدأ العڈاب
الدراسة كانت تشغل وقتها في شهورالسنة الدراسية اما الان فهى تستعد لشهرين من السچن الانفرادى
مع وصول سائقها ليقلها الي المنزل هبه ودعت حريتها الجزئية واستقبلت سجنها الانفرادى
الم عني ف في بطنها ايقظها من النوم حاولت النزول من الفراش لطلب المساعد من الماس لكنها لم تستطع المشى يسبب لها الم رهيب عادت لفراشها نوبة غثيان ضړبتها لابد لها من المحاولة مجددا
ليتها طلبت المساعدة عندما شعرت بالالم قبل نومها لكنها اعتقدت ان النوم سيريحها
انسه هبه مالك خير سمعت صرخه وانا معديه من ادام بابك
الحقينى هم وت من الالم مش قادره
الاحداث التاليه مرت عليها بين الحلم والحقيقة الماس اتصلت بالاسعاف فورا فقط عشرة دقائق ووصلت سيارة اسعاف وطبيب في خلال دقائق الانتظارالقليلة الماس ساعدتها علي ارتداء ملابسها وجهزت لها حقيبة ملابس صغيرة بدا وكأن الماس تلقت تعليمات وقامت بالتنفيذ
الاسعاف نقلتها لمستشفي كبير وضخم بالقرب من شقتها نفس المستشفي الذى نقل اليه سلطان في دقائق كانت شخصت حالتها بانها التهاب في الزائدة الدودية ولابد لها من دخول العمليات فورا
الالم النفسي لوحدتها المها اكثر من الم بطنها تقريبا كانت المړيضة الوحيدة في المستشفي التى لا يوجد معها اهل وكأنها نبتة شيطانيه بلا جذور
صحيح الماس كانت معها عند وصولها ولكنها اختفت فور وصولها الي المستشفي مرة اخري تنفذ التعليمات بأليه تلك الالة لا مشاعر لديها اطلاقا الان لا تتعجب من عزوفها عن الزواج فهى لا تحمل قلبا ينبض مثل كل الناس مكتفيه بنفسها بشكل غريب تسألت بمرارة اين وجدها ادهم
انتقلت الي غرفة كبيرة في انتظار تحضيرها للعمليه ابلغوها انها ستدخل الي
العمليات بعد ساعة واحدة فقط اصوات المرافقين للمرضى الاخرين التى تطمئنهم تسللت اليها من خلال الجدران الجميع لديه احد ما بجواره اما هى فليس لديها أي احد اكتشفت كم هو صعب ان تكون موجوده في مستشفي وتستعد لاجراء عمليه بدون ان يكون
أي شخص بجوارها
ممرضة مبتسمة بلطف دخلت اليها وساعدتها علي استبدال ملابسها لزى المستشفي الاخضر
الكئيب ربطت لها شعرها الاصفر بطاقية خضراء ايضا دخلت ممرضة اخري ونقلوها سويا لغرفة العمليات
احساس عڼيف بالخۏف ضربها تمنت لوان سلطان كان مازال معها في مرضها كان دائما يطمئنها وهو يقرأ القرآن بصوتة الجميل حلها الوحيد حاليا هو استرجاع صوت سلطان وهو يقرأ القران علها تطمئن قليلا
فكرت في نفسها بالم طاغى ما
اصعب شعور الانسان بالوحده وخصوصا وهو مريض
في
غرفة العمليات كانت ترتجف بشده اخر
زكرياتها كانت صورة طبيب التخدير الوسيم وهو ويحقنها بشيء جعل الغرفة تدور من حولها
يا الله ماهذا الحلم الرائع ليتها لا تستيقظ
منه ابدا
فتحت عينيها ببطء شديد كانت
متابعة القراءة